السفيرة المفوضة فوق العادة لجمهورية فيتنام الاشتراكية بالرباط
استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، السفيرة المفوضة فوق العادة لجمهورية فيتنام الاشتراكية بالرباط، السيدة دانغ تهي تهو ها، وذلك يومه الخميس 4 نونبر 2021 بمقر مجلس المستشارين.
في بداية هذا اللقاء هنأت السفيرة السيد النعم ميارة على انتخابه رئيسا جديدا لمجلس المستشارين، متمنية له كامل التوفيق في مهامه.
وخلال هذا اللقاء، ثمن رئيس مجلس المستشارين مستوى علاقات الصداقة الجيدة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية فيتنام الاشتراكية، القائمة على روابط إنسانية وتاريخية مشتركة، وقيم التفاهم والاحترام المتبادل، وكذا التعاون والتشاور والتنسيق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ودعا السيد النعم ميارة، الجانب الفيتنامي إلى استثمار كل الفرص المتاحة والمؤهلات التي يزخر بها البلدان بحكم موقعهما الجغرافي في مختلف المجالات لتقوية وتمتين العلاقات الاقتصادية بينهما، مشددا في هذا السياق على ضرورة تشجيع تبادل الزيارات بين رجال أعمال البلدين، والنهوض بالعلاقات التجارية والاقتصادية لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة.
كما أبرز أهمية العمل البرلماني المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في الارتقاء بالعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين إلى مستوى أوسع من التعاون والتشاور خدمة للمصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وكذا في تعزيز انخراط مجلس المستشارين في الاتحادات البرلمانية الجهوية الإقليمية بآسيا.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد السيد النعم ميارة التنويه بموقف جمهورية فيتنام الاشتراكية بتجميد الاعتراف بالجمهورية الوهمية، ودعم جهود الأمم المتحدة، من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي المفتعل في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مبرزا في هذا الصدد أهمية وجدية ومصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
من جانبها عبرت السيدة دانغ تهي تهو ها، السفيرة المفوضة فوق العادة لجمهورية فيتنام الاشتراكية بالمغرب عن اعتزازها بهذا اللقاء، وعن الاستعداد للعمل المشترك على استثمار كل الفرص المتاحة لتعميق وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، في إطار آليات الشراكة والتعاون، معبرة عن تقديرها لما حققته المملكة المغربية من إصلاحات عميقة طالت مختلف المجالات.
واعتبرت السفيرة أن الموقع الجيوـ استراتيجي للبلدين يشكل عاملا مشجعا لتعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الواجهات، إذ أن جمهورية الفيتنام ستستفيد من الموقع القوي للمغرب داخل القارة الإفريقية لتطوير علاقاتها مع البلدان الإفريقية. وبدوره سيستفيد المغرب، من الموقع الذي تحتله جمهورية فيتنام الاشتراكية لتعزيز علاقاته مع دول جنوب شرق أسيا.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للتنويه بجودة علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين والشعبين، واستحضار المحطات التاريخية التي عززت أواصر الصداقة المغربية الفيتنامية.
كما تطرق الجانبان للمستوى الجيد للتعاون الثنائي في المجال السياسي والدبلوماسي، لاسيما في الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث سجلا بارتياح دعم البلدين المتبادل لمواقف كليهما في المحافل الإقليمية والدولية.