المناضل التاريخي الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي في موعد مع التاريخ المغاربي من مدينة وجدة VIDEO
وجدة سيتي نيت.. المصدر
عبدالرحمان اليوسفي بمدينة وجدة .. فديو
نداء وجدة الى قادة الجزائر : المناضل التاريخي الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي في موعد مع التاريخ المغاربي من مدينة وجدة VIDEO
بدون جوقة ، ولا طبول ، ولا » بندير » ، بدون اية مبادرة تجييشية ، ولا دعاية ، ولا …ولا …حجت الآلاف من ساكنة مدينة وجدة ، ونواحيها …مثقفين ، طلبة ، جمعيات المجتمع المدني ، باحثين ، جامعيين ، اساتذة ، سياسيين ، بل وكل اطياف المجتمع بطبقاته وفئاته ، حجوا مساء الجمعة 7 دجنبر الحالي 2018 باكرا لحجز مقاعدهم بمسرح محمد السادس بوجدة ، لا للرقص على صخب اغاني الراي ، ولا لمتابعة عرض مسرحي مشهور ،ولا …ولا…وانما للستماع الى كلمة رجل وطني ، ومناضل تاريخي ، وشخصية نزيهة ، نقية ، قل مثيلها في زمن الجشع المادي وتكديس الثروات ، والتكالب على العقارات ، من طرف كل فئات المسؤولين السياسيين في بلدنا ….شخصية عاشت من اجل الوطن ، ومن اجل المواطن ، وما زال كذلك رغم انه بلغ من الكبر عتيا ، ومع ذلك فانه يعتبر ان مسؤوليته ما تزال ثقيلة ، خصوصا ذلك الحلم الذي لا يراوده هو وحده ، بل يراود كل المغاربة ، بل كل المغاربيين في الدول المغاربية الخمسة ….انه المناضل ، الوطني ، التاريخي ، الاستاذ عبد الرحمن اليوسفي …الذي جاء الى مدينة وجدة ليوجه من اقرب نقطة تاريخية نداء الوحدة بين المغرب والجزائر ، نداء طي صفحة الماضي ، والانكباب على بناء المستقبل المشترك الذي يعتبر مصيرا حتميا تاريخيا ، احب من احب وكره من كره ….
نعم لأجل هذا جاء الاستاذ الكبير سي عبدالرحمن اليوسفي في تحد قوي لمرضه ، الذي لم يحل بينه وبين هذه اللحظة التاريخية ….لحظة ارتأى الاستاذ اليوسفي ان يوجه فيها نداء تاريخيا لقادة الجزائر ….وكأنه يقول لهم » اللهم اني بلغت …اللهم فاشهد « ….كم نتمنى ان تقرأ الطبقة السياسية في الجارة الجزائر ، وكذا الطبقة المثقفة ، نداء المناضل المغاربي سي عبد الرحمن اليوسفى قراء عميقة ، متأنية ، بريئة ، ومسؤولة بعيدا عن اية خلفية سياسوية لا طائل من ورائها ….ولا فائدة فيها لشعوبنا ….نتمنى ان يتفاعل قادة الجزائر وسياسييها ومثقفيها ايجابا من نداء هذا الهرم السياسي والتاريخي والمغاربي الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي …..
نتمنى ذلك وفي ما يلي النص الكامل لنداء وجدة للأستاذ عبد الرحمن اليوسفي
عمتم مساء ايها الاخوة والأخوات
ها نحن نلقي مجددا في درب نضال الوطن والمغاربي من اجل الدفاع عن حق شعوبنا في التكامل والتعاون والأمن المشترك ، ونلتقي اساسا في مدينة وجدة قلعة النضال الوطني المشترك لحركات التحرير في المغرب والجزائر وقلعة النضال التحرري في افريقيا ، لقد تلقيت بغبطة عالية وبارتياح كبير ما جاء في خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء ، الخاص بدعوة جلالته الى خلق الشروط الايجابية لتحقيق مصالحة تاريخية مع اشقائنا الجزائريين ، واقتراحه تكوين لجنة مشتركة لخلق آلية سياسية للحوار بروح بناءة متوافق عليها بين قيادة البلدين ، وان تكون كل الملفات مطروحة للتداول بدون اية طابوهات وان بلدينا وقادتها ليسوا في حاجة لأية وساطة كي يمتلكوا شجاعة ابتكار حلول لكل المشاكل العالقة بينهما ….
انني اعتبر انطلاقا من روح الخطاب ومن شكله ومبناه انه موقف صدق من جلالة الملك ولا مزايدة فيه ولا غاية منه غير ان ينظر الى مشاكلما العالقة ، وايجاد الحلول الناجعة لها ، التي نحن جميعا ملزمون بايداعها من موقع الأخوة والتاريخ ، المشترك بذات الروح التي ميزت ، التزام بلادنا وجيل الوطنية والفداء سواء في دولنا أو مجتمعنا ….
وكم سعدت باحالة جلالته على مؤتمر طنجة لأقطابنا المغاربية بين حركاتنا الوطنية ببلداننا الثلاثة تونس الجزائر والمغرب الذي انعقد في ابريل من سنة 1958 …الرسالة هنا بليغة ودالة …وكان لقاء مراكش التأسيسي لاتحاد المغرب العربي بدول الخمسة بشرى تحقق وحدة شعوبنا …لكن طالته اسباب عطب كثيرة للأسف مفروضة ان نستخلص منها الدروس الواجبة جميعنا ، ….
ان مقترح ومبادرة ملك المغرب اعتبرها بابا لتحقيق انتصار الجميع كمغاربة وجزائريين على ذات المستوى من القيمة والمسؤولية على كل المعيقات التي تعطل حتى شعوبنا ، في النماء والتكامل ، والتعاون ، وحقها ايضا ان تكون فضاء الأمن والابتكار والمساهمة الايجابية ، بشكل مشترك ، ضمن افق بتجاوز بقارتنا الافريقية وغرب عالمنا العربي …
انني اتمنى ان تكون هذه المباردة جوابا على القلق الذي يسكن نخب بلدينا حول مستقبل المنطقة المجهول ، …واذكر كلمة اخي الأخضر الابراهيمي التي قالها في الرباط كيف انه يئسنا كجيل بعد فشلنا في تحقيق حلم المغرب الكبير
وأتمنى ان جيل القادة الجدد في بلدينا سينجزون المهة تلك باصرار ويقين وصبر