الرئيسية / اخبار جهوية / موقف المغرب واضحاً دائماً في الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى السيادة الوطنية وعلى وحدة الشعب السوري

موقف المغرب واضحاً دائماً في الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى السيادة الوطنية وعلى وحدة الشعب السوري

image_pdfimage_print
print
عبدالحق خرباش.. حقيقة نيوز.نت / 09.12.2024
كاتب إعلامي مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET

 

 

 

موقف المغرب واضحاً دائماً في الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى السيادة الوطنية وعلى وحدة الشعب السوري

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المملكة المغربية تتابع عن كثب التطورات المتسارعة والمهمة التي تشهدها سوريا، مؤكداً أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، لطالما كان موقف المغرب واضحاً دائماً في الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى السيادة الوطنية وعلى وحدة الشعب السوري.

وسجل المسؤول الحكومي في أول تعليق للرباط وعلى مستجدات الوضع السوري، أن هذا موقف ثابت للمملكة المغربية، معرباً عن تمنياته أن تجلب هذه التطورات لسوريا الاستقرار، ليحقق الشعب تطلعاته في التنمية وفي مستقبل أفضل.
وذكر بوريطة في ندوة صحفية، اليوم الإثنين، أن المغرب كان قد أغلق سفارته بدمشق قبل سنوات، موضحاً أن المغرب كان دائماً مع سوريا ومع الحفاظ على سيادتها وعدم التدخل في شؤونها، مجدداً تأكيد المملكة على دعم كل ما فيه مصلحة واستقرار البلاد.
وفي اليوم الـ12 من عملية “ردع العدوان”، أسقطت المعارضة السورية نظام بشار الأسد، مع دخولها في ساعات الفجر إلى العاصمة دمشق وسيطرتها عليها بمعارك محدودة، بعد ساعات من بسط سيطرتها على مدينة حمص

وفي ماي الفارط، رحب المغرب بقرار الجامعة العربية بشأن عودة سوريا إلى أسرتها العربية، معتبرا أن ذلك يجب أن يمثل شحنة لإطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل شامل ودائم للأزمة في هذا البلد، مذكرا في هذا الصدد برؤية الملك محمد السادس بضرورة احتواء الأزمات ومعالجتها في إطارها المناسب.

وقال ناصر بوريطة في كلمة في الجلسة الخاصة بالملف السوري خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة، “إن الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في هذا الاتجاه، من منطلق أن الخير لا يأتي بالفرقة والانقسام بل بالوحدة والتكامل ، سيجعل من قمة جدة المقبلة قمة حقيقية للم الشمل العربي”.

وأكد القرار الذي صدر في اعقاب اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الازمة السورية وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الامن رقم 2254 ، بدءا بمواصلة الخطوات التي تتيح ايصال المساعدات الانسانية لكل محتاجيها في سوريا وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قررات مجلس الامن ذات الصلة.

ورحب القرار بالبيانات الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا في 14 ابريل الفارط واجتماع عمان في الاول من ماي ، مبرزا الحرص على اطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الازمة السورية ، يعالج جميع تبعات هذه الازمة الانسانية والامنية والسياسية ومعالجة انعكاساتها على دول الجوار والمنطقة والعالم ، خصوصا عبء اللجوء وخطر الارهاب وتهريب المخدرات.
واستحضر بوريطة الروابط التاريخية التي تجمع المغرب بسوريا والتي تجذرت بدماء الجنود المغاربة والسوريين والعرب التي امتزجت وسالت أثناء حرب أكتوبر 1973 دفاعا عن حرمة هذا القطر العربي، مؤكدا أن الملك ما فتىء يولي اهتماما دائما للازمة السورية في جميع تداعياتها وعلى رأسها البعد الإنساني.

وبعد أن عبر عن الأسف لما طال هذا البلد العريق من محنة وعنف واضطراب طيلة الإثني عشرة سنة الماضية، أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه الأزمة انعكست سلبا على السوريين في طمأنينتهم وفي وضعهم المعيشي وفي تطلعاتهم الفردية نحو الآفاق الواسعة التي تتيحها الحرية والانفتاح والمساهمة الفعالة في الشأن العام، فضلا عن كون هذه الازمة ألقت بظلالها على جميع دول المنطقة.

واشار إلى أن المجموعة العربية سعت بإخلاص أن يكون لها دور في إخماد لهيب التصعيد غير أن تسارع الأحداث وانتشارها على نطاق واسع والتدخلات الأجنبية حالت دون ذلك.

وقال الوزير ” نود أن نُسائل أنفسنا للمضي بوضوح في الطريق السليم المستدام ، إذا كانت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية هدفا في حد ذاته فذلك تصور ، وإذا كان الغرض يمتد لأبعد من ذلك فهو تصور آخر ، يجعل الجامعة العربية منفذا من منافذ إحلال السلام واستتباب الأمن ومساعدا من بين المساعدين المخلصين لسوريا على تحقيق ما تصبو إليه من تنمية وازدهار”.

وشدد على انه “إذا كنا نتشبث بمبدأ الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية ولحمة مجتمعها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، كإحدى ثوابت عملنا فإن الالتزام المشترك فضيلة وواجب، تبرهن عنهما تدابير ملموسة لإثبات القدرة على معالجة القضايا الملحة الاخرى بالنسبة للسوريين أنفسهم وللدول العربية وغيرها ، كالعودة الآمنة للاجئين وتسهيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية وإطلاق مسلسل المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب بشتى أنواعه.

وخلص ناصر بوريطة إلى أن من شأن ذلك أن يجعل هذه الدينامية العربية تجاه الملف السوري منسجمة مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا الهادفة الى تحقيق انفراج في هذه الازمة بعقول وسواعد السوريين انفسهم ، بما يراعي مصلحة الشعب السوري ويحول دون تحويل هذا البلد الى مستنقع لتصفية حسابات سياسية لأطراف خارجية.

 

 

شاهد أيضاً

مجلس الأمن .. بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي

عبدالحق خرباش.. حقيقة نيوز.نت / 21.12.2024 كاتب إعلامي مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET ميدي1نيوز – ومع ...