I24
أمال الورتتاني.. رفض تونس التصويت على القرار 26.02 الخاص بالصحراء المغربية بـ”الصادم”
وصفت النائبة في البرلمان، والقيادية في حزب “قلب تونس”، أمال الورتتاني، رفض تونس التصويت على القرار 26.02 الخاص بالصحراء، بـ”الصادم” قائلة “المجتمع السياسي التونسي لا يعرف خلفيات هذا القرار الصادم، كما لا يستطيع البرلمان مساءلة وزير الخارجية بفعل تجميد الرئيس التونسي قيد سعيد لعمل البرلمان”.
وأشارت البرلمانية التونسية في تصريح لموقع “الصحيفة” الإخباري المغربي، إلى أن “رئيس الدولة قيس سعيّد، هو رئيس الخارجية التونسية، وهو من يضبط السياسات الخارجية، والعلاقات الديبلوماسية، والمواقف والقرارات، وبعد تعليق أعمال مجلس النواب وتولي الرئيس مهام التشريع والتنفيذ”.
واعتبرت القيادية في حزب “قلب تونس” أن رفض تونس التصويت على القرار 2602 الخاص بالصحراء، رفقة روسيا، يعتبر “بمثابة رجوع عن القرار السابق للدولة التونسية الذي اتخذته في نفس اليوم من سنة 2020 على الصعيد الدولي، كما أنه يَختلف عن الإجماع الإفريقي الإسلامي والعربي في موضوع الصحراء، ومبادىء الديبلوماسية العقلانية والحياد الايجابي للعب دور في التفاوض البناء”، وبالتالي – تضيف الورتتاني – “هذا القرار يَقطع كليا مع تاريخ ومبادىء الديبلوماسية التونسية”.
وأكدت أمال الورتتاني، على أن “قصر قرطاج مارس نوعا من التخفي” من خلال “الـتفاسير التي أصدرها على لسان المُلحق بالدائرة الدبولوماسية من أنَ تونس ترحب بقرار مجلس الأمن بعد الامتناع عن التصويت عنه، والانعزال مع روسيا ورفض “توضيح التَّصويت بعد التَّصويت”، مؤكدة أن ذلك يعتبر “تخفيا من خلال الهروب، ومخالفة السياسة الخارجية للدولة التونسية وثوابتها وعقيدتها التي لا يفترض الحياد عنها، بحكم أن الدولة مستمرة بمؤسساتها لا بالأشخاص وملتزمة بجميع معاهداتها الدولية”.
وكانت تونس قد رفضت، أمس، الجمعة، التصويت على القرار 2602 الخاص بقضية الصحراء، وهو الرفض الذي كان متماهيا مع روسيا التي رفضت القرار أيضا لأنه لا “يتوافق مع الملاحظات التي أبدتها الجزائر والتي لم يؤخذ بها في القرار النهائي”، وهو ما جعل القرار التونسي يعتبر سابقة في العلاقات التي تجمعها بالمغرب واعتبره البعض جاء بعد الكثير من الضغوط الاقتصادية والسياسية التي مارستها الجزائر على تونس لتعلن تحفظها على القرار الذي مدد بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” ودعا جميع الأطراف، بما فيهم الجزائر إلى تسهيل عملية مبعوث الأمين العام إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا.
وخرج مستشار رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، وليد الحجام، ليبرر رفض بلاده التصويت على القرار، حيث أكد في تصريح نشرته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن “تونس تتمسك بعلاقاتها الأخوية والتاريخية المتميزة مع كل الدول المغاربية، كما تتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي في تعاطيها مع ملف الصحراء” التي وصفها بـ/”الغربية”/