هل يوجد بتازة فراعنة …؟ الذهب الأسود.. عبدالحق خرباش حقيقة نيوز .نت/25.05.2020
هل يوجد بتازة فراعنة …؟
الذهب الأسود.. عبدالحق خرباش
حقيقة نيوز .نت/25.05.2020
كان منصب التعمير ولايزال بالمجالس بإقليم تازة ، بمثابة الصندوق الأسود ، منها تشجع المنعشون العقاريون للدخول للإنتخابات البلدية والإقليمية ، وأستمر غض الطرف على الوديان ، والبناء من فوقها ، بعدما ثم طمر 95 بالمائة منها ، واد لارمود بوسط المدينة ، واد جعونة ، دوار لمخزن ، جزء كبير بواد الدفالي ، واد بيبي ، وأستمر الزحف على المساحات الخضراء ، منها حديقة 20 غشت وسط تازة المدينة ، حديقة 10 دريال ، وثم إعطاء الضوء الأسود لكل المنعشين لبناء التجزئات السكنية وفيلاتهم دون ترك مساحة خضراء تذكر ، ولعل أرض تابعة للدومين أمام واد بيبي تتآكل شبر شبر لصالح بعظ الفيلات .
بعد نفاذ العقار بتازة ، أصبحت الأراضي المحرمة للبناء ، معمل للذهب لكبار الرأسماليين بثمن بخس وتبنى بها السكنيات الإقتصادية ، وتباع بأثمان خيالية ، هناك واد خانز بالطريقة الرئيسية ، قبالته عمارات سكنية ، دون مواصفات بيئية وغيرها من قانون حماية المواطن من الأوبئة .
من هنا ، بدأ التسيب ، ووصل الى بيع مآرب العمارات ، وأصبحت سويقات تجارية ، تعج بالضجيج ؛ دون مراعاة ساكنة الشقق .
أغتنى من إغتنى ، وأصبح الإستهتار بقانون البناء ، سمة عادية ، والرخص أيضا ، ولكن كل شيء بالذهب الأسود دفعا .
كل المنتخبون بإقليم تازة ، لهم تجزئات سكنية ، وأراضي كانت فلاحية وأخرى كانت تابعة للدولة ، وأصبحوا يتحكمون في كل بقعة تراب .
في المجلسين بإقليم تازة ، 95 بالمائة من تركيبته من أعيان العقار ، إذن لماذا تازة فقيرة يا سادة ، هل الذهب الأسود وصل لكل شرايين الحياة ، حتى تبجح أحدهم وقال ، لا عقاب لنا ، ولا نخشى أحدا …؟
هكذا دمرت قيم بيئية بإقليم تازة ، وطمست معالم تاريخية ، وهدمت وديان ، وأعدمت حدائق ، وترسخ الإسمنت وأبطاله ، وتبعاته نخرت المجتمع المدني ، والصحافة ، وكل شيء حر بتازة ، حتى أصبحنا إما أن نؤمن بأعيان العقار أو نعدم، ونعيش طول حياتنا تترصد نا عصابات تهدد أبناء المدينة والصحافة بالقتل ، والكمائن ، حتى نستنشق هواءهم .
من هنا ، ضاعت المدينة ، وأصبح يحس المواطن بالضيق والإهانة من أصحاب الأراضي والعقارات وغيرهما من ثروات الإقليم ، منهم من يأخذ من تازة ، ويستثمر بالمدن الأخرى ، أغلبهم يقطنون خارج تازة في فيلات أقلها 300 مليون …..؟
تازة ، في ظل جائحة كورونا ، تسائل الدولة ؟ هل حصلت من هؤلاء بفلس لصالح الصندوق ، إذن لماذا يصلح هؤلاء ، هل نحن قاطني تازة عقرت أمهاتنا ؟ أم ماذا ؛ حتى تسائل أحدهم وقال لماذا لا يعاقبون ، ونريد معرفة السر ، وهل سيكتب علينا أن نؤمن بهم أو يعدموننا ، أم نطلب المنفى الإختياري من مدينة تازة ليلاحقوننا بمدن أخرى بالهواتف .