أحيا العالم الأحد 12 يونيو حزيران اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، تحت شعار ” وضع حد لعمل الأطفال في سلاسل التوريد: إنها مسؤولية الجميع “، وقد أقامت منظمة العمل الدولية احتفالا بالقاهرة، أطلقت خلاله النسخة العربية، من الدليل الارشادي ” كيفية القيام بالأنشطة الاقتصادية مع احترام حق الأطفال في التحرر من العمل” .
ووفقا لمنظمة العمل الدولية فإن هناك مخاوف من تشغيل سلاسل التوريد المختلفة في أنحاء العالم، لما يقرب من 168 مليون طفلٍ عامل، بدءاً بالزراعة والصناعات التحويلية ومروراً بالخدمات وانتهاء بالبناء.
ووفقا لواحد من التعريفات ل”سلاسل التوريد” فإنها عبارة عن منظومة من المؤسسات والتكنولوجيا والموارد، التي تعمل على نقل المنتجات والخدمات من الموردين إلى العملاء، وهي تعمل على تحويل الموارد الطبيعية والمواد الخام إلى المنتج النهائي الذي يصل العميل النهائي.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة اليونيسيف قد قدرت في تقرير أصدرته في مارس/آذار الماضي، معدلات عمالة الأطفال في العالم ب 150 مليون طفل، بين سني الخامسة والرابعة عشر عاما، ووفقا للتقرير أيضا فإن نصيب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من هذا العدد، يصل إلى 13.5 مليون طفل بنسبة تصل إلى 9%.
ورغم وجود التشريعات التي تكافح عمالة الأطفال في العالم العربي، إلا أن واقع الحال يبدو مختلفا كثيرا إذ تنتشر عمالة الأطفال بصورة كبيرة في العديد من الدول العربية، وقد أدت الأزمات التي شهدتها العديد من تلك الدول خلال السنوات الأخيرة، إلى تعميق الأزمة وتفشي الظاهرة بصورة أكبر إذ يجمع العديد من الخبراء على أن عمالة الأطفال، هي انعكاس للواقع السياسي والاقتصادي الذي يشهده أي مجتمع.
ومن أقصى العالم العربي شرقا إلى أقصاه غربا تنتشر عمالة الأطفال بصورة مختلفة، تعكس أزمة كل بلد على حده، ففي سوريا تنتشر عمالة الأطفال بسبب العوز والفقر الذي خلفته الحرب الدائرة هناك منذ اكثر من خمس سنوات، والتي أدت إلى فقدان العديد من الأسر لعائليها، وفي اليمن أيضا يتدفق الأطفال على سوق العمل في مجالات شتى، سواء في الورش أو في المطاعم أو في بيع السلع في الشوارع، في ظل تردي الحالة الاقتصادية لمعظم الأسر اليمنية، أما في المغرب فتبدو ظاهرة الأطفال الخادمات أكثر الأوجه الصارخة لعمالة الأطفال، إذ يتم جلب طفلات صغيرات من المناطق الريفية للعمل كخادمات في المنازل في المدن المغربية مع تردد قصص مأساوية عن انتهاك حقوقهن.
يذكر أن منظمة العمل الدولية كانت قد أقرت الثاني عشر من يونيو، موعدا لإحياء يوم مكافحة عمل الأطفال في العالم عام 2002، وهي تركز في هذا اليوم من كل عام عبر العديد من الأنشطة على توعية الحكومات وأرباب العمل، ومنظمات العمال والمجتمع المدني بمدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم وضرورة بذل الجهود اللازمة للقضاء عليها.
برأيكم
- هل تلمسون تفشيا لعمالة الأطفال في بلدانكم؟
- ماهي الأسباب التي تدفع الأطفال لدخول سوق العمل في مجتمعاتكم؟
- هل تتفقون مع ما يقال عن أن دخول الأطفال سوق العمل ناتج عن حالة ترد اقتصادي في البلدان العربية؟
- ومن الذي يجب أن يتصدى للمشكلة هل هي الدولة أم منظمات المجتمع المدني أم المنظمات الخيرية؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 13 يونيو/حزيران من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar