التلاعب بتذاكر مباراة نصف نهائي كأس العالم 2022
عبدالحق خرباش 08.01.2023
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
العربي24
حدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، يوم 10 يناير 2023، كموعد أقصى لحسم التحقيقات في قضية التلاعب بتذاكر مباراة نصف نهائي كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر بين المنتخبين المغربي والفرنسي، متوعدا بإنزال عقوبات صارمة في حق من ثبت تورطهم في الفضيحة، الأمر الذي يعيد إلى المشهد عضو المكتب المديري للجامعة محمد بودريقة.
وترأس لقجع يوم أمس الثلاثاء اجتماعا للمكتب المديري للجامعة بمركب محمد السادس بالمعمورة، وهناك شدد لهجته في حق المتورطين في فضيحة التلاعب في تذاكر مباريات كأس العالم التي كان من المفروض أن توزع على المشجعين المغاربة، لكنها وجدت طريقها إلى السوق السوداء، ووجهت أصابع الاتهام بخصوصها لمسؤولين في الهيكل الكروي المغربي.وأعلن لقجع أنه توصل بالمعطيات الضرورية بخصوص هذا الموضوع، قائلا “البؤساء المحسوبون على كرة القدم، كيفما كان شأنهم وكيفما كان منصبهم وكيفما كانت مسؤوليتهم، لن أتوانى شخصيا في اتخاذ كل الإجراءات الصارمة في حقهم في أقرب الأوقات، وفي هذا المجال، توصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمختلف التقارير من السلطات المكلفة بالأمر”.
وأضاف المسؤول الأول عن كرة القدم الوطنية “سنُكَون لجنة تتضمن قضاة الجامعة رؤساء اللجان القانونية، وفي ظرف 10 أيام سيطلعون على التقارير وسيُجرون التحريات اللازمة، وكل من ثبت في حقه تلاعب بأي شكل من الأشكال في تذاكر المباريات، لن يجد بعد العاشر من يناير مكانا ولا مجالا في كرة القدم، من أقسام الهواة إلى أعلى المستويات، سيكون مصيره الطرد النهائي من عالم كرة القدم، إن لم تُحل هذه الملفات على الأجهزة القضائية التي لها اختصاص في الموضوع”.وقال بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تلا اجتماع المكتب المديري، إن لقجع تطرق إلى موضوع التذاكر التي تم توزيعها على الجماهير المغربية في نهائيات كأس العالم الأخيرة، منددا بقوة بالممارسات المشينة لبعض المحسوبين على أسرة كرة القدم الوطنية.
وأضاف البلاغ أنه، وبعد وضع الأعضاء في الصورة، أعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في نفس الوقت عن تكوين لجنة من أعضاء اللجان المستقلة التابعة للجامعة، للتحقيق في الحدث وإصدار القرارات المناسبة في اجتماع المكتب المديري المقبل يوم 16 يناير 2023 في حق كل من ثبتت إدانته في هذا العمل المسيء لسمعة كرة القدم الوطنية.ويضع هذا الكلام بودريقة مجددا تحت المجهر، وهو عضو المكتب المديري بالجامعة وأيضا برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وكان لقجع قد أوكل له مهمة توزيع التذاكر على المشجعين المغاربة الذين يصلون إلى مطار الدوحة من أجل تشجيع المنتخب الوطني، لكنها وصلت إلى مجموعة من المقربين منه الذين قام بعضهم بإعادة بيعها في السوق السوداء مقابل مبالغ وصلت إلى 1000 أورو.
ويأتي ذلك في خضم التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على أوامر من الوكيل العام للملك بالمحكمة الاستئنافية بالرباط، مع شخص آخر يشتبه في تورطه في هذه القضية، ويتعلق الأمر بمحمد الحيداوي، رئيس فريق أولمبيك آسفي وهو أيضا برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إثر تسريب تسجيل لمكالمة هاتفية يقوم من خلالها بالاتفاق مع شخص على بيعه تذكرتين مقابل 12 ألف درهم.