القاضي عادل فتحي يتحدث عن طائرتي لندن واكادير.وسائل الإعلام

القاضي عادل فتحي يتحدث عن طائرتي لندن واكادير

1

أفادا القاضي عادل فتحي أنه خلافا للقاعدة التي تقول علي أن للقضاء
والإعلام دور تكاملي بشأن إظهار حقيقة القضايا الحاسمة التي تشغل بال
الرأي العام الدولي والوطني ، نرى أن العكس هو الصحيح وخير دليل على ذلك
قضية إيقاف طائرة أكاد ير حيث ذهبت جل وسائل الاعلام الى اتهام وكيل
الملك بابتدائية مراكش بأنه هو المتسبب في ايقافها بشكل غير مباشر ونعثه
بشكل خفي بأوصاف لا يحسد عليها واتهام الوداد ية  الحسنية للقضاة بشكل
غير مباشر حين أقحمتها في معرض مانشرته لغرض في نفس يعقوب يكمن بالأ ساس
في إثارة البلبلة في صفوف الجمعيات المهنية القضائية خاصة ونحن على أبواب
انتخاب اعضاء المجلس الاعلى للسلطة للقضاء لأول مرة في ظل دستور 2011
الذي يلعب القضاة في عملية تنزيله على أرض الواقع دورا رائدا.

فالطريقة التي تناولت بها  وسائل الإعلام قضية طائرة أكاد ير غير لا ئقة
وغير مسؤولة على غرار بعض القضايا الأخرى الحاسمة ألي أنها في نفس الوقت
تظل  دات دلل إجابيا لكونها تنبه القضاة الحقيقتين أنهم مستهدفون على
اعتبار أنه لحد الآن لزالت معطيات القضية ناقصة وأن الأجهزة المختصة هي
التي تتوفر على دقائق تفاصيلها.

ومما يأسف له أن قضية طائرة أكاد ير تدعو الكل لاستحضار طائرة لندن التي
تم أيضا إيقافها بناء على امر قضائي معلل وفق وقائع دقيقة حيث اضحى الامر
القضائى عنوانا بارزا لاستقلال القضاء ببريطانيا العظمى ونمودجا يحتدى به
رغم انه لامجال للمقارنة شدد القاضي عادل فتحي ،  بعد ما عمدت الوسائل
الإعلام المغربي إلىتحقيق رغبة واحدة وهو أن تغلغل في دهن الرأى العام أن
طائرة أكادير توقفت إلي أسباب تعود إلى سلوك وكيل الماك بمراكش والذين
أزروه وليس لأسباب مشتركة مع غيرهم في هذه الورطة  التي لايحب أي غيور
على وطنه أن تسجل في تاريخ بلده . فهل نحن  في حاجة الى تجديد دور
الإعلام أم بحاجة الى تطوير دور القضاء او هما معا خدمة للتنمية
المستدامة التي لا زالات  الطريق طويلا وشاقا لتحقيقها يؤكد القاضي عادل
فتحي .