المصدر: بلومبرغ
فيسبوك تضيف المكالمات الصوتية والمرئية إلى خدمة الشبكات الاجتماعية الرائدة الخاصة بها
تقدِّم شركة “فيسبوك” المكالمات الصوتية والمرئية إلى خدمة الشبكات الاجتماعية الرائدة الخاصة بها، وهي أحدث محاولة لضبط ميزات الاتصالات الخاصة بها بعد إطلاق “ماسنجر” كتطبيق منفصل في عام 2014.
يتمكَّن بعض المستخدمين، بمن فيهم أولئك الذين يكونون في الولايات المتحدة، من إجراء مكالمات صوتية، أو مكالمات فيديو من تطبيق “فيسبوك”، وذلك بداية من يوم الإثنين الماضي.
يقول كونور هايز، مدير إدارة المنتجات في “ماسنجر”، إنَّ الميزة الجديدة هي مجرَّد اختبار، ولكنَّها تهدف إلى تقليل الحاجة إلى التنقل ذهاباً وإياباً بين تطبيق “فيسبوك” الرئيسي، وخدمة “ماسنجر” الخاصة به.
في الخريف الماضي، بدأت “فيسبوك” أيضاً في اختبار إصدار محدود من صندوق الرسائل الخاص بـ”ماسنجر” في تطبيق “فيسبوك” الأساسي.
دمج خدمات “فيسبوك”
تمَّ دمج “ماسنجر” في السابق في تطبيق “فيسبوك”، لكنَّ الشركة قامت بفصلهما عن بعض قبل سبع سنوات، مما أجبر المستخدمين على تنزيل تطبيق منفصل لإرسال رسائل خاصة من هاتف محمول. يعدُّ اختبار يوم الإثنين الماضي هو الأحدث لما اعتبر جهداً بطيئاً، ولكنَّه متَّسق داخلياً لدمج جميع تطبيقات وخدمات “فيسبوك”.
قال هايز، إنَّ “فيسبوك” بدأت تفكِّر في “ماسنجر” كخدمة، وليس مجرَّد تطبيق قائم بذاته. هذا يعني أنَّ الأشخاص سيستخدمون هذه الخدمة إلى جانب أشياء أخرى، على سبيل المثال، كالاعتماد على “ماسنجر” لإجراء محادثة فيديو أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو، أو لعب الألعاب على “فيسبوك”.
يُذكر أنَّ مكالمات الصوت والفيديو التي تستخدم تقنية “ماسنجر” تتوفَّر على منصَّات “فيسبوك” الأخرى، بما في ذلك “إنستغرام”، و”أوكولوس”، و”بورتال”.
يشرح هايز قائلاً: “ستبدأ في رؤية المزيد من هذا بمرور الوقت”. ويصف هايز “ماسنجر” بأنَّه “النسيج الضام للأشخاص ليكونوا معاً، عندما يكونون بعيدين، بغضِّ النظر عن الخدمة التي يختارون استخدامها”.
ربط التطبيقات
قامت”فيسبوك” بتمكين المراسلة لأوَّل مرة بين تطبيقي “إنستغرام”، و”ماسنجر” في سبتمبر الماضي، وهناك خطط لجلب هذه الإمكانية إلى خدمة رسائل “واتساب” الخاصة به أيضاً.
جادل الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ بأنَّ دمج خدمات المراسلة في الشركة يعود بالفائدة على المستخدمين، إذ يتيح لهم الوصول إلى المزيد من الأشخاص، ويقلل من الحاجة إلى التنزيل، أو التنقل بين التطبيقات المنفصلة.
يجادل النقاد في أنَّ “فيسبوك” تربط خدماتها بطريقة قد تجعل من المستحيل تفكيك الشركة.
يُذكر أنَّ الجهات التنظيمية الفيدرالية كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد احتكار “فيسبوك” الأسبوع الماضي لمحاولة إجبارها على فصل عمليات الاستحواذ على “إنستغرام”، و”واتساب” التي قامت بها.