سابقة..التشغيل في التعليم يُمنح لشركات المناولة

بديل ــ

في سابقة قد تجر على الحكومة غضبا عارما لخريجي برنامج 10 آلاف إطار، الذي كلف 16 مليار سنتيم، أبرم المجلس الإقليمي لتازة صفقة مع شركة مناولة لتغطية حالات غياب الأساتذة والمعلمين المتوقعة وغير المتوقعة بالمؤسسات التعليمية العمومية.

وبحسب ما ذكرته يومية “المساء” في عدد الثلاثاء 20 شتنبر، فبموجب هذه الصفقة، سيفتح المجال أمام هذه الشركات التي تخصصت سابقا في أعوان الحراسة والبستنة والنظافة، بتلقي طلبات الاشتغال في التعليم العمومي وفق المناصب المطلوبة والشروط المحددة، والتي تتطابق مع الشروط المنصوص عليها في الوظيفة العمومية، على أن يتم الحسم في ملفات المقبولين من طرف المندوبية الإقليمية للتربية الوطنية.

هذه الخطوة تهدد، وفق مصادر تعليمية، بالإجهاز على ما تبقى من المدرسة المغربية، بحكم أن المقبولين سيباشرون تدريس التلاميذ دون تكوين، فيما سيتم منحهم الحد الأدنى للأجور من طرف شركات المناولة التي تجر وراءها تاريخا أسود في مجال احترام حقوق الأجراء.




الإعلامية الدكتورة فوزية الجوهري و قضايا عرب المهجر في أوربا والإعلام إعداد الدكتور جواد الرباع باحث في العلوم السياسية

 

unnamed-6 unnamed-7 unnamed-8 11702_451430824935085_861317103_n

أستاذ زائر بجامعة القاضي عياض- مراكش.

صدر حديثا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، كتاب “عرب المهجر في أوروبا والإعلام”، للدكتور فوزية الجوهري، الأستاذة الباحثة والمتخصصة في قضايا الإعلام، والمقيمة حاليا في ألمانيا.

يقع الكتاب في 179 صفحة من القطع الكبير، ويتألف بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة وقائمة مهمة من المصادر والمراجع من خمسة فصول؛ وسائل الإعلام مفردات ومفاهيم، وسائل الإعلام وتطورها، الإعلام عند عرب المهجر في أوروبا، الإعلام عند عرب المهجر في ألمانيا، والدراسة الميدانية.

يعتبر موضوع الإعلام على ما يبدو شاسع وعريض[1]، لايحتوي على محور واحد، ولا على إشكالية واحدة، بل تتجاذبه محاور وإشكاليات متعددة ومختلفة، ومن هنا فمسألة تناول موضوع الإعلام لايمكن أن تخلو من هفوات وصعوبات، فضلا عن تعدد محاوره واختلاف إشكالاته تنطلق من تنوع سماته ومفاهيمه.

ولقد أصبح الإعلام اليوم القلب النابض لكل تحرك فعال[2]، ومحور كل قضية من القضايا المجتمعية، بل أصبح سلاحا خطيرا في يد الدول المهيمنة لترويج أطروحاتها وأفكارها، حتى أن بعض الأمم والأقطار جعلته في مقدمة اهتماماتها، ورصدت له من الإمكانيات المادية والبشرية ما يعادل ميزانية الدفاع وربما أكثر.

ولقد أضحى موضوع الإعلام في السنوات الأخيرة يشكل رافدا أساسيا يساهم في بلورة تصورات تعمل على تعميق التنمية المحلية والجهوية وكذا المساهمة في  بناء مجتمع ديمقراطي منفتح على معظم التعبيرات والحساسيات الأخرى، وذلك على اعتبار أن الإعلام قاطرة مهمة في أي تحول وانتقال مجتمعي ديمقراطي.

يمكن اعتبار بحث الدكتورة “فوزية الجوهري” إضافة مهمة في الخزانة العلمية، حيث عالجت الباحثة موضوع الأطروحة بمقاربات متنوعة، فيمكن الوقوف على مضامين الكتاب من خلال  أربعة محاور رئيسة:

المحور الأول: أهمية الكتاب المعرفية؛

المحور الثاني: ميزة البحث ومقاربته المنهجية؛

المحور الثالث: قضايا البحث وتساؤلاته؛

المحور الرابع : طبيعة الكتاب والباحثة؛

المحور الأول: أهمية الكتاب المعرفية؛

يمكن أن نجمل أهمية البحث في ثلاثة نقط جوهرية:
أولا، الأهمية الآنية؛

تتجلى أهمية موضوع الإعلام والتجارب الإعلامية العربية في بلاد المهجر (سواء على مستوى النقاش العمومي المحلي والدولي)  في تجدده باستمرار فلا يكاد يخلو خطاب الفاعلين في بلاد المهجر من الحديث عن الإعلام ودوره في التنشئة السياسية والاجتماعية، كما يثير العديد من النقاشات خصوصا في ظل ما يعرف بالسلطة الرابعة كسلطة أمر واقع ترتبط بحركة الجماهير،حيث استرعى هذا الموضوع، اهتمام الفاعلين السوسيوسياسيين بمختلف حساسياتهم السياسية وانتماءاتهم الإيديولوجية، والمثقفين بمختلف مشاربهم الفكرية وصناع القرار .

 

ثانيا، الأهمية المعرفية والأكاديمية؛

يمكن النظر لأهمية الموضوع بأنه يندرج في إطار دور البحث العلمي في ترسيخ مجتمع المعرفة، بتسخير وجعل البحث العلمي في خدمة القضايا المجتمعية المرتبطة أساسا بخدمة القضايا المجتمعية لعرب المهجر، وكنقطة تقاطع العديد من أصناف العلوم المتخصصة والمناهج العلمية، وذلك لغنى وتنوع المجال المدروس “دراسة ميدانية ومقارنة”.

ثالثا: الأهمية  التوثيقية؛

وتظهر الأهمية التوثيقية للموضوع في توثيق العديد من المحطات البارزة في مسار التجارب الإعلامية المتنوعة التي أسسها العرب المقيمون في مختلف دول أوربا، من منطلق ذلك عمدت الباحثة ” فوزية الجوهري”  إلى الاهتمام بتوثيق أبرز المحطات والتجارب الإعلامية العربية،  والوقوف على أبرز التجارب الإعلامية، خطابا وتنظيما، كل بحسب مواقفه من القضايا الاجتماعية والسياسية التي يعرفها عرب أوربا في المهجر.

المحور الثاني: ميزة البحث ومقاربته المنهجية؛

أما بخصوص ميزة البحث والباحثة فيمكن إجمالها:

أولا،استحضار البعد الامبريقي[3] للدراسة بالتركيز على حالات مدروسة، وتعني دراسة الحالة، “التحليل المتعمق لمجتمع واحد، وتستهدف هذه الدراسة الكشف عن العلاقات المتبادلة بين مكونات التنظيمات ودورها أو على الطرق التي تنظم بها المواقف الاجتماعية أو الأدوار والتوقعات أو تداخل النظم الاجتماعية وتشابكها. أو هي قد تحاول الإجابة عن أسئلة عديدة ومتنوعة، وعادة ما يتجه التحليل – على مستوى دراسة الحالة – إلى الكشف عن جوانب التكامل في المجتمع وجوانب التوتر والصراع”..

ثانيا، توظيف المنهج المقارن[4] في البحث، ما يزيد عن 11 دولة من معظم دول أوربا الغربية شملتها الدراسة.

وبشكل عام يمكن القول أنه تشمل طريقة المقارنة على إجراء مقارنة بين ظاهرتين اجتماعيتين أو اقتصاديتين أو طبيعيتين … بقصد الوصول إلى حكم معين يتعلق بوضع الظاهرة في المجتمع و الحكم هنا مرتبط باستخدام عناصر التشابه أو التباين بين الظاهرتين المدروستين أو بين مراحل تطور ظاهرة ما .

وبالتالي فالمقارنة نوع من البحث يهدف إلى تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين ظاهرتين أو أكثر أو بالنسبة لظاهرة واحدة ولكن ضمن فترات زمنية مختلفة.

ثالثا، تناول جميع أشكال التواصل الإعلامي، القنوات التلفزية، والإذاعات والجرائد والمجالات الورقية والالكترونية والوكالات الإعلامية..

لقد جاء كتاب عرب المهجر في أوربا والاعلام  لمؤلفته الدكتورة “فوزية الجوهري “الأستاذة الباحثة والمتخصصة في قضايا الإعلام،ليناقش أبرز التجارب الإعلامية العربية في معظم دول أوربا الغربية، وللإجابة على كثير من الأسئلة التي تهم الرسالة الإعلامية وصورة العرب في المنابر الإعلامية الغربية، والهدف من الكتاب دور وسائل الإعلام الحديثة ودورها في توجيه وخدمة العرب المقيمين في بلاد المهجر، ومدى تأثيرها في المحيط الثقافي والسياسي، كما تسعى أيضا إلى التعريف بالثقافة العربية حيث توقفت الدراسة أيضا عن جميع أشكال التهميش السياسي والاجتماعي الذي يعاني منه العرب وإشكالات الاندماج والتعايش في مقابل اشكالية الانسلاخ عن الهوية الثقافية والحفاظ على الهوية والمرجعية الإسلامية.

المحور الثالث: قضايا البحث وتساؤلاته؛

يتمحور البحث حول مجموعة من القضايا التي تهم الإعلام لاعتباره من المواضيع الحديثة في عصرنا الراهن، ويبرز دور الإعلام، كوسيلة يزداد دورها وأثرها يوما بعد يوم في إطار السياسة الدولية عامة، والوطنية خاصة. ويشكل معبرا للتواصل والحوار، أو حتى لإشاعة التوتر بين القوى الأساسية في المجتمع، وفي ظل ذلك لم تعد المنظومة السياسية بكل عناصرها وتجاذباتها، قادرة على الاستغناء عن دور الإعلام في إدامة الصلة بين مختلف مستويات العمل السياسي.

لقد أضحت العلاقة بين الإعلام والسياسة، أحد الإشكالات الهامة والمعقدة، والتي باتت في قلب نقاش واسع وحاد في بعض أوجهه. لا تجد تفسيرها وتبريرها في تشابك استراتيجية عمل طرفي هذه العلاقة )الإعلامي والسياسي( ولكن أيضا وبالأساس في ظل الإمكانيات الضخمة التي باتت توفرها تكنولوجيا الإعلام والاتصال الجديدة من فرص انتشار بديلة للسياسي.

وهناك علاقة قوية بين الإعلام والتنمية بل يشكل محركها الأساسي والرئيسي والإعلام لوحده لايمكن أن ينهض بالتنمية الجهوية ومن هنا تأتي ضرورة الربط بين السياسة الإعلامية الجهوية خاصة وبين السياسات العمومية المحلية الأخرى المطبقة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي[5].

تقول الباحثة “فوزية الجوهري” أمام هذا الواقع المعاش أصبحت هناك حاجة ملحة لعرب المهجر في أوربا من خلق وسائل مختلفة ومنها وسائل الإعلام للتعبير عن أنفسهم وعن أرائهم سواء ما يتعلق بوضعهم كمواطنين أو ما يتعلق بالقوانين بوجودهم ككل، لأن الإعلام هو لسان الشعب .

تضيف الباحثة أن البحث يكتسي أهميته خصوصا في دور وسائل الإعلام في إيصال صوتهم للبلد المستضيف من جهة ومن جهة أخرى  في تقديم الدعم السياسي والاجتماعي والثقافي للمهاجرين، كما يتعرض البحث لأحدى المواضيع الإعلامية الجديدة والتي لم يهتم بها الكثير من الإعلاميين ولم تعط حقها في الدراسات الصحفية والإعلامية..خصوصا فكرة وسائل إعلام عرب المهجر في أوربا وأنواعها ودورها الملح (الكتاب ص 15).

المحور الرابع : طبيعة الكتاب والباحثة :

والكتاب كان في الأصل موضوعا لأطروحة دكتوراه أنجزتها الباحثة بهولندا سنة 2014، تحت إشراف الأستاذ الدكتور “نزال القدوري” وتعرضت فيه الباحثة بالوصف والإحصاء والتحليل والبحث الميداني لمختلف التجارب الإعلامية التي أسسها أو أطلقها العرب المقيمون في مختلف دول أوروبا، وخصوصا بكل من ألمانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وسويسرا والسويد والدانمارك وبريطانيا وبلجيكا والنمسا.

وعن طبيعة هذا الكتاب والباحثة ” فوزية الجوهري” يقول الدكتور “نزال القدوري” عن الكتاب لقد تميز هذا الكتاب بحصر وسائل إعلام عرب المهجر في معظم دول أوروبا الغربية، وهذا الأمر ذو قيمة كبيرة في حد ذاته، لأن العديد من الباحثين لم يهتموا بوضع الإعلام العربي في أوروبا، وإن كان هناك من اهتم بالموضوع، فقد اقتصر فقط على دراسة حالة الإعلام في دولة واحدة.

ميزة الباحثة التي راكمت تجربة مهمة وميدانية قبل هذه الدراسة التي اعتبرت في نظر الدكتور نزار القدوري عصارة تجربة مهمة حري بالباحثين والاكادميين الاهتمام بها.

وليس من السهل والهين على كل باحث أو باحثة خوض غمار البحوث الميدانية إلا من ملكه الله تعالى ملكات التحكم الفكرية والعلمية؛ بل موهبة التواصل الفني مع جمهور البحث؛مما يساعد الدارس على بلوغ هدفه بشكل سليم ومؤثر وتأثيرا ايجابيا على محطيه.

[1] _ لحبيب عيديد: “الإعلام والتنمية والعولمة” مداخلة باليوم الدراسي الذي نظمه مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز 13 ماي 2000 منشورات المجلس ص 89.

[2] _ محمد بن الحبيب بن المهدي : “الإعلام الجهوي والعولمة” مداخلة باليوم الدراسي نفس المرجع السابق ص 77 .

[3] – يقصد بالنموذج الإمبريقي، كل مثال يقدم على أساس التجريب على أرض الواقع لتحديد مدى قابلية النموذج للتماثل مع الحقائق من حيث النتائج التي يتم التوصل إليها. في نفس السياق، تُعد طرق “طرح الأسئلة التي ترمي إلى الحصول على المعلومات قد تتخذ في كثير من الأحيان طابعا “إمبريقيا”، يستهدف التعرف على الطريقة التي تحدث بها التغيرات والظواهر بأساليب ومنهجيات ميدانية تجريبية على أرض الواقع”. أنظر: أنتوني غدنز، “علم الاجتماع”،  علم الاجتماع”، ترجمة وتقديم فايز الصياغ، (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، ط 1، أكتوبر 2005). ، ص 668. أنظر في هذا السياق : أطروحتنا؛ جواد الرباع : الجهوية ورهانات التنمية بالمغرب، دراسة حالة جهة مراكش، أطروحة لنيل شهادة  الدكتواره في القانون العام لموسم 2015-2016 جامعة القاضي عياض –كلية الحقوق-مراكش.ص 25.

[4] – على الرغم من أن المنهج المقارن هو منهج مستقل بحد ذاته ولكن معظم الدراسات المقارنة لا يمكن أن تتم دون الاعتماد على مناهج أخرى مساندة مثل المنهج التحليلي حتى أن الكثير من الباحثين يقيمون دراساتهم على منهج يطلق عليه المنهج التحليل المقارن دلالة على اعتماد المقارنة على بيانات تحليلية  ويمكن أن يعتمد على المنهج التاريخي للمقارنة أو المنهج التجريبي أن البعض ذهب إلى أن المنهج المقارن “هو منهج شبه تجريبي يختبر كل من العناصر الثابتة والعناصر المتغيرة لظاهرة ما في أكثر من مجتمع أو أكثر من زمان”

[5] – جواد الرباع : الإعلام الجهوي ودوره في التنمية والديمقراطية المحلية، منشورات كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية مراكش، اعمال الندوة الدولية ” أي دور للصحافة  في التأثير على أجندة السياسات العامة؟ العدد 37 -2011 ص، 341.




مهرجان محار الوليدية نموذج للاستهتار بالفن والفنانين

11702_451430824935085_861317103_n
 kharbach abdelhake
مهرجان محار الوليدية نموذج للاستهتار بالفن والفنانين
“الصيادة” بصدد إصدار أغنيتين حول حرب الطرق ودعما لمرضى السرطان
الكوطي: الفن مصداقية والتزام ورسالة حب لخدمة قضايا الإبداع والمجتمع
 
كشف الفنان الشرقي الكوطي رئيس مجموعة عبيدات الرما الصيادة عن استعداده المجموعة لتنظيم الدورة الثانية من مهرجان شباب خريبكة”طموح وآفاق”، قريبا، وذلك في حلة جديدة بهدف دعم الشباب، ومواصلة الحفاظ على التراث اللامادي الأصيل، الذي تزخر به المنطقة والجهة على حد سواء.
وأضاف الكوطي في تصريح صحافي بالمناسبة أن الدورة المقبلة، ستحفل ببرنامج خصب، وفقرات متنوعة  مقارنة مع الدورة السابقة، وخاصة على مستوى تكريم شيوخ فن عبيدات الرما، وتنظيم دورات تكوينية للشباب، وتأهيل الفرق للمشاركة الفعالة في المهرجان الوطني لعبيدات الرما، مشيرا أن الدورة ستنفتح على جهة خنيفرة بني ملال، وكذا على مختلف القرى المنجمية بالإقليم، وذلك بهدف إيصال الفرجة وتعميها على الجمهور المتعطش للاحتفال والاستمتاع بهذا اللون الموسيقي التراثي الجميل.
ودعا الكوطي إلى تمكين الدورة من دعم مناسب اسوة بباقي التظاهرات المحلية، يليق بما تقدمه الفرقة، على مستوى تخليق الحياة الثقافية، وتهذيب الذوق الفني والجمالي، وتحقيق مزيد من الإشعاع الثقافي والفني للمدينة والإقليم والجهة على حد سواء.
وصلة بالموضوع أشار الكوطي إلى أن المجموعة بصدد إصدار أغنيتين جديدتين، الأولى تهم مدونة السير، والتحسيس بخطورة حرب الطرق، والثانية تهم الجانب الإنساني من خلال تكريم احد الشبان ضحية مرض السرطان، مبرزا في الوقت ذاته أن على الفنان أن يكون متعاطفا وداعما لا مشروطا في مثل هذه الحالات الإنسانية والاجتماعية. كما وأوضح في هذا الإطار أن المجموعة، ودعما لكل عمل خيري وإنساني فإنها شاركت وتشارك مجانا، في كثير من المناسبات، وخاصة بدار العجزة ودور الأيتام والمؤسسات الخيرية، وذلك من اجل إدخال الفرحة إلى نفوس الناس، وجعل الفن رسالة حب وفرح، يكون في خدمة الجانب الاجتماعي والخيري.
وعرج الكوطي بالمناسبة على الكثير من الممارسات التي تسيء إلى الفن والفنانين، وهو ما يدعو إلى تدخل المسؤولين من أجل الحد من تلك المعضلات التي لا تخدم الممارسة الفنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما تعرضت له المجموعة خلال مهرجان محار الوليدية في دورته الرابعة، شكل نموذجا للاستهتار بالفنانين والفن، حيث أدرجت لجنة التنظيم مجموعة الصيادة في البرنامج وفي ملصق الدورة، وفي آخر لحظة تم الاستغناء عنها، بطريقة تضرب في الصميم، وبلا مصداقية مشاعر المجموعة والجمهور، وهو أمر صادم، وغير مرغوب فيه، من الواجب، إيقافه والتصدي له، حفاظا على كرامة الفن والفنانين ونجاح أي تظاهرة فنية، هذا الفن الذي تمارسه المجموعة بحب ونبل، هو قبل كل شيء التزام ومصداقية واحترافية، وليس جشع مادي،



برج البستيون بتازة: درع المغرب لصد خطر المشرق

برج البستيون بتازة: درع المغرب لصد خطر المشرق

11702_451430824935085_861317103_n

أفضى‭ ‬تطور‭ ‬الأسلحة‭ ‬النارية‭ ‬ودخولها‭ ‬المجال‭ ‬المغربي‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬معمار‭ ‬عسكري‭ ‬خاص،‭ ‬يستجيب‭ ‬لمتطلبات‭ ‬المرحلة‭. ‬ويمكن‭ ‬اعتبار‭ ‬برج‭ ‬البستيون‭ ‬بتازة،‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬هذه‭ ‬الهندسة‭ ‬المعمارية‭ ‬العسكرية‭ ‬الدفاعية‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬التحولات‭ ‬التي‭ ‬عرفها‭ ‬المغرب‭ ‬الحديث‭. ‬

يتموقع برج البستيون بتازة في الزاوية الجنوبية الشرقية للسور المحيط بالمدينة العتيقة، وقد اختير له هذا الموقع ليكون تحصينا متقدما في الجزء الضعيف من السور. والظاهر أن السلطة التي أشرفت على بنائه، كانت تعي جيدا الخطر الذي يتهدد المدينة من تلك الجهات. يحتل برج البستيون موقعا بارزا في الطرف الجنوبي الشرقي من السور الذي يحيط بالمدينة، اختير له هذا الموقع لأنه يوجد في مواجهة انحدار أرضي مرتبط بميلان سريع لمستوى السطح، مما يشكل مكانا مثاليا لإقامة هذا التحصين الدفاعي.
يتخذ بناء برج البستيون شكلا مربعا يبلغ ضلعه 26 مترا وارتفاعه 20 مترا، حسب مقاسات الواجهة الخارجية، تنفتح في جدران الواجهات المقابلة للبادية عدة كوات موزعة بمستويات ارتفاع مختلفة، يضم هذا البرج قاعة مركزية كبيرة وصهاريج ومصطبة مدعمة بحجرتين معدتين لإقامة الجنود المكلفين بالقصف. ووجهت كوات الرمي نحو الجهات التي كانت تستلزم الدفاع عن المدينة، وحماية العيون التي تزودها بالماء إضافة إلى القصبة. وقد كان حضور هذا البرج بالمنطقة يشكل رمزا للسلطة القائمة، حيث يتأسس دوره على خطة دفاعية تصد كل هجوم على المدينة أكثر منه لمراقبة محيطها.

عبد المالك ناصري




في الذاكرة..مصطفى البياز صخرة الدفاع المغربي في الزمن الجميل

أحداث تازة:

ولد مصطفى البياز في 12 فبراير 1960 بمدينة تازة ٬ تألق مع نهضة بركان ومنها انتقل للرجاء البيضاوي ثم الكوكب وبعد ذلك إلى جمعية الحليب ( التي تغير اسمها إلى الأولمبيك البيضاوي ثم اندمجت في ما بعد مع الرجاء البيضاوي ) قبل أن ينتقل للإحتراف بفريق بينفال البرتغالي

مصطفى البياز من الذين لن ينساهم الشارع المغربي، والتازي على الخصوص  شكل الى جانب اخرون  الملحمة الكروية التي مازال الشعب المغربي يتغنى بها إلى حدود الآن، مصطفى البياز٬وهو واحد من رموز الكرة المغربية ٬ وأحد أعتد المدافعين الذين عرفتهم الساحة الكروية العربية و الإفريقية ٬ إنه أحد صانعي ملحمة مونديال مكسيكو رفقة جيل لا ينسى ٬ قدم موهبته لإسعاد الجماهير دون أن ينتظر مقابلا.

الحصن المنيع وصمام الامان ومباراته أمام الكاميرون و ساحل العاج  ستبقى مسجلة في اذهان المغاربة .
ومن أبرز بصماته مع المنتخب ذالك الهدف الذي سجله في مباراة ضد كوت ديفوار يوم 15 نونبر 1987 بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء و ذلك برسم إياب أحد أدوار تصفيات الألعاب الأولمبية التي أقيمت بسيول سنة 1988، حيث كان المنتخب المغربي على مشارف الاقصاء بعدما كانت النتيجة متعادلة1-1، إلى أن تقدم البياز وسدد كرة قادمة من المايسترو الظلمي من خارج الـ 18 في الوقت بدل الضائع لتتأهل المغرب للأولمبياد . كما أنه أحد صناع ملحمة مكسيكو التي وقف فيها ببسلالة أمام أقوى المهاجمين و على رأسهم الإنجليز و الألمان.

اعتزل البياز اللعب مع المنتخب أواخر الثمانينيات وأصبحت أخباره شحيحة جدا ،وصلت حد الأساطير،  فأخباره و مذكراته كفيلة بإثارة الإعجاب و الفضول ، كيف لا، وقد كان الحارس الأمين لمربع العملاق الآخر بادو الزاكي




موسيقى المسافر المغرب.. المسافر الضخم

المايسترو حسن حكمون يكرم جميس براون
ويتألق في موسيقى المسافر الضخم
43aa0b4a-9798-4fb7-8441-76422989bbb2
 
أعلن مايسترو كناوة الفنان المغربي حسن حكمون، المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، انه يشتغل حاليا على إصدار ألبوم فني جديد، وبأسلوب تراثي حديث، سيكون هدية للفنان الأمريكي الراحل جيمس براون.
وأكد الفنان حكمون المشارك في الفيلم الوثائقي الأمريكي الضخم حول حضارة المغرب” موسيقى المسافر المغرب”، لمخرجه الامريكي ايريك واندير ومنتجه الهندي فاروك سينك، في تصريح صحافي انه يقوم كل ما في وسعه حتى يسهل عملية ترسيخ كناوة كفن تقليدي أصيل للوصل إلى الفيزيون العالمي.
وقد لعب المايسترو حسن حكمون، دروا كبيرا في إنجاح هذا الفيلم الوثائقي الكبير، والذي تم عرضه صباح أول أمس الثلاثاء بالمركز  السينمائي المغربي، تحت إشراف وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي.
وشكل الفنان حكمون الى جانب المطرب نعمان لحلو، والمخرج والمنتج الأمريكي لوران لوغال، ثلاثي نموذجي للسفر في الزمان والمكان المغربي، وتقديم المغرب الجميل، كما هو، ثقافة عريقة، وحضارة اصيلة، وفنونا موسيقية ثرية، وسحرا طبيعيا اخاذا، وجغرافيا، ولوحات ساحرة لا تخطر على البال.
واكد الفنان حسن ان هذا العمل السينمائي الوثائقي شكل بوثقة حقيقية لتفاعل المتلقي مع الصورة الباهرة للمغرب العريق والأصيل والمعاصر، المغرب الذي شكل وما يزال يشكل صورة من الصور البهية والزاهية على مستويات عدة في القارة الإفريقية والعالم، ما يجعله، من خلال فيض من مدنه التاريخية، كفاس ومراكش، وخنيفرة، والشاون، وطنجة وورزازات، وغيرها، مرآة تعكس ذاك المغرب الجميل، الخصب والثري في حضارته، وتاريخيه، وهويته، ولغته وموسيقاه، واحتفالاته وكرنفالاته، وسياحته… انه مغرب السحر والروعة بامتياز.
وصلة بالموضوع، اشار الفنان حسن حكمون، الذي تعامل مع الراحل الطيب الصديقي في كثير من المحطات الفنية والموسيقية، انه يشتغل منذ زمان على فن كناوة، كعازف، وراقص، ومجدد لهذا الفن التراثي العريق، مع عصرنته وفق رؤية فنية تصون الذاكرة والتاريخ والهوية المغربية، لمواكبة مختلف التطورات في المجال الموسيقي، خاصة موسيقى الجاز والروك، ما يجعل من هذا اللون الموسيقى التراثي ذو الأصول الإفريقية والهوية المغربية المتجذرة في التاريخ نموذجا حيا للألوان الموسيقية الممتعة، التي تتناسق وتندمج بسلالسة مع باقي الفنون والأشكال الموسيقية الأخرى بطريقة بديعة للغاية، ما يجعل من فن كناوة، فنا أسطوريا، أبدع فيه منذ حلوله بالولايات المتحدة في الثمانينات من القرن الماضي، فكسب عطف الجماهير سواء من حيث الألبومات التي أصدرها، او من خلال المهرجانات والسهرات الكبرى التي أحياها فيها في شتى أنحاء العالم.
وذكر حسن الذي يتحدر من عائلة فنية، بالعديد من البوماته الناجحة التي أصدرها ومنها(يونتي) و(سبيريت)، واحيائه لحفلة ضخمة في(سونتر لينكت) بنيويورك، وبعدد من نجوم الأغنية الروك العالميين منهم( بيدر كابيو، وماليس ديفيس، ، وفتراس اندرو والفنانة بول كول، ويوسف لانيف، وغيرهم.
كما لفت ابرز وهو ممثل أيضا، تألق بالعديد من الأفلام الأمريكية، تعامله بمهنية عالية كفنان محترف لفن كناوة مع كثير من عروض ماركة جورج ارماني الفيلمية، وهو ما ساهم بشكل كبير في منح فن كناوة المغربي الأصيل أفاقا كبيرة، وانفتاحا واسعا على العالمية، مشيرا إلى انه لعب دورا لا يستهان به في مشاركة العديد من نجوم فن كناوة العالميين في مهرجان كناوة بالصويرة منذ انطلاقه، حيث يرتقب مشاركته في الدورة المقبلة لهذا المهرجان.



​إبن مدينة تنغير .. في ضيافة القصر الملكي

إبن مدينة تنغير .. في ضيافة القصر الملكي
 
محمد فؤادي 
21f25ef4-4d60-4a47-a22f-2475fccd501b 11702_451430824935085_861317103_n 998f2df3-043a-4a90-909c-417194bcc7ad

بدعوة من مدير التشريفات الملكية و الأوسمة و بتكليف من السفارة المغربية بتركيا عن طريق وزارة الجالية المغربية بالخارج تشرف بكل فخرابن مدينة تنغير الدكتور عبد اللطيف مناضل الذي يعمل مديرا للمستشفى الحكومي بأنقرة و مستشارا بوزارة الصحة التركية, ممثلا للجالية المغربية المقيمة بالديار التركية لحضور مراسم حفل تقديم الولاء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة عيد العرش المجيد و بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتربع أمير المؤمنين على عرش اسلافه المنعمين.

 وذلك بساحة مشور القصر الملكي العامر بمدينة تطوان, و في تصريح للدكتور مناضل عبر عن مدى السعادة و الاطمئنان التي شعر بها وهو يرى هذه الجماهير الغفيرة التي تحملت عناء السفر من ربوع المملكة وكذلك من كل أنحاء العالم لتعبر عن ولاءها لملكها و تشبتها بقائدها و تعلقها بمقدسات المغرب و ارتباطها الوثيق بوطنها و مدى حبها لبلدها رغم بعد المسافة .

 كما شارك الدكتور في الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران بمناسبة عيد العرش المجيد لحضور مأدبة غداء على شرف الضيوف الذين حضروا حفل الولاء بالساحة المجاورة لمقر عمالة تطوان متمنيا لصاحب الجلالة بطول العمر و الصحة و العافية و ان يحفظ هذا البلد ملكا و شعبا من كل شر و كيد الكائدين ومن كل حاسد و يديم الامن و الامان في ربوع المملكة و سائر بلاد المسلمين.




hakikanews ..جديد المبدع العاشري

فكرة مستوحاة من مسرحية الصعلوك لعبد الكريم برشيد
نور الدين العاشري يضع اللمسات الأخيرة على “ليلة ممطرة”
34ba84a1-24b7-4969-9a7c-e0831284f8d3 2daf3c0b-7e13-4917-ba20-fdb4bad41848 9b2840b4-91aa-4d57-97db-810a75f2d56f 6a830e3e-8fc9-4460-843e-4216981e54bb aaaf5f80-1fc7-459f-af2b-49d84558084e 11702_451430824935085_861317103_n
 
يضع الفنان المسرحي نور الدين العاشري هذه الأيام، اللمسات الأخيرة بلطف، على إبداع مسرحي جديد بعنوان” ليلة ممطرة”، من تأليفه وإخراجه، ومستوحى عن فكرة من مسرحية”الصعلوك” للمسرحي الكبير عبد الكريم برشيد.
ويشكل هذا العمل المسرحي الجديد للعاشري كمسرحي وسينمائي ومنشط تربوي وثقافي وفاعل جمعوي، أحد الإبداعات الجادة والخالصة، التي ستمنح للمتلقي والجمهور فرجة مسرحية راقية، من خلالها يتخلص من رزايا الروح، وهموم الدنيا، وذلك عبر تيمة جديدة ممسرحة فيها فيض إبداع وأحلام.
كما يعد هذا العمل الجديد، ثمرة تراكمات فنية وإبداعية للعاشري، وبخاصة على المستوى المسرحي، حيث تزهر تجربته الفنية، بعيون جارية من الأعمال المسرحية الشيقة والرائعة سواء في التشخيص أو التأليف أو السينوغرافيا أو الإخراج.
والعاشري، وهو ابن مدينة خريبكة، فنان عضوي، متمكن من أدواته الفنية، التي تجعل منه احد أعمدة الفن المسرحي على المستوى الوطني والإقليمي والجهوي، كما له إسهامات عدة في مجال تأطير الورشات المسرحية، ما أهله ليحضى بالكثير من الجوائز في مهرجانات عدة تقديرا لجهوده الكبيرة، والرائعة في نثر ورود الفرحة والفرجة، وتخصيب الحقل المسرحي، ومنح الخشبة، حياة فرجوية متجددة، يعيش معها الجمهور احلي اللحظات.
وتعود تجربة الفنان إلى سنة 1977، حيث  مشاركته الأولى في عمل مسرحي بعنوان”القوم الذي بكى عليه الرسول” لتتوالى أعماله، بحس إبداعي جميل، حتى السنة الجارية 2016، بعمل سينمائي قصير بعنوان”النمس” لمخرجه محمد شادي، بعد مشاركته الفاعلة والقوية في دور الكوميسير خلال الفيلم الطويل”السبت الأسود” لمخرجه عادل مستشار سنة 2015،  وأفلام أخرى سابقة من أبرزها تشخصيه لدور البهلول في الفيلم الطويل”بولنوار” لمخرجه حميد الزوغي، المقتبس، عن رواية عثمان اشقرا، والذي يحكي عن التاريخي النضالي لمنطقة ورديغة أيام اكتشاف الفوسفاط، فضلا عن الكثير من الأفلام الأخرى.
وعلى المستوى المسرحي، فإن الفنان نور الدين العاشري العاشق للمسرح بامتياز، تألق في العديد من المسرحيات منذ السبعينيات من القرن الماضي، من أبرزها مسرحية”سيدي بوزيتونة” لمخرجها الراحل محمد بصطاوي، و”محنة الأغنام” لعبد الحق كامل، و”اولاد الدوار” كعمل تلفزيوني للقناة الاولى، و”عز الخيل مرابطها”، و”ملحمة أمجاد البلاد”، وغيرها، كما قام بتأليف بعض النصوص المسرحية منها”زغرودة الغابة، و”لالة زهرة”،  و”سمفوينية الحياة”، تجربة أهلته للظفر بالعديد من الجوائز بعد مشاركة ناجحة في الكثير من المهرجانات، منها جائزة أحسن ممثل، عن دور “المشرد” في مسرحية”القوم الذي بكى عليه الرسول” ضمن الأيام الثقافية لجمعية التعاون المسرحية عام 1977، والجائزة الأولى ضمن مهرجان المسرح التربوي بخريبكة عام 2004 عن مسرحية”لوحة قاتمة”، والجائزة الأولى ضمن الملتقى المسرحي الأول المنظم من قبل المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة عام 1992 بوادي زم عن مسرحية”ارقام في الميزان”، وغيرها.
والعاشري، وهو متخصص في تأطير الورشات والمخيمات، وشارك ضمن عدد من لجان التحكيم في مهرجانات وطنية، حاصل على عدة شهادات استحقاق من أبرزها شهادة شخصية عامة 2004 صنف المسرح الممنوحة من طرف الجمعية المغربية للتضامن مع الأشخاص المعاقين، وشهادة نجم مدينة خريبكة للعام 2014 صنف المسرح خلال الدورة الأولى لتكريم نجوم المدينة الممنوحة من قبل نادي الصحافة.
بهذا يعد الفنان العاشري واحدا من الوجوه الفنية والمسرحية والسينمائية التي أثثت المشهد المسرحي على الصعيد الوطني، وذلك من خلال فيض أعمال راقية، بصم فيها على مشاركة متميزة، وأداء جيد. والمتأمل لبيبليوغرافيا هذا الكائن المسرحي المميز، يقفا متأملا لفيض الأعمال التي أزهرت في وجدان هذا الفنان النشيط، والمثقف المتعدد المواهب، وذلك بالنظر إلى الجود الفني والسخاء الإبداعي الذي يمنحه للمتلقي كثير من المناسبات والمحطات.
ريبيرتوار العاشري الذي يشتغل بلا زوابع وباحترافية عالية، بوأه مكانة محترمة في مجال المسرح والسينما، فكان ولا يزال قطعة سكر في كوب كثير من الأعمال بحلاوتها، فأضاف لها نكهة إبداعية وفنية راقت الجمهور والمتتبعين في كثير من المناسبات، ما يوضح موهبة هذا الفنان المتقدة، وتقصير الكثير من المخرجين في مثل هاته الإيقونات الفنية الموهوبة، والتي تبدي استعدادها التام والتلقائي للعمل والاجتهاد من اجل خدمة القطاع المسرح والسينمائي والثقافي بشكل عام.
ويستحضر العديد من المتتبعين بالمناسبة، الظهور اللافت للعاشري، كفنان ومنشط محترف خلال الدورة الأخيرة من ملتقى الثقافة العربية، الذي نظمه منتدى الأفاق، فضلا عن ظهوره المتزن والأنيق في أعمال عدة وخصبة، تضاف إلى مواقيته الفنية والمسرحية، لتكون ليلته المسرحية الممطرة الجديدة، شآبيب إبداعية تتقطر من عيون فنية يسقي بها العاشري حدائق أحلامه كل صباح، فتنعش الطير، وتمتع المتلقي في أبهى صورة  ركحية، ويطرز مناديلها بهدوء، ليوشح بمشاهدها المتلقي قريبا في صورة شاعرية لا تقاوم.
 



مهرجان “ابتسامة الدار البيضاء” يحتفل بنسخته الخامسة

احتفالا بالذكرى السابعة عشر، لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين، تنظم جمعية إبداع للثقافة والتواصل، بعين الشقة بالدار البيضاء، ما بين 20 و 30 يوليوز الجاري، النسخة الخامسة لمهرجان “ابتسامة الدار البيضاء”، تحت شعار: “ذاكرة التثاقف بين المغرب والمشرق العربي”.
07f6cf46-0ed9-4f00-98f9-ba9904c0e1c5 a199d75b-207c-4f4f-afa9-1b335d6ae5ba bb8b9993-aba1-4935-9934-9ef31433da90
11702_451430824935085_861317103_n
 وستكون مصر ضيف شرف هذه الدورة، التي سيكرس من خلالها المهرجان بعده الدولي، كدلالة على لغة الإبداع التي تبقى شاهدة على مسار الترابط التاريخي بين المغرب وعمقيه الإفريقي والعربي.
ستصدح الدورة الخامسة لمهرجان “ابتسامة الدار البيضاء” السنوي، بأصوات التثاقف بين المغرب وبين المشرق العربي، وستكشف الوجه الجميل والمتفرد لتجذر المغرب في محيطه الإقليمي العربي من أقصاه إلى أدناه، وستكرس صورته كملتقى للثقافات العربية التي تتعايش، وتتفاعل وتخلق الثراء، وتخلق مقومات الجمال الإنساني داخل الفضاء المغربي المنفتح على الاختلاف والتعدد. فمن العراق إلى الأردن إلى سوريا إلى الكويت إلى المملكة العربية السعودية إلى قطر إلى البحرين إلى سلطنة عمان إلى اليمن إلى مصر إلى السودان، ستخترق ثقافات المشرق العربي الزمن والجغرافيا لتعانق فسيفساء الثقافة المغربية حاضنة التنوع والاختلاف.

برنامج الدورة الخامسة للمهرجان “ابتسامة الدار البيضاء”، سيكون غنيا ومتنوعا، ويتضمن معرضا للتراث العربي، ومساحة لاكتشاف وتقديم المواهب الشابة، وفضاء للطفولة، ومعرضا للفنون التشكيلية، وحفلات موسيقية بمشاركة فنانين مغاربة وفنانين عرب من المشرق، وندوات فكرية، تتعلق بتقارب الترابط التاريخي بين المغرب وبين المشرق العربي من زوايا متنوعة تلتقي عند حقيقة القيم الإنسانية الجميلة التي يكرسها هذا الترابط.




تدبير الاختلاف موضوع جامعة مغارب في نسختها الأولى

تدبير الاختلاف موضوع جامعة مغارب في نسختها الأولى

11702_451430824935085_861317103_n

سينظم مركز مغارب على مدار ثلاثة أيام 25-26-27 يوليوز النسخة الأولى من جامعته حول موضوع”في تدبير الاختلاف وبناء الائتلاف”، وتعدّ هذه الجامعة فضاء يلتئم فيه نخبة من الباحثين والمفكرين والخبراء للنظر والبحث والحوار في إحدى إشكالات مجتمعاتنا المعاصرة، إشكالية الاختلاف.

نقدر في مركز مغارب أن هذه الإشكالية تطرح إشكالا ذَا وجهين متقابلين، غلبة وجه على الآخر تعود إلى حالة المجتمع الثقافية ووعيه الحضاري، فبالقدر الذي يمكن أن يكون الاختلاق مصدرا للغنى والبناء المتراكب، بالقدر الذي يصبح مدخلا لتفكيك معمار هذه المجتمعات وتفتيته. وتزداد أهمية هذه الإشكالية بالنظر إلى واقع كثير من مجتمعاتنا وما يحيط بها من مخاطر تهدد اجتماعها ومشتركها. وعليه يتوجب على النخب الثقافية والفكرية والسياسية مقاربة هذه المعضلة في أبعادها المتعددة، المنهجية والمعرفية والأخلاقية، في أفق السعي إلى المساهمة في بناء الائتلاف المنشود بمختلف تجلياته العلمية والعملية.

 وسيؤطر الجامعة عدد من الأساتذة من المغرب ولبنان وبلجيكا وتركيا وغيرها، ومن حقول معرفية متنوعة، كما أن هذه الجامعة تتميز بحضور غني يقارب الستين باحثا، من داخل المغرب وخارجه، مع حضور لافت للمثقفين والباحثين المغاربة بأوربا. ونأمل أن يساهم هذا الحضور بتعميق النظر وإغناء النقاش وتقاطع الرؤى.