محمد الدبلي الفاطمي..أساس الملك مصدره العداله

11702_451430824935085_861317103_n

أمير المؤمنين أريد حقّي
أساس الملك مصدره العداله***وتحت ظلالها تحـــــــــيا الأصاله
تقام بشرعها الأحكام قسطا***كما أمر المهـــــــــــــــيمن بالدّلاله
فتحمى في القضاء حقوق أهلي***وترفع عن كواهلنا الضّـــــلاله
وإنّ العدل بين النّاس خـــــير***سيحيي في ضــــــمائرنا البســاله
ومن طلب النّجاة هداه ربّي***وعلّــــــــــمه الأمــــانة في العداله
////
نطيع الظّالمين من الذّكور***وقد بلغ البـــــــــــخور إلى الصّدور
ونتّخذ الضّــــلال لنا سبيلا***ونعفو عن ســـــماسرة القـــــــصور
كأنّ الظّلم في بلدي مباح***وظلم النّاس يكـــــــــــــبر بالغـــرور
فيا ملك البلاد أريد حقّي***بشأن عقــــــوبة عــــــقرت ســـروري
أسرت بباب مدرستي صباحا***لأحيا ميّتا وسط القبـــــــــــــــــور
////
كسرت جدار صمتي في ندائي***فجابت صرختي فلك السّـــــماء
وكان هدير صوتي في صراخي***يدمدم في الصّباح وفي المساء
أتيت مطالبا بحقوق حبسي***من السّنوات تســــــــــــــعا بالقضاء
قضيت طفولتي في السّجن ظلما***أقاوم في التّعاسة بالبـــــــــكاء
وبعد الزّجر أفرج عن يراعي***ليبدأ في مقاومة البــــــــــــــغاء
////
يراعي لم يعد يخشى اللّئاما***وقد سجــــــنوه في وطــــني انتقاما
أدين بتهمة التّحريض ظلما***لأنّه قـــــد تخــــــــــــــلّق واستقاما
وظلّ مكبّلا بالقـــهر دهرا***يئنّ أنين من هــــــجروا الطّـــــعاما
فلم يسمعه في الأوطان راع***لأنّ الظّلم قد أمــــــسى ظـــــلاما
أمير المومنين أريد حقّي***وأنـــــــتم في الهدى الأعلى مقــــاما
////
خريف العمر في جسدي ظهر***وشاب الرّأس فابيضّ الشّــــعر
يسلّمني الشّهـــــيق إلى زفير***فأشعر بالتّظلّم والضّـــــــــــــجر
وأدرك أنّني من دون ريب ***سأرحل مثلما رحل البـــــــــــشر
أطالب بالعــــدالة ليس إلاّ***وأرجو أن يحــــــــــالفنـي الــــقدر
وما بعث العدالة مستحيل***إذا الإنصاف في وطني انتـــــــصر
////
رجوتك يا أمير المؤمنينا***فأنت العــــــــــــــدل بعـــــد الله فينا
تدافع بالتفاتك لليــــــتامى***وتنصــــــــف صرخة المتـــــظلّمينا
وتجبر بالعدالة كلّ كسر***تســــبّب في أذى المتــــــــــضرّرينا
وإنّك في القلوب غرست حبّا***وجدت بما أراح المـــــتعـــــبينا
فكن لي في تدخّلكم معــــينا***فإنّي قد أتـــــــــــيتك مســـــتعينا
محمد الدبلي الفاطمي