خطاب يحذر ترامب من أي تقسيم لسوريا و يقول له : ” لا نريد مناطق آمنة..نريد سوريا كلها آمنة”
admin
اخبار عامة, الواجهة
1,956 زيارة
مادة خبرية مع صورة من جنيف
حذر الدكتور محمد عزت خطاب رئيس حزب سوريا للجميع الإدارة الأمريكية الجديدة من أن تكون نواياها المعلنة لإقامة ما يسمى مناطق آمنة في سوريا،مجرد مقدمة لعملية تقسيم سوريا إلى بلدات و مناطق و توزيعها على دول الجوار،معبرا عن رفضه و رفض الشعب السوري لأي مخططات تقسم وطنهم.
و دعا خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي بينهما إلى “دراسة العواقب المحتملة لهذا القرار”،مؤكدا له “نحن كسوريين لا نريد مناطق آمنة في سوريا،بل نوريد سوريا كلها آمنة”.
و نبه رئيس حزب سوريا للجميع الرئيس ترامب موجها حديثه اليه “احذروا عواقب ما تخططون اليه في سوريا،نحن لن نقبل بمناطق آمنة،و شعبنا لن يقبل بها و نعتبر هذه المناطق إن أقيمت لسيت سوى خطوة تحو مزيد من التقسيم الداخلي و لتوزيع سوريا على دول الجوار، وهذا أكثر خطورة،لذلك لا نريد مناطق آمنة نريد حلا سياسيا ينهي الازمة الحالية و ينقل سوريا كاملها إلى بر الأمان”.
و عبر رئيس حزب سوريا للجميع عن رفضه لأي خطط تقسيم للأراضي السورية من غير آمنة إلى آمنة أو العكس،مؤكدا أن الشعب السوري يريد ان يرى بلاده كلها آمنة،
وطلب خطاب من الرئيس الأمريكي شخصيا الالتزام بمقررات الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بسوريا،لان بلادنا ليست مضمارا تمارس فيها لعبة البقر السياسية،ناصحا إياه تنفيذ ما وعد به حلال حملته الانتخابية و هو وقف التدخل في شؤون الدول.
و قال “حسب الأنباء التي تتوارد علينا فإن هناك خطة لإنشاء ثلاث مناطق آمنة، وكل منطقة ستكون تحت سلطة دولة إقليمة معينة،منطقة آمنة ستكون في جنوب سوريا تحت إشراف الأردن وأمريكا، ومنطقة آمنة ثانية ستكون في الشمال تحت سلطة تركيا، ومنطقة ثالثة لا نعلم مكانها بالتحديد،لذلك نحن نؤكد أن إنشاء مناطق آمنة بهذا النموذج، هي أقرب للتقسيم”.
و شدد خطاب على وحدة التراب السوري، مؤكدا أن وجود مثل هذه المناطق هو بداية انقسام أجزاء عن الوطن سوري.
و أبرز السياسي السوري أن “التوجه الأمريكي لإنشاء هذه المناطق ليس سوى مؤشر على أن الحرب ستشتعل مرة أخرى في سوريا و ربما تطول أكثر، وأن أمريكا تريد أن تقي نفسها من ارتدادات هذه الحرب بإطلالة الأزمة على اعتبار أن هكذا قرار سيتسبب بلا شك في اصطدام بين الولايات المتحدة و روسيا ما سيعقد الأزمة اكثر،مؤكدا أن مفهوم المناطق الآمنة عن العازلة، إذ يتطلب ما أعلن عنه ترامب قرار الأمم المتحدة، بيد أن المناطق العازلة تتم بين دولتين تتفقان على إيجاد منطقة منزوعة السلاح لا تتواجد فيها قوات مسلحة”.
و بحسب خطاب فإن إحداث مناطق منعزلة في سوريا لا يخدم أبدا جهود طي صفحة الحرب و التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية،بل على العكس يؤججها و يطيلها و يصب الزيت على النار،مؤكدا أن السوريين الوطنيين الأحرار لن يقبلوا بتقسيم وطنهم إلى مناطق ربما تزوع مستقبلا على دول الجوار أو تكون مقدمة لقيام كيانات وهمية جديدة.
كما طالب رئيس حزب سوريا للجميع من الرئيس الأمريكي احترام اللاجئين السوريين الذين أجبرتهم الحرب على مغادرة بلدهم،مؤكدا له نية الحزب العمل بكل الطاقات على مساعدة من يرغب منهم في العودة إلى يلاده بعد انتهاء الحرب نهائيا و إقرار حل سياسي للأزمة معززين مكرمين موف تعبيره.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب كان قد أعلن أنه “سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا” للفارين من العنف وإن أوروبا أخطأت حين أدخلت ملايين اللاجئين إليها.
و من المتوقع أن يأمر ترامب البنتاغون ووزارة الخارجية بوضع خطة لإقامة مناطق آمنة وهي خطوة قد تزيد من التورط العسكري الأمريكي في سوريا.
ولم يدل ترامب بتفاصيل عن المناطق المقترحة فيما عدا القول إنه سيجعل دول الخليج تدفع تكلفتها. ذاكرا أن حراسة المناطق الآمنة مهمة وصعبة في منطقة حرب تنتشر فيها الجماعات المسلحة.
2017-02-06