حملة تواصلية تتعلق بخدماته الرقمية ، تمتد شهرا كاملا .

أعلن مسؤولو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، الخميس بالدار البيضاء ، أن الصندوق سيطلق ابتداء من 23 أكتوبر الجاري حملة تواصلية تتعلق بخدماته الرقمية ، تمتد شهرا كاملا .

 

وأضافوا خلال ، لقاء صحافي خصص للإعلان عن إطلاق هذه الحملة التواصلية ، أن هذه الأخيرة ستشمل مختلف وسائل الإعلام من قنوات تلفزية ومحطات إذاعية، وكذا الصحافة المكتوبة والرقمية .
وفي هذا السياق أكد السيد سعيد أحميدوش المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الحملة في ما يتعلق بتقريب المواطنين أكثر من الخدمات الرقمية للصندوق ، التي تتم عبر استعمال وسائل الاتصال الحديثة .

ولفت في هذا السياق إلى أن بوابة ”ضمانكم” ، التي أطلقها الصندوق منذ سنة 2003 ، تتيح للمقاولات المنخرطة التصريح بأجرائها وأداء الاشتراكات عن بعد من خلال نظام جد آمن، حيث بلغ عدد المقاولات المنخرطة المصرحة 150 ألف و66 مقاولة.

وقال السيد أحميدوش إن الصندوق اعتمد – ومنذ سنوات مضت في تطوير خدماته والرقي بها – على محور استراتيجي ألا وهو تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة ، مشيرا في هذا السياق إلى أن بوابة ”ضمانكم” تعد تجربة إلكترونية غير مسبوقة في خدمة المقاولات المنخرطة

وحسب المدير ، فإن الخدمات الرقمية لها انعكاسات إيجابية على العمليات الإجرائية ، من حيث تقليص تكاليف التسيير، والتحكم في آجال معالجة الملفات، وتحسين دقة المعطيات، وكذا تقريب الإدارة من المواطن، مما يسهم فعليا في تبسيط المساطر بالنسبة للمؤمن لهم وأرباب العمل.

ومن هذا المنطلق، يضيف السيد أحميدوش، قام الصندوق بتطوير خدمات متعددة القنوات تتمثل في تقديم باقة من الخدمات الإلكترونية لفائدة زبنائه، سواء كانوا مشغلين أو مؤمن لهم، وتهم أيضا شركاءه، وذلك بهدف الحفاظ على التواصل الآني معهم.

وتابع أنه بفضل انطباعات هذه المقاولات على الخدمات الموجودة ، وبعد جرد احتياجاتها، قرر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إطلاق عملية إعادة تصميم البوابة لإثرائها بوظائف جديدة من أجل جعلها أكثر سهولة في الاستخدام، وأكثر ثراء في الخدمات وأكثر سرعة في الولوج.

وبناء عليه ، فإن بوابة ”ضمانكم” ، كما قال السيد أحيدوش، تتوفر حاليا على خصائص جديدة كالانخراط عن بعد ؛ والاطلاع على تفاصيل وضعية المقاولة تجاه الصندوق ؛ وتدبير حساب المقاولة؛ و تسجيل الأجراء عن بعد.

وذكر في هذا السياق بحصول هذه البوابة على جائزة امتياز المقدمة من قبل قطاع إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية كأحسن بوابة سنة 2005، بالإضافة إلى جائزة الممارسات الجيدة الممنوحة من طرف الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي سنة 2008.

وفي إطار تطوير خدمات الكترونية أخرى لفائدة المؤمن لهم ، لفت مسؤولون آخرون تابعون للصندوق ، إلى أن هذا الأخير واصل تعزيز علاقته اللامادية مع زبنائه من خلال إطلاق مجموعة من البوابات، بما في ذلك بوابة ‘ ‘المؤمن لهم” التي أطلقت سنة 2011، والتي تمكن المؤمن لهم من الاطلاع على موجز المسار المهني المصرح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والاطلاع كذلك على وضعية مختلف ملفات التعويض المودعة، وعلى أداء المعاشات والتعويضات العائلية.

وأضافوا أنه بالموازاة مع ذلك، ومن أجل تعزيز سياسة القرب من المؤمن لهم، تم إحداث تطبيق (ما سي ني إيس إيس ) منذ سنة 2014، والذي يصنف من بين التطبيقات المهنية الأولى في المغرب ، حيث سجل بالنسبة لهذا التطبيق ، أكثر من 3 ملايين تحميل على الهاتف الذكي.

وحسب هؤلاء المسؤولين ، فإن هذا التطبيق يتيح الولوج لمختلف الخدمات كالإطلاع على التصريح بالأجور، وتتبع معالجة وأداء ملفات التعويض، بالإضافة إلى خدمات أخرى كتحديد المواقع الجغرافية لتمثيليات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والاطلاع كذلك على المستجدات.

وأشاروا إلى أن كل هذه الخدمات الالكترونية خضعت لإعادة تصميم شامل من أجل تعزيز الأمان في الولوج للاطلاع على الميزات الجديدة ، بما في ذلك الاطلاع على المسار الكامل للتصريحات بالأجور الشهرية، و وضعية ملفات التعويض.

وفي إطار تنويع قنوات الاتصال بزبنائه، قام الصندوق خلال مارس 2008، بإنشاء مركز للاتصال ”آلو الضمان” ليكون في الاستماع إلى زبنائه بهدف تقديم المشورة والمساعدة الآنية لهم بالعربية والفرنسية والأمازيغية.

وفي نفس السياق، وضع الصندوق رهن إشارة الزبناء مجيبا آليا متاحا في أي وقت وطيلة الأسبوع من أجل الإجابة على مختلف تساؤلاتهم حول الخدمات الاجتماعية والصحية التي يقدمها، وقد سجل 22 ألف و202 مكالمة هاتفية كمعدل شهري سنة 2017.




الدورة الثانية لمهرجان مكناس

 hakikanews.net

بلاغ صحفي

عبدالحق خرباش

 

الدورة الثانية لمهرجان مكناس

تنظم جماعة مكناس، من 20 إلى 27 أكتوبر 2017،الدورة الثانية لـ “مهرجان مكناس” استثمارا لنجاح نسخته الأولى في التعريف بالمآثر التاريخية الهامة لمدينة مكناس المغربية والتي استحقت بها أن تسجل لدى منظمة اليونيسكو في قائمة التراث العالمي سنة 1996، وكذلك لتوظيف المناسبة الاحتفالية للترويج للمدينة سياحيا باعتبارها رافد من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.

وستقام الدورة الثانية لــ “مهرجان مكناس” بشراكة مع المؤسسات العمومية المحلية والوطنية، وهيأت من المجتمع المدني، وبمتابعة منابر إعلامية دولية ووطنية ومحلية. وفق برنامج متنوع يضم  ندوات فكرية وثقافية ومنتديات ومعارض للتعاونيات والجمعيات بالإضافة لأنشطة رياضية ومسرحية وعروض للأطفال والتلاميذ، وجولات سياحية.

وستعرف أمسيات “مهرجان مكناس” تنظيم سهرات تخلق الحدث من خلال مشاركة فنانيين مغاربة مرموقين وحضور للطاقات والمواهب الشبابية المحلية الواعدة، وسهرة أمازيغية، وأيضا من خلال مجموعات متعددة الألوان من فنون السماع الصوفي والأندلسي والملحون وعيساوة. حيث سيتم التعريف بتنوع المؤهلات التاريخية والثقافية للعاصمة الإسماعيلية.

ويطمح منظمو هذا المهرجان إلى التعريف بمدينة مكناس التي تزخر بتاريخ عريق معترف به كتراث عالمي، وإلى الحفاظ على الموروث الثقافي لهذه المدينة، مما يؤدي دورا هاما في الحفاظ على الهوية المغربية، ويساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضع مدينة مكناس المغربية في المكانة التي تليق بها.




الجدل الكبير.الشيخ السلفي المعروف

من فاطمة الزهراء كريم الله:

alquds

بعد الجدل الكبير الذي أثارته تصريحات شابة مغربية لعدد من وسائل الإعلام المغربية، قالت فيها إن الشيخ السلفي المعروف، محمد الفيزازي، تزوجــــها من دون عقـــد وبقراءة الفاتحة فقط، دون أي توثيق للاقتران كما هو معمول به قانونيا، ثم تركها بعد ذلك، وبعد تحول الحادث إلى قضية رأي عام، دخلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على خط قضية الفيزازي وعلاقتـــه مع الفتاة التي تدعى حنان، باتخـــاذ قرار توقيف يبعد الشـــيخ عن منبر مسجد طارق بن زياد في مدينة طنجـــة، ويســــتبدله بإمام آخر، إلى أن يقول القــضاء كلمته في الدعوى القضائية المرفوعة ضده من لدن الشابة التي تتهمه، وإلى أن تتضح خيوط القضية التي باتت على ألسن الجميع. ولفت مصدر من داخل الوزارة، الانتباه إلى أن الإجراء العقابي جار العمل به مع جميع الأئمة، وليس حكرا على حالة الفيزازي.
ووصلت قضية الفيزازي والفتاة إلى القضاء، بعدما قامت جمعية الكرامة لحقوق الإنسان في تطوان بتوكيل المحامي أمين الحجاج لرفع دعوى قضائية ضد الشيخ على خلفية التطورات المثيرة التي شهدتها القضية، والتي استأثرت باهتمام الرأي العام. واتهمت الجمعية الفيزازي بالتغرير بالفتاة وبعائلتها، بعد أن تقدم لخطبتها، وقام بمضاجعتها من دون التوفر على عقد القران، وهو ما يشكل حسب الجمعية جريمة الخيانة الزوجية كما هو منصوص عليها في القانون الجنائي.
وحول ما تم تداوله عن التوصل إلى صلح مع أسرة محمد الفيزازي وأسرة حنان، نفى عبد الحليم الفيزازي، نجل الفيزازي ذلك، مشيرا إلى أن الملف أصبح بين يدي القضاء، بعد انتداب محام لرفع دعوى قضائية ضد حنان.
وقال الفيزازي الابن «لقد فشلنا مرات كثيرة في الصلح. ولا يمكن أن يكون هناك صلح إلا بشرط واحد ووحيد وهو اعتذار الأخت حنان عن تلفيقاتها وعن كذبها وعن خيانتها للرأي العام». مؤكدا أنه «لا يمكن أن يكون هناك صلح دون اعتذار بعدما تم نشر صور وفيديوهات وكتابات وصلت إلى وسائل إعلام عالمية».
وردا على الاتهامات الموجهة إليه، قال الشيخ محمد الفيزاوي إن «هناك جهات ذات إيديولوجية معينة هي التي تقف وراء الفتاة حنان، التي اتهمته بالزواج بها من دون عقد، مؤكدا أن هاته الجهات «تدعم حنان وتوجهها وتلقنها ما تقول وتفعل»، معتبرا ان «هذا الأمر قبيح للغاية ويمس بالوطن».
ونشر الفيزازي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» بيانا توضيحيا لم ينف في مضمونه أن الشابة كانت خطيبته، غير أنه نفى أن يكون قد تزوجها بالفاتحة، وقال إنه كان يسعى للحصول على عقد زواج والإذن في التعدد من محكمة الأسرة في طنجة، وأن تصريحاتها كذب وبهتان.
وعن الجدل المثار حول هذه القضية، قال الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية، ادريس الكنبوري لـ«القدس العربي»: «على كل حال، قضية الفيزازي فضيحة حقيقية لبعض السلفيين الذين يستعملون ما يسمى زواج الفاتحة لقضاء حاجاتهم. فمنذ أن خرج الفيزازي من السجن قبل سنوات قليلة وهو يخلق حوله الجدل باستمرار في علاقاته بالنساء، سواء عن الزواج أو بالتقاط الصور مع النساء ونشرها في الصحافة، حتى أصبح الرجل زير نساء، ما أثر ذلك على سمعته.
وأعتقد أن الدولة عليها انطلاقا من هذه الفضيحة أن تتخذ قرارا بمنع زواج الفاتحة، وبطرح قضية تعدد الزوجات على بساط النقاش العمومي في إطار القانون حتى لا يتم توظيف التعدد ضد حقوق النساء».




بداية مرحلة حاسمة.ربط المسؤولية بالمحاسبة

hakikanews.net

 

وكالات الجمعة 13 أكتوبر 19:14 – 2017
في ما يلي النص الكامل للخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة بمناسبة ترؤس جلالته لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة :
“الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين المحترمين،

بمشاعر الفرح والاعتزاز، أجدد اللقاء بكم اليوم، ككل سنة، في افتتاح السنة التشريعية للبرلمان.
وتأتي هذه الدورة بعد خطاب العرش، الذي وقفنا فيه على الصعوبات، التي تواجه تطور النموذج التنموي، وعلى الاختلالات، سواء في ما يخص الإدارة، بكل مستوياتها، أو في ما يتعلق بالمجالس المنتخبة والجماعات الترابية.
إلا أن إجراء هذه الوقفة النقدية، التي يقتضيها الوضع، ليس غاية في حد ذاته، ولا نهاية هذا المسار.
وإنما هو بداية مرحلة حاسمة، تقوم على ربط المسؤولية بالمحاسبة، والعمل على إيجاد الأجوبة والحلول الملائمة، للإشكالات والقضايا الملحة للمواطنين.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين،
إننا لا نقوم بالنقد من أجل النقد، ثم نترك الأمور على حالها. وإنما نريد معالجة الأوضاع، وتصحيح الأخطاء، وتقويم الاختلالات.
إننا نؤسس لمقاربة ناجعة، ولمسيرة من نوع جديد. فما نقوم به يدخل في صميم صلاحياتنا الدستورية، وتجسيد لإرادتنا القوية، في المضي قدما في عملية الإصلاح، وإعطاء العبرة لكل من يتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام.
وبصفتنا الضامن لدولة القانون، والساهر على احترامه، وأول من يطبقه، فإننا لم نتردد يوما، في محاسبة كل من ثبت في حقه أي تقصير، في القيام بمسؤوليته المهنية أو الوطنية.
ولكن الوضع اليوم، أصبح يفرض المزيد من الصرامة، للقطع مع التهاون والتلاعب بمصالح المواطنين.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين،
إن المشاكل معروفة، والأولويات واضحة، ولا نحتاج إلى المزيد من التشخيصات. بل هناك تضخم في هذا المجال …
وقد وقفنا، أكثر من مرة، على حقيقة الأوضاع، وعلى حجم الاختلالات، التي يعرفها جميع المغاربة.
أليس المطلوب هو التنفيذ الجيد للمشاريع التنموية المبرمجة، التي تم إطلاقها، ثم إيجاد حلول عملية وقابلة للتطبيق، للمشاكل الحقيقية، وللمطالب المعقولة، والتطلعات المشروعة للمواطنين، في التنمية والتعليم والصحة والشغل وغيرها؟
وبموازاة ذلك، يجب القيام بالمتابعة الدقيقة والمستمرة، لتقدم تنفيذ البرامج الاجتماعية والتنموية، ومواكبة الأشغال بالتقييم المنتظم والنزيه.
ولهذه الغاية، قررنا إحداث وزارة منتدبة بوزارة الخارجية مكلفة بالشؤون الإفريقية، وخاصة الاستثمار، وخلية للتتبع، بكل من وزارتي الداخلية والمالية.
كما نوجه المجلس الأعلى للحسابات، للقيام بمهامه في تتبع وتقييم المشاريع العمومية، بمختلف جهات المملكة.
إن المغاربة اليوم، يحتاجون للتنمية المتوازنة والمنصفة، التي تضمن الكرامة للجميع وتوفر الدخل وفرص الشغل، وخاصة للشباب، وتساهم في الاطمئنان والاستقرار ، والاندماج في الحياة المهنية والعائلية والاجتماعية ، التي يطمح إليها كل مواطن.
كما يتطلعون لتعميم التغطية الصحية وتسهيل ولوج الجميع للخدمات الاستشفائية الجيدة في إطار الكرامة الإنسانية.
والمغاربة اليوم، يريدون لأبنائهم تعليما جيدا، لا يقتصر على الكتابة والقراءة فقط ، وإنما يضمن لهم الانخراط في عالم المعرفة والتواصل ، والولوج والاندماج في سوق الشغل ، ويساهم في الارتقاء الفردي والجماعي، بدل تخريج فئات عريضة من المعطلين.
وهم يحتاجون أيضا إلى قضاء منصف وفعال، وإلى إدارة ناجعة، تكون في خدمتهم ، وخدمة الصالح العام، وتحفز على الاستثمار، وتدفع بالتنمية، بعيدا عن كل أشكال الزبونية والرشوة والفساد.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين،
إذا كان المغرب قد حقق تقدما ملموسا، يشهد به العالم، إلا أن النموذج التنموي الوطني أصبح اليوم، غير قادر على الاستجابة للمطالب الملحة، والحاجيات المتزايدة للمواطنين، وغير قادر على الحد من الفوارق بين الفئات ومن التفاوتات المجالية ، وعلى تحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، ندعو الحكومة والبرلمان، ومختلف المؤسسات والهيئات المعنية ، كل في مجال اختصاصه ، لإعادة النظر في نموذجنا التنموي لمواكبة التطورات التي تعرفها البلاد.
إننا نتطلع لبلورة رؤية مندمجة لهذا النموذج، كفيلة بإعطائه نفسا جديدا، وتجاوز العراقيل التي تعيق تطوره، ومعالجة نقط الضعف والاختلالات، التي أبانت عنها التجربة.
وسيرا على المقاربة التشاركية، التي نعتمدها في القضايا الكبرى، كمراجعة الدستور، والجهوية الموسعة، فإننا ندعو إلى إشراك كل الكفاءات الوطنية، والفعاليات الجادة، وجميع القوى الحية للأمة.
كما ندعو للتحلي بالموضوعية، وتسمية الأمور بمسمياتها، دون مجاملة أو تنميق، واعتماد حلول مبتكرة وشجاعة ، حتى وإن اقتضى الأمر الخروج عن الطرق المعتادة أو إحداث زلزال سياسي.
إننا نريدها وقفة وطنية جماعية، قصد الانكباب على القضايا والمشاكل، التي تشغل المغاربة، والمساهمة في نشر الوعي بضرورة تغيير العقليات التي تقف حاجزا أمام تحقيق التقدم الشامل الذي نطمح إليه.
وإذ نؤكد حرصنا على متابعة هذا الموضوع، فإننا ننتظر الاطلاع عن كثب، على المقترحات، والتدابير التي سيتم اتخاذها، من أجل بلورة مشروع نموذج تنموي جديد.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين،
إن النموذج التنموي مهما بلغ من نضج سيظل محدود الجدوى ، ما لم يرتكز على آليات فعالة للتطور ، محليا وجهويا.
لذا ، ما فتئنا ندعو لتسريع التطبيق الكامل للجهوية المتقدمة، لما تحمله من حلول وإجابات للمطالب الاجتماعية والتنموية، بمختلف جهات المملكة.
فالجهوية ليست مجرد قوانين ومساطر إدارية، وإنما هي تغيير عميق في هياكل الدولة، ومقاربة عملية في الحكامة الترابية.
وهي أنجع الطرق لمعالجة المشاكل المحلية، والاستجابة لمطالب سكان المنطقة، لما تقوم عليه من إصغاء للمواطنين، وإشراكهم في اتخاذ القرار، لا سيما من خلال ممثليهم في المجالس المنتخبة.
وإدراكا منا بأنه ليس هناك حلولا جاهزة، لكل المشاكل المطروحة في مختلف المناطق، فإننا نشدد على ضرورة ملاءمة السياسات العمومية، لتستجيب لانشغالات المواطنين حسب حاجيات وخصوصيات كل منطقة.
ولإضفاء المزيد من النجاعة على تدبير الشأن العام المحلي نلح على ضرورة نقل الكفاءات البشرية المؤهلة والموارد المالية الكافية للجهات، بموازاة مع نقل الاختصاصات.
لذا نوجه الحكومة لوضع جدول زمني مضبوط لاستكمال تفعيل الجهوية المتقدمة.
ونهيب بالمجالس المنتخبة وخاصة على مستوى الجهات لتحمل مسؤوليتها في تدبير شؤون كل منطقة واتخاذ المبادرات للتجاوب مع ساكنتها والاستجابة لمطالبها المشروعة.
كما ندعو لإخراج ميثاق متقدم للاتمركز الإداري، الذي طالما دعونا إلى اعتماده وتحديد برنامج زمني دقيق لتطبيقه.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين،
إن التقدم الذي يعرفه المغرب لا يشمل مع الأسف كل المواطنين وخاصة شبابنا، الذي يمثل أكثر من ثلث السكان والذي نخصه بكامل اهتمامنا ورعايتنا.
فتأهيل الشباب المغربي وانخراطه الإيجابي والفعال في الحياة الوطنية يعد من أهم التحديات التي يتعين رفعها. وقد أكدنا أكثر من مرة ولاسيما في خطاب 20 غشت 2012 بأن الشباب هو ثروتنا الحقيقية ويجب اعتباره كمحرك للتنمية وليس كعائق أمام تحقيقها.
والواقع أن التغيرات المجتمعية التي يشهدها المغرب قد أفرزت انبثاق الشباب كفاعل جديد له وزنه وتأثيره الكبير في الحياة الوطنية.
ورغم الجهود المبذولة فإن وضعية شبابنا لا ترضينا ولا ترضيهم، فالعديد منهم يعانون من الإقصاء والبطالة ومن عدم استكمال دراستهم وأحيانا حتى من الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية.
كما أن منظومة التربية والتكوين لا تؤدي دورها في التأهيل والإدماج الإجتماعي والإقتصادي للشباب.
أما السياسات العمومية القطاعية والاجتماعية فرغم أنها تخصص مجالا هاما للشباب إلا أن تأثيرها على أوضاعهم يبقى محدودا لضعف النجاعة والتناسق في ما بينها وعدم ملاءمة البرامج لجميع الشرائح الشبابية.
واعتبارا للارتباط الوثيق بين قضايا الشباب وإشكالية النمو والاستثمار والتشغيل فإن معالجة أوضاعهم تحتاج إلى ابتكار مبادرات ومشاريع ملموسة تحرر طاقاتهم وتوفر لهم الشغل والدخل القار وتضمن لهم الاستقرار وتمكنهم من المساهمة البناءة في تنمية الوطن.
وأخص بالذكر هنا، على سبيل المثال، وضعية الشباب الذين يعملون في القطاع غير المهيكل، والتي تقتضي إيجاد حلول واقعية قد لا تتطلب وسائل مادية كبيرة، ولكنها ستوفر لهم وسائل وفضاءات للعمل في إطار القانون بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.
وعلى غرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإننا ندعو لبلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب تقوم بالأساس على التكوين والتشغيل، قادرة على إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم الحقيقية، وخاصة في المناطق القروية والأحياء الهامشية والفقيرة.
ولضمان شروط النجاعة والنجاح لهذه السياسة الجديدة، ندعو لاستلهام مقتضيات الدستور، وإعطاء الكلمة للشباب، والانفتاح على مختلف التيارات الفكرية، والإفادة من التقارير والدراسات التي أمرنا بإعدادها، وخاصة حول “الثروة الإجمالية للمغرب” و”رؤية 2030 للتربية والتكوين”، وغيرها.
وفي أفق بلورة واعتماد هذه السياسة، ندعو للإسراع بإقامة المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي كمؤسسة دستورية للنقاش وإبداء الرأي وتتبع وضعية الشباب.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين،
إن الاختلالات التي يعاني منها تدبير الشأن العام ليست قدرا محتوما. كما أن تجاوزها ليس أمرا مستحيلا، إذا ما توفرت الإرادة الصادقة وحسن استثمار الوسائل المتاحة.
وهذا الأمر من اختصاصكم، برلمانا وحكومة ومنتخبين. فأنتم مسؤولون أمام الله، وأمام الشعب وأمام الملك عن الوضع الذي تعرفه البلاد.
وأنتم مطالبون بالانخراط في الجهود الوطنية، بكل صدق ومسؤولية، لتغيير هذا الوضع، بعيدا عن أي اعتبارات سياسوية أو حزبية. فالوطن للجميع، ومن حق كل المغاربة أن يستفيدوا من التقدم، ومن ثمار النمو.
فكونوا، رعاكم الله، في مستوى المسؤولية الوطنية الجسيمة، الملقاة على عاتقكم، لما فيه صالح الوطن والمواطنين.
قال تعالى : “فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين”. صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.




تازة العليا .. مدرسة للتعليم العتيق تنظاف الى المعالم التاريخية

تازة العليا .. مدرسة للتعليم العتيق تنظاف الى المعالم التاريخية

أنتهت أشغال المدرسة للتعليم العتيق ، منذ ثلاث سنوات خلت ، وهي الآن مفتوحة في وجه الطلاب والطالبة من مختلف الأعمال ومن مدن المملكة المغربية .
بدأت أشغالها إبتداءا من 01 شتنبرمن سنة 2017 ، توجد بتازة العليا ، تحمل إسم العلامة سيدي أحمد الزروق للتعليم العتيق .
تتوفر على 240 سرير ، بها داخلية ، ملعب لكرة القدم، قاعة مغطاة ، كما تتوفر على مستودعات ، ومرافق للحاجيات الأساسية ، دوش ، حمام ، مسجد ، ساحات ، قاعة متعددة التخصصات .
من بين شروط المؤسسة ، أن يكون الطالب حافظال 40 حزب من كتاب الله عز وجل ، كما تتوفر على تعليم في العلوم والدراسات الشرعية ، بها أقسام ، إبتدائي ، إعدادي ، ثانوي ، تنبثق لجنة على أختيار المستوى لأي وارد على المؤسسة .
الطاقم التربوي يتكون من 16 أستاذ ، كما يشتغل بالمؤسسة 33 شخص متوفرة فيهم شروط الوظيفة العمومية، الحائز على شهادة الباكلوريا بالمؤسسة يكمل مشواره بجامعة القرويين بفاس .
عبدالحق خرباش

مدرسة سيدي أحمد الزروقي للتعليم العتيق




العدالة المناخية .“زيرو ميكا”عمالة إقليم تازة

أعطى الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية ، انطلاقة لجمع النفايات البلاستيكية وذلك في إطار حملة تواصلية تحت شعار “زيرو ميكا”، تروم خلق تعبئة شاملة لشبكات الائتلاف من أجل تنظيم عمليات محلية مماثلة بمجموع ربوع المملكة.
وفي هذا الصدد ، تستمر الحملة بعمالة إقليم تازة ، من ١أكتوبر 2017 بجميع الجماعات الترابية التابعة لنفوذ عمالة إقليم تازة ، وتستمر الحملة شهرين .

وسيتم عقب هذه العملية ، العمل على إعادة تدوير النفايات البلاستيكية المجموعة بطرق شتى، حيث ستتكفل مقاولات الإسمنت المشاركة في العملية بحرق النفايات غير القابلة لإعادة الاستعمال عبر أفران أعدت خصيصا لهذا الغرض.
عملية “زيرو ميكا” ستمتد من خلال تنظيم قافلة تحسيسية بالمدن والأسواق الشعبية بالمملكة، يشار أن المغرب يشهد استهلاك ملايير الأكياس البلاستيكية سنويا، والتي تلوث الطبيعة والأتربة وتنصهر بالمياه الجوفية إبان تحللها، وذلك في غياب سياسة ناجعة لإعادة تدويرها، مضيفا أن عملية “زيرو ميكا” شهدت تعبئة مهمة من لدن العديد من وسائل الإعلام التي رحبت بالمشاركة، من خلال إدراج رسائل تحسيسية وتعبوية عبر مختلف وسائلها.
في السياق نفسه ، عرف إقليم تازة ، حملة كبيرة من قبل المديرية الإقليمية للإنعاش الوطني ، توجت بحملة نظافة على مستوى تراب الإقليم ، كما عرف الإقليم كذلك تحريك دوريات مشتركة لمراقبة الأماكن والباعة والدكاكين ، وسجلت بعض الغرامات لبعض التجار .
يبق إنخراط الجميع في العملية ، بحكم وجود بديل لها .
عبدالحق خرباش




الملك يهنئ نزار بركة على انتخابه أمينا عاما للاستقلال.

الملك يهنئ نزار بركة على انتخابه أمينا عاما للاستقلال.

بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى نزار بركة على إثر انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال.
وعبر الملك في هذه البرقية عن تهانيه لنزار بركة على الثقة التي حظي بها من قبل أعضاء المجلس الوطني للحزب “تقديرا منهم لالتزامك بالدفاع عن مبادئ الحزب وقيمه، ولما أبنت عنه من كفاءة في مختلف المسؤوليات الحكومية والوطنية التي تقلدتها فضلا على ما تتحلى به، إلى جانب تجربتك الحزبية، من خصال إنسانية.
كما الملك عن متمنياته الصادقة لنزار بركة بكامل التوفيق في تفعيل ما ينوي القيام به للرفع من نجاعة أداء الحزب تعزيزا لمكانته التاريخية في إطار مشهد سياسي تعددي ، ليواصل إسهامه البناء، إلى جانب الهيئات السياسية الجادة، في النهوض بمهامه الدستورية في التأطير الفعلي للمواطنين، وتوطيد مصداقية الممارسة السياسية، باعتباره السبيل الأمثل لتعبئة الطاقات من أجل خدمة الصالح العام.
وجاء في البرقية أيضا “ولا شك أنك لن تذخر جهدا لبلوغ تلك الغايات، لما هو مشهود لك به من غيرة وطنية صادقة، ومن روح المسؤولية العالية، وما هو معهود فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها”.




اقتراع 7 أكتوبر 2016: المحكمة الدستورية تلغي انتخاب النائبين محمد البرنيشي وعلي الجغاوي عن الدائرة المحلية جرسيف

hakikanews.net

ألغت المحكمة الدستورية انتخاب النائبين البرلمانيين محمد البرنيشي عن حزب الاصالة والمعاصرة وعلي الجغاوي عن حزب الاستقلال بالدائرة الانتخابية المحلية “جرسيف” (إقليم جرسيف)، خلال اقتراع سابع أكتوبر 2016.

 

وجاء قرار المحكمة استجابة لطلب الطعن الذي تقدم به المرشح عن نفس الدائرة سعيد بعزيز عن حزب الاتحاد الاشتراكي، بإلغاء انتخاب النائب البرلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة بدعوى أن أحد “مسيري الحملة الانتخابية” للمطعون في انتخابه نشر على حسابه الشخصي صورة “العلم الوطني عوض شعار تامغرابيت” الذي وضعه الحزب الذي ترشح باسمه، وصورة جلالة الملك، مما كان له تأثير مباشر على الناخبين، ومس بنزاهة الانتخابات.

وأضافت المحكمة أن النائب البرلماني عن حزب الاستقلال قام باستعمال مطبوعات انتخابية متباينة خلال الحملة الانتخابية، حيث عمد إلى إخفاء صورة المرتب ثانيا في لائحة ترشيحه، موزعا فقط المنشورات التي تحمل صورته بمفرده.

وعللت المحكمة قرارها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، بأن التصرف الذي قام به النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة يتنافى مع مقتضيات المادة 32 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب التي تنص على التقيد بأحكام المادة 118 من القانون 57.11 المتعلق باللوائح الانتخابية العامة وعمليات الاستفتاء واستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملات الانتخابية الاستفتائية.

واعتمدت في تعليلها إلغاء انتخاب النائب البرلماني عن حزب الاستقلال على المادة 23 (الفقرة الثالثة) من القانون التنظيمي لمجلس النواب التي أوجبت أن “تتضمن كل لائحة من لوائح الترشيح عددا من الأسماء يعادل عدد المقاعد الواجب شغلها”.

وأمرت المحكمة بتنظيم انتخابات جزئية في هذه الدائرة، عملا بمقتضيات المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، وأمرت بتبليغ نسخة من قرارها إلى رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، والجهة الإدارية التي تلقت الترشيحات بالدائرة الانتخابية المذكورة، وإلى الأطراف المعنية، ونشره في الجريدة الرسمية.




الخيام: كمية الكوكايين المحجوزة تبلغ قيمتها المالية ازيد من 25 مليار درهم والمتورطين من جنسيات مختلفة(صور)

اهريرش سعاد .. القناة الثانية

 

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني وبناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز كميات قياسية من مخدر الكوكايين، تناهز 2 طن و588 كيلوغراما، وهي كمية غير مسبوقة حسب تصريح لمدير المكتب عبد الحق الخيام.وأوضح الخيام خلال ندوة صحفية صباح يومه الأربعاء بسلا ان القيمة المالية للكمية المحجوزة تبلغ 25 مليار و 850 مليون درهم، مشيرا إلى أنه إلى حدود اليوم تم توقبف 13 شخصا من بينهم حاملي جنسيات اسبانية مغربية، وهولندية مغربية، الى جانب ضلوع شخصين هما الان في السجن. كما تم حجز مبالغ مالية و 8 سيارات كانت تستعمل في نقل جزء من المخدرات لإيصالها نحو الشمال او الخارج، وبندقيتين ومجموعة هواتف،هذا وأضاف الخيام ان الأبحاث كشفت على أن الشبكة كانت تعتمد في تهريبها لكميات صغيرة من المخدرات على مرافقة المهربين او الموزعين لعائلاتهم وذلك لتفادي إثارة انتباه السلطات، مشيرا الى ان التوزيع كان يتم في العديد من المدن المغربية كمكناس، الناظور، فاس، طنجة والدار البيضاء. وقد تم الاحتفاظ بجميع الأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في حين لازالت الأبحاث وعمليات التفتيش متواصلة، بتنسيق بين جميع المصالح الأمنية، بغرض الكشف عن جميع أفراد هذه الشبكة الإجرامية.




غدا .. فديو بالصوت والصورة تخليذ الذكرى 62 لا نطلاق عملية جيش التحرير بالشمال إقليم تازة

تخليذ الذكرى 62 لا نطلاق عملية جيش التحرير بالشمال
إقليم تازة .. ..02.10.2017
بورد.. تيزي اوسلي.. أكنول .. أجدير

 

يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير في مستهل شهر أكتوبر 2017، الذكرى 62 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة، وبهذه المناسبة ترأس المندوب السامي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يوم الإثنين ،رفقة عامل إقليم تازة والسيد الكولونيل ماجور ، والسيد الكولونيل للقيادة الجهوية للدرك الملكي ، والسيد وال الأمن بالنيابة ، والسيد القائد الإقليمي للقوات المساعدة ، والسيد رئيس المجلس الإقليمي بالنيابة ، والسادة رؤساء المجالس المنتخبة بالإقليم ، والسادة أعضاء الهيأة القضائية ورجال السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية والمصالح الخارجية .

زيارة لمقابر الشهداء بجماعة أجزناية ، بورد ، تيزي أوسلي ، آجدير ، بجماعة أجدير بإقليم تازة،
كما نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مهرجانان خطابي تلقى خلالها شهادات تستحضر جوانب من هذه الملحمة، وثم توشيح وتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأوسمة ملكية سامية، بالإضافة إلى توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من عائلات وأرامل قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من ذوي الاحتياجات وممن هم في حالة العوز المادي والعسر الاجتماعي. كما زار السيدالمندوب السامي مقر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجماعة أكنول.

 

تشكل ذكرى انطلاقة عمليات جيش التحرير بشمال المملكة، معلمة مشرقة في ملحمة التصدي للوجود الأجنبي من أجل استقلال المغـرب ووحدته وعودة جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والعائلة الملكية الشريفة من المنفى إلى ارض الوطن، وانتهاء فترة الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال.
لقد شكل حدث انطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بالشمال محطة تاريخية زاخرة بالكفاح الوطني والتضحية. وقد كانت هذه الانطلاقة امتدادا طبيعيا لحركة المقاومة المسلحة التي خاضها المغاربة حينما انتهكت سلطات الاحتلال الأجنبي حرمة المغرب واستفزت الشعور الوطني بنفي جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر.
كان القصد من هذه المؤامرة هو تفكيك العروة التي تربط بين العرش والشعب والحد من تنامي الحركة الوطنية وإخماد شعلتها، فعم السخط كل شرائح المجتمع المغربي واندلعت المظاهرات العارمة بجميع أنحاء البلاد للتعبير عن مدى تمسك المغاربة بملكهم ووحدتهم وذودهم عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
شكل هذا الحدث إيذانــا بانطـلاق الشرارة الأولى لحركـة المقاومـة والفداء حيث سارع أبناء إيموزار مرموشة وتازة والحسيمة والناظور إلى تنظيم جيش التحرير لضرب مصالح ومنشآت المستعمر، وتطوع المقاومون المتشبعون بروح الوطنية الصادقة والحماس المتقد فداء لوطنهم وملكهم وخاضوا معركتهم المقدسة بشهامة وشجاعة ونكران للذات وأبلوا البلاء الحسن في مواجهة ضارية للمستعمر وزعزعة أركانه وإنهاء وجوده.
فمنذ أواخر سنة 1954، بادر المجاهدون للحصول على السلاح وتأسيس خلايا وتشكيلات وفرق لجيش التحرير، وتم فتح مراكز للتدريب على استعمال السلاح وحرب العصابات والتخطيط لتنظيم الهجومات على ثكنات المستعمر متخذين من المنطقة الخليفية بشمال الوطن التي كانت تحت الحماية الإسبانية، مجالا لهذه التداريب ولإعداد المخططات، والتحقت العناصر القيادية لحركة المقاومة آنذاك بالمنطقة الشمالية من الوطن للإشراف على تأطير جيش التحرير ليضطلع بمهام التحرير والخلاص من الاحتلال الأجنبي وعودة جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن.
وفي مطلع سنة 1955، توجهت الباخرة “دينا” إلى رصيف شاطئ رأس الماء شرق مدينة الناظور قادمة من المشرق العربي محملة بالأسلحة، وهي العملية التي شكلت منعطفا حاسما في دعم انطلاقة جيش التحرير بالشمال وأيضا دعم حركة التحرير الجزائرية التي كانت بلادنا قاعدتها الخلفية ودرعها الواقي تجسيدا لمظاهر التضامن المغاربي.
وقـد تضافـرت الجهود وتكاثفـت المساعي لاستقدام باخرة محملة بالسلاح لدعم جيش التحرير المغربي وجيش التحرير الوطني الجزائري، حيث تولى قيادتها من المشرق المناضل المرحوم إبراهيم النيل السوداني الجنسية، ورست ليلة 30-31 مارس 1955 برأس كبدانة واقتربت من اليابسة بحوالي 20 مترا.
وعلى الفور، تم إفراغ حمولة الباخرة على يد أبطال جيش التحرير ليلا في جنح الظلام وقبل طلوع الفجر وبما يجب من الحيطة والحذر مستعملين قطيع الأغنام لإخفاء آثار أقدام المجاهدين حتى لا تكتشف السلطات الاستعمارية أمر عملية تنزيل السلاح، ومدت الحبال من الباخرة إلى الشاطئ، وشرع الأبطال المغاربة والجزائريون من جيش التحرير المغربي والجزائري في الصعود إليها لنقل الأسلحة حيث انتهت عملية إفراغها من الأسلحة قبل الشروق.
واستمر الإعداد والتدريب والتخطيط وتمرير السلاح عبر ملوية إلى ايموزار مرموشة بإقليم بولمان والى مراكز جيش التحرير بإقليم تازة. واستمر التربص والترصد إلى أن حل اليوم الموعود، يوم فاتح أكتوبر 1955، حيث انطلقت عمليات جيش التحرير مستهدفة مراكز جيش الاحتلال الفرنسي وثكناته بايموزار مرموشة، وبعده في اليوم الموالي 2 أكتوبر، لتصل العمليات الهجومية إلى مراكز بورد واكنول وتيزي وسلي بإقليم تازة ومركز سيدي بوزينب بإقليم الحسيمة.
وقـد اتسعت رقعة المعارك في مناطق الشمال عموما وبإقليم تازة بوجه خاص، لتشمل العديد من الدواوير والمداشر التي اقترن اسمها بالاشتباكات والهجومات كما كان الأمر بالنسبة لبين الصفوف وجبل القرع وبوسكور وتيزي ودارن، وكلها معارك تكبد فيها المستعمر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد على أيدي المجاهدين الذين توالت انتصاراتهم وانضمت إليهم أعداد كبيرة من الجنود المغاربة المنضوين آنذاك في الجيش الفرنسي، فارين بسلاحهم وبنادقهم ورشاشاتهم، معززين صفوف المجاهدين من أعضاء جيش التحرير، فشكلت هذه الثورة العارمة ضغطا سياسيا على السلطات الاستعمارية، جعلها تذعن لموقف جلالة المغفور له محمد الخامس تجاه الحكومة الفرنسية التي ما كان لها إلا أن ترضخ لعودته من منفاه بجزيرة مدغشقر وفتح المفاوضات من اجل استقلال البلاد وحريتها.
ويسجل التاريخ انه بعد انصرام 45 يوما على انتفاضة أكتوبر 1955، كانت العودة المظفرة لبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة إلى أرض الوطن يوم 16 نونبر 1955، ليزف في أول خطاب له في يوم العودة بشرى بزوغ فجر الحرية والاستقلال وتوحيد شمال المملكة وجنوبها.
وقد خص جلالته فيما بعد مدينة تازة بزيارته التاريخية يوم 14 يوليوز 1956، والناظور يوم 15 يوليوز 1956 لتفقد معاقل جيش التحرير، تقديرا من جلالته لتضحيات المجاهدين وصلة الرحم معهم والترحم على شهداء معارك وملاحم جيش التحرير بشمال المملكة.
وإن أسرة المقاومة وجيش التحرير، وهي تخلد ذكرى هذه المحطة التاريخية، لتعتز بما تطفح به من معاني الوفاء والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب في مسيرة التحرير والوحدة، إبرازا لصفحات مشرقة من تاريخ كفاح أبناء أقاليم بولمان وتازة والحسيمة والناظور في مستهل شهر أكتوبر 1955، واستذكارا لتضحياتهم الجسام، وتعريفا للأجيال الجديدة بدروس وعبر هذه الذكرى التاريخية المجيدة حفاظا على الذاكرة التاريخية الوطنية، ووصلا للجهاد الأصغر في سبيل الحرية والاستقلال بالجهاد الأكبر من أجل البناء والنماء.
وبهذه المناسبة، تستحضر أسرة المقاومة وجيش التحرير قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية وتجدد وتؤكد وقوفها الدائم وتعبئتها المستمرة دفاعا عن هذا الثابت المشترك عند المغاربة الذي هو مسألة وجود وحياة.
وفي هذا السياق، نستشهد بمقتطف من الخطاب السامي بمناسبة الذكرى 64 لملحمة ثورة الملك والشعب المجيدة حيث يقول: “فإذا كانت 2016 سنة الحزم والصرامة، وربط القول بالفعل، في التعامل مع المناورات التي كانت تستهدف النيل من حقوقنا، فإن 2017 هي سنة الوضوح والرجوع إلى مبادئ ومرجعيات تسوية هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
وقد مكن هذا النهج الحازم والواضح من وضع مسار التسوية الأممي على الطريق الصحيح، ومن الوقوف أمام المناورات التي تحاول الانحراف به إلى المجهول.
وهو ما أكده تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن لأبريل الماضي، سواء في ما يخص الالتزام بمرجعيات التسوية، وتثمين مبادرة الحكم الذاتي، كإطار للتفاوض، أو في تحديد المسؤوليات القانونية والسياسية للطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي.
وقد مكن تدبير أزمة “الكركرات”، بطريقة استباقية، هادئة وحازمة، من إفشال محاولات تغيير الوضع بصحرائنا، ومن دفن وهم “الأراضي المحررة”، التي يروج لها أعداء المغرب.
وبموازاة مع ذلك، يتواصل الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي، سواء من خلال تزايد عدد الدول التي سحبت الاعتراف بكيان وهمي أو عبر التسوية القانونية للشراكة الاقتصادية التي تربط المغرب بالعديد من القوى الكبرى”.
وإن استحضار فصول وأطوار هذه الذكرى ومثيلاتها من الذكريات الوطنية والمناسبات التاريخية ليوحي بالكثير من الدلالات العميقة والرسائل البليغة في تقوية الروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء الوطني وبالهوية المغربية.
فالواجب الوطني وواجب الذاكرة الوطنية يستحثنا على مواصلة إحياء هذه الذكرى وكل الذكريات التاريخية المجيدة للترحم على الشهداء وإشاعة مآثرهم بين أجيال اليوم والغد لتتقوى فيهم الروح الوطنية وحب الوطن وخدمته في مسيرات الحاضر والمستقبل لتحقيق آمال وطموحات وتطلعات المغاربة أجمعين، ملكا وشعبا.
كما أشاد المندوب السامي ، بجهود عامل إقليم تازة ، في جميع الأتجاهات ، ومنها ، إخراج مشروع الطريق الجهوية 510 الى الوجود ، وتهم أجدير والجماعات المجاورة ، كما أشاد بالعمل المؤسساتي لعمالة إقليم تازة ، وبارك الجهود الكبيرة للأجهزة الأمنية بالإقليم .
كما رفعت أكف الضراعة الى العلي القدير بأن يحفظ ملك البلاد والشعب المغربي ، في السياق نفسه رفع المندوب السامي برقية الولاء الى السدة العالية بالله .
الذكرى والملحمة كانت غنية بالأنشطة ، والترحم على الشهداء ، وتقديم إعانات مالية ، وأوسمة ملكية للشرفاء وأبناء المقاومة بإقليم تازة منطقة آجدير .

عبدالحق خرباش .. أجزناية .. أجدير