مراكش في 18مارس2016
ليس للصبر حدود في خطبة الجمعة اليوم،تحدث الخطيب عن الصبر. الصبر في عبادة الله قبل وأثناء وبعد الفريضة في الصلاة والصوم والحج والزكاة، والصبر عن ارتكاب المعاصي والزنا،والصبر عن المصائب والبلاء. ثم صلى بالناس بركعتين جهريتين:الأولى بالفاتحة وقوله تعالى “واستعينوا بالصبر والصلاة ” ،والثانية بالفاتحة وسورة العصر التي تنتهي بقوله تعالى”وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”. سلم الإمام،ونفذ صبر المصلين الذين أخذوا يهرولون بسرعة فائقة، وتعالت أصوات السائلين الذين لم يصبروا عن الحزقة والجوع والمرض، وارتفعت أهازيج الباعة المتجولين الذين يبتغون من فضل الله. أما أنا فقد تذكرت مسيرة المغاربة البارحة الذين لم يصبروا على الإهانات الخارجية لبان كي مون، ومسيرة الغد للأساتذة المتدربين الذين لم يصبروا عن السياسات التعليمية اللاشعبية واللاوطنية،وعن قوانين فصل التكوين عن التوظيف. وفي انتظار مسيرة 20 مارس بالبيضاء،هرعت مسرعا ﻷخذ اﻷبناء الذين لم يصبروا علي في إنهاء هذه التدوينة. غنيت معهم “للصبر حدود” وسالت بأعناق المطي الأباطح.
الدكتور عبد الوهاب الأزدي