السلوك الإرهابي المتمثل في ما قامت به السلطات الجزائرية ضد الوفد الإعلامي الرسمي المغربي (القناة الأولى )
عبدالحق خرباش..03.11.2022
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
الفيدرالية المغربية للصحافة و النشر
بـــــــلاغ
تتابع الفيدرالية المغربية للصحافة و النشر بمدينة وجدة، السلوك الإرهابي المتمثل في ما قامت به السلطات الجزائرية ضد الوفد الإعلامي الرسمي المغربي (القناة الأولى )، وما تعرض له من استفزاز، و تضييق الخناق على هذه الفئة الصحفية، التي من المفروض الأخذ بيدها و تقديمها يد المساعدة لما لها من إشعاع يخدم القمة العربية نفسها، و التي هي موضوع تواجد الوفد المغربي بالجارة السوء ، على العلم أن الجهة المنظمة في واقع الأمر هي الجامعة العربية و ليس الجار السوء، إذ يعتبر هذا السلوك المشين مخالف للأعراف الدولية، سواء في مجال الصحافة و الإعلام أو في مجال التعامل مع الضيوف، و هو السلوك المشين الذي يضاف إلى سابقيه من التصرفات القمعية و اللا إنسانية التي أضيفت إلى ما حدث للوفد الصحافي و الإعلامي المغربي المكلف سابقا بتغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
و عليه فإن تعسف الجارة السوء تجاه المغرب وصل إلى حد النفور و الإشمئزاز
و إلى متى ؟؟
هل أن تكون جهة ما طرفا تنظيميا في إستقبال قمة من حجم المساحة الجغرافية للأمة العربية في شخص رؤسائها أن تسمح هذه الجهة لنفسها إقحام توجهاتها ومطامعها السياسية في كيفية التعامل مع ممثلي هذه الدول ؟…
إن الجزائر الحديثة الولادة و الخارجة في توها من حضن إستعمار عديد التلونات، زخر بمئات السنيين، أن تفجر في وجه الوفود العربية المدعوة لحضور تفاصيل أجرأة خريطة الطريق الراسمة لأشغال القمة العربية المنتظرة …
ولم تكن إشارتنا هذه مفرغة من محتوى تحليلي منطقي ينأى عن كل سوء نية من طرف الوفد المغربي المبعوث رسميا ليكون حصنا حصينا للعملية الإعلامية و الضامن بحكم جدارته المهنية ونزاهة صيرورته لإنجاز هذه المحطة العربية وليعمل بجانب زملائه العرب بما فيهم الجزائريين ذاتهم ، غير أن جارة السوء أبت إلى أن تخيب أمل الصادقين و الكشف عن أنيابها بذات الحمولة المثقلة بالغدر والمخادعة و النفاق والأذى ، وإلا فلماذا إختارت الجزائر أن تصب جم غضبها وحقدها وتطاولها على وفد المغرب الإعلامي المتمثل في صحفيي القناة الأولى للتلفزة المغربية ؟ ألم يكن من العار وإنعدام اللباقة الدبلوماسية لدى الآمر أو الآمريين بتسليط آليات القدح والتفتيش المتسم بشطط سلطوي ليلزم الوفد الإعلامي المغربي هذا بالرضوخ لرجال المخابرات الجزائرية العسكرية المتعددة التخصصات، إذ أرغم أعضاء الوفد الإعلامي موضوع التعسف على تسليم معداته التقنية اللوجستيكية لينظر إليهم كأشخاص عاديين مجردين من القيام بمهامهم الإعلامية التي حضروا من أجلها.
الجدير بالذكر أن الجزائر أضحت رمزا للدول الغير المحترمة لأعراف وقوانين التعامل الدبلوماسي الدولي ، مما قذفها في غياهب العزلة المحلية والإقليمية والعربية والدولية وأصبح ميزاجها السياسي المتعفن و صدى تردده يعم مختلف زوايا المعمورة وشكل مواضيع شتى للنكتة السياسية داخل صالونات وقاعات ضد الفئات الحاكمة من الكراغلة و الكابرانات وكذا في الجلسات الشعبية الترفيهية لكل المنتمين للدول المتزنة !
كل هذا و جزائر الكابرانات في سهو من أمرها غير آبهة بغلوها و تباهيها وتشبثها بتاريخ وهمي وإيديولوجية لم تعد بجدوى، مراهنة على إنتاج مزيدا ثم مزيدا من الكذب و الإفتراء و محاولتها الفاشلة لعرقلة مسيرة الإسقرار و النمو لجارتها الغربية .
ترى، أبهذا الأسلوب ووالسلوك المرفوض جملة وتفصيلا، تحلم الجزائر بأن تستحمر وتستغبئ محيطها العربي و الأجنبي الطاعن في فروسية العقلانية البعيدة عن كل ما تحاول الجزائر الكابرانية أن تقدمه كمنهج تعامل ناجح (بالنسبة إليها) وفاشل أشد ما يكون فشل بالنسبة لمنظور غيرها .
هذا، وقد بلغ السيل الزبى وتفاقم سوء مواقف الجزائر اتجاه المغرب، و هو ما يمكن وصفه بالغير المحتمل والمرفوض كليا عسى أن يرجع التاريخ مساره الآني بالجزائر.
و بناء على كل هذا و غيره ، فإن الفيدرالية المغربية للصحافة و النشر ، مقرها العام بمدينة وجدة، تندد بهذا العمل الرعين و تسجل استنكارها و احتجاجها ضد كل سلوك غريب يمس بالصحافة المغربية و الوحدة الترابية تحت شعارنا الدائم ” الله الوطن الملك”.
إمضاء : رئيس الفيدرالية المغربية للصحافة و النشر الأستاذ مصطفى الراجي.