مصرف: بريطانيا تشهد ثاني أكبر نزوح للأموال
قالت المؤسسة المالية ” بنك أوف أمريكا ميريل لينش”، الجمعة 17 يونيو/حزيران، إن وتيرة نزوح الأموال من صناديق الأسهم البريطانية سجلت ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.
وعزا البنك ذلك إلى حالة عدم اليقين التي تحيط بالاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي سيجرى في 23 يونيو/حزيران.
وهيمنت على الأسواق هذا الأسبوع مخاوف من احتمال أن يقرر خامس أكبر اقتصاد في العالم الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الأسبوع القادم، وقادت تلك المخاوف المستثمرين للاتجاه إلى الأصول الآمنة مثل الذهب والعزوف عن الأسهم.
وبينما تشير الرهانات إلى أن البريطانيين سيصوتون لصالح البقاء في عضوية الاتحاد الأوروبي، وضعت بعض استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة المعسكر المؤيد للخروج من عضوية الاتحاد في المقدمة.
غير أنه جرى تعليق أنشطة حملة الاستفتاء مساء الخميس بعد تعرض الساسة والجماهير في بريطانيا لصدمة عقب مقتل عضو في البرلمان البريطاني كانت مؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في حادث إطلاق نار في الشارع.
وقال بنك أوف أمريكا ميريل لينش إن صناديق الأسهم البريطانية سجلت خسارة صافية بلغت 1.1 مليار دولار في أكبر موجة نزوح للأموال في 13 شهرا، وذلك في الأسبوع المنتهي في 15 يونيو/حزيران.
وسجلت الصناديق البريطانية حجما قياسيا لتدفق الأموال خارجها في أسبوع واحد في منتصف العام الماضي، عندما تعرضت سوق الأسهم في البلاد إلى ضغوط بيع مكثفة بفعل بعض البيانات الاقتصادية المحلية الضعيفة إلى جانب حالة عدم اليقين التي أحاطت بمشكلة الديون اليونانية.
وعلى نطاق أوسع شهدت صناديق الأسهم الأوروبية نزوحا للأسبوع الـ19 على التوالي حيث تدفق منها 4.7 مليار دولار وهو أكبر مبلغ في 7 أسابيع.
وقال “بنك أوف أمريكا” إن المعادن النفيسة تواصل اجتذاب المستثمرين العازفين عن المخاطرة، حيث ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مقتربة من أعلى مستوى في عامين. وينظر إلى المعدن الأصفر بوجه عام على أنه ملاذ آمن تزيد جاذبيته في الاوقات الصعبة.
المصدر: “رويترز”