كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت
إنتصرنا على فرنسا بالتعسف التحكيمي والعالم يحتج على الفيفا هل عقدتكم العرب والمسلمين .
عبدالحق خرباش..16.12.2022
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت
مونديال 2022: المغاربة فخورون بأداء منتخبهم رغم هزيمته ضد حامل اللقب في نصف النهائي
رغم غياب الابتسامة عن محيى مشجعي المنتخب المغربي الأربعاء بعد خروجه من نصف نهائي مونديال قطر على يد حامل اللقب فرنسا (2-0)، إلا أن هذه الخسارة لم تمنعهم من التنويه بمسيرة مشرفة لفريق حظي بحبّ كبير تخطى حدود المملكة.
خرج منتخب “الأسود” المغربي الأربعاء مرفوع الرأس بعدما خاض مباراة بطولية أمام حامل اللقب منتخب “الديوك” الفرنسي.
ويلخّص المشجّع أسامة أبدوح (35 عاما) هذا الشعور قائلاً “لقد لعبوا مباراة جيّدة لكنّ الحظ خانهم. واجهنا بندية حامل اللقب، هذا رائع”. ويضيف الشاب الذي تابع المباراة من الدار البيضاء بالمغرب “هذا الفريق جعلنا نحلم حتى النهاية، أرفع لهم القبعة”.
وبالمقابل كانت مشاعر مواطنه حكيم سلامة أكثر مرارة، إذ ظل يتمنى أن تستمر المسيرة الرائعة لأسود الأطلس، “لكننا ضيعنا فرصة القرن، أنا محبط”.
أما في العاصمة الرباط فوجه بعض السائقين التحية إلى المنتخب بإطلاق العنان لمنبّهات سياراتهم، تحت سماء ماطرة، لكن بعيداً عن أجواء الفرح العارم التي كانت تغمر شوارع المدينة بعد كل انتصار للأسود خلال الأسبوعين الأخيرين.
تهنئة ملكية
ومباشرة بعد المباراة، أشاد الملك محمد السادس بأداء لاعبي بلاده، وذلك في اتصالين هاتفيين مع كل من المدرّب وليد الركراكي وقائد المنتخب رومان سايس.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية إن العاهل المغربي نوه في اتصاله بالركراكي بنجاحه في تكوين فريق من اللاعبين “يتمتع بالتماسك والروح القتالية، ما مكنه من تسجيل حضور متميز في هذه التظاهرة، وتشريف الشعب المغربي والجمهور العالمي من خلال قيمه الرياضية الرفيعة وموهبته النموذجية”.
وفي اتصاله بقائد المنتخب قدم الملك محمد السادس “تهنئته الحارّة لمجموع الفريق”.
وكان الحلم الذي عاشته كل أرجاء المملكة حاضرا أيضا لدى الأفارقة والعرب وكل دولة غير واثقة بنفسها في مقارعة الكبار، وذلك بعدما تخطى الفريق المغربي منتخبات أوروبية قوية، وسجل اسمه في تاريخ البطولة كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ نصف النهائي.
وقد حبست الموقعة الفرنسية-المغربية الأنفاس في المملكة طيلة الأيام الأخيرة، بين ترقب وتفاؤل، فيما بدا آخرون متحررين من ضغط النتيجة إعجاباً بما حققه منتخبهم إلى غاية الآن.
ففي حيّ درب السلطان الشعبي بالدار البيضاء مثلا، قال لوكالة الأنباء الفرنسية البائع الجوّال رشيد صديق قبيل ساعات من انطلاق المباراة، إن “المنتخب الوطني حقق معجزات منذ بدء المونديال.. لذلك لست مهتماً كثيرا للربح أو الخسارة”.
وأضاف الرجل الذي استبدل بيع حلويات بالأعلام الوطنية، “لقد ربحوا احترام وإعجاب كل المغاربة، وهذا لا يقدر بثمن”.
“غذّوا أحلامنا”
وقد كان هذا الحي الشعبي معقلاً لحركة المقاومة ضد الحماية الفرنسية في خمسينات القرن الماضي، ويعد أيضا من معاقل الكرة المغربية، حيث تأسس في 1949 نادي الرجاء البيضاوي، أحد أكبر نادييْن مغربيين ومن بين الأشهر في أفريقيا.
كما شهد هذا الحيّ أيضاً ولادة لاعبين من نجوم الكرة المغربية، مثل محمد جرير (حمان) صاحب أول هدف مغربي في تاريخ المونديال العام 1970 ضد ألمانيا الغربية في المكسيك.
ويقول اليافع محمد نظيفي، الذي يحلم بأن يصبح يوماً مثل قدوته سفيان بوفال، “نحن مولعون بالكرة في هذا الحيّ، من الطبيعي أن انتصارات المنتخب غذت أحلامنا”.
هذا، ولا يكاد يخلو أي متجر في الحي من أقمصة المنتخب المغربي بأسعار زهيدة (بين 4,5 إلى 7 يورو فقط)، بل وكذلك سترات شتوية بألوان العلم الوطني.
ويضيف أحد تجار الحي خالد علوي (31 عاما) “لقد أسعدَنا أسود الأطلس ولكنّهم أيضا نشّطوا تجارتنا”، وهي تباع “بسهولة منذ الانتصار على بلجيكا”، كما يضيف الشاب الذي يرتدي هو الآخر أحدها.
من جانبها قالت الخمسينية ثريا متروكي التي جاءت إلى سوق الحيّ لشراء ألبسة بألوان المنتخب لأربعة من صغار العائلة “لقد رفعوا العلم الوطني عالياً، لا يمكن أن نوفّيهم حقّهم مهما شكرناهم”.
فخر أفريقي
ويتقاسم مشجعون أفارقة نفس مشاعر الفخر بأداء المنتخب الذي بقي الممثل الوحيد للقارة منذ دور الربع نهائي.
ويؤكد الإيفواري المقيم بالمغرب سيديبي زومانا أن “المغرب جعل كل أفريقيا فخورة، لقد تابعت بحماس مسار هذا الفريق كما لو أنه منتخب بلادي”.
أما المشجّع المغربي سعيد محسن (48 عاما) فيصبر نفسه بعد الخروج من نصف النهائي بقوله إن “أسود الأطلس أعطوا جاذبية وتعاطفا مع بلادنا، وأكدوا أيضا أن بلدا أفريقيا يمكنه أن يذهب بعيدا ويكون تنافسيا”.
وقد اكتست المباراة أمام فرنسا طابعا خاصا نظرا للعلاقات الوطيدة بين البلدين من جهة، وتزامنها مع فتور في علاقاتهما الدبلوماسية من جهة ثانية، ما جعل بعض التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي تحملها أبعادا سياسية.
فقد ذهب الكاتب المغربي الطاهر بنجلون في تصريح لصحيفة “لوباريزيان” الفرنسية إلى حد مقارنة المباراة مع “أجواء استقلال المغرب”، العام 1956 بعد 44 عاما من الحماية الفرنسية والإسبانية.
وفي خضم الحماس والشغف الاستثنائيين اللذين خلقهما المنتخب، خصوصا بعد تأهّله إلى نصف النهائي، خصّصت شركة الخطوط الجوية المغربية رحلات استثنائية منذ الثلاثاء لنقل أعداد إضافية من جماهير المنتخب إلى الدوحة لتشجيع الأسود.
لكنّ وصول المشجعين المغاربة إلى الدوحة تعكّر مع إلغاء بعضها الأربعاء، فيما تعذّر على كثيرين منهم في الدوحة الحصول على تذاكر لدخول الملعب كانوا قد وُعدوا بها من الاتحاد المغربي. فأثار هذا الارتباك انتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي واتهامات “بالمحسوبية” في توزيع التذاكر، دون أن يصدر أيّ توضيح من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وعقب المباراة أجرى العاهل المغربي مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب فيه عن “تهانيه” لتأهّل الديوك إلى نهائي المونديال، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.
وللعلم، تأتي هذه التهنئة عشية زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى المملكة بعد أشهر من التوتر بين البلدين.
أما ماكرون الذي حضر المباراة بين المغرب وفرنسا في ملعب البيت بالخور في قطر فسيقوم مطلع 2023 بزيارة دولة إلى المغرب.
فرانس24/أ ف ب
……………………………………………………………………………………………
قال جمال الشريف، الخبير التحكيمي الخاص بـ”العربي الجديد”: “هيرنانديز قام بعملية عرقلة على المنافس من خلال عملية الانزلاق بالركبة على ساق اللاعب، لكن الحكم القريب جداً على الحالة احتسب خطأ وأشهر بطاقة على اللاعب المغربي”.
وأضاف الشريف: “لا يوجد خطأ على بوفال ولا يستحق البطاقة، أنا أرى أن الحكم اتخذ قراراً معاكساً، حيث حرم الحكم المغرب من ركلة جزاء، واستغرب عدم تدخل تقنية الفار في تلك اللقطة. هناك ركلة جزاء مستحقة لمصلحة المغرب والقرار كان خاطئاً جملة وتفصيلاً”.