فراغ سياسي والدولة في مواجهة مباشرة مع مطالب إجتماعية عبدالحق خرباش.. حقيقة نيوز

فراغ سياسي والدولة في مواجهة مباشرة مع مطالب إجتماعية
عبدالحق خرباش.. حقيقة نيوز
نظمت الكتابة الإقليمية لحزب المؤتمر الإتحادي بإقليم تازة ، لقاءا حزبيا جماهيريا ، بقاعة تابعة للنيابة التعليمية بتازة السفلى ، على الساعة 10.30 ليلا من يوم السبت 25.05.2019 /2019 .
أطر اللقاء ، عبدالسلام لعزيز القيادي بالحزب ، /حول الوضع السياسي الراهن وآفاق الإندماج /.

 

تطرق المحاضر الى الجانب الحقوقي بالمغرب ، وذكربالمحطات التي عرفت إعتقالات كما سماها في ملفات لا تعدوا إجتماعية ، منها منطقة الحسيمة ، وقضية عبدالحق حيسان والصحافيين في قضية ، ملف التقاعد .
وخلص عبدالسلام لعزيز ، الى أن شعارات المطالب الإجتماعية كانت ، حرية ، كرامة ، عدالة إجتماعية ، واعتبرمدينة تازة حاضرة بقوة منذ القدم في المقاومة ، وقبل إفتتاح العرض السياسي ، عرفت القاعة قراءة الفاتحة على أرواح العيش الكريم ، الذين ماتوا في حادثة سير اليوم بطنجة .
وأعتبرالإستبداد والفساد راجع الى منظومة الليبرالية المتوحشة التي تزحف على الأخضر واليابس .
وأعتبر النكوس السياسي وغياب التأطير والمساهمة في بلورة إقتصاد يتماشى مع النمو الديمغرافي ، وغياب الأحزاب من الساحة ، جعل الدولة تواجه الإحتجاجات بطريقة مباشرة ، وتكلم عن تفريغ الأحزاب دون جدوى ، ومواجهة الأحزاب الجادة ، مما يتطلب إعادة القراءة للمشهد السياسي والحزبي بالمغرب .

 

ومن بين مظاهر هروب المواطن من السياسة ، عدم قيام الأحزاب بأدوارها الدستورية ، وإستقلال القرار السياسي ، وهنا لابد من مقاربة جديدة تبنى على الكفاءة في كل المجالات .
الفراغ الموجود الآن ، نتيجة الغياب الدائم والغير مفهوم للأحزاب وهذا يؤثر سلبا على المشهد العام بالبلاد .
كذلك تتجلى مسؤولية النخب بشكل صريح ، ويجب التفكير في تدبيرالأمور ديمقراطيا وبشكل سليم ، وما هو موجود الآن بالجزائر والسودان دليلان لما آلت إليه الأوضاع بالعالم العربي والإفريقي .
وطالب ع لعزيز بالإندماج للقوى التقدمية ، والعمل على بلورة مشروع يقف سدا منيعا لما هو واقع الآن ، وفرض قوى تفرض المعادلة ، ولو من جانب المعارضة السياسية الممثلة داخل المشهد المغربي .
فالمغرب به خيرات كبيرة ، ويجب تدبيرها بعقلانية وبتساوي بين المغاربة ، وكشف اللوبيات المسيطرة على قوت المغاربة ، وهنا النموذج الإقتصادي يسائل الجميع ، كون المغاربة أعطوا الكثير في مجالات التضحية من أجل العيش الكريم .
وأعتبر مرحلة 20 فبراير بأنها كانت حاسمة ، وأشار هنا للحزب الحاكم /حزب العدالة والتنمية / الذي خرج ضدها ، وأعطى أوامره للقواعد بعدم الخروج الى الشارع .
وحمل التراجعات الكبيرة الحاصلة الآن ومنذ 2012/2016 للحكومة وعلى رأسها العدالة والتنمية ، وقال في هذا الصدد ، على الحكومة أن تجاوب إقتصاديا بدل المواجهة الأمنية .
وأعتبر المغاربة كلهم يريدون الإستقرار ، والمعيشة ، والديمقراطية ، وبالنسبة للمحروقات يجب خلق لجن للتتبع والمراقبة ، وكذلك بالنسبة للدواء ، والتعليم ليس المشكل هو اللغة ، بل جوهره هو الإصلاح العميق ، والمساواة بين أبناء المغرب .
تكلم أيضا ، عن بلدان إفريقية ، إثبويا ، ورواندا ، وأعطى أمثلة بهما وهو الآن سائرون بخطى ثابتة ، والمشكل بالمغرب هو الشغل ، والذين يشتغلون هم نسبة 40 بالمائة ، أما باقي الدول تتفاوت النسبة وتصل الى 80 بالمائة ، وقال هناك 2 مليونين يعملون عمل لائق ، 1مليون بالقطاع الخاص ، وهناك من يشتغل وليس له دخل ،/ البادية مثلا/ وهناك من تساعده العائلة ، وآخرون يمارسون مهن حرة .
36 بالمائة يشتغلون لأنفسهم ، الفراشة وغيرهم ، القطاع الغير مهيكل .؛ هنا لابد من إحصاء حقيقي .
نريد التلميذ الذي يبدع ويفكر ، وكثرة المدارس تشكل خطورة على البلاد ، ومشكل اللغة ليس مشكل ، والتعليم من الأولويات الذي يجب الإشتغال عليه .
وفي يخص العنوان الرئيس ، الإندماج بين الأحزاب والنخب والإتحادات التقدمية ، ممكن ، برؤى ثابتة ، إن توفرت الشروط .؛ والأمل يكون بالتكتل ، هناك بطالة نظالية الآن ويجب أن تعالج ، والإمكانية للرجوع ممكنة .
01.05س
حقيقة نيوز