المصدر.. Mohamed Ouamoussi
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في زيارة للمغرب
سيبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي قريبا زيارة رسمية إلى المغرب هي الأكبر من نوعها على رأس وفد إماراتي كبير،يلتقي خلالها أخيه جلالة الملك محمد السادس، و يجتمع أيضا بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية
خلال الزيارة سيتم توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين الشقيقين و الحليفين الاستراتيجيين دولة الإمارات العربية المتحدة و المملكة المغربية في عدة مجالات
حجم الاستثمارات الإماراتية في المغرب يتجاوز 20 مليار دولار،حيث تتصدر الإمارات قائمة الدول العربية التي تستثمر في السوق المغربية،و هي المرتبة التي تحتلها منذ عام 1976، و تشمل قطاعات استراتيجية كثيرة، من ضمنها الطاقة، والمعادن، والبنية التحتية والاتصالات والسياحة، والعقار، والزراعة، والخدمات.
صندوق أبوظبي للتنمية مول حتى الآن 82 مشروعا تنمويا في المغرب بقيمة مالية تناهز 2.45 مليار دولار، كما بلغت مساهمة الإمارات العربية المتحدة في إطار المنحة الخليجية للمغرب حوالي 1.25 مليار دولار، همت تمويل عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
تعتبر شركة « مصدر » الإماراتية واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال الطاقة المتجددة،و قد أنشأت بشراكة مع “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”، مشروع أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، لتركيب ما يقرب من 20 ألف نظاماً للطاقة الشمسية المنزلية في أكثر من 1000 قرية مغربية
الإمارات مهتمة أيضا بتطوير مشروع محطة “نور ميدلت”، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 800 ميجاواط، والذي يعد أول مشروع محطة هجينة متطورة للطاقة الشمسية في العالم تستخدم مزيجاً من الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.
يضاف إلى ذلك أن شركة “طاقة” الإماراتية، التي أنشأت محطة الطاقة الحرارية في منطقة الجرف الأصفر، تعد المورّد الرئيسي للمكتب الوطني للكهرباء والمياه، حيث تغطي أكثر من 50% من الطلب المحلي في المملكة على الكهرباء.
و كانت مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين تقتصر في بدايتها على قطاعات محدودة مثل السياحة والعقار، غير أنها اتسعت مع مرور الوقت لتشمل مجالات أوسع، مع تركيز الجهود على جذب المستثمرين الإماراتيين، وتوجيه اهتمامهم نحو قطاعات أخرى كالطاقات المتجددة، والاقتصاد الأزرق و الذي يشمل تهيئة وتجهيز الموانئ بالنظر للتجربة التي راكمتها الإمارات في هذا المجال