كاتب و مدير النشر
تازة .. مسجد بئر أنزران / عبدالحق خرباش / ذكرى مولد النبي ص
يقولُ اللهُ تعالى : ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [سورة يونس ءاية 58].
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾
ولد النبيّ محمد خير الخلق المعروف بأنّه أحد أعظم القادة الذين شهدتهم الأرض، في عام عُرف باسم عام الفيل، وقد وردَ دليلاً على صحة ذه القول في الحديث عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، قالَ: “وُلِدَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عامَ الفيلِ”.[2] والجدير بالذكر أن خير الخلق وُلِدَ بتاريخ الثاني من شهر من شهر ربيع الأوّل الهجريّ في مكّة المكرّمة، وكان ميلاده في يوم الاثنين في مكة المكرّمة التي كُرمت به، وتعتبر مكة من أطهر بقاع الأرض، ففيها مهد النبيّ ولحده، وقد روى مكثر أبو قتادة الأنصاريّ، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: “بينَما نحنُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، أقبلَ علَيهِ عمرُ، فَقالَ: يا نبيَّ اللَّهِ، صومُ يومِ الاثنينِ؟ قالَ: يومٌ وُلِدتُ فيهِ، ويومٌ أموتُ فيهِ [وفي روايةٍ]: سألَ رَجلٌ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ولم يذكُر عمرَ، وقالَ: فيهِ ولدتُ، وفيهِ أوحيَ إليَّ [وفي رِوايةٍ] أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- سُئِلَ عَن صومِهِ، فغَضِبَ، وسُئِلَ عَن صومِ الاثنينِ والخَميسِ قالَ: ذاكَ يومٌ يَعني الاثنينِ، وُلِدتُ فيهِ وبُعِثتُ فيهِ، أو قالَ: أُنْزِلَ عليَّ فيهِ”.[3]