من العشرين إلى أصدقاء سوريا..اجتماعات تلو الاجتماعات و لا قرار بوقف الحرب في سوريا
أعلن حزب سوريا للجميع أن القضية السورية هي أكبر خاسر في اجتماعات مجموعة العشرين التي عقدت في الصين،و اجتماع وزراء خارجية ما يسمى « أصدقاء سوريا » الذي تلاها في لندن،على اعتبار أن الحرب متواصلة في سوريا و لا قرار في الأفق بوقفها من قبل العواصم الغربية الكبيرة خاصة موسكو و واشنطن.
و قال الحزب في بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه التنفيذي في العاصمة الفرنسية باريس برئاسة أمينه العام الدكتور محمد عزت خطاب إن الحزب كان ينتظر من المجتمعين في قمة العشرين في الصين و بعده من ما سمي وزراء خارجية أصدقاء سوريا الذي عقد في لندن الضغط على المسؤولين الروس و الأمريكيين لاتخاذ قرار أخلاقي و جريء ينهي معاناة الشعب السوري و يدفع أطراف الأزمة السورية إلى وقف الحرب،ليتضح للعالم و كأن مهمة المجتمع الدولي من خلال عقد هذه النوعية من الاجتماعات تمديد الحرب و تمطيط المعاناة و تأجيله قرار الحسم في ما يجري على الأراضي السورية.
و بحسب بيان الحزب السوري فإن السوريين يدفعون اليوم ثمن نفاق دول مجموعة العشرين أولا،و أصدقاء سوريا تانيا في ظل غياب رؤية استراتيجية دولية تحسم الصراع الدائر في سوريا و توقف شلالات الدم و استمرار إزهاق الأرواق و تمدد التنظيمات الإرهابية و المتطرفة كداعش و النصرة و غيرهما.
و أضاف الحزب « لو كان لسوريا فعلا أصدقاء لما تركوها تئن و شعبها يموت يوميا بحيث لا بيوت و لا مدارس و لا مستشفيات و لا أدوية و لا غذاء و لا حياة طبيعية مع استمرار حصارها »، .
و جدد الحزب تذكيره بأنه قدم خطة قوية و طموحة تحت اسم « خطة خطاب » لوقف الحرب في سوريا و بدء برامج إعادة إعمار ما بدأته الحرب،مؤكدا أن ما على المجتمع الدولي سوى التعاطي بشكل جدي مع هذه الخطة إن كان فعلا يريد الخير لسوريا و شعبها و إنهاء الحرب فيها.
و طالب حزب سوريا للجميع المجتمع الدولي بتبني قرار ملزم تحت الفصل السابع لوقف الحرب في سوريا،يقضي بوقف جميع أعمال العنف فوراً بشكل متزامن من الجميع”، مؤكدا أن “عنصر الوقت له الآن أولوية كبرى و قصوى ».
و دعا حزب سوريا للجميع جميع الدول التي شاركت في قمة دول مجموعة العشرين و كذلك اجتماع أصدقاء سوريا في لندن إلى وضع آليات لتنفيذ الدعم الذي يدعون انهم يقدمونه لسوريا، لأن الشعب السوري سئم الوعود،
و أكد الحزب السوري الذي يوجد مقره في باريس أن وقف الحرب في سوريا بات واجب دينيا واخلاقيا وانسانيا،و ان الشعب السوري لن يسامح كل دول العالم علة وقوفها متفرجة عليه و هو يغرف وسط هذه الحرب العبثية التي تلتهم أبنائه.
كما نبه الحزب دول مجموعة العشرين و أصدقاء الشعب السوري إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة،مؤكدا أن تفاهمات الهدنة التي تحدث هنا و هناك داخل بعض المناطق السورية تظل وجدها غير كافية ما لم يتبعها حل سياسي و قرار أخلاقي بوقف كل الحرب.