كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
ياسين بلقاسم
“أنا لا أخسر أبدا، فإما أن أفوز أو أتعلم!!” هكذا زعم المهرج الجزائري حفيظ دراجي؛ حول صدمة الهزيمة النكراء الذي تعرض له منتخب بلده في كرة القدم أمام السنغال في نهائي كأس أفريقيا للاعبين المحليين.
يقول أنه لا يعترف أبدا بالفشل وبالانكسارات والهزائم المتتالية على جميع الأصعدة ومنها تنظيم ملتقيات قارية في كرة القدم. بروح عالية وعناد كبير وشراسة في اللعب، صمد المنتخب السنغالي أمام فريق لم يكن في أفضل أحواله الفنية والذهنية، ولا في مستوى تطلعات عسكره، ولا علاقة له بالروح الرياضية ولا بالاخلاق إطلاقا.
لم يسلم حارس مرمى السنغال المتألق من وضاعة وعنصرية تعليقات دراجي على شخصه وطوله البدني. صمد أسود السنغال أمام عنصرية الجمهور طوال المقابلة وإلى آخر ثانية ملقنا له درسا عاليا في الأخلاق والمروءة حيث أظهر للعالم الوجه الجزائري العنصري الذي يستغل الكرة وتنظيم البطولات لتغذية الأحقاد والكراهية. وشهد أسود تيرانغا عن وجود جماهير لا راقية ولا متحضرة، ولا شغوفة بالكرة، فيالق مؤطرة من طرف المخابرات لتنفيذ شعارات العسكر السياسية المعادية لإفريقيا والحراك المبارك واستغلال فلسطين، والتحية العسكرية التي قام بها لاعب الثعالب لخير دليل. المقابلة النهائية جرت على أرضية ملعب سمي في آخر لحظة نيلسون مانديلا على حساب إطلاق إسم أحد خمسة ملايين شهيد عليه. وبعد حرمانها للمنتخب المغربي من المشاركة، استأجرت الجارة الشرقية ولد مانديلا لتسخين المدرجات وصفير وعويل جمهور العسكر للتهجم على المغرب.
كما كان مبرمجا في حالة الهزيمة، هرول الجمهور إلى خارج الملعب المظلم قبل تتويج المنتخب السنغالي في محاولة إفساد فرحة عارمة لأسود تيرانغا. وبذلك تفشل الجزائر مرة أخرى في احتضان الأحداث الرياضية القارية، رغم محاولات شراء وبيع الوهم لشارعها.
الجزائر خسرت كل شيء، فهل يتعلم دراجي من الدروس الافريقية؟