جمعية أمزيان تخلد “يناير” لترسيخ الوعي بالهوية الأمازيغية

عبدالحق خرباش 17.01.202
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت

 

 

خلدت جمعية أمزيان بالناظور بمناسبة مرور 19 سنة على تأسيسها، الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2973، وهي تسعى إلى ترسيخ “يناير” كعيد وطني يساهم في ترسيخ الوعي بالهوية والثقافة الأمازيغيتين، والتعريف بمختلف أوجه الإبداع الفني والثقافي بالمنطقة، إذ يعتبر “يناير” مناسبة لترسيخ الوعي الهوياتي بمفهوم السنة الأمازيغية لساكنة اقليم الناظور ولجميع الفعاليات، وكذا إعادة إحياء هذه التقاليد المتجذرة في التاريخ منذ قرون.

الحفل الفني الذي نظمته جمعية أمزيان بمناسبة السنة الأمازيغية يومه السبت 14 يناير 2023 بقاعة عروض المركب الثقافي بالناظور، حيث استهل الحفل بفقرة استعراضية في رياضة الووشو كونغ فو للفاعل الرياضي والبطل الناظوري محمد الجباح، وفي تقديم فقرات الأمسية الفنية ياسين عمران، وقد عرف الاحتفال مشاركة عدة فعاليات فنية وفرق موسيقية في مقدمتها فرقة ثاومات فيزيون من زايو، وأيمن أناروز، وفرقة الأنوار (ثيفاوين) من الدريوش، ونجيم المرشوحي (ماسيور) من تسافت، والفنان نوري حميدي، وأزغنغان باند من أزغنغان، والفنان إلياس أحوذري من الناظور. بالإضافة الى الشاعر محمد بومكوسي والشاعر بنعيسى بلمقدم.

وتتزامن مناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2973، مع مرور حوالي اثني عشرة سنة على الاعتراف بالأمازيغية في دستور المملكة المغربية، وكذلك دخول القانون التنظيمي رقم 26.16، المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، رسميا حيز التنفيذ بعد أن صدر بالجريدة الرسمية العدد 6816 بتاريخ 26 سبتمبر 2019.

وقد سبق لرئيس الحكومة يوم الثلاثاء الماضي ان استعرض مختلف إجراءات المخطط المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وأبرز أن الإرادة السياسية القاضية بالمضي قدما في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية غير كافية دون تعبئة الموارد المالية اللازمة لتحقيق هذا الطموح، وأن تنزيل خارطة الطريق لتفعيل هذا الورش التي تضم 25 إجراء في المحاور المتعلقة بالإدارة والخدمات العمومية، والتعليم والعدل والثقافة والإعلام السمعي البصري.

إن جمعية أمزيان بالناظور وهي تخلد السنة الأمازيغية الجديدة 2973 ومعها الذكرى (19) التاسعة عشر لتأسيسها، تؤكد مرة أخرى على مطلب اعتماد رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، على غرار باقي المناسبات الوطنية الأخرى. وعلى هذا الأساس فإنها تجدد مطلبها بتعديل المرسومين: المرسوم رقم 2.00.166 صادر في 6 صفر 1421 (10 ماي 2000) المغير والمتمم لمرسوم رقم 2077.169 الصادر في 9 ربيع الأول 1397 (28 فبراير 1977) بتحديد لائحة أيام المناسبات المسموح فيها بالعطلة في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات الامتياز، ثم المرسوم رقم 2.04.426 الصادر في 16 ذي القعدة 1425 هـ، (29 سبتمبر 2014) الخاص بتحديد أيام الأعياد المؤداة عنها الأجور في المقاولات الصناعية والتجارية والمهن الحرة والاستغلالات الفلاحية والغابوية…، وذلك بغية اعتماد رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنها.