الأمازيغية وحدها من تستطيع حل مشكل الصحراء يا بان كي مون
الأمازيغية وحدها من تستطيع حل مشكل الصحراء يا بان كي مون
أمر سوف لن يختلف حوله اثنين ممن شعارهم الديمقراطية والحداثة ، بكون الصحراء مغربية بامتياز دون منازع ولا شريك ، وذالك بقوة التاريخ والبعد الحضاري العريقين ، أمام شرذمة انفصالية تدعي تقرير المصير والسعي نحو خلق ” جمهورية عربية صحراوية مستقلة ” ، تفتقر لأدنى شروط التأسيس مع غياب تام للشرعية التاريخية والسياسية والمجالية …
ويعتبر التصريح الأخير للأمين العام للأمم المتحدة ” بان كي مون ” ، خروجا إعلاميا مقصودا وقرارا عنصريا يتنافى مع المقتضيات الأممية القاضية باحترام الخصوصية السياسية للبلدان ، إضافة إلى عدم التزام الحياد والموضوعية في الشأن الدبلوماسي المؤسسة من أجله هذه الهيئة في فك النزاعات والبحث عن سبل حقيقية للأزمات الداخلية بين دول العالم .
فالأمازيغية وحدها من تستطيع سياسيا حل مشكلة الصحراء التي طال أمدها وتعدد فرقاءها ، حسب الهدف والغاية ، لكون تصور الحركة الأمازيغية يأبى بزوغ ” دويلة ” عروبية فوق أرض تامازغا الغربية الضاربة جذورها في عمق التاريخ ، بممالكها وحضارتها وأمجادها ، ولعل النظام السياسي المغربي يعي تمام الوعي استدراجه للقضية الأمازيغية ( كصفقة سياسية ) في محاربة أعداء الوحدة الترابية والسيادة الوطنية ، تحت لواء الحفاظ على الأمن والاستقرار ، لتبرز قواسم سياسية وبنيوية عميقة ومشتركة بين الأمازيغ والمؤسسة الملكية بالمغرب لو تم بالفعل الاعتراف الرسمي بالأمازيغية والتسريع في تنزيل مقتضيات دستور 2011 الأخير ، والسماح بتأسيس أحزاب أمازيغية وطنية على غرار أخرى لغايات في نفس يعقوب إبان محطات من التاريخ السياسي للمغرب ، من أجل الحفاظ على التوازنات والاستقرار السياسيين ، حتى يتسنى للأمازيغ براكماتيا الانخراط الفعلي في صياغة المخططات الوطنية والمساهمة في القرار الاستراتيجي للدولة بمنطق العمل المؤسساتي البناء .
رجب ماشيشي – تنغير