الحسيمة اكبر من تبخيس مجهوادتها والمجتمع المدني والسلطة يسترجعان أمنها
تقع حوادث في كل بقاع العالم ، والقارة العجوز خرج جمهور يندد بفوز رئيس بالاقتراع والديمقراطية ، وانتهى التجمهر وشاهدنا عناقا بين المجتمع والمخزن هناك ، وتغلبت مصلحة البلاد على توقيف العباد ومصالحهم الاقتصادية والتنموية ، ولنا عبرة في ميليشيات تابعة لدولة عقائدية قتلت الآلاف وهجرت الملايين لترفع لافتة عقائدية فوق دولة استعمرتها وحرقت كل شئ .
وسجلت مدينة الحسيمة انتصارا مغربيا بامتياز ، شهد به العدو قبل الصديق ، وابهر تجار الحروب خارجيا وصعق مسامير الهند الذين أرادوا تصفية الحساب على ظهر أبناء الحسيمة ورجالات الدولة بجميع رتبهم وهذه حقيقة ، وإذا كان حزب العدالة والتنمية امتنع عن النزول إلى الشارع آنذاك ، فانه على علم بكل خبايا الأمور ، من بابها الأول كان صراع السياسة حامي الوطيس ، وهنا يعلم أبناء الحسيمة قبل كل شخص أخر ، ان الفقيد رحمه الله كان دو سمت حسن ، والعائلة في شخص الأب الشامخ ، صرح أن ابني لن يكون مطية لأحد لتحقيق أمراض عجزت المقرات السياسية ان تحققها ، وبفعل عيون الدولة التي لا تنام ، كان موقفها صارما وفي محله ، أن من ارتكب الجرم ينال العقاب .
حقائق على الأرض ، ثم فتح تحقيق ، ثمة عملية الاعتقال ، إذن ، كل شئ يتعلق بالتضامن استوفى شروطه وهذا هو منهج الديمقراطية في كل الدول الديمقراطية .
الحدث كان مأساويا وصبرت العائلة ، العيب هو تمييع حالة لا احد يوافق على وقوعها ، ويصبح أشخاص يتنقلون بين المدن لتعطيل الإدارة والاقتصاد ورسم صورة عن مدينة سياحية بأنها مدينة القلائل والفوضى والإشاعات المسمومة لقتل مواردها المالية وبعثرة أبناء المدينة الواحدة ، وبطبيعة الحال أن كل عملية من هذا النوع تعنى بأجندة لتصفية أشخاص من رجالات الدولة لا دخل لهم فيما وقع.
التاريخ أحيانا لا يفهم في حينه ، لكن مع مرور الوقت يتضح كل شئ ، فالحسيمة ألان صورة عظيمة بكل أطيافها وألطف ما فيها هو تجاوز الحادث بأسلوب حضاري وراق نقل على شاشات دولية ولقي تعاطف قل ما وجد ، وفي نفس الوقت يجب تلقين الدرس لمن تسول له نفسه العبث باقتصادها ورجالاتها وخدامها من رجالات السلطة ومجتمع مدني ومثقفين .. وهو كثر.
مدينة تكالب عليها الاستعمار ، ألان تعرف مشاريع تنموية كبيرة بفضل جلالة الملك اعز الله .
تحيى الحسيمة برجالاتها وخدامها من رجالات الدولة ، ويجب ان تنظر للمستقبل ، ولا تترك فرصة للفكر العجاف ينمو فوق جبال الشامخة فهي اكبر من السياسة .