غضب شعبي سعودي من مسلسل “حارة الشيخ”.. لماذا؟
ساد غضب واسع في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بين الناشطين السعوديين بشكل عام، وأهل الحجاز بشكل خاص، من مسلسل “حارة الشيخ” الذي يجسّد حياة الحجازيين قديما.
واعتبر ناشطون أن “المسلسل لا يمت إلى حياة الحجازيين بصلة، وهو عبارة عن سلوكيات وممارسات سيئة، وأهل الحجاز بريئون منها”.
وأوضح ناشطون أن “اللباس، وطريقة الكلام، وبعض التصرفات الغريبة مثل تجهيز المرأة لزوجها (الشيشة)، وغيرها، كل ذلك لم يكن قديما لدى الحجازيين الأصيلين، وإنما أظهره المسلسل اليوم بشكل خاطئ”.
حساب “حجازي فخور”، قال إن “التعايش المبني على فكرة أن أحدهم راق ومتحضر، والآخر متخلف همجي، خدعة لا تنطلي سوى على الجهلة!”.
الناشط الحجازي وليد بن مبيريك، هاجم قناة “إم بي سي”، التي تعرض المسلسل، دون تسميتها، قائلا: “مع استحواذهم سابقا على المنابر الإعلامية، كان صوتنا لا يصل، أما الآن مع وجود تويتر، فاستطعنا أن نوصله وبقوة، وبيّنّا خبثهم وأهدافهم”.
وأضاف: “يقول من شاهدوا المسلسل إنه بدأ بمشهد قبائل يهاجمون جدة. هذا تعدى الهوية، ووصل لاتهام باطل للقبائل، وتزوير تاريخي”.
“أسوار روز” غردت: “الدول المجاورة تشوف نفسها في المسلسل إلا الحجاز، ليس له نصيب سوى الاسم، فخرجت لنا نسخة مشوهة لا تمت للواقع بصلة”.
رائد القرشي، قال: “زوجتي أزدية، وعندما شاهدت مسلسل #حارة_الشيخ شعرت بالحرج من أن يعتقد أعمامها وأخوالها أن قريش وأهل الحجاز كانوا هكذا بالفعل”.
أحمد القرني استغرب من وجود خمارات تعمل فيها النساء في المسلسل، قائلا: “سؤال لأهل جدة، هل كان هناك خمارات في جدة، أصحابها خواجات وتعمل فيها النساء؟”.
عبد الله العنزي، قال: “أكثر من 90 في المئة من أهل الحجاز لا يتحدثون باللهجة التي يسوق لها الإعلام، ولا يلبسون اللباس الذي يظهره الإعلام، لمصلحة من هذا؟!”.
على الصعيد الآخر، دافع إعلاميون سعوديون عن مسلسل “حارة الشيخ”، حيث قال الإعلامي خالد الفراج إنه “لو كان الحوار باللهجة الحجازية الأصلية القديمة لما فهم أحد الحوار إلا منطقة بعينها.. تخفيف اللهجة كان مقصودا ليصل إلى العموم”.
فيما قال الإعلامي في قناة “العربية”، فيصل الزهراني: “استمتعت اليوم بمشاهدة أولى حلقات مسلسل حارة الشيخ الطيبة اللي بأهل الحارة بالمسلسل ما تغيرت حتى الآن أهل جدة ومكة والمدينة وينبع”.
الممثل السعودي محمد بخش، أحد أبطال مسلسل “حارة الشيخ”، قال إن المسلسل يجسد الحياة في أحد حواري مدينة جدّة فقط.
ونفى بخش أن يكون الهدف من المسلسل هو تصوير واقع الحياة قديما في جميع مدن الحجاز.
واعتبر بخش أن الهجوم على المسلسل صب في مصلحته، حيث إن نسبة المشاهدات زادت له، مشيرا إلى أن “الحكم عليه سابق لأوانه”.