عبدالحق خرباش.. 29.12.2021 اختتام حصص الفصل الخامس من الإجازة المهنية في المقاولة الصحافية بجامعة القنيطرة
عبدالحق خرباش.. 29.12.2021
اختتام حصص الفصل الخامس من الإجازة المهنية في المقاولة الصحافية بجامعة القنيطرة
بقلم: عليا الوالي
التأم طلبة وأطر مسلك الإجازة المهنية الجامعية المتخصصة في المقاولة الصحافية بكلية الآداب واللغات والفنون، جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أمس الأحد 26 دجنبر 2021 في يوم دراسي خاص بطلبة المسلك تتويجا للحصص التكوينية للفصل الخامس.
شهد اليوم ثلاث جلسات تم من خلالها تقديم عدة أوراق بحثية من إعداد طلبة المسلك، وذلك وفق ثلاثة مداخل أشرف على تنسيقها أساتذة الإجازة وهي: المدخل الاقتصادي، والاجتماعي، والمهني، وذلك في جو من النقاش والتفاعل الجاد، باستحضار لشروط التباعد الاجتماعي الذي فرضته الوضعية الصحية ببلادنا.
قدم المدخل الاقتصادي تحت إشراف الأستاذ خالد أدنون، وعرض فيه إشكالات عدة. فيما شد عرض “البقرة البنفسجية” انتباه الحضور مما أثار تفاعلا مرحا عكس تفرد الفكرة وتميزها. وجاءت الورقة البحثية الثانية لتبسط الحديث حول المقاول الذاتي؛ ما له وما عليه، ليفتح النقاش حول المرتكزات المالية والضريبية والمحاسباتية لتأسيس وإنجاح المقاولة الصحافية، عبر مساهمة مهدي فقير، الخبير المالي، الذي أكد على أهمية التدبير المالي لاستمرار حياة المنشأة الصحافية. فيما تمحورت مداخلة سفيان صابر، المتخصص في التسويق الرقمي، حول أهمية هذا الأخير في نجاح المشروع الصحافي. باعتباره موردا ماليا مهما للمقاولة، مركزا في الآن نفسه على أهمية قاعدة “شد الانتباه” لاستقطاب المعلنين والزبناء وفق آليات مستحدثة فرضها العالم الرقمي الجديد.
وفي الجلسة الثانية، وعبر المدخل الاجتماعي الذي أطرته الأستاذة إيمان السلاوي، طرحت العديد من القضايا الاجتماعية التي تهم المنشأة الصحافية والعاملين بها، إذ ناقش الطلبة بعض الإكراهات التي تعترض عمل الصحفي ككل، والمشاكل التي تواجه الصحفيات الممارسات على وجه الخصوص، مع تقديم أرقام إحصائية ومعطيات تقنية.
كما تمت الإشارة إلى الحماية الاجتماعية بالنسبة للصحافيين والصحفيات على المستويين المادي والمعنوي، ليتم التعريج على بعض منافذ الخروج من الوضع الضبابي للمهنة والرقي بها، عبر اعتماد محتوى هادف وربطه بشرط التكوين المستمر.
وكانت الجلسة الأخيرة حول المدخل المهني من تأطير الأستاذ هشام رفيع، الذي أوصى بأولوية الاحتكاك بالواقع والممارسة الميدانية للمهنة قصد التعرف على العقبات والإكراهات الخفية قبل خوض مغامرة إنشاء المقاولة الصحافية، فيما انصبت المداخلات حول واقع المهنة ومستقبلها، انطلاقا من أخلاقيات وممارسات الصحافة، ليختم المحور بعرض حول مراحل إجرائية لإنشاء موقع إخباري.
وأفرزت الجلسات مجموعة من التوصيات التي تقدم بها عضو الفريق البيداغوجي للمسلك الأستاذ كريم بابا، الذي أكد على ضرورة التقيد بالجودة والمسؤولية في العمل الصحافي، بعيدا عن الأحكام الجاهزة، مشيدا في الأخير بالجهود الكبيرة التي يبذلها أطر المسلك للرقي بالممارسة الإعلامية ببلادنا.
هذا وقد مرت الجلسات في جو من التفاعل الإيجابي بين من قدموا أوراقا بحثية من جهة، ومن أغنوا النقاش بطرح تساؤلات وبسط مشاكل القطاع بنفس اقتراحي من جهة ثانية، على أن يتم عقد لقاءات أخرى في الدورة الثانية بعد تجاوز مرحلة تشديد الإجراءات الصحية الاستثنائية.