مديرالنشر.. حقيقة نيوز.نت
و.م.ع…وجدة
استضاف مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، مساء أمس الجمعة، حفل تقديم وتوقيع كتاب “وجوه من الصحافة المغربية”، لمؤلفه إدريس اجبالي، وسيط وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويعد هذا الكتاب، الصادر عن الوكالة باللغة الفرنسية، بمثابة دليل خاص بالسير الذاتية للصحافيين الذين بصموا المشهد الإعلامي الوطني بهدف الاسهام في سد الفراغ في الكتابات الأكاديمية حول الصحافة في المغرب.
وجرى هذا الحفل على هامش الندوة الوطنية حول موضوع “موقع الإعلام في النموذج التنموي الجديد”، التي نظمها فرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، بمشاركة نخبة من رجال الإعلام.
وفي كلمة بالمناسبة، استعرض السيد اجبالي المراحل الرئيسية للصحافة المكتوبة في المغرب وخصوصياتها، ولا سيما التمييز بين الصحافة “الحزبية” و”الرسمية” و”المستقلة”، وكذلك “الثنائية اللغوية”.
وبحسب السيد اجبالي، يجب تجاوز الانقسام بين “الصحافة الحزبية” و”الصحافة الخاصة”، حيث هناك حاجة فقط إلى وجود “صحافة تحترم قواعد المهنة”.
كما تطرق إلى صعوبة الكتابة عن الصحفي المغربي الذي “يتحدث عن كل شيء لكن لا أحد يتحدث عنه”، خاصة وأن الفكرة كانت التحدث عن 50 صحفيا لكنها امتدت إلى 270 صحفيا.
وأعرب مؤلف الكتاب عن الأسف لقلة الكتابات عن الصحفيين وعن تاريخ الصحافة في المغرب، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الجهد الأكاديمي الذي يتعين بذله في هذا الموضوع.
وعرفت الندوة الوطنية حول “موقع الإعلام في النموذج التنموي الجديد”، مشاركة السادة خليل الهاشمي الادريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، وعبد اللطيف بن صفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، ورشيد الصباحي، رئيس نادي الصحافة، ومنتصر الوكيلي، المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق، وأدارها السيد محمد برادة، عضو المكتب الفدرالي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف.
يشار إلى أن كتاب “وجوه من الصحافة المغربية”، الذي ستصدر ترجمته العربية قريبا، يشمل بورتريهات عن صحافيي الصحافة المكتوبة والتلفزيون والإذاعة ووكالة المغرب العربي للأنباء، بغية تقديم قراءة حقيقية في تاريخ المغرب من خلال تجارب رجال الصحافة المغربية.
وأكد السيد الهاشمي الادريسي، في توطئة هذا الكتاب، أن الأمر يتعلق بعمل عميق يتماشى تماما مع المهام الجديدة للوكالة المتمثلة في مواكبة قطاع الإعلام من خلال المعرفة والخبرة والبحث.
وأبرز السيد الهاشمي الإدريسي، في توطئته بعنوان “عمل جبار”، أنه من حيث المضمون، هناك مادة في هذا الكتاب لإنجاز “بحث اجتماعي حول الصحافي المغربي، وتصنيف علمي مهيكل لرجال الصحافة، ودراسة حول مساراتهم أو أطروحة جامعية حول تأثيرهم في الحياة المؤسساتية للبلاد، والتحول الديمقراطي أو النقاش العام”.