المعروضات التي توثّق للعلاقات الثقافية والدينية والتجارية بين المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء
عبدالحق خرباش.. 08.11.2022
كاتب صحفي و مدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
العربي الجديد
المعروضات التي توثّق للعلاقات الثقافية والدينية والتجارية بين المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء
في معرض “رحلة”، الذي انطلق نهاية تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي في “فيلا الفنون” بالرباط، يقف الزائر أمام مجموعةٍ من المعروضات التي توثّق للعلاقات الثقافية والدينية والتجارية بين المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء، من أزمنة ماضية وحتى اليوم.
يُقام المعرض، الذي يستمرّ حتى التاسع والعشرين من ديسمبر/ كانون الثاني المقبل، بتنظيم من مؤسّسة المدى”، في إطار تظاهُرة “الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية” (2022). ويمثّل، بحسب المنظّمين، “سَفراً مِن المغرب صوب أفريقيا جنوب الصحراء، وإطلالةً على حاضِر المغرب في بُعده الأفريقي، من خلال مجموعة من القطع والأشياء التي كانت شاهدة على الأنشطة التجارية والثقافية بين المنطقتَين”.يركّز المعرض على أربعة جوانب، هي: العمارة، والموسيقى، والمخطوطات، والتصوُّف، التي “تُمثّل جزءاً من الروابط الحضارية والثقافية التي تجمع المغرب بأفريقيا جنوب الصحراء”، وفق القائمة على الأنشطة الثقافية في “فيلا الرباط”، نعيمة السليمي، مُضيفةً -في تصريحات إعلامية- أنَّ تصميم المعرض راعى الجانب البيداغوجي بهدف تمكين مختلف الفئات العمرية من فهم تاريخ المغرب وحضوره في أفريقيا جنوب الصحراء”.
من بين المعروضات مخطوطٌ لأحمد بابا التمبوكتي الذي عاش في القرن السادس عشر، وقطع نقدية يرجع تاريخها إلى عصور مختلف السلالات التي حكمت المغرب، وألواح خشبية كانت تُستعمل لحفظ القرآن من تشاد، وسجّاد كان يُستعمَل في المساجد، وآلات موسيقية خاصة بفنّ الكناوة.
ويضمّ المعرض أيضاً جناحاً خاصّاً بالنساء، يُضيء على الأزياء التقليدية التي كانت ترتديها النساء في منطقة درعة تافيلالت بالمغرب، والحليّ ومواد التجميل التي كانت النسوة يستخدمنها في الماضي.