مقر العمل تازة
عبدالحق خرباش / حقيقة نيوز.نت .. 1.21.2021
محمد عيوش، فاضح أكاذيب (البوليساريو) على وسائل التواصل الاجتماعي
ومع
الرباط – فنان ما وراء الحدود وفاضح لأكاذيب (البوليساريو)، هذا هو الوصف الذي ينطبق على محمد عيوش، الذي تعود جذوره إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة.
فهذا الفنان الشهير في مجال الموسيقى الحسانية، الذي رأى النور سنة 1981 بمدينة آسا، الواقعة جنوب شرق كلميم بنحو 100 كلم، كرس نفسه منذ العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية بالمنطقة الحدودية الكركرات ردا على استفزازات ميليشيات “البوليساريو”، لمهمة جديدة هدفها تطهير شبكات التواصل الاجتماعي من الأكاذيب التي يروجها أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
ولم يكتف السيد عيوش، المعروف على موقع “يوتيوب”، بالدفاع عن القضية الوطنية بمقاطع فيديو من منزله في ألمانيا، حيث يقطن منذ 12 عاما، بل انتقل أيضا إلى العمل الميداني ، لفضح الجزائر وأذنابها ممن يحاولون المس بالوحدة الترابية للمملكة.
وخلال ما يقرب من ثلاثة أشهر، حقق نحو 40 مقطع فيديو بثها السيد عيوش على قناته بيوتيوب، وركز محتواها ليس فقط على قطع الطريق على الأخبار الكاذبة ولكن أيضا على إعادة المغرر بهم من طرف جبهة “البوليساريو” إلى جادة الصواب، آلاف المشاهدات والإعجابات، بل مئة ألف مشاهدة بالنسبة لبعض المقاطع.
ويكمن السر وراء مقاطع الفيديو التي ينشرها السيد عيوش، والتي يتردد صداها على نطاق واسع وتحظى بتقدير متزايد، في وسائل الإقناع والأدلة التي يقدمها في كل مرة.
وبالفعل، تأتي خرجاته مدعمة بتسجيلات صوتية صادرة إما عن عناصر “معارضة” لجبهة “البوليساريو”، أو عن سجناء سابقين احتجزتهم مليشيات الجبهة، والذين يؤكدون بشكل صريح الانهيار الكلي لهذا الكيان الوهمي المعادي للوحدة الترابية للمملكة ولمغربية الصحراء.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يؤكد السيد عيوش أنه سيواصل، مدفوعا بحسه الوطني، مواجهة أعداء المغرب عبر قناته على يوتيوب، شأنه شأن كل المغاربة الذين يحبون وطنهم ومستعدون للدفاع عنه.
وقال السيد عيوش إنه فخور بكونه بمثابة جندي يجابه مرتزقة (البوليساريو) على شبكات التواصل الاجتماعي ” أسوة بجنودنا الشجعان الذين يحمون حدودنا من الأعداء”.
وقد عاد قبل أيام إلى المغرب لتسجيل أغنية بالأقاليم الجنوبية بعنوان “عودوا لوطنكم” على شكل فيديو كليب، بالتعاون مع الفنان محمد جبارة. ولم يفوت فرصة تواجده بهذه الأقاليم لتكذيب المزاعم والإشاعات التي يروجها الانفصاليون حول “هجمات” مزعومة في منطقة المحبس.
ومرتديا “الكندورة الصحراوية”، بدا السيد عيوش منتشيا بالتقاط الصور وهو يتجول في المنطقة، مستمتعا بالسكينة والهدوء اللذين يخيمان عليها. تسوق، وتبادل أطراف الحديث مع مواطنين عاديين، أغلبهم قادم من جميع مناطق المغرب من أجل العمل وكسب لقمة العيش.
الأمور هنا واضحة، يقول السيد عيوش، بل وتبين بجلاء زيف الشائعات التي تحاول جهات معروفة نشرها بأساليب متجاوزة ومفضوحة.
أما الانتقادات، بل وحتى التهديدات التي يتعرض لها في بعض الأحيان، فيؤكد السيد عيوش أنها لن تنال منه أبدا، مشيدا في هذا الإطار باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وبقرار فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.
بدأ اهتمام السيد عيوش بالموسيقى الحسانية منذ نهاية سنوات 1990، لكنه لم يقرر الانطلاق في مساره الفني إلا سنة 2004 باليونان أولا، التي استقر بها لمدة 4 سنوات لممارسة مهنته، قبل التوجه إلى ألمانيا.
وقال “اخترت أن أركز على الموسيقى الحسانية لمحو الصورة الزائفة لدى البعض من عشاق هذا اللون بكون أغلب الأغاني مصدرها خصوم الوحدة الترابية”.
ويعتبر السيد عيوش أنه بالموهبة والشغف، حان الوقت أيضا لمحاربة الأعداء بالفن، وبالتالي، التعريف أكثر بمناطق الصحراء المغربية.
وهكذا، تواصل “البوليساريو” السقوط والاندحار للهاوية أكثر من أي وقت مضى، وقد وصلت بالتأكيد إلى ذروة عزلتها. وسينتهي هذا الوهم قريبا شاؤوا أم أبوا.