عبدالحق خرباش..7.31.2022 نص الخطاب الملكي السامي وصور من عمالة إقليم تازة توثق للحفل . عيد العرش المجيد
عبدالحق خرباش..7.31.2022
نص الخطاب الملكي السامي وصور من عمالة إقليم تازة توثق للحفل . عيد العرش المجيد
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم السبت، خطابا إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الثالثة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.
وفي ما يلي نص الخطاب الملكي السامي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز،
يشكل الاحتفال بعيد العرش المجيد، الذي يصادف حلول العام الهجري الجديد، مناسبة سنوية لتجديد روابط البيعة المتبادلة، بين العرش والشعب.
وإننا نحمد الله تعالى، الذي وهبنا هذا التلاحم الوثيق، عبر التاريخ، في السراء والضراء.
ويأتي احتفال هذه السنة، بهذه الذكرى العزيزة على كل المغاربة، في ظروف متقلبة ، مطبوعة باستمرار تداعيات كوفيد 19 وانعكاسات التقلبات الدولية، على الاقتصاد الوطني والعالمي.
ولن نتمكن من رفع التحديات الداخلية والخارجية، إلا بالجمع بين روح المبادرة ومقومات الصمود، لتوطيد الاستقرار الاجتماعي، والنهوض بوضعية المرأة والأسرة؛ وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني.
شعبي العزيز،
إن بناء مغرب التقدم والكرامة، الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء، في عملية التنمية.
لذا، نشدد مرة أخرى، على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية، في كل المجالات.
وقد حرصنا منذ اعتلائنا العرش، على النهوض بوضعية المرأة، وفسح آفاق الارتقاء أمامها، وإعطائها المكانة التي تستحقها.
ومن أهم الإصلاحات التي قمنا بها، إصدار مدونة الأسرة، واعتماد دستور 2011، الذي يكرس المساواة بين المرأة والرجل، في الحقوق والواجبات، وينص على مبدأ المناصفة،كهدف تسعى الدولة إلى تحقيقه.
فالأمر هنا، لا يتعلق بمنح المرأة امتيازات مجانية؛ وإنما بإعطائها حقوقها القانونية والشرعية. وفي مغرب اليوم، لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها.
وهنا، ندعو لتفعيل المؤسسات الدستورية، المعنية بحقوق الأسرة والمرأة، وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية، للنهوض بوضعيتها.
وإذا كانت مدونة الأسرة قد شكلت قفزة إلى الأمام، فإنها أصبحت غير كافية؛ لأن التجربة أبانت أن هناك عدة عوائق، تقف أمام استكمال هذه المسيرة، وتحول دون تحقيق أهدافها.
ومن بينها عدم تطبيقها الصحيح، لأسباب سوسيولوجية متعددة، لاسيما أن فئة من الموظفين ورجال العدالة، مازالوا يعتقدون أن هذه المدونة خاصة بالنساء.
والواقع أن مدونة الأسرة، ليست مدونة للرجل، كما أنها ليست خاصة بالمرأة؛ وإنما هي مدونة للأسرة كلها. فالمدونة تقوم على التوازن، لأنها تعطي للمرأة حقوقها، وتعطي للرجل حقوقه، وتراعي مصلحة الأطفال.
لذا، نشدد على ضرورة التزام الجميع، بالتطبيق الصحيح والكامل، لمقتضياتها القانونية.
كما يتعين تجاوز الاختلالات والسلبيات ، التي أبانت عنها التجربة ، ومراجعة بعض البنود ، التي تم الانحراف بها عن أهدافها ، إذا اقتضى الحال ذلك.
وبصفتي أمير المؤمنين ، وكما قلت في خطاب تقديم المدونة أمام البرلمان ، فإنني لن أحل ما حرم الله، ولن أحرم ما أحل الله ، لاسيما في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية.
ومن هنا، نحرص أن يتم ذلك ، في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية ، وخصوصيات المجتمع المغربي، مع اعتماد الاعتدال والاجتهاد المنفتح ، والتشاور والحوار ، وإشراك جميع المؤسسات والفعاليات المعنية.
وفي نفس الإطار، ندعو للعمل على تعميم محاكم الأسرة، على كل المناطق، وتمكينها من الموارد البشرية المؤهلة، ومن الوسائل المادية، الكفيلة بأداء مهامها على الوجه المطلوب.
وعلى الجميع أن يفهم، أن تمكين المرأة من حقوقها، لا يعني أنه سيكون على حساب الرجل؛ ولا يعني كذلك أنه سيكون على حساب المرأة.
ذلك أن تقدم المغرب يبقى رهينا بمكانة المرأة، وبمشاركتها الفاعلة، في مختلف مجالات التنمية.
شعبي العزيز ،
كما تعرف، فإن الوضعية، خلال السنوات الأخيرة، كانت مطبوعة بتأثير أزمة كوفيد 19، على مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
كما أن العديد من الناس، خاصة من الفئات الهشة والفقيرة، تأثروا كثيرا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
ولكننا تمكنا، والحمد لله، من تدبير هذه المرحلة الصعبة، بطريقة فريدة، بفضل تضافر جهود المواطنين والسلطات.
وقد بذلت الدولة مجهودات جبارة، وتحملت تكاليف باهظة، لمواجهة آثار هذا الوباء، حيث قامت بتقديم مساعدات مادية مباشرة للأسر المحتاجة، وبدعم القطاعات المتضررة.
كما عملت على توفير المواد الأساسية، دون انقطاع، وبكميات كافية، في كل مناطق البلاد.
وكان المغرب، بشهادة الجميع، من الدول الأولى، التي بادرت بشراء اللقاح، وتوفيره بالمجان، لجميع المواطنين والأجانب المقيمين بالمغرب، رغم ثمنه الباهظ.
وفي نفس الظروف، بدأنا في تنزيل المشروع الكبير، لتعميم الحماية الاجتماعية، وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية.
وأطلقنا مجموعة من المشاريع، الهادفة لتحقيق السيادة الصحية، وضمان أمن وسلامة المواطنين.
وهكذا، وفي ظرف أقل من سنة، بلغ عدد المنخرطين في نظام التأمين الإجباري عن المرض، أكثر من ستة ملايين من العاملين غير الأجراء وعائلاتهم.
وسيتم استكمال التغطية الصحية الإجبارية، في نهاية هذه السنة، من خلال تعميمها على المستفيدين من نظام « RAMED ».
كما أننا عازمون، بعون الله وتوفيقه، على تنزيل تعميم التعويضات العائلية، تدريجيا، ابتداء من نهاية 2023، وذلك وفق البرنامج المحدد لها.
وسيستفيد من هذا المشروع الوطني التضامني، حوالي سبعة ملايين طفل، لاسيما من العائلات الهشة والفقيرة، وثلاثة ملايين أسرة بدون أطفال في سن التمدرس.
ولهذه الغاية، ندعو للإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد، باعتباره الآلية الأساسية لمنح الدعم، وضمان نجاعته.
شعبي العزيز،
بفضل تضافر جهود الدولة والقطاعين العام والخاص، تمكن الاقتصاد الوطني من الصمود، في وجه الأزمات والتقلبات، وحقق نتائج إيجابية، في مختلف القطاعات الإنتاجية.
لكن مرحلة الانتعاش، لم تدم طويلا، بسبب الظروف العالمية الحالية.
فقد تسببت هذه العوامل الخارجية، إضافة الى نتائج موسم فلاحي متواضع، في ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية. وهو مشكل تعاني منه كل الدول.
وإدراكا منا لتأثير هذه الأوضاع، على ظروف عيش فئات كثيرة من المواطنين، قمنا بإطلاق برنامج وطني للتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحين، وعلى ساكنة العالم القروي.
كما وجهنا الحكومة لتخصيص اعتمادات مهمة، لدعم ثمن بعض المواد الأساسية، وضمان توفيرها بالأسواق.
وهذا ليس بكثير في حق المغاربة.
وفي هذا الإطار، تمت مضاعفة ميزانية صندوق المقاصة، لتتجاوز 32 مليار درهم، برسم سنة 2022.
وبموازاة ذلك، ندعو لتعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار.
ورغم التقلبات التي يعرفها الوضع الدولي، علينا أن نبقى متفائلين، ونركز على نقط قوتنا.
ولا بد أن نعمل على الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها هذه التحولات، لاسيما في مجال جلب الاستثمارات، وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني.
وهنا، ندعو الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تختار بلادنا في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها.
لأن أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة. وهو ما يجب محاربته.
شعبي العزيز،
إن التزامنا بالنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لا يعادله إلا حرصنا المتواصل، على معالجة أولويات المغرب، على الصعيدين الجهوي والدولي.
وفي هذا الإطار، أشدد مرة أخرى، بأن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما.
بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى.
وبهذه المناسبة، أهيب بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال.
أما فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين.
وإن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا.
وبالنسبة للشعب المغربي، فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين.
وإننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك.
شعبي العزيز،
إن تاريخ المغرب حافل بالدروس والإنجازات، التي تؤكد أننا نتجاوز دائما الأزمات، بفضل التلاحم الدائم بين العرش والشعب، وبفضل تضحيات المغاربة الأحرار.
واليوم، لايسعني إلا أن أعبر لك، شعبي العزيز، عن شكري وتقديري، على ما أبنت عنه في كل الظروف والأحوال، من حب لوطنك وحرص على وحدتك الوطنية والترابية، والتزام بالدفاع عن رموزك ومقدساتك.
وأغتنم هذه المناسبة المجيدة، لأوجه تحية إشادة وتقدير، لكل مكونات قواتنا المسلحة الملكية، وقوات الدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره.
كما نستحضر، بكل إجلال، الأرواح الطاهرة لشهداء المغرب الأبرار، وفي مقدمتهم جدنا ووالدنا المنعمان، جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما.
وخير ما نختم به قوله تعالى: « فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ». صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ».
MAR0C الخطاب الملكي 30.07.2022 عيد العرش المجيد عبدالحق خرباش السبت 30 يوليوز 2022
MAR0C الخطاب الملكي 30.07.2022 عيد العرش المجيد
عبدالحق خرباش
السبت 30 يوليوز 2022
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم السبت، خطابا إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الثالثة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.
وفي ما يلي نص الخطاب الملكي السامي:
” الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز،
يشكل الاحتفال بعيد العرش المجيد، الذي يصادف حلول العام الهجري الجديد، مناسبة سنوية لتجديد روابط البيعة المتبادلة، بين العرش والشعب.
وإننا نحمد الله تعالى، الذي وهبنا هذا التلاحم الوثيق، عبر التاريخ، في السراء والضراء.
ويأتي احتفال هذه السنة، بهذه الذكرى العزيزة على كل المغاربة، في ظروف متقلبة ، مطبوعة باستمرار تداعيات كوفيد 19 وانعكاسات التقلبات الدولية، على الاقتصاد الوطني والعالمي.
ولن نتمكن من رفع التحديات الداخلية والخارجية، إلا بالجمع بين روح المبادرة ومقومات الصمود، لتوطيد الاستقرار الاجتماعي، والنهوض بوضعية المرأة والأسرة؛ وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني.
شعبي العزيز،
إن بناء مغرب التقدم والكرامة، الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء، في عملية التنمية.
لذا، نشدد مرة أخرى، على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية، في كل المجالات.
وقد حرصنا منذ اعتلائنا العرش، على النهوض بوضعية المرأة، وفسح آفاق الارتقاء أمامها، وإعطائها المكانة التي تستحقها.
ومن أهم الإصلاحات التي قمنا بها، إصدار مدونة الأسرة، واعتماد دستور 2011، الذي يكرس المساواة بين المرأة والرجل، في الحقوق والواجبات، وينص على مبدأ المناصفة،كهدف تسعى الدولة إلى تحقيقه.
فالأمر هنا، لا يتعلق بمنح المرأة امتيازات مجانية؛ وإنما بإعطائها حقوقها القانونية والشرعية. وفي مغرب اليوم، لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها.
وهنا، ندعو لتفعيل المؤسسات الدستورية، المعنية بحقوق الأسرة والمرأة، وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية، للنهوض بوضعيتها.
وإذا كانت مدونة الأسرة قد شكلت قفزة إلى الأمام، فإنها أصبحت غير كافية؛ لأن التجربة أبانت أن هناك عدة عوائق، تقف أمام استكمال هذه المسيرة، وتحول دون تحقيق أهدافها.
ومن بينها عدم تطبيقها الصحيح، لأسباب سوسيولوجية متعددة، لاسيما أن فئة من الموظفين ورجال العدالة، مازالوا يعتقدون أن هذه المدونة خاصة بالنساء.
والواقع أن مدونة الأسرة، ليست مدونة للرجل، كما أنها ليست خاصة بالمرأة؛ وإنما هي مدونة للأسرة كلها. فالمدونة تقوم على التوازن، لأنها تعطي للمرأة حقوقها، وتعطي للرجل حقوقه، وتراعي مصلحة الأطفال.
لذا، نشدد على ضرورة التزام الجميع، بالتطبيق الصحيح والكامل، لمقتضياتها القانونية.
كما يتعين تجاوز الاختلالات والسلبيات ، التي أبانت عنها التجربة ، ومراجعة بعض البنود ، التي تم الانحراف بها عن أهدافها ، إذا اقتضى الحال ذلك.
وبصفتي أمير المؤمنين ، وكما قلت في خطاب تقديم المدونة أمام البرلمان ، فإنني لن أحل ما حرم الله، ولن أحرم ما أحل الله ، لاسيما في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية.
ومن هنا، نحرص أن يتم ذلك ، في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية ، وخصوصيات المجتمع المغربي، مع اعتماد الاعتدال والاجتهاد المنفتح ، والتشاور والحوار ، وإشراك جميع المؤسسات والفعاليات المعنية.
وفي نفس الإطار، ندعو للعمل على تعميم محاكم الأسرة، على كل المناطق، وتمكينها من الموارد البشرية المؤهلة، ومن الوسائل المادية، الكفيلة بأداء مهامها على الوجه المطلوب.
وعلى الجميع أن يفهم، أن تمكين المرأة من حقوقها، لا يعني أنه سيكون على حساب الرجل؛ ولا يعني كذلك أنه سيكون على حساب المرأة.
ذلك أن تقدم المغرب يبقى رهينا بمكانة المرأة، وبمشاركتها الفاعلة، في مختلف مجالات التنمية.
شعبي العزيز ،
كما تعرف، فإن الوضعية، خلال السنوات الأخيرة، كانت مطبوعة بتأثير أزمة كوفيد 19، على مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
كما أن العديد من الناس، خاصة من الفئات الهشة والفقيرة، تأثروا كثيرا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
ولكننا تمكنا، والحمد لله، من تدبير هذه المرحلة الصعبة، بطريقة فريدة، بفضل تضافر جهود المواطنين والسلطات.
وقد بذلت الدولة مجهودات جبارة، وتحملت تكاليف باهظة، لمواجهة آثار هذا الوباء، حيث قامت بتقديم مساعدات مادية مباشرة للأسر المحتاجة، وبدعم القطاعات المتضررة.
كما عملت على توفير المواد الأساسية، دون انقطاع، وبكميات كافية، في كل مناطق البلاد.
وكان المغرب، بشهادة الجميع، من الدول الأولى، التي بادرت بشراء اللقاح، وتوفيره بالمجان، لجميع المواطنين والأجانب المقيمين بالمغرب، رغم ثمنه الباهظ.
وفي نفس الظروف، بدأنا في تنزيل المشروع الكبير، لتعميم الحماية الاجتماعية، وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية.
وأطلقنا مجموعة من المشاريع، الهادفة لتحقيق السيادة الصحية، وضمان أمن وسلامة المواطنين.
وهكذا، وفي ظرف أقل من سنة، بلغ عدد المنخرطين في نظام التأمين الإجباري عن المرض، أكثر من ستة ملايين من العاملين غير الأجراء وعائلاتهم.
وسيتم استكمال التغطية الصحية الإجبارية، في نهاية هذه السنة، من خلال تعميمها على المستفيدين من نظام “RAMED”.
كما أننا عازمون، بعون الله وتوفيقه، على تنزيل تعميم التعويضات العائلية، تدريجيا، ابتداء من نهاية 2023، وذلك وفق البرنامج المحدد لها.
وسيستفيد من هذا المشروع الوطني التضامني، حوالي سبعة ملايين طفل، لاسيما من العائلات الهشة والفقيرة، وثلاثة ملايين أسرة بدون أطفال في سن التمدرس.
ولهذه الغاية، ندعو للإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد، باعتباره الآلية الأساسية لمنح الدعم، وضمان نجاعته.
شعبي العزيز،
بفضل تضافر جهود الدولة والقطاعين العام والخاص، تمكن الاقتصاد الوطني من الصمود، في وجه الأزمات والتقلبات، وحقق نتائج إيجابية، في مختلف القطاعات الإنتاجية.
لكن مرحلة الانتعاش، لم تدم طويلا، بسبب الظروف العالمية الحالية.
فقد تسببت هذه العوامل الخارجية، إضافة الى نتائج موسم فلاحي متواضع، في ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية. وهو مشكل تعاني منه كل الدول.
وإدراكا منا لتأثير هذه الأوضاع، على ظروف عيش فئات كثيرة من المواطنين، قمنا بإطلاق برنامج وطني للتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحين، وعلى ساكنة العالم القروي.
كما وجهنا الحكومة لتخصيص اعتمادات مهمة، لدعم ثمن بعض المواد الأساسية، وضمان توفيرها بالأسواق.
وهذا ليس بكثير في حق المغاربة.
وفي هذا الإطار، تمت مضاعفة ميزانية صندوق المقاصة، لتتجاوز 32 مليار درهم، برسم سنة 2022.
وبموازاة ذلك، ندعو لتعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار.
ورغم التقلبات التي يعرفها الوضع الدولي، علينا أن نبقى متفائلين، ونركز على نقط قوتنا.
ولا بد أن نعمل على الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها هذه التحولات، لاسيما في مجال جلب الاستثمارات، وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني.
وهنا، ندعو الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تختار بلادنا في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها.
لأن أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة. وهو ما يجب محاربته.
شعبي العزيز،
إن التزامنا بالنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لا يعادله إلا حرصنا المتواصل، على معالجة أولويات المغرب، على الصعيدين الجهوي والدولي.
وفي هذا الإطار، أشدد مرة أخرى، بأن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما.
بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى.
وبهذه المناسبة، أهيب بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال.
أما فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين.
وإن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا.
وبالنسبة للشعب المغربي، فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين.
وإننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك.
شعبي العزيز،
إن تاريخ المغرب حافل بالدروس والإنجازات، التي تؤكد أننا نتجاوز دائما الأزمات، بفضل التلاحم الدائم بين العرش والشعب، وبفضل تضحيات المغاربة الأحرار.
واليوم، لايسعني إلا أن أعبر لك، شعبي العزيز، عن شكري وتقديري، على ما أبنت عنه في كل الظروف والأحوال، من حب لوطنك وحرص على وحدتك الوطنية والترابية، والتزام بالدفاع عن رموزك ومقدساتك.
وأغتنم هذه المناسبة المجيدة، لأوجه تحية إشادة وتقدير، لكل مكونات قواتنا المسلحة الملكية، وقوات الدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره.
كما نستحضر، بكل إجلال، الأرواح الطاهرة لشهداء المغرب الأبرار، وفي مقدمتهم جدنا ووالدنا المنعمان، جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما.
وخير ما نختم به قوله تعالى: “فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب”. صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
تازة ..الساكنة تبلغ السلطات إحتجاجها لصراخ الأعراس لما بعد الصباح
تازة ..الساكنة تبلغ السلطات إحتجاجها لصراخ الأعراس لما بعد الصباح
توصلت الجريدة حقيقة نيوز.نت بوثائق من ساكنة بتازة العليا تطالب السلطات المختصة تطبيق القانون في حق قاعة للأعراس تابعة للمسمى العياشي .، وتضيف الوثائق والعريضة أن الأعراس تستمر إلى 3 صباحا حسب قولهم مما ينتج عنه إنتهاك صارخ لحقوق الجار وكذلك وضعية الناس الذين يذهبون للعمل والأطفال الصغار .
قاعة الحفلات المذكورة محط مراسلات لكل السلطات المختصة مع عريضة للسكان تطالب التدخل العاجل للحد من ضجيج وصراخ الآلات الموسيقية والسيارات .
قاعة الأفراح العياشي ..الصورة تعبيرية
الغلو في الإتهام المجاني للكفاءات زاد عن الحد المرسوم له عبدالحق خرباش.. مقال رأي الفايسبوك
الغلو في الإتهام المجاني للكفاءات زاد عن الحد المرسوم له
عبدالحق خرباش.. مقال رأي الفايسبوك
تلتهم النار كل ما يقدم لها ، وإذا كان الإنسان حر في عمله فمن حقه أيضا أن يعيش حرا طليقا ضمن كل المواثيق المصادق عليها من قبل المغرب .
في ذات السياق ، إرهاب صحفي باعتماد كل الوسائل المحرمة دوليا ووطنيا له معنى واحد ، الموت والأذى وحرمانه من كل حقوقه المنصوص عليها للوصول للمعلومة لتنويرا الرأي العام ، فمعدل وقوة الصحفي في السبق والتحري قبل النشر .
في السياق المتصل إذا كان المنتخب يسخر من يرهبه ويجند أجناس تحد من حركته في كل شيء بتازة أمر مقرف وغير مفهوم ، باعتماد مفهوم أنا من ورائك لا يمكن للمغرب أن يترك باعا وبصمة للأجيال الصاعدة .
بتازة ، تجاوزنا مفهوم العمل في إطار القانون وهنا أفتح القوس وأقول لا أحد مرتاح للسب والشتم والفوت شوب والنبش في الخصوصية وعرضهما على السوشيال ميديا ويسمون أنفسهم أبطال الفايس تحت طائلة منتخب يدعمهم أو مؤسسة تقوم بحمايتهم ، هنا الأمر فيه تجاوز خطير إذا إعتمدنا الأشهر الفائتة ولما نشر في هذا الباب فاق العدد 300 تدوينة فيها الضرر وغيرهم وإذا كان البعض يستغل عدم تقديم شكاية في الموضوع فلابد من حماية حياة الناس والأفراد والجماعات .
فيما يخص المجالس المنتخبة ، لا يحق لأي رئيس منع أي إعلامي أو صحفي من تغطية الدورات أو فرض الوصاية والتدخل في حياته باستعمال كل الحيل وكذلك باقي المؤسسات .
طولة كأس العرش المغربي لكرة القدم
تازة.. 7.29.2022
عبدالحق خرباش
مصادر متطابقة
الرباط في 29 يوليوز2022 / وام / توج فريق نهضة بركان بلقب بطولة كأس العرش المغربي لكرة القدم بفوزه على الوداد بركلات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة لموسم 2020 – 2021 على مجمع “الأمير مولاي عبد الله” الرياضي في العاصمة الرباط
حرم نهضة بركان منافسه الوداد ومدربه وليد الركراكي من تحقيق الثلاثية التاريخية الأولى في تاريخه وحقق لقب كأس العرش المغربي بركلات الترجيح.وأضاف نهضة بركان لقب كأس العرش المغربي إلى لقب النسخة الأخيرة من البطولة الكونفيدرالية الإفريقية.
وفاز نهضة بركان على الوداد بنتيجة 3-2 بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف.نهضة بركان حقق اللقب الثاني لكأس العرش المغربي في تاريخه، إذ كانت آخر ألقابه في موسم 2017-2018.
الوداد فشل في إضافة لقب كأس العرش إلى لقبي دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي والدوري المغربي بعد صراع شرس مع غريمه الرجاء الموسم المنصرم.وكان الوداد قد فاز على الفتح الرباطي في نصف نهائي كأس العرش بركلات الترجيح بعدما أطاح بالرجاء في ربع النهائي بنتيجة 2_0.
فيما تأهل نهضة بركان إلى المباراة النهائية عقب الفوز على يوسيفية برشيد بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي بعدما فاز على المنصورية بهدف دون رد في ربع النهائي.
يذكر أن نهضة بركان توج بلقب الكونفدرالية على حساب أورلاندو الجنوب إفريقي.
ومن المقرر أن يلعب الوداد ضد نهضة بركان مجددا ضمن نهائي كأس السوبر الإفريقي.
تازة.. 7.29.2022 إفتتاحية .. عبدالحق خرباش إطلق يدك ولا تنتظر ؟؟
تازة.. 7.29.2022
إفتتاحية .. عبدالحق خرباش
إطلق يدك ولا تنتظر ؟؟
تعيش مدينة تازة على إيقاع سياسي تقليدي منذ 2011 إلى اليوم ، يعتمد كسر شوقة كل العارفون بالمجال التربوي السياسي ، ويعتمد بعظهم الإندساس من الداخل داخل الأحزاب رغم أنهم لم يعيشوا يوم واحد داخلها .
في ذات السياق ، هؤلاء يتزعمهم من يرهب الناس بعيدا عن أعين المؤسسات حتى يتحكم في خيوط المعلومات لوحده ويلوي أعنق الجميع بالتهديد أيضا وهنا تازة حالة خاصة في كل شيء ، ونضرب المثل هنا بالحرب الدائرة بين الأعيان.. على المناصب .
في ذات السياق ، سبق الإنتخابات الأخيرة ترتيبات لكسر شوكة ثلاثة أحزاب ، وإعتمد في ذلك أسلوب المنع الغير المرئي للتزكيات ، ثم إستقدام نفس الأشخاص من الحزب الحاكم بتازة سابقا وتوزيعهم على الأحزاب الفائزة الآن .. ، والعمل جار لكسر الأحزاب المذكورة للعودة للحزب المذكور في الإستحقاقات القادمة 2026 .. حتى تبق طاحونة التيئيس سارية المفعول وتعتمد على خلق أزمات وقلائل من صنعهم وبعيدة عن أعين الجميع لإرهاب المؤسسات .
لا يفترق هؤلاء إلا على شيء واحد هو المصلحة الشخصية ، أما تدمير الأحزاب وصنع الأوهام والتربص بالبلاد والعباد دائما مجتمعون للبحث في أي شخص يمكن أن يخلق لهم الفرشة ويشيع خبرهم بين الناس .
حالة من اليأس السياسي هنا بتازة ، لا تنظيمات ولا قواعد ولربما المدينة الوحيدة التي لم تعقد فيها الأنشطة الحزبية باستمرار .، والدافع في ذلك لتبق الوجوه المذكورة متربصة بالجميع .. هنا قد تبطل حيلهم من قبل المؤسسات والقواعد معا إذا إستعمل مبدأ التنظيم الحزبي وفتح المقرات كباقي المدن المغربية ، حزب يأكل العصا من خارج أبنائه لينهار وتكون العودة سليمة للحزب القديم .
الأمر هنا مبني على وقائع ودراسات ميدانية ، ولعل المدينة الوحيدة بالعالم التي صنع فيها تدوين من الطراز الخاص وفي أقل من ساعة تنزل 20 …. وفي نظرهم الباقي لا يعلم ، الهدف إفراغ المدينة من كل شيء جاد وضرب عمل المؤسسات ..، هناك أيضا ظاهرة خطيرة إستعمال أشخاص للشكايات ضد كل من يتحدا مفعول سحرهم ، ودليلي أن كل النعوت والشتائم والفوطو شوب التي تقام ضد المؤسسات والأشخاص لا تقام فيها شكايات ، لأن الأمر متحكم فيه ويبق من إختصاصهم .
للخروج من هذا الأمر ، كل واحد معني لما يقع حوله بتازة ، وهنا دلائل قوية لتورط البعض .
ندوة سيميولوجيا الخطاب السينمائي بالمهرجان الدولي للسينما بالفقيه بن صالح
ندوة سيميولوجيا الخطاب السينمائي بالمهرجان الدولي للسينما بالفقيه بن صالح
شهدت رحاب المركب الثقافي بالفقيه بن صالح مساء أمس الاحد، تنظيم ندوة فكرية، وسينمائية حول موضوع “سيميولوجيا الخطاب السينمائي”، التي تندرج في إطار فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان الدولي للسينما، التي تنظمها جمعية ملتقى الطفولة والشباب فرع الفقيه بن صالح من 23 الى 27 من شهر يوليوز الجاري، تحت شعار “السينما إبداع مستمر”.
وشارك في ندوة المهرجان، الذي عقد بدعم عدد من المؤسسات والجهات منها جماعة الفقيه بن صالح، وعمالة الإقليم، والمجمع الشريف للفوسفاط، كل من الأستاذين الباحثين عز الدين ابو عنان وأيوب الطاهري.
وبالمناسبة سلط الباحثان الضوء، على كثير من الحيثيات والمعطيات، التي تهم الفيلم السينمائي، في علاقته النقد، وما يترتب عن ذلك من خلق نوع من الحياة الجديدة للنص السينمائي بشكل عام.
وشدد الباحثان على الأهمية القصوى للممارسة النقدية والقراءات المتعددة، للأفلام السينمائية من قبل الجمهور، وهو الأمر الذي يسدعي من المتلقي التسلح الأدوات القرائية القوية، والتي تساعده على فهم النص السينمائي من جميع النواحي.
واعتبرا ان الفيلم السينمائي، يبقى صورة وشكلا دلاليا، يحضى بقراءات مختلفة من قبل المتلقي، ويحتاج إلى قراءة عميقة، من الجميع النواحي شكلا ومضمونا، وهو ما يثري الخطاب السينمائي في علاقته بالخطاب النقدي بشكل عام.
ولامس المتدخلان في تدخلهما، الكثير من القضايا والمواضيع التي ترتبط بمحور الندوة، وشعار الدورة، منها تحليل الخطاب، ومجال السيمايئيات، والبحث في العلامات الترميزية للغة السينمائية، والدروس البيداغوجية في المؤسسات التعليمية التي تفتقر الى الاهتمام بهذا المجال.
كما شددا على قيمة تعليم السينما وترسيخها في المؤسسات لتعليمية، وأيضا في الجامعات، على اساس ان تتقوى الدراسات السينمائية والنقدية، وهو ما يساعد بشكل كبير في خلق نوع من الدينامية الإبداعية والأكاديمية والنقدية، ويعطي للحقل السينمائي قيمة مضافة في البحث الاكاديمي والدراسات الجامعية المقبلة.
كما نوها بمحور الندوة التي اختارتها اللجنة المنظمة للمهرجان، باعتبار البحث في مكونات النص السينمائي، وفهمه وقراءاته قراءة سليمة واحترافية، سيساعد المتلقي على الاستمتاع به ليس كصورة وفرجة، بل أيضا كمواضيع وعلامات ورسائل تحمل الكثير من القيم والأفكار والطلعات.
وفي ختام الندوة فتح نقاش مع الجمهور، الذين تبادلوا مع المحاضرين وجهات نظرهم حول تجارب الشباب السينمائية، والسينما، والخطاب النقدي السينمائي، كنوع جديد من القراءة العالمة والمتجددة، لفهم افكار المخرجين واحلامهم.
وكانت الدورة انطلقت مساء السبت، بتكريم كل من عزيز داداس وسعاد الوزاني المشهورة بلقب دواحة، الفنان والمخرج عبد الجليل ابوعنان، والمغني سعيد مسكر.
ويرتقب اختتام النسخة الثالثة ، التي عرفت أنشطة موازية متنوعة، غدا بالإعلان عن الفائزين بجوائز المسابقة الرسمية، التي ترأسها المخرج حسن بنجلون، وضمت عبد الاله الحواهري وفاطمة اكلاز ورشيد عماري وامال هدازي.
حرب الريف بالمغرب وجهة نظر إنجليزية للأحداث” في الذكرى 101 لمعركة أنوال
حرب الريف بالمغرب وجهة نظر إنجليزية للأحداث” في الذكرى 101 لمعركة أنوال
نظمت كل من جمعيتي أمزيان والكتاب الأمازيغي، وبتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بجهة الشرق، ندوة علمية احتفاء بصدور كتاب “حرب الريف بالمغرب 1921-1926، وجهة نظر إنجلترا للأحداث” للمؤرخ ريتشارد بينيل، والذي ترجمه من الإنجليزية إلى العربية، الدكتور جواد رضواني، ابن ميضار، وأستاذ الإنجليزية بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور.
هذا اللقاء العلمي والأكاديمي الذي احتضنته مكتبة المركب الثقافي بالناظور مساء يوم السبت 23 يوليوز 2022، والذي تزامن مع الذكرى الأولى بعد المئة على مرور معركة أنوال الخالدة، حضره، بالإضافة إلى مجموعة من المتخصصين والباحثين في تاريخ الريف، وكذا مجموعة من الطلبة والمهتمين، السيد منتصر لوكيلي بصفته المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بجهة الشرق، حيث افتتح هذه الندوة بكلمة نوه فيها بالمجهودات التي تبذلها كل من جمعيتي أمزيان والكتاب الأمازيغي في الجانب الثقافي بالمدينة والريف على العموم. كما نوه بمجهودات الباحثين في تاريخ الريف، خصوصا الكتاب المحتفى به “حرب الريف بالمغرب 1921-1926؛ وجهة نظر إنجلترا للأحداث“.
وفي مداخلته، تطرق الدكتور جواد رضواني إلى إعجابه بكتاب ريتشارد بينيل، وأن تفكيره في ترجمته إلى العربية ليصل إلى جمهور عريض من القراء في الريف والمغرب عموما، وأن ما حركه بالأساس، هو تقديم شيء يخدم الريف، هذا ما جعله يتصل بالكاتب الأصلي عبر الإيميل، ويناقش معه فكرة ترجمة الكتاب، وأمور أخرى تتعلق بإمكانية إحداث تغيير في العنوان، وقد أكد رضواني أنه كان شديد الحرص على أن يكون أمينا في ترجمته.
من جانبه، تطرق الدكتور ميمون أزيزا، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، إلى جوانب متعلقة بالمؤرخ ريتشارد بينل، وظروف اشتغاله في موضوع حرب الريف، خصوصا أنه اشتغل في نفس المدة التي كانت تشتغل فيها ماريا روسا ذي مادارياغا حول نفس الموضوع، كما تحدث ميمون أزيزا حول ظروف لقائه مع ريتشارد بينيل في إسبانيا، وبعض مما جرى بينهما من حديث حول البحث في تاريخ الريف. من جهة أخرى، تطرق إلى مجموعة من الملاحظات التقنية التي سجلها حول الترجمة المنجزة، خصوصا ما يتعلق بالعنوان وبعض أسماء الأعلام الإسبانية وطريقة كتابتها بالعربية.
أما الدكتور محمد أحميان، أستاذ التاريخ، وصاحب كتاب “الريف والبحر الأبيض المتوسط 1830-1926″، فقد قسم مداخلته إلى شقين، تحدث في الشق الأول عن المواضيع الواردة في كتاب ريتشارد بينيل، والذي هو في الأصل أطروحة دكتوراة نوقشت سنة 1979، أما في الشق الثاني، فقد ركز على مجموعة من الملاحظات حول الترجمة، خصوصا، ما يتعلق بالعنوان، وكذا بعض المفاهيم في الحقل التاريخي. بالإضافة إلى ذلك، أكد أحميان على أهمية أن تعرض الأعمال المترجمة في الحقل التاريخي على المؤرخين.
بعد ذلك، تم فتح باب النقاش أمام الحضور، والذين أثرت مداخلاتهم وتساؤلاتهم النقاش، الشيء الذي زاد في إنجاح هذه الندوة التي نظمت خصيصا للاختفاء بكتاب الدكتور جواد رضواني الصادر عن أفريقيا الشرق سنة 2022، والذي انضاف إلى إصداراته السابقة بالإنجليزية والعربية في ميادين الشعر والمسرح والنقد، بل وانضاف أيضا إلى الرصيد المكتوب حول تاريخ الريف الذي ما زال في أمس الحاجة إلى النبش فيه، والتنقيب عما كتب حوله لترجمته إلى العربية والأمازيغية. في الأخير، تم توقيع الكتاب وأخذ صور تذكارية مع الحاضرين.
عبدالحق خرباش .. اختتام المهرجان الدولي للسينما بالفقيه بن صالح بتتوج فيلم مصري
عبدالحق خرباش .. /7.27.2022
اختتام المهرجان الدولي للسينما بالفقيه بن صالح بتتوج فيلم مصري
أسدل الستار مساء أمس على فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان الدولي للسينما، الذي نظمته جمعية ملتقى الطفولة والشباب الفرع المحلي بنجاح، منذ السبت الماضي تحت شعار”السينما إبداع مستمر”.
وفاز بالجائزة الكبرى لهذه المسابقة التي ترأسها المخرج حسن بنجلون، وضمت في عضويتها المخرج عبد الإله الجوهري ورشيد عماري، والفنانة والممثلة فاطمة أكلاز، والفنانة أمال هدازي، فيلم “آدم” للمخرج محمد نبيل مرجان من مصر.
وتم تتويج هذا الفيلم، لتكامل العمل الفني سواء على المستوى المراهنة على جمالية الصورة، وإدارة الممثل وخلق مناخ شاعري يمتع البصر، ويجرد جمالية التلقي، كما حمل المشاهد إلى الإندماح في عوالم أقرب إلى ماهو فلسفي دون الإخلال باللغة السينمائية.
ومنحت جائزة أحسن إخراج إلى المخرجة المغربية منال غُوا عن فيلمها “أم المهرج” من القنيطرة، لما للمخرجة من رؤية تحترم الأبعاد الفنية والتقنية، ولتمكنها من أدواتها التعبيرية ومحاولة المراهنة على الصورة كوسيلة للتعبير.
كما تقرر منح جائزة أحسن سيناريو لفيلم “الدروج” من عمان للمخرج حميد بن سعيد العامري، وجائزة أحسن ممثل ليوسف علاري لتألقه في فيلم “صلاة العشاء” من فلسطين، وجائزة أحسن ممثلة نسرين يوسف لأدائها المبهر في فيلم “فرحة من تونس” للمخرجة جيهان إسماعيل.
اما جائزة الجمهور، في هذه المسابقة التي شاركت فيها تسعة أفلام، وهي جائزة لتطوير الفكر النقدي السينمائي، فقد عادت لفيلم “السفر” للمخرج المغربي المهدي العالمي، من مدينة مكناس.
وبالمناسبة خرجت اللجنة بعدد من التوصيات منها نشر ثقافة سينمائية حقيقية في منطقة تنعدم فيها القاعات السينمائية، اطلاق نداء إلى المركز السينمائي والمسؤولين محليا ووطنيا وكل المستثمرين الذين لهم الغيرة على توفير قاعة سينمائية تسمح لأبناء وبنات المدينة معانقة الفن السابع.
كما شددوا على ضرورة الرفع من عدد الأفلام من أجل خلق حس تنافسي حقيقي، مطالبين الجهات المسؤولة محليا ووطنيا بتشجيع الفعل السينمائي بهذه المدينة ماديا ومعنويا.
وتخلل حفل الاختتام، الذي تم فيه توزيع عدد من الشواهد التقديرية والتذكارات، لوحات فنية وموسيقية قدمتها كل من مجموعات عبيدات الرمى لارمود، وكناوة مرسى، عبيدات الرمى لگرين.
وكانت الدورة، التي شهدت فقرات متنوعة من ورشات وندوة حول سيميولوجية الخطاب السينمائي وانشطة موازية، بدعم عدد الشركاء، قد انطلقت السبت الماضي، بتكريم كل من الممثل عزيز داداس، والممثل سعاد الوزاني، وسعيد مسكر، والفنان عبد الجليل ابو عنان.