“يوسف مصبحي”، مراهق مغربي يبلغ من العمر 14 عاماً عادت له الحياة من جديد
عبدالحق خرباش .. 31.08.2023
مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET
بيان صحفي..جراحة تنظيرية معقدة رائدة بلا ندوب
استئصال ورم نادر يزن 105 غرام من تجويف أنفي لمراهق عبر جراحة تنظيرية بلا ندوب في مستشفى ميدكير الشارقة
تمكن أطباء من مستشفى ميدكير الشارقة، عبر إجراء جراحة تنظيرية معقدة رائدة بلا ندوب، من إنقاذ حياة “يوسف”، الذي قدم مع والديه، بعد امتناع أطباء في المغرب وأوروبا عن إجراء الجراحة المعقدة له لاستئصال الورم الذي يزن 105 غرام.
عانى “يوسف مصبحي”، مراهق مغربي يبلغ من العمر 14 عاماً، من “ورم ليفي وعائي أنفي يافعي” من المرحلة الـ 5، وهو ورم نادر يصيب 1 من كل 150 ألف فرد. وقد تم إدخاله إلى المستشفى في مرحلة متقدمة من الورم، بعد أن أدى إلى إصابته بعمى جزئي وجحوظ حاد أو انتفاخ في العيون.
مراهق مغربي يبلغ من العمر 14 عاماً، من “ورم ليفي وعائي أنفي يافعي” من المرحلة الـ 5، وهو ورم نادر يصيب 1 من كل 150 ألف فرد. وقد تم إدخاله إلى المستشفى في مرحلة متقدمة من الورم، بعد أن أدى إلى إصابته بعمى جزئي وجحوظ حاد أو انتفاخ في العيون.
تمكن أطباء من مستشفى ميدكير الشارقة، عبر إجراء جراحة تنظيرية معقدة رائدة بلا ندوب، من إنقاذ حياة “يوسف”، الذي قدم مع والديه، بعد امتناع أطباء في المغرب وأوروبا عن إجراء الجراحة المعقدة له لاستئصال الورم الذي يزن 105 غرام.
وبرزت مشكلة “يوسف”، وهو مشجع كرة قدم، عندما بدأ يعاني من العمى في عينه اليسرى، ثم من جحوظ ثنائي حاد، وهي حالة يحدث فيها انتفاخ وبروز لمقلة العين من محجرها. وعلى مدار ستة أشهر، ازدادت أعراضه سوءاً مما شكل خطراً جسيماً على نظره وصحته العامة. وبينما لم تتلقى أسرة “يوسف” أي دعم من الخبراء الطبيين في المغرب وأوروبا، فقد وجدوا الأمل والحل في مستشفى ميدكير الشارقة. حيث قام فريق متعدد التخصصات يضم أطباء أنف وأذن وحنجرة، وجرّاحي أعصاب، وأطباء تخدير، وأخصائيي رعاية مكثفة، بقيادة البروفسور د. “جاناكيرام تي إن” اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، ود .”سعيد الحبش” استشاري طب الأنف والأذن والحنجرة، بإجراء جراحة مبتكرة استغرقت 6 ساعات.
وبهذه المناسبة، قال د. “جاناكيرام تي إن” اختصاصي أنف وأذن وحنجرة، في مستشفى ميدكير الشارقة: “شكلت الجراحة بحد ذاتها انجازاً رائعاً حيث جمعت بين البراعة الطبية العصرية والتقنيات فائقة الحداثة. في البداية، وضعنا ملقطاً مؤقتاً على وعاء دموي، ومن ثم استخدمنا تقنية خاصة لاستئصال الورم شيئاً فشيئاً. بعد ذلك بدأنا بإزالة الجزء الخارجي من الورم وشققنا طريقنا إلى داخل الرأس. وعلاوة على ذلك، قمنا أيضاً باستئصال قطعة من العظم وحفرنا بعناية منطقة خاصة، مما يعكس مستوى الدقة والابتكار اللازمين للتعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة”.
وأضاف: “هدفنا دائماً في ميدكير هو توفير أفضل رعاية ممكنة للمرضى من خلال استقدام تقنيات مبتكرة بشكل متواصل لدعم رؤيتنا وتلبية احتياجات المرضى من مختلف أنحاء العالم”.
وبدوره، قال “د. سعيد الحبش”، استشاري طب الأنف والأذن والحنجرة، في مستشفى ميدكير الشارقة: “لقد كنا على علم بأن هذه حالة فريدة ومعقدة، لكن التزامنا المشترك بتحقيق أعلى مستوى من التميز الطبي حفزنا للمضي قدماً بالعملية. وبفضل جهود فريقنا الطبي المتفاني وشجاعة المريض الاستثنائية، نجحنا باستئصال الورم بشكل كامل من دون مواجهة أية مضاعفات. وقد تم إجراء فحص تصوير بالأشعة المقطعية بعد الجراحة للاطمئنان بشكل كامل على صحة المريض”.
وأعربت السيدة “صفاء حارس”، والدة يوسف، عن سعادتها العميقة وامتنانها الكبير قائلة: “لقد غمرتنا مشاعر السعادة والفرح لرؤية ابننا ينعم من جديد بصحة جيدة وحياة خالية من التحديات التي واجهته سابقاً، كما نتوجه بجزيل الشكر للفريق المتميز من الأطباء والأخصائيين لدى مستشفى ميدكير الشارقة، حيث ساهم التزامهم الراسخ وخبراتهم العالية في منح ابننا فرصة جديدة للحياة، ونحن ممتنون جداً لجهودهم الحثيثة ونهجهم المبتكر الذي أعاد الأمل إلى حياتنا”.
جدير بالذكر أن حالة “يوسف” تعد بمثابة دليل على الدمج المذهل بين الخبرة الطبية والالتزام الراسخ، فيما يفتح انتصاره على حالته الطبية النادرة آفاقاً جديدة لمزيد من التطورات الطبية في المستقبل.