وكالات
إختتام القافلة الوطنية للصحراء المغربية بالمؤسسات السجنية.. تحت شعار “القضية الوطنية انتماء واعتزاز”.
وتندرج هذه القافلة الوطنية (من 31 ماي إلى غاية 06 نونبر) في إطار برامج المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الرامية إلى تأهيل السجناء وإعادة إدماجهم في المجتمع وتعزيز الروح الوطنية لديهم.
وجرى الحفل الختامي لهذه القافلة بحضور المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية محمد عبد النباوي، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي، والوالي المدير العام للشؤون الداخلية إدريس الجواهري، ووالي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، ومنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية.
وتميز حفل اختتام هذه القافلة بعرض شريط حول “تدبير الشأن السجني بالأقاليم الجنوبية: نحو مزيد من أنسنة المؤسسات السجنية”، تلته ندوة وطنية تحت عنوان “الوطنية مدخل للإدماج” من تأطير أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، وأيمريك شوبراد، أستاذ مادة الجيوبوليتيك.
وتواصل الحفل بعرض شريط لأهم محطات القافلة الوطنية للصحراء المغربية بالمؤسسات السجنية، جرى بعدها تقديم فقرات فنية (مركبة) مستوحاة من الفلكلور المغربي الغني، كما تم تقديم وصلات شعرية وكوميدية وأغنية شبابية وكشكول من الأغاني الوطنية، لتتوج هذه الفقرات بأوبريت غنائي من أداء عدد من الفنانين المغاربة، بمشاركة كورال النزلاء.
من جهة أخرى، قام الوفد الرسمي بجولة في مختلف المرافق التابعة للسجن المحلي الجديد بالداخلة، لاسيما مركز التكوين المهني، اطلع خلالها على العديد من الورشات والأنشطة المنظمة لفائدة السجناء.
وقال مولاي ادريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن القافلة تندرج ضمن الجيل الجديد من البرامج التأهيلية الإدماجية التي انطلقت من السجن المحلي بوجدة لتختتم بالسجن المحلي الجديد بالداخلة، تزامنا مع تخليد الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وأبرز، في تصريح للصحافة، أن هذه القافلة، التي عرفت مشاركة أزيد من 5100 نزيل ونزيلة، من ضمنهم أجانب، وحطت الرحال بـ 20 مؤسسة سجنية، تكتسي حمولة قيمية لكونها تتغيى تكريس روح المواطنة لدى نزلاء المؤسسات السجنية.
وأضاف السيد أكلمام أن هذه القافلة الوطنية تشكل كذلك فرصة لاستحضار البطولات التاريخية للمغرب، وما تم تحقيقه من منجزات، كما تروم استشراف المستقبل في إطار الرؤية التنموية الجديدة للمملكة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تخللتها عدة أنشطة، من بينها ندوات وموائد مستديرة ومحاضرات من تأطير أساتذة وعلماء وباحثين، وبمشاركة وتفاعل من نزلاء المؤسسات السجنية، حضوريا وافتراضيا، كما شملت أنشطة فنية وثقافية ورياضية ومسابقات في الفن التشكيلي والشعر.
وتم، في ختام هذا الحفل، تتويج جميع المتميزين في هذه المسابقات، بالإضافة إلى بعض النزلاء الذين سبق لهم المشاركة في المسيرة الخضراء المظفرة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم، أمس الجمعة، إجراء الإقصائيات النهائية لدوري الصحراء المغربية في كرة القدم الخاص بالمؤسسات السجنية موضوع زيارة القافلة الوطنية، كما تم عرض فيلم “المسيرة”، وتنظيم أمسية شعرية من إلقاء نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية.