الدرس التركي :خطاب العرش
الدرس التركي :
الشعب المغربي ينتظر من الملك في خطاب العرش بأن يكون إنقلابا ناجحا على الأوضاع بالبلاد،ويضع حدا للفساد ويعمل على تنقية البيت الداخلي للمملكة من لوبيات الفساد.
إدارة مواقع المملكة المغربية.
الرباط في 16 يوليوز 2016م.
عندما وقع الانقلاب في تركيا،لم يجد الرئيس التركي لا وسائل الإعلام الرسمية ولا الصحافة المكتوبة بل وجد مواقع التواصل الاجتماعي…وحب ألشعب التركي الواعي بمعنى الديمقراطية في كل أبعادها وتجلياتها وعي حمى تركيا من الانقلاب وحمى الحكم الشرعي في البلاد ،فحكومتهم لا تستورد لهم الأزبال المسرطنة في صفقة مشبوهة مع مافيات ايطاليا،ولم تكن حكومة تهب المديونيات ورخص الحانات ومقالع الرمال للانتهازيين وليست لديهم حكومة تغض الطرف عن مهربي الأموال للخارج أو عن الذين يتهربون من دفع الضرائب…بينما القضاء ينزل بقوة ويد من حديد لضرب أي مواطن سرق رغيف لاطعام عياله…تركيا حكومة قوية عملت على تقوية الإقتصاد وتحسين معيشة المواطنين…لذلك بمجرد أن سمعوا نذاء رئيس الدولة حتى خرجوا في مواجهة مدافع العسكريين لحماية مصالحهم بحماية الديمقراطية إذا حماية الحزب الحاكم…ما أحوج العرب إلى الإستفادة من الدرس التركي لكي تجعل من شعوبها حصنا منيعا ضد التدخل الأجنبي وحماية الديمقراطية…لو وقع هذا الانقلاب في دولة عربية لتحالفت شعوبهم مع الشيطان للإنتقام من حكام وحكومات أشد قساوة على الشعوب من الخراب والاستعمار…إنه درس لكل الحكام العرب للحفاظ على استقرار بلدانهم والعيش بكرامة وترك تاريخ يذكرهم بخير بدل أن يتم رميهم في مزبلة التاريخ…في المغرب عندما قامت فتنة الربيع العربي أو ما أسميه ربيع العملاء العرب لم يجد الملك إلى جانبه سوى شعبه الفقير والذي رغم أنه لم يستفد لا من أوسمة ملكية ولا مديونيات ولا مقالع رمال…لكن شعب مخلص للملك ويقدر معنى البيعة والإلتزام، شعب دكي عرف بالفطرة أن الذين خرجوا للشارع يطالبون بإسقاط النظام ليسوا إلا عملاء ينفدون أجندات خارجية فطبيعي إن سقط النظام ستحل محله الفوضى،أما الذين خرجوا يطالبون بإسقاط الفساد فلم يكونوا سوى مجموعة لصوص ومفسدين في الوطن…والباقي مجرد سماسرة إمتيازات أو مبتزين للنظام…مرت المرحلة بما لها وعليها وكسب الشعب الرهان فبفضل عقلانية الشعب المغربي وبفضل حكمة الملك هاهي المملكة تنعم بالأمن و الإستقرار في وقت تعم الفوضى والخراب باقي الدول العربية…ولنعد إلى شؤوننا الخاصة في المغرب…فدرس الربيع العربي جعل الشعب يتأكد أن الملك هو موحد الأمة وضامن الأمن واستقرار البلاد،وكما أن الملك استفاد من هذه المرحلة بأن عرف بأن ليس له سوى شعبه، اجل فتاريخ المغرب مليء بالخونة،وخاصة من أناس كانوا ذوما قريبين من السلطان،يقبلون يديه نهارا ويتامرون عليه ليلا،أناس استطاعوا نيل الحظوة والمناصب العليا بطرق ملتوية متظاهرين بالولاء والإخلاص ليكسبوا ثقة السلطان ويعمدوا بعد ذلك إلى استغلال مناصبهم لمراكمة الثروة على حساب شعب فقير وعلى حساب تشويه سمعة السلطان،فكل ما يهمهم هو المال وليدهب بعد ذلك الوطن والشعب والسلطان إلى الجحيم…ولكي ينجح هؤلاء المرتزقة فإن أول عمل يقومون به هو إبعاد وتصفية معارضيهم أو بعبارة أصح من يريد خدمة الوطن بإخلاص لأنه حتما سيفضح أمرهم لذى الحاكم…أناس لا يتورعون في جعل أجهزة الدولة وسيلة لتضليل الحاكم و فبركة الملفات واختلاق التهم ،ولا يتورعون في استعمال القضاء كمطرقة للنزول بقوة على رأس كل من تسول له نفسه كشف أساليبهم القذرة…إنها لعبة محيط الموت”أو محيط الملك”لعبة قديمة قدم الزمان ولا تتغير بتغير المكان…نعم في المغرب حان الوقت لفضح كل من يستغل قربه من الملك أو سلطته لتقوية نفوذه المادي،كما حان الوقت لفضح من يستغلون الأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني لمراكمة الثروة…دون أن ننسى من يستغلون الصحافة لأغراض دنيئة أولها الابتزاز وآخرها تبييض أفعال لصوص المال العام وتضليل الشعب…وللذكرى فخلال فتنة الربيع العربي كنا نعمل يوميا وليل نهار لفضح المؤامرة والتصدي لذعاة الفتنة…من مالنا الخاص،أين كان من ينعمون الآن بالامتيازات ربما كانوا منشغلين بتهريب أموالهم إلى خارج الوطن فإن سقط النظام هربوا في أول طائرة وكما قلت فشعارهم أنه نعيش مع الملك لنستفيد أما اذا وقع مكروه فلتدهب الملكية والشعب إلى الجحيم…هم الآن ينعمون إلى جانب الملك بكل الامتيازات،أما نحن فما على الجندي إلا الطاعة وتنفيذ الأوامر…طبعا هم جد أذكياء لا يتركون أية شكاية أو ملتمس يصل ليد الملك،وحتى وإن تحداهم شخص ما ووصلت شكايته أو ملتمس للملك فيكفي تقرير مفبرك ليرمى طلبه في سلة المهملات…إنه الحصار الحقيقي وصور يحجب عن الملك شعبه وحقيقة الأمور…الغريب في الأمر أن نجد أناس كانوا أثناء فترة الربيع العربي يسبون الملك ويحاولون تخريب البلاد، وبقدرة قادر نجدهم يسعون الآن لتوظيف أبناءهم في سلك الشرطة والجيش…أليس هذآ أخطر إختراق قد يهدد أمن المملكة أن نجد أبناء الخونة ضباط في سلك الشرطة والجيش وأبناء الوطنيين في الشارع”عن أي مستقبل للمغرب سنتحدث في ظل تقارير تبيض الأسود وتسود الأبيض بالمحسوبية والزبونية والرشوة…كارثة حقا…هذآ كان حال المملكة وكواليسها قبل أن يعمد الملك إلى إعطاء الأمر الصارم لوزير الداخلية وللمدير العام للأمن الوطني السيد الحموشي للسهر على تنقية جهاز الاستخبارات العامة لمواكبة الإرادة الملكية…اجل إن الظروف الصعبة التي تمر منها الدولة،مؤامرات خارجية من دول كانت لغاية الأمس دول حليفة وصديقة،واستغلالهم لوسائل الإعلام المكتوب والمقروء والمسموع، ومستغلين الطابور الخامس من عملاءهم من ثيارات سياسية راديكالية يسارية وإسلامية…للترويج لاطروحاتهم ونشر اليأس والإحباط وسط الشارع مستعملين الإشاعات ويهولون الأمور ويضخمون الأحداث…ولكي تنطلي على المواطنين الحيلة باتوا يستعملون مواقع التواصل الإجتماعي تحت دعوة الدفاع عن المظلومين ومحاربة الفساد…إن الحرب أصبحت مكشوفة الأهداف، والهدف واحد هو الإساءة لموحد البلاد لأنه لا يمكن النيل من المغرب إلا بالنيل من مصدر القوة التي هي الملكية،فإذا كان الأعداء استطاعوا تجنيد إبن عم الملك الأمير هشام،مستغلين حقده الدفين على إبن عمه محمد السادس ،حقد اذكته فيه أمه التي كانت تحلم بأن يكون ابنها هو الملك (أجل كل في عين أمه غزال) فلا أستبعد أن يكون خصوم المملكة استطاعوا تجنيد نافدين في مراكز القرار في الدولة،ولما لا من محيط الملك،وإلا بماذا يمكننا أن نفسر أخطاء قاتلة كمنح العفو عن البيدوفيل الأسباني،وتعري جينيفير لوبيز مباشرة على قناة 2م “القناة التانية” ومنح الأوسمة الملكية لكل من هب ودب،وإلا بماذا نفسر أن العديد من الشكايات التي تصل القصر قلما يثم الإهتمام بها،بل إذا حصل وتوصل الملك بارسالية يتم بعت أجهزة الاستعلامات لإجراء بحت مع المعني بالأمر ليرفع التقرير…ولا شيء وكأن المواطن طلب من الملك أن يعين سفيرا في واشنطن،أليست هذه قمة السخرية من الملك وقمة الاستخفاف بالمواطنين،اوليست الخروقات التي قامت بها أجهزة الداخلية من شطط القياد في استغلال السلطة اثارة مقصودة لسخط المواطنين…دون أن ننسى فواتير الكهرباء المرتفعة التي عرفتها مناطق شمال المغرب…كل هذا إن ذل على شيء فإنما يؤكد بالملموس أن هناك أشخاص نافدين يحاولون توريط الملك مع شعبه…نعم إن اعداءنا ليسوا فقط من خارج البلاد لأنهم يعلمون أن مهما كانت مخططاتهم لن يستطيعوا النجاح في تنفيذها دون وجود طابور خامس من العملاء مدعوما بأشخاص ذوو نفود…نعم لقد حان الوقت ليعمل الملك على تقوية الجبهة الداخلية بالاهتمام بشكايات وتظلمات المواطنين، والاستعانة بأناس همهم مصلحة الوطن لا مراكمة الثروة على حساب القصر،ولاعطي الدليل على أن في الأمر أشخاص جد نافدين في الدولة نطرح السؤال الخطير التالي :كيف يورطون الملك في جعل مهرجان موازين تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة ،فقبل أن نتحدث عن ملايين الدراهم التي تصرف في مهرجان موازين وقد شاهدنا أثناء تدشين الملك لمشاريع التنمية البشرية أن هناك أسر لا تملك قوت يومها “منطقة انفكو كمثال” لكن الأهم هل يعقل أن تناسوا من نظموا المهرجان أننا في شهر شعبان ،مع العلم في رمضان ستكون الدروس الحسنية تحت الرئاسة الفعلية لأمير المؤمنين،وبعد أسابيع ستكون مراسيم البيعة التي هي عقد بين السلطان والرعية…أليس هذا قمة توريط الملك مع شعبه…أجل هناك سلطة قوية بيد أناس يبدوا أنهم يخططون للنيل من الملك وافقاده المصداقية أمام شعبه…لذلك فإننا لن نترك الملك لوحده وسط الخونة لأنه في الأخير الشعب والملك من سيدفع الثمن إذا ما نجح الأعداء في جر البلد إلى المجهول ، ومن هذا المنبر أدعوا الأخوة فؤاد عالي الهمة مستشار جلالة الملك، والأخ ياسين المنصوري مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات،والأخ الحموشي مدير الإدارة العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني والأخ محمد رشدي الشرايبي مدير ديوان جلالة الملك…أعرف أن هناك إخوة مخلصين كثر لكن اقتصرت على من أعرفهم مند زمن طويل وأعرف طرق عملهم وأخلاقهم واخلاصهم للملك والوطن،وهم كذلك يعرفون دورنا ومجهوداتنا مند عقود للحفاظ على استقرار البلاد تحت القيادة العليا لصاحب الجلالة، لذلك اذعوهم إلى الوقوف القوي بجانب الملك،وحمايته من كل من يريد توريطه في أي ملف أو قضية قد تنجح في خلق فجوة بين الملك وشعبه،لأننا نريد من الآن وصاعدا أن يشاهد الشعب المغربي سياسة جديدة للدولة تقوي الجبهة الداخلية حتى نستطيع التصدي لمخططات الأعداء لتقسيم…
إن الشعب ينتظر من الملك في خطاب عيد العرش بأن يكون انقلابا حقيقيا على الفساد ولوبياته في البلاد…ومن هذا المنبر أتوجه برسالة لملك البلاد…
صاحب الجلالة، أمير المؤمنين وقائدنا الأعلى، يتشرف خديم الاعتاب الشريفة، الشريف مولاي عبدالله بوسكروي مدير إدارة مواقع المملكة المغربية، واحد الشرفاء أبناء عمومتكم الكرام الساهرين على خدمة العرش العلوي المجيد تحت قيادتكم يا مولاي، بأن أتقدم لكم بعد تقديم فروض الطاعة والولاء، وتجديد أواصر البيعة الدائمة من جنودكم ومن أبناء عمومتكم الكرام للعرش العلوي المجيد، بأن نبلغ جلالتكم اننا أطر وأعضاء إدارة مواقع المملكة المغربية سنبقى كما كنا دائما جنودا مجندون في خدمة الوطن والعرش العلوي، أوفياء لقسمنا ولشعارنا الخالد : الله_الوطن_الملك، وستبقى نتحدى كل من تسول له نفسه المس بثوابتنا الوطنية،وسنتصدئ بحزم وقوة لدعاة الفتنة ولأعداء وحدتنا الترابية.
مولانا صاحب الجلالة، أمير المؤمنين وقائدنا الأعلى، نحن فخورون بالعناية المولوية السامية التي تولونها لنا، ونعتز بذلك وجد فخورون بالرعاية الملكية السامية لنا، ونعلم أن الأطر المحيطة بجلالتكم كمستشاركم فؤاد عالي الهمة، ومدير ديوان جلالتكم محمد رشدي الشرايبي ومدير الكتابة الخاصة لجلالتكم منير الماجيدي، وهم من خيرة أبناء الوطن ومشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والغيرة على مصالح الوطن، كلهم يتابعون ويولون اهتماما كبيرا لكل ما يخصنا.
فشكرا لكم يا صاحب الجلالة، ونتمنى أن تتكرموا بلقاءنا لنقدم لجلالتكم فروض الطاعة و الولاء ونعبر لجلالتكم عن شكرنا الموصول لكم.
حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وابقاكم ذخرا وملاذا لشعبكم الوفي، وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وانبته الله النبات الحسن، وحفظ الله شقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة ووالدتهما الأميرة للا سلمى وأن يشد ازركم بشقيقكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وان يحفظ الله كافة أفراد الأسرة الملكية الكريمة، إنه سميع مجيب الدعوات.
والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.
إدارة مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي