مهنة الصحافة والإعلام وسيلة لنقل الحقيقة مهما تطلب الأمر

مقر العمل تازة
حقيقة نيوز.نت ..عبدالحق خرباش /1.18.2021
الإعتماد الأول والأخير على من يتخذ من مهنة الصحافة والإعلام وسيلة لنقل الحقيقة مهما تطلب الأمر

 

 

أعتبر المصداقية في الصحافة من أهم الركائز الأساسية للعمل كصحفي يثق به جمهوره ويستمع إليه ليكون مرجعاً لأي خبر يراد التأكّد منه. هذا لا يأتي من فراغ، بل من عمل نابع من مفهوم الصحفي للصحافة وأساسياتها وطرق السير على الخطوط الصحيحة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور ونشر المحتوى من جهة ومحافظاً على مصداقية نقل الخبر من جهة ثانية.
لا تكن جزءاً من القضية بل كن ناقلاً لها
زيادة وتنوع وسائل الاعلام من (إعلام مستقل، إعلام جهوي وإعلام مؤسساتي) إضافةً الى صحافة المواطن وما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر، إنستجرام ، تليكرام، وواتساب وغيرها) أو مدونات بلوجر ووردبريس، يشكل حالة صحية بشكله العام .
محتوى صحفي سواء كان مقروءاً أو مسموعاً أو مرئياً، مبتعداً عن الميثاق المهني المتعارف عليه وهو (لا تكن في القضية بل كن ناقلاً لها) وترى هكذا أنواع من الصحفيين “يجمّلون السواد ويزيدون البياض قبحاً”، بحسب رغبات الجهات التابعين لها أو بحسب إنتمائتهم السابق ذكرها، وهنا إن لم تختفي المصداقية المطلوبة بالعمل الصحفي لا بل يمكن أن تزول معها رحلة الصحفي مع الرأي العام.
أساسيات لا بد منها لنشر المحتوى الصحفي بصورة صحيحة

 

1- إعمل لكشف الحقيقة وانقلها للجمهور، وابتعد عن كتابة الخبر بما يناسب انتمائك وتوجهاتك، فعدم كتابته أفضل من كتابته مقتطعاً أو منقوصاً.
2- لا تلفق قصص من وحي خيالك غير موجودة في الواقع إرضاءً لجهتك، توقّع أن تلقى كل قصة خبرية تكتبها اهتمام وبحث.
3- إنتهج التوازن والوضوح في كتابة الخبر من دون تعقيد، ولا تحاول التهرب من ذكر السلبيات التي تقع على عاتق جهتك أيضاً أثناء حادثة معينة.
4- عدم تبني وجهة نظرك بالخبر.
5- إسند الأقوال داخل الخبر لمصادرها واعمل على اختيار مصادر موثوق منها.
6- لا تنشر الاكاذيب عن خصوم جهتك، فهذا يجعلك فاقد للمصداقية لدى الرأي العام وسرعان ما ستصل الأخبار عكس ما نشرتها أنت. إبحث عن السلبيات وانشرها انتصاراً للحقيقة والمهنية فقط.
7- الإعتدال في طرحك للمواضيع بصورة مهنية “يجبر” الجميع على الإنصات أو قراءة المحتوى الصحفي الذي تقدّمه.
8- إبتعد عن التجريح الشخصي والتعرض لعادات وكرامة المجتمعات فالموضوعية والمهنية شيء والتعرض لسمعة الاشخاص أو الفئات المجتمعية شيء آخر.

 

الشبكة العنكبوتية.. بين ارتفاع منسوب الحريات وتراجع منسوب المصداقية
على الرغم من الحرية التي منحتها الشبكة العنكبوتية إلاّ أنها ساهمت بخلق أجواء صحفية بعيدة عن المهنية خاصةً مع غياب الرقابة والتنظيم. فشهدنا على إطلاق صفحات وهمية تعمل على نشر الإشاعات والأكاذيب وأقل ما نستطيع أن نصفها به هو أنها حرب إثبات الوجود للجهات المتعددة على حساب مهنة عمادها الحقيقة والصدق والأمانة، وما يزيد الوضع تعقيداً هي مشاركة الصحفي في هذه المواقع أو الصفحات، كالترويج لها أو العمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة معها.
ليبقى .