حسب التقسيم الجهوي الجديد للمملكة المغربية، فقد تم اعتماد 12 جهة عوض 16 التي كانت سابقا، حيث ألغيت بعض الجهات بالكل في حين انفصلت عملات وأقاليم عن جهتها السابقة والتحقت بجهة جديدة، وجهات المملكة حاليا هي: جهة طنجة تطوان، جهة الشرق والريف، جهة كلميم واد نون، جهة الدرالبيضاء سطات، جهة الرباط سلا القنيطرة، جهة فاس مكناس، جهة الداخلة وادي الذهب، جهة العيون الساقية الحمراء، جهة درعة تافيلالت، جهة سوس ماسة، جهة بني ملال خنيفرة، جهة مراكش أسفي.
وتتكون جهة فاس مكناس من عمالتي فاس ومكناس وسبعة أقاليم هي بولمان، الحاجب، إفران، صفرو، تاونات، تازة، ومولاي يعقوب.
تقع في الوسط الشمالي للمغرب، يحدها جغرافيا سلسلة الأطلس المتوسط الغربي و مقدمة جبال الريف و سهل الغرب، أما إداريا فمن الجنوب جهة درعة تافيلالت ومن الشمال جهة طنجة تطوان ومن الشرق جهة الشرق الريف ومن الغرب جهة القنيطرة الرباط.
عدد السكان 4,236,892 حسب إحصاء 2014 بنسبة نمو تساوي 9 في المائة، مقارنة مع إحصاء 2004.
و تضم الجهة عدة مرافق منها:
عمالة فاس: جامعة سيدي محمد بن عبد الله، جامعة القرويين بالإضافة إلى معهدين لمهن التربية و التكوين و معهد الأطر الشبه طبية و معهد للأطر الإدارية وعدة متاحف و قاعات مغطات ومركب رياضي واخر استشفائي…
عمالة مكناس: جامعة مولاي إسماعيل، معهد للصحافة، معهد لمهن التربية و التكوين و متاحف و قاعات مغطات وملاعب لكرة القدم …
إقليم إفران: جامعة الأخوين
اقليم الحاجب : المدرسة الفلاحية
إقليم تاونات: المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية
اقليم تازة : كلية الآداب والعلوم والتقنيات و المدرسة العليا للهندسة التطبيقة و معهد مهن التربية.
و تتكون الجهة من وحدات طبيعية متنوعة، منها هضبة سايس وسهلي تيكريكرة والحاجب و ساحل بوطاهر باقليم تاونات، بالاضافة الى سلسلة جبال الاطلس المتوسط الغربي ومقدمة جبال الريف.
وتتميز الجهة بتنوع مناخها، فهو قاري على العموم وجبلي بكل من أفران وتازة وتاونات، و تعتبر الجهة خزانا هاما للمياه نظرا لتوفرها على فرشة مائية كبيرة، واختراق مجالها مجموعة من الوديان والأنهار المهمة على الصعيد الوطني، منها سبو وورغة واناون، وتضم الجهة الكثير من السدود، تتمركز غالبيتها في إقليمي تازة وتاونات، اهمها ادريس الأول، محمد الخامس و سد الوحدة و سد الشاهد، تستغل بعضها لإنتاج الطاقة الكهربائية والسقي و التزود بالماء الصالح للشرب، وتعتبر الجهة من اهم المناطق الفلاحية بالمغرب لما توفره من انتاج متنوع على مدى اربعة فصول من الخضر والفواكه و الحبوب والقطاني.
و تتوفر الجهة على عدة موارد طبيعية و حضارية تساهم في توفير مداخيل هامة للجهة تمكنها من تحقيق التنمية و الارتقاء بالعنصر البشري، و تعتبر السياحة أهم موارد الجهة، وهي سياحة ثقافية في جوهرها نظرا للسمعة الدولية للمعمار التاريخي للحواضر الكبرى للجهة، كما تُعتبر الجهة مقصدا لعشاق السياحة و الاستشفاء بفضل وجود العديد من المنتجعات المعدنية، منها على الخصوص منتجع مولاي يعقوب و سيدي حرازم، و تحتل السياحة الجبلية أيضا أهمية خاصة، وذلك بفضل التنوع الطبيعي الذي تحظى به الجهة، من حيث تعدد المواقع، وجود الينابيع، البحيرات، الغابات، الشلالات و المغارات ”كمغارة فريواطو ومغارة ام الربيع…”، وتتوفر الجهة ايضا على مجموعة من المعادن منها الصخور النفطية بمنطقة تيمحضيت، و الملح بنواحي تيسة، والغاسول و الرخام المستخرج من جبال بويبلان نواحي تازة .