الرئيسية / اخبار جهوية / المجالس المنتخبة أغرقت عقارات الدولة بالباعة وتنصلت من المسؤولية

المجالس المنتخبة أغرقت عقارات الدولة بالباعة وتنصلت من المسؤولية

image_pdfimage_print
print
المجالس المنتخبة أغرقت عقارات الدولة بالباعة وتنصلت من المسؤولية
عبدالحق خرباش.. 02.01.2019

عرفت عاصمة إقليم تازة ، المدينة ، في عهد المجلس البلدي ، بداية التسعينات ، توزيع أكشاك قصديرية ، على من يريد ، وبلغ عددها عدد لا يطاق ، مما حدا بالعامل العلمي آنذاك التدخل لكي لا تتحول تازة المدينة ، الى أحياء قصديرية ، ووقع صدام قوي بين العامل ورئيس المجلس البلدي عزوز الجريري رحمه الله ، وكان ينتمي لحزب الوردة .
وأعطى عامل إقليم تازة الأسبق العلمي ، أوامره لتعليق الرخص ، وتتبع الظاهرة ، وإزالة الأكشاك من واجهة الشوارع الرئيسية .
من ظاهرة الأكشاك الى ظاهرة الفراشة بالشوارع المهمة بتازة ، وذلك إبان فترة حميد كوسكوس ، حيث صادق المجلس الجماعي 2009على بناء المركب التجاري لسوق مليلية بتازة السفلى ، قبالة المقاطعة الثانية ، حيث خصص للباعة 228 محل تجاري بالمركب .
وزادت الظاهرة، وفي نفس الحقبة للمجلس الذي ترأسه حميد كوسكوس ، ثم خلق سويقة السعادة قرب الثكنة العسكرية وقبالة ثانوية الأمير مولاي رشيد ، وبها الآن أكثر من 200 محل تجاري .
وبقيت الظاهرة تتنامى ، لتعود في أواخر حقبة حميد كوسكوس آنذاك ، ومما شجع تنامي الباعة على الشوارع والطرقات ، هو ثمن المحلات ، أي البلاصة الذي بلغت في المركب التجاري 30 مليون ، والسعادة 15 مليون ، وكانت تتم البيوعات بالتحايل على القانون ، وكانت ولا زالت الدولة هي الخاسرة ، بحكم إمتناع العديد من التجار تأدية ما بذمتهم ، الى الآن ، المركب نموذج ، التجار يطالبون بتخفيض السومة الكرائية للمحلات، وهناك الملايين عالقة ، وعجز المجلس على تحصيلها .

من هنا ، عاد بعض من باعوا محلاتهم ، أو أكتروها للغير ، وعادوا لنفس الشوارع والأزقة ، وتناسلت الظاهرة من جديد ، وفكر العامل السابق ع . ص . بناء مركب جديد على مساحة 5000 متر م قرب سويقة السعادة ، إذن ماهو الحل ، هل يعود أصحاب المحلات للدكاكين التي هي في ملكيتهم ، وترك الفرصة للآخرين للإستفادة ، وهل رجالات السلطة واعون بمن يحق لهم الدخول ، لتفادي تكرار سيناريو المركب التجاري سابقا ، وهل هناك حملة توعية تهم المجال ، وماهو دور غرفة التجارة ، وهل تكتفي بالفرجة ،أم تنظيم أيام مفتوحة بشراكة مع رجالات السلطة للسهر على توطين الباعة بالمركب الجديد .
وهل الباعة واعون بأن من يعنيهم الأمر هم من يمارسون التجارة ولم يسبق لهم أن آستفادوا ، وكذلك ما دور المجتمع المدني والساكنة هل هما مع تحرير الشارع والأزقة ، وهل يساهمون بالفعل الإيجابي وعدم التدخل بالفعل السلبي أحيانا .
مجموعة من الأسئلة ، تنتظر الأجوبة من أجل مدينة خالية من الإحتلال للرصيف والأزقة والشوارع

شاهد أيضاً

تازة توقيف سبعة أشخاص من بينهم سيدة، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و52 سنة

عبدالحق خرباش..19.04.2024 كاتب صحفي ومدير النشرللجريدة HAKIKANEWS.NET حقيقة نيوز .نت تازة تمكنت عناصر الشرطة بالأمن ...