أمام الملك.. الإعلان عن خمسة إجراءات جديدة لدعم الاستثمار

كيفاش    hakikanews.net
أعلن وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، عن خمس إجراءات هامة جديدة لدعم الاستثمار.وتندرج هذه الإجراءات الجديدة في إطار المخطط الجديد لإصلاح الاستثمار، الذي تم إطلاقه في حفل ترأسه الملك محمد السادس، اليوم الاثنين (4 يوليوز) في القصر الملكي الدار البيضاء.
ويعتبر المخطط الجديد للاستثمار برنامجا مكثفا يتوخى ضمان بيئة اقتصادية ملائمة للاستثمار المنتج إلى جانب نمو سليم ومستدام.
وقال العلمي، الذي قدم عرضا بين يدي الملك حول هذا المخطط الجديد، إن “هذه الإجراءات الخمسة الجديدة تأتي لإثراء الدعم القائم للاستثمار، وتمكين المملكة من اغتنام فرص جديدة”.
وأضاف الوزير أن الأمر يتعلق بضريبة على الشركات بنسبة صفر في المائة خلال خمس سنوات، بالنسبة للصناعات الموجودة قيد الإحداث، وتطوير منطقة حرة واحدة على الأقل بكل جهة، ومنح وضعية المنقطة الحرة للصناعات المصدرة الكبرى، والحصول على وضعية مصدر غير مباشر بالنسبة للمناولين، وإيجاد صيغ دعم متقدمة للجهات الأقل دعما.
وأوضح العلمي أن الضريبة على الشركات بنسبة صفر في المائة المزمع تطبيقها على الصناعات الموجودة قيد الإحداث، من شأنها تمكين المصنعين من تعزيز حصيلتها، كما ستمكن الشركات الصغرى والمتوسطة من أن تصير مقبولة بنكيا.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات الهامة التي انتظرها الفاعلون طويلا، ستعطي دون أدنى شك دفعة جديدة للاستثمار، مضيفا أنها تأتي لإغناء الدعم الموجه للاستثمار القائم سلفا، كما ستمكن المملكة من اغتنام فرص جديدة.
ويقوم المخطط الجديد لإصلاح الاستثمار على ستة محاور رئيسية، تتمثل في إعادة تقويم ميثاق الاستثمار وإعادة تعريف مضامينه، وكذا المصادقة على الإجراءات الجديدة لدعم وتحفيز الاستثمار، وإحداث مديرية عامة جديدة للصناعة وأخرى مخصصة للتجارة، وإعادة صياغة الاستراتيجية الرقمية.
وفي ما يتعلق بإعادة تقويم ميثاق الاستثمار وإعادة تعريف مضامينه، تحدث الوزير عن إعداد تدابير يشتمل على ميثاق للاستثمار يمكن من تجميع التدابير المشتركة بمختلف القطاعات، والتدابير القطاعية الأكثر خصوصية، إلى جانب التدابير الجهوية التي تعطي الأولوية للجهات الأقل نموا.
وأكد الوزير أن إعادة تقويم ميثاق الاستثمار وإعادة تعريف مضامينه تطلب أزيد من سنة، وذلك وفق التوجهات الكبرى للمملكة وكذا الممارسات الفضلى على الصعيد الدولي، مضيفا أنه تم إعداد تدابير نهائية تتمحور حول ثلاثة أبعاد.
ويشمل الميثاق الجديد للاستثمار التدابير المشتركة بالنسبة لجميع القطاعات، والإجراءات القطاعية الأكثر تحديدا، والإجراءات الجهوية التي تدعم الجهات الأقل نموا.
وبخصوص إعادة هيكلة هيئات النهوض بالاستثمار، أشار الوزير إلى أنه سيتم دمج هيئات دعم الاستثمار والتصدير والترويج، من أجل بلوغ أكبر قدر من النجاعة في تدخلاتها وعمل مدعم بشكل أكبر لعرض المغرب.
وأوضح أن “الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والمغرب تصدير، ومكتب معارض الدار البيضاء، ستعمل على توحيد إمكانياتها البشرية والمالية، خدمة للمملكة في مجال إنعاش الاستثمارات وتشجيع التصدير”.
وأضاف العلمي أن “الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وكالة جديدة مندمجة، ستبقى تحت وصاية وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وستكون رهن إشارة كافة الإدارات الوزارية، التي لاتتوفر على هيئة لإنجاز خارطة طريق في مجال الاستثمار والتصدير ، التي يتم وضعها من طرف الوزارات”.
وأشار الى أن الوزارة أطلقت أيضا مديرية عامة للصناعة، مكلفة بضمان استدامة مخطط التسريع الصناعي، ومديرية عامة للتجارة تتمثل مهمتها في قيادة تحول هذا القطاع وضم، في آن واحد، التجارة الداخلية والخارجية.
وفي ما يتعلق بإعادة تأهيل الاستراتيجية الرقمية، سجل العلمي أنه تم خلق وكالة أنيط بها الاقتصاد الرقمي وأنه سيتم إحداث حكومة إلكترونية ستكون مهمتها تطوير الخدمات الإدارية غير المادية لفائدة المواطن، والهدف من ذلك هو إنجاز 50 في المائة من المساطر الإدارية بالأنترنت والحفاظ على موقع المملكة بصفتها أول محور رقمي في إفريقيا.
وأبرز الوزير أن المخطط الجديد لإصلاح الاستثمار يندرج مباشرة في جهود المملكة التي تهدف إلى خلق شروط النمو الاقتصادي المستدام أو استثمارا خاصا يضطلع بدور هام و بدعم الدولة دورا تسريعيا.




الملك محمد السادس يوقف سيارته بعدما شاهد شيخ كبير يقطع الطريق فنزل من السيارة وذهب إليه .. وهذا ما قال له..

الملك محمد السادس يوقف سيارته بعدما شاهد شيخ كبير يقطع الطريق فنزل من السيارة وذهب إليه .. وهذا ما قال له..

أثار مشهد شيخ في الثمانينيات من العمر كان يهم بعبور الطريق في أحد شوارع مدينة تطوان أمس الخميس، انتباه الملك محمد السادس، الذي يتواجد بمدينة “تطوان”، وهو المشهد الذي دفع بالملك إلى التوقف والحديث إلى هذا الشيخ التطواني.

وحسب ما أورده الموقع الجهوي” طنجة24 “، فإن الملك محمد السادس، الذي كان يقوم بجولة خاصة بشوارع تطوان، وبمجرد مروره من إحدى الشوارع الرئيسية بالقرب من مدارة “الملاليين” شاهد شيخ في الثمانينيات من العمر، وهو يحمل أثقالا، ويحاول عبور الشارع ما دفع الملك للتوقف بسيارته الخاصة لمحادثته.

ووصفت مصادر عاينت هذا الموقف، بأن المشهد كان في غاية الإنسانية، خصوصا بعدما توقف الملك ونزله من سيارته، ليوقف الشيخ ويسأله عن سبب حمله لتلك الأثقال، وعن عمله.

وذكرت ذات المصادر ،حسب شهود عيان كانوا يتواجدون بالقرب من المكان، أن الملك محمد السادس دخل في حوار مطول مع الشيخ السبعيني، وهو يحاول أن يعرف منه مزيدا من تفاصيل حياته، وهو المشهد الإنساني الرائع، الذي كان مؤثرا جداً، حيث أبان الملك عن عطف كبير للشيخ، وعن اهتمام به خاصة وأنه منحه الكثير من الوقت لرواية بعض مشاكله.

وحظي، الشيخ السبعيني، بالتفاتة ملكية، تضيف المصادر، مؤكدة أن الملك محمد السادس وهو يتحدث لهذا الشيخ، منحه عطفا خاصا، بدا ذلك جليا على محيا الشيخ، الذي لم يصدق نفسه أنه أمام ملك البلاد، ويسأله عن أحواله وظروف عيشه.




أمير المؤمنين يترأس مساء يوم غد السبت بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء حفل إحياء ليلة القدر المباركة

hakikanews.net
أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، سيترأس، مساء يوم غد السبت بمسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، حفل إحياء ليلة القدر المباركة.

وفي ما يلي بلاغ الوزارة بهذا الخصوص : 

” تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، سيترأس مساء يوم غد السبت 26 رمضان الأبرك 1437 هـ موافق 02 يوليوز 2016م، حفل إحياء ليلة القدر المباركة، بمسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء. 

وسيبث الحفل الديني مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة عند آذان صلاة عشاء يوم غد السبت”. 




kifach الرباط.. الملك في ضريح محمد الخامس

زار الملك محمد السادس، مرفوقا بلي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي اسماعيل، اليوم الخميس (16 يونيو)، ضريح محمد الخامس، بمناسبة حلول ذكرى وفاة محمد الخامس.
وكان الملك محمد الخامس أسلم الروح إلى باريها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية (الموافق ل26 فبراير 1961)، بعد سنوات قليلة من استقلال المملكة بعد كفاح مرير ضد المستعمر.




مركز للشلل الدماغي.. الملك يدشن مشاريع جديدة في الرباط

image-39-620x489

أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الخميس (9 يونيو)، في حي النهضة في الرباط، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز نهاري لاستقبال المرضى المصابين بالألزهايمر، وهو تصور جديد لمشروع طبي- اجتماعي يشمل تكفلا مزدوجا بالأشخاص المصابين بهذا المرض في مرحلة غير متقدمة، والذين يعيشون بمنازلهم، إلى جانب مواكبة مرافقيهم الأسريين.
هذا المشروع هو الأول من نوعه على مستوى المملكة، ورصد له استثمار بقيمة 7 ملايين درهم، ممول من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وسيمكن هذا المركز من التكفل المندمج والملائم بالمرضى الذين يعانون من مرض الألزهايمر، من خلال الإدماج الطبي والاجتماعي والوقائي والعلاجي.
وسيوفر المركز علاجات ذات جودة، فضلا عن مصاحبة الشخص المريض وأسرته والمرافقين المنزليين، بغية تيسير الدور المنوط بهم إزاء الأشخاص المستهدفين وتثمين عملهم عبر التكوين والإخبار.
وسيتوفر المركز، الذي سينجز على قطعة أرضية مساحتها 1178 متر مربع، والذي سيشيد بمحاذاة مركز التكفل بالأشخاص المصابين بالعجز الحركي الدماغي، الذي دشنه الملك اليوم الثلاثاء، على قطب طبي وقطب للمصاحبة النفسية- الاجتماعية.
وسيقدم القطب الطبي علاجات في الطب العام، وطب الشيخوخة، والترويض الطبي. بينما سيشتمل قطب المصاحبة النفسية- الاجتماعية، حجر الزاوية لهذا المركز، على ورشات مخصصة للأشخاص المرضى (المحاكاة الذهنية، التفتح الفني)، والمرافقون (التكوين والتحسيس). وبوسع المرضى والمرافقين، أيضا، حضور ورشات مشتركة من أجل تعزيز الصلة الاجتماعية والعلاقة الأسرية بينهم.
كما أشرف الملك محمد السادس على تدشين مركز للتكفل بالأشخاص المصابين بالشلل الدماغي، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 7 ملايين درهم.
وتتوخى هذه المؤسسة الجديدة التي ستوفر تكفلا طبيا متعدد الاختصاصات ومصاحبة اجتماعية ونفسية لفائدة الأشخاص المصابين بالعجز الحركي الدماغي، لاسيما الأطفال، إعادة التأهيل الوظيفي والبدني للأطفال، إلى جانب المساعدة على تفتحهم من خلال أنشطة تربوية.
ويوفر المركز الذي بوسعه استقبال 100 مستفيد، علاجات في مجالات الطب النفسي الحركي والترويض الطبي وتقويم النطق، حيث سيتم استكمال هذه العلاجات من خلال تتبع نفسي للمريض وعائلته، على اعتبار أن تعاون الأسرة أساسي في نجاح مسار إعادة التأهيل.
كما سيتم إحداث خلايا لتأطير الآباء والأولياء (توجيه الوالدين) لهذه الغاية، والتي تتمثل مهمتها أيضا في مصاحبة الجمعيات العاملة في مجال العجز الحركي الدماغي.




تأجيل افتتاح الدروس الحسنية

أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه تم تأجيل الدرس الأول من الدروس الحسنية الرمضانية، الذي كان من المقرر أن يترأسه الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء (8 يونيو) في القصر الملكي في مدينة الرباط.
وكان من المقرر أن يلقي الدرس الأول من الدروس الحسنية الرمضانية أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، متناولا موضوع “إسهام النساء في بناء ثقافة الاسلام الروحية”.




ابن اقليم تازة يجالس الملك بفرنسا جمال الدبوز

ابن اقليم تازة يجالس الملك بفرنسا

13342191_10154212904964731_1517735965_n-620x620

جمال الدبوز الممثل ، جالس الملك محمد السادس بفرنسا ، وتلقت الجريدة سيل من المكالمات الهاتفية حول جلوس الممثل جنبا إلى جنب مع الملك ، وتعبير الصورة يوحي بان صدر جلالة الملك رحب ومنشرح ، وخصوصا أن الطاولة فوقها كتب ، وتوجس ابناء إقليم تازة من جلسة الممثل خير إن شاء الله على الإقليم ، خصوصا ا ن سي جمال وقعت له قصة طريفة وقت رئاسة صاحبنا للجماعة مع عضو سابقا وأخر باق إلى اليوم ، حينما أراد أن يتبرع من ماله الخاص لمشروع بالمدينة ، تكهن أبناء الإقليم حول الجلسة ، اقسم شخص رفض ذكر اسمه أن تازة عزيزة جدا على سيدنا وفاتحة الخير قريبة لهذا الإقليم .

13342191_10154212904964731_1517735965_n-620x620

وتمنى أخر ان يكون اللقاء فاتحة خير على الإقليم لينعم بالمشاريع الاقتصادية الكبرى لتجف البطالة بالإقليم .

دام لك العز والنصر يا مولاي ، وهنيئا للفنان والممثل الذي شرف اقليم تازة والعالم بانتمائه وولائه للوطن .

11702_451430824935085_861317103_n

عبدالحق خرباش




محمد السادس ملك المملكة المغربية ، وبجانب ابن عادل امام ، الصورة تعبر

محمد السادس ملك المملكة المغربية ، وبجانب ابن عادل امام ، الصورة تعبر

13393440_1260158054008091_2066552561_n-620x775




جون أفريك ترسم بورتري لسيدة القصر أحــــــداث تـــــازة:

جون أفريك ترسم بورتري لسيدة القصر

أحــــــداث تـــــازة:

lalla-salma_G-1024x682 11702_451430824935085_861317103_n

أثارت حالة شعور غير مسبوق في المملكة برمتها وهي تتزوج بالملك محمد السادس، في أبريل 2002. ومنذ ذلك الحين، تبوأت لالة سلمى، موقعا ودورا لم يسبق لامرأة أن حصلت عليه. هنا “بورتريه” لصاحبة سمو ملكي عصرية وملتزمة.
إعداد: امحمد خيي (عن جون أفريك بتصرف)

متواضعة وذكية ورقيقة ولطيفة ولامعة وبليغة وكاريزمية وجملية ومناضلة… هي النعوت التي يطلقها الذين صادفوا على الطريق زوجة الملك محمد السادس. إن لالة سلمى، سواء ظهرت بالقفطان التقليدي أو بهندام عصري، وسواء كانت خصلات شعرها متموجة كشلال متدفق فوق كتفيها أو كانت عقدة براقة، آ كانت باسمة أو بملامح محايدة، تثير دائما، انطباعات، تشكل موضوع اهتمام وتعاليق في المواقع الإلكترونية وعلى الورق الصقيل للمجلات العالمية المتتبعة للمشاهير، والتي تضعها على منصة “السيدات الأوليات، الأكثر جمالا في العالم”.
ذلك أن لالى سلمى، ليست مجرد ياقوت يرصع تاج الملك، بل كانت تحولا كبيرا في نظام المملكة الشريفة، إذ أنها أول زوجة لملك مغربي تنال صفة “أميرة” وتحظى بالموقع البرتوكولي “السيدة الأولى”، علما أنه، لم يكن هناك يوما مؤشر يوحي بأن لالة سلمى ستعيش قدرا مماثلا.
بعدما رأت النور في 10 ماي 1978 في أحضان أسرة من الطبقة المتوسطة، ستغادر سلمى بناني فاس، مسقط رأسها، وهي في عمر ثلاث سنوات، إثر وفاة والدتها، لتترعرع هي وشقيقتها لدى جدتهما من الأم، في حي العكاري الشعبي بالرباط. وبعد مسار دراسي في القطاع الخاص، ثم سنتين في الأقسام التحضيرية بثانوية مولاي يوسف في تخصص الرياضيات، ستلج الفتاة الشابة المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم في مدينة العرفان بالرباط، ومنها تخرجت في 2000 وكانت على رأس فوجها من حيث التفوق.
وخلال تدريب في مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا (أونا)، الشركة التي أدمجت مع الشركة الوطنية للاستثمار وكلاهما مملوكتان للعائلة الملكية، التقت بمحمد السادس. وبعد سنتين، سيركب الملك الشاب الخاتم في أصبعها، ويعقدا القران في حفل من فئة ألف ليلة وليلة.
زلزال سوسيولوجي
إن القصة مثل حكاية من الزمن القديم، وهي بمثابة ثورة في المغرب، أو بتعبير آخر: زلزال سوسيولوجي، عندما لم تعد زوجة الملك ملزمة بالعيش خلف نقاب واختلاس النظر من وراء شرفة مشربية عتيقة، كما هو حال زوجات الملكين السابقين. لأنه بالعكس، قدمت لالة سلمى للشعب المغربي، وأضيف إلى صفة “الأميرة” التي منحت لها، وصف “صاحبة السمو الملكي”، وهو تشريف لم يكن يحظى به قبلها إلا أبناء الملوك.
“لقد كان السيناريو الأفضل. امرأة عادية، ومتعلمة، ومتحررة، غير متحجبة، وأكثر من ذلك جميلة، وبالتالي فلالة سلمى تمثل مستقبل المرأة المغربية، التي يريدها محمد السادس مستقلة وعصرية، مع الارتباط بالتقاليد المغربية”، يقول خبير في التواصل السياسي.
وقبل الزواج بلالة سلمى، بدا محمد السادس منذ اعتلائه العرش، مقتنعا بالحداثة لكن بحذر، فقام بتغييرات جذرية في نمط عيش والده الحسن الثاني وجده محمد الخامس، اللذين كانا يتوفران على “حريم”، ظل بعيدا عن أنظار العامة.
“والمرة الأولى التي تمت فيها رؤية أولئك النساء الاستثنائيات جدا، لحظة نفي الفرنسيين في 1953 السلطان محمد بن يوسف (محمد الخامس)”، يحكي مؤرخ مغربي في تصريح لـ”جون أفريك”، موضحا: “لقد اغتنمت وسائل الإعلام الفرنسية، فرصة خروج السلطان من قصره من أجل نفيه، ووراءه الحريم يتبعه، لتصويره بسرور شديد، إذ كان الغرض، التنقيص من مصداقية الملك المطالب باستقلال بلاده، أمام الرأي العام، بوضع الأصبع على عاداته العتيقة في علاقتها بالحريم”.
وبالموازاة مع وجود الحريم، كانت الزيجات وسط العائلة الملكية المغربية ذات بعد إستراتيجي، فالحسن الثاني، على غرار والده محمد الخامس، اختار كي تكون والدة لأبنائه، امرأة أمازيغية، متحدرة من كونفدرالية قبلية (تحالف)، وكانت تلك طريقة للتخفيف من المخاطر القادمة من الأقاليم المتمردة، فكانت صفة “أم سيدي” (والدة الأمير) تمنح مكانة خاصة وسط باقي الزوجات.
غير أنه بحلول بداية الثمانينات (1980)، ومع حلول أولى هبات موجة الأسلمة الصاعدة من إيران، شرع الحسن الثاني ينفخ روحا سياسية في الزيجات الملكية بالقصر، إذ بزواج بناته الأميرات الثلاث، أصبح ممكنا رؤية العرائس بوجه مكشوف. وكان ذلك نوعا من الازدراء يقوم به أمير المؤمنين ضد التيار الإسلامي المتشدد، الذي بدأ يتصاعد وبدأ ينمم من وراء اللحى التي نبتت على الوجوه.
ورغم ذلك التحول، ظلت مصاهرات الحسن الثاني، تستند على بعد إستراتيجي كان الهدف وراءه تقوية الوحدة الوطنية، فبغض النظر عن صدق المشاعر تجاه زوجاتهم، كان كل واحد من أصهار الحسن الثاني، بطريقته الخاصة، يمثل كشكولا مغربيا ما، حيث تنصهر كل الفئات الاجتماعية.
فعلى سبيل المثال، يجسد فؤاد الفيلالي، الذي تزوج بالأميرة لالة مريم في 1984، البورجوازية الفاسية المتحدرة من تافيلالت، مهد الدولة العلوية، أما خالد بوشنتوف، الذي تزوج بالأميرة لالة أسماء في 1987، فهو يجسد الرأسمالية الشعبية للدار البيضاء، في حين أن خالد بنحربيط، الذي تزوج في 1994 بالأميرة لالة حسناء، فهو يتحدر من أسرة من نبلاء الجهة الشرقية.

“كوبل نورمال”
محمد السادس أكثر براعة وابن عصره، لم يعدد الزوجات ويعيش حياة زوجية عادية، فحرمه قريبة من معيش الناس، وتؤنسن الملك والملكية المغربية، التي صارت عصرية ومنفتحة أكثر. وأثناء الإعلان عن خطبته سلمى بناني في أكتوبر 2001، وبعد التسريبات المنظمة لصور “الساندريلا المغربية”، استقبل محمد السادس بحفاوة بالغة من قبل البرلمانيين لمناسبة افتتاح الدورة الخريفية.
لقد بدا للبعض أن ذلك مؤشر على وضع القصر يده على إصلاح مدونة الأسرة، الملف الذي كان بالغ التعقيد، كما بدا أن العرس سيكون ذا رمزية كبيرة للقصر الملكي. ومازالت الإشاعات تقول أن أولى عمليات الظهور العلني للالة سلمى، كانت مؤطرة وبدقة صارمة من قبل البروتوكول، كما يذهب آخرون بعيدا، ويقولون إن محمد السادس هو الذي كان يختار هندام زوجته في المناسبات الأولى التي رافقته فيها.
متبناة من قبل المغاربة، وكسرت تقاليد البروتوكول، صارت الأميرة لالة سلمى مستقلة، ومنذ سنوات، حظيت بالثقة التامة للملك محمد السادس لتمثيله داخل المغرب وخارجه، فتلتقي كبار زعماء العلماء، من إمبراطور اليابان مرورا بملك “التايلاند” وصولا إلى الرئيسة الأرجنتينية، كما تشارك في الندوات والملتقيات الكبرى، وتحضر بمفردها في حفلات “الغوتا” الأميرية عبر العالم.
لقد صارت تتصدر كافة الجبهات، وبرنامجها وخرجاتها في الأسابيع الأخيرة شاهدة على ذلك: في 18 أبريل، افتتحت المعرض الاستيعادي للفنان ألبيرتو جياكوميتي، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، وفي 28 من الشهر نفسه، حلت صاحبة السمو الملكي في زيارة مفاجئة وللتسوق من قطب منتوجات التجميل التقليدية بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس.
وبعد خمسة أيام، استقبلت، بصفتها رئيسة لالة سلمى لمحاربة السرطان، مريم فاي سال، السيدة الأولى للسينغال، للتباحث حول اتفاقية للتعاون، وفي 6 ماي ترأست حفل افتتاح الدورة 22 لمهرجان الموسيقى الصوفية بفاس برفقة صديقتها الشيخة موزة بنت ناصر، السيدة الأولى سابقا ووالدة أمير دولة قطر الحالي.
وفي الجانب الأسري، خصصت الأميرة لالة سلمى، خلال الفترة نفسها، وقتا من أجل ممارسة رياضة ركوب الأمواج برفقة طفليها، الأمير ولي العهد مولاي الحسن، والأميرة لالة خديجة، كما سافرت جوا إلى دبي معهما، للاحتفال بعيد ميلاديهما (8 ماي و10 ماي على التوالي) برفقة والدهما الملك محمد السادس، الذي كان موجودا هناك.
الارتباط بالأصل
في عمر “سيدة قلوب المغاربة”، الآن، 38 سنة، وتمازج، بيسر شديد وأناقة لافتة، بين تأدية مهامها التمثيلية والتطوعية في المجال الجمعوي، وبين حياتها كمرأة وأما،”عادية”، تقريبا، ودون منحها اللقب الرسمي “السيدة الأولى”. فخلال زيارة رسمية لأسوان في مصر، ناداها بعض المارة والجمهور بـ”الملكة”، فسارعت إلى تذكيرهم على الفور بأن في المغرب، لا توجد ملكة، بل “ملك”.
إن الأميرة إذن ملتزمة بموقعها ومكانتها في الصف، وهو موقف مختلف تماما من موقف صديقتها رانيا، ملكة الأردن، التي جلبت على زوجها الملك عبد الله، الكثير من الانتقادات إبان فورة الربيع العربي، بسبب كثرة احتلالها للواجهة الإعلامية، مقابل تواري زوجها الملك في الظل.
وسر لالة سلمى، واضح جدا: البساطة والتوازن. ولا تخوض أثناء حديثها في شؤون السياسة، لكنها لا تخفي بعض قناعاتها، وهي تدافع عن التزامها في محاربة التهميش والتعصب الديني، إذ أنها في 2011، وخلال مؤتمر للنساء الأوائل، بمقر الأمم المتحدة، حول “السيدا”، تحدثت باللغة الإنجليزية، وبدأت خطابها بالعبارة: “أحيي كافة السيدات الأوليات للبلدان الإفريقية (…) ونعرف أن النساء هن مستقبل السلطة بإفريقيا”، ثم واصلت “الناس يختلفون بمجرد أن يتعلق الأمر بالمخدرات، والدعارة والتوجهات الجنسية للأفراد. لكنني أعتقد، أنه عندما نتحدث عن المرض، وعن حياة الناس، ليس الدين عائقا، بل بالعكس، يمكن أن يكون عامل مساعدة كبيرة”.
إن الأميرة تعرف مجال عملها جيدا، وبمعية نصف دزينة من سيدات إفريقيا الأوليات، يتم تبادل الدعم في الالتزامات الجمعوية، ففي مارس 2014، على سبيل المثال، استجابت لدعوة دومنيك واتارا، لحضور حفل التبرعات لمؤسستها “أطفال إفريقيا” المنظم بأبيدجان. وبعد 18 شهرا، قامت السيدة الأولى لساحل العاج، برد التحية، فجاءت إلى المغرب لحضور حفل مماثل لمؤسسة لالى سلمى لمحاربة السرطان.، وهو الحال نفسه مع سيلفيا بونغو، السيدة الأولى للغابون، التي منذ مشاركتها في مؤتمر دولي حول السرطان نظم بمراكش في 2012، وهما تلتقيان وتدعمان بعضهما البعض في مكافحة السرطان.
إذا كانت الأميرة لالة سلمى، قريبة جدا وبشكل خاص من السيدات الأوليات الإفريقيات، وبالقدر نفسه مع الملكة الإسبانية ليتيزيا، وبرناديت شيراك، فهي في الوقت نفسه، مرتبطة بحياتها السابقة، فقبل أشهر، حلت متخفية بدار توليد بالرباط، لزيارة إحدى صديقات الطفولة، التي داهمها المخاض، وتبادلتا الحديث لساعات، ما يعني أن سيدة القصر، التي تعد أشهر امرأة مغربية في العالم، لم تنسى من أين جاءت: الشعب.

بوكس:
في الميدان
منذ 2005، السنة التي تم فيها إحداث مؤسسة لالة سلمى لمحاربة السرطان، والأميرة تبرز كفاعل محوري في المجال، وطنيا ودوليا. وعلى عكس ما قد يعتقد البعض، فالمؤسسة ليست مجرد إيجاد موطئ قدم لأميرة لتتحرك فيه، بل هي التي اختارت المجال والقضية والتزمت فيه لأسباب شخصية وعائلية.
ومنذ إحداث المؤسسة، صار ميدان محاربة السرطان بالمغرب، منقسما إلى مرحلتين “قبل لالة سلمى” و”بعد مجيء لالة سلمى”، وآلاف هن النساء المتحدرات من مناطق هشة، اللواتي تغيرت حيواتهن بفضل المؤسسة، ويستفدن من علاجات مجانية توفرها المؤسسة التي يوجد على رأسها مجلس إداري، أعضاؤه وزراء ومسؤولون وكبار رجال الأعمال، ومجلس علمي يضم أفضل الأطباء في المجال.
وبالعودة إلى حصيلة عشر سنوات من وجود المؤسسة، يشهد دليل صدر في 2015، بالإنجازات: 28 مركزا للعلاج أنشئت في الجهات الرئيسية، في أفق الوصول إلى 88 مركزا لتغطي كافة أقاليم المملكة في 2019، وتكوين 2500 إطار متخصص في المجال، وخلال كل سنة، يستفيد مليون مغربي ومغربية من أنشطة الفحص المبكر والتحسيس والتوعية، وهي الإنجازات التي تطلبت استثمار 8.2 ملايير درهم.




الملك يدعو إلى تكريس المساءلة والشفافية في العمل الإنساني

وكالة المغرب العربي

دعا الملك محمد السادس إلى إضفاء المزيد من الفعالية والشفافية على العمل الإنساني وتكريس المساءلة بشأنه، وضبط آليات مراقبته وتقييمه، مبرزا أنه حرص على أن “يشكل العمل الإنساني النبيل ركيزة أساسية وهيكلية للسياسة الخارجية للمملكة”.

وقال الملك، في رسالة وجهها إلى المشاركين بأشغال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني المنعقدة في اسطنبول، “لقد حرصنا، منذ اعتلائنا عرش المملكة المغربية، على أن يشكل العمل الإنساني النبيل ركيزة أساسية وهيكلية للسياسة الخارجية للمملكة”.

وفي هذا الصدد، يضيف الملك أن المغرب كان دائما سباقا، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، إلى توفير المساعدات الإنسانية الأولية للمتضررين من الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، بتوفير المواد الغذائية والأدوية والخيام والمستشفيات الميدانية متعددة الاختصاص، سواء في فلسطين، أو في تونس والمملكة الأردنية الهاشمية للتخفيف من معاناة السوريين والليبيين.

وتابع الملك محمد السادس: “إسهام المملكة في مجال العمل الإنساني لا ينحصر فقط في المساعدات العاجلة ؛ بل إنه يندرج في منظور شمولي، يروم التخفيف من معاناة الفئات المستضعفة، من خلال مشاريع للتنمية المستدامة، خاصة بدول إفريقيا جنوب الصحراء”.

وسجلت الرسالة الملكية أن لقاء اسطنبول ينعقد في ظرفية حساسة، تتسم بارتفاع مهول لعدد اللاجئين والنازحين في العالم، وتوالي موجات غير مسبوقة من الفارين من ويلات الحروب، أو من الأخطار الناتجة عن الكوارث الطبيعية والآثار السلبية لتغير المناخ، وكذا من الأوضاع الاقتصادية المزرية لبلدانهم.

ودعا ملك المغرب، في هذا الإطار، إلى “إضفاء المزيد مـن الفعالية والشفافية على العمل الإنساني، وتكريس المساءلة بشأنه، وضبط آليات مراقبته وتقييمه، كل ذلك من أجل ضمان استفادة اللاجئين أنفسهم، دون غيرهم، من المساعـدات الإنسانية، وعـدم تحويلها أو استغلالها في ممارسات تسيء للعمل الإنساني”.

وشدد الملك أيضا، من خلال الرسالة ذاتها، على العمل من أجل ضمان الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، وفقا للمبادئ الراسخة في هذا المجال، المبنية على الحياد والنزاهة والاستقلالية، وتوفير الحماية للجهات الإنسانية الفاعلة، بما فيها الأطقم الطبية؛ تعزيزا لآليات العمل الإنساني الخلاق.