حقيقة نيوز.نت /17.05.2020
اختتمت واقعة “التعنيف الجسدي واللفظي”، الذي تعرض له نائب وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، زوال الجمعة الماضي، من قبل عنصرين تابعين لجهاز القوات المساعدة، بجلسة صلح تنازل خلالها المسؤول القضائي عن متابعة معنفيه، بعد أن تعهد رؤساء المعنيين باتخاذ إجراءات إدارية في حقهما.
وعلمت “الصباح”، أن نائب الوكيل تنازل عن القضية نهائيا، بعد أن دخل على الخط ذوو النيات الحسنة من مسؤولين كبار بمدينة البوغاز، من بينهم القائد الجهوي للقوات المساعدة، الذين أقنعوه بطي الملف وعدم تحريك متابعة قضائية في حق عنصري القوات المساعدة، وهو ما أكده مسؤول النيابة العامة في تسجيل صوتي، أعرب فيه عن امتنانه للتضامن الواسع، الذي عبر عنه زملاؤه وفعاليات حقوقية ومدنية بالمدينة، واختتمه بقوله “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».
وعرفت هذه الواقعة، التي استأثرت باهتمام كبير لدى الرأي العام المحلي والوطني، ردود أفعال متباينة على شبكات التواصل الاجتماعي، منها من اعتبرت أن المسؤول المعني ارتكب عدة مخالفات، ولم يحترم إجراءات الحجر الصحي، وحاول اختراق النظام المفروض، وتطاول على أفراد القوات المساعدة باستخدام الأيدي والصراخ في وجهيهما دون إدلائه بما يثبت صفته القضائية، فيما عبرت جهات أخرى عن استنكارها للتدخل العنيف، الذي تعرض له المسؤول، ومن بينها النقابة الديموقراطية للعدل، التي أدانت بشدة الواقعة واعتبرتها اعتداء على كل مكونات الجسم القضائي ومسا خطيرا بهيأة القضاء بالمدينة، مطالبة بتطبيق القانون ومعاقبة كل من سولت له نفسه استغلال حالة الطوارئ الصحية، من أجل المس بالسلامة الجسدية للمواطنين والمواطنات.
وتم إيقاف ممثل الحق العام بطنجة (ق.هـ)، من قبل عنصرين من القوات المساعدة، مساء الجمعة الماضي، بأحد الحواجز المؤدية إلى الشارع الرئيسي لـ «حومة الشوك» وسط المدينة، حين كان متوجها إلى سوق الحي لاقتناء بعض الحاجيات، لعدم توفره على بطاقة تثبت هويته وشهادة التنقل الاستثنائية، الأمر الذي دفعهما إلى اقتياده إلى سيارة الخدمة التابعة للقوات المساعدة، وتعنيفه لفظيا وجسديا، بحضور جمهور غفير من المواطنين.
المختار الرمشي (طنجة)