عبد اللطيف حموشي يدعو للتربية الإعلامية للوقاية من الجريمة
المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب عبد اللطيف حموشي يدعو للتربية الإعلامية للوقاية من الجريمة .
في ندوة علمية بـ”الإيسيسكو”.. عبد اللطيف حموشي يدعو للتربية الإعلامية للوقاية من الجريمة
دعا عبد اللطيف الحموشي المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إلى ضرورة تحصين المجتمع، وتعزيز الوعي المشترك بأهمية التربية الإعلامية للوقاية من الجريمة، مشددا على أن التربية الإعلامية تلعب دورًا حاسمًا في تمكين الأفراد من التعامل السليم مع وسائل الإعلام المختلفة والتمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة.
وجاء في كلمة عبد اللطيف حموشي، المدير العام للعامة لمراقبة التراب الوطني عضو المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي تلاها أبو بكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، أن التحديات الأمنية تتطلب تعزيز الوعي الإعلامي والأمني في المجتمع، وخاصة بين الشباب الذين يشكلون جزءًا هامًا من المستهدفين للجرائم المختلفة، وبناء قدرات الشباب في مجال التعامل مع وسائل الإعلام يمكن أن يسهم في تعزيز القيم الإيجابية والوقاية من الجريمة.
واستعرض جهود المديرية لإدماج مخططات تنموية ومقاربات معاصرة للتعزيز المشترك للأمن، داعيا إلى تعزيز التربية الإعلامية في المناهج التعليمية وتطوير برامج تدريبية للمعلمين والشباب، بهدف تمكينهم من التعامل السليم مع وسائل الإعلام.
و انطلقت أعمال الندوة الدولية “التربية الإعلامية: آفاق وتطلعات”، التي تعقدها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلة في قطاع الإعلام والاتصال – إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، بهدف نشر وترسيخ مفاهيم ومبادئ وقيم التربية الإعلامية والمعلوماتية، والعمل على تضمينها في المناهج التعليمية لتطوير مهارات التفكير النقدي.
وفي كلمته أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، محورية الدور الذي يلعبه الإعلام في شتى المجالات، مبرزا أن المجال الإعلامي له من السلطة ما يلزم الاستعداد لآلياته تنشئة وتربية وإعدادا وتطويرا وتجويدا.
واستعرض معطيات من بيئة الإعلام الشبكي الجديد، التي تظهر أن أكثر من 4.4 مليار شخص يمثلون 64.6% من سكان العالم يتبادلون الأخبار والأفكار عبر وسائط التواصل الاجتماعي، فيما 15% من وقت حياة اليقظة يمضيه الإنسان اليوم على شاشات التواصل الشبكي، بواقع 10 مليارات ساعة يوميا ينفقها العالم في عالمه الافتراضي.
وأكد الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش، وكيل جامعة نايف العربية للعلاقات الخارجية، أن الجامعة انطلاقا من مسؤولياتها في مجال تنفيذ الاستراتيجيات والخطط العربية الأمنية والوقاية من الجريمة، تهدف من خلال برامجها ترجمة الاهتمام بموضوع الإعلام ودوره في مكافحة الجريمة والوقاية منها، إلى واقع ملموس يسهم في تعزيز مفهوم الأمن الفكري، معربا عن تطلعه إلى أن تكون هذه الندوة نقطة انطلاق نحو خطة استراتيجية عربية لتعميم التربية الإعلامية.
وأفاد هشام بلاوي، الكاتب العام برئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية، نيابة عن السيد الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، أهمية التربية الإعلامية في ظل سياق عالمي يعرف ثورة تكنولوجية بالمجال الإعلامي، بهدف الرفع من منسوب وعي الأفراد لتحليل الرسائل الإعلامية، مستعرضا جهود المملكة في هذا السياق.