تجديد إقليم بأكمله برجالات السلطة الجدد معززين بشواهد عليا .. إقليم تازة.

عرف إقليم تازة ، عشية يوم الأربعاء 27.06.2018 ، على الساعة الثالثة والنصف زوالا، بمقر عمالة إقليم تازة ، إجتماعا خاص ، خصص لتلاوة أسماء رجالات السلطة الجدد ، بحضور عامل إقليم تازة بالنيابة ، والسيد الكولونيل ماجور رئيس الموقع العسكري ، والسيد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بإقليم تازة ، والسيد الرئيس الأول بها ، والسيدوكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية ، والسيد رئيس المحكمة بها ، وأعضاء الهيئة القضائية بإقليم تازة ، كما حضر السادة ، الكولونيل للقيادة الجهوية للدرك الملكي ، والسيد رئيس الشؤون الداخلية بالعمالة ،ووال الأمن بالنيابة ، والسيد الكولونيل للقوات المساعدة ، والكولونيل للمديرية الإقليمية للإنعاش الوطني ، والسادة نواب الأمة ، ورؤساء المصالح والقطاعات الوزارية بالإقليم ، والمنتخبون ، وفعاليات

المجتمع المدني ورجال الصحافة .

عبدالحق خرباش

الآلاف يحجون للمصلى لأداء صلاة عيد الفطر بتازة .. 15.06.2018
أعلنت المديرية للشؤون الإسلامية بإقليم تازة ، في إعلانها ، أن الصلاة ستقام بالمصلى بتازة العليا ، على الساعة الثامنة والنصف صباحا ، وأقيمت صباح اليوم 15.06.2018، بنفس المكان ، وتقاطر المواطنون والمواطنات منذ صلاة الصبح الى المصلى ، لما لشعائر الدين في قلوب المغابة .
وحل عامل إقليم تازة والوفد المرافق له والمنتخبون ورجال المصالح الخارجية بالمصلى ، وذكر العلامة المصباحي بخصال الزكاة في الإسلام وفضل الدين على أمة سيدنا محمد ص .

عبدالحق خرباش
المزيد من الصور على صفحتنا الرئيسية ..Abdelhak Abdelhak Kharbache

عرف إقليم تازة ، ظهر اليوم ، 05.06.2018 ، تنظيم مجلس قرآني ، من طرف المديرية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة فاس مكناس ، وبتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية والمجلس العلمي المحلي بتازة .

حضر الحفل القرآني ، عامل إقليم تازة ، الكولونيل ماجور رئيس الموقع العسكري ، الكولونيل للقيادة الجهوية للدرك الملكي ، وال الأمن رئيس الأمن الإقليمي بالنيابة ، والكولونيل للقوات المساعدة ، وشخصيات أخرى وممثل المجلس الإقليمي ، ورؤساء المصالح الخارجية .

افتتح المجلس القرآني ، بآيات بينات من الذكر الحكيم ، وقام3 أئمة بتلاوة ما تيسر من كتاب الله ، بعدها ثم تكريم مجموعة من الأئمة والمؤدنين من طرف المديرية الإقليمية للشؤون الإسلامية بإقليم تازة .
في ختام الحفل ، رفع الدعاء الى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين والشعب المغربي والأمة الإسلامية .

عبدالحق خرباش

290 مؤونة للأرامل والقيمين الدينيين بإقليم تازة

شهد مسجد أم القرى بالحي الحسني بمدينة تازة ، صباح اليوم ، 23.05.2018 ، توزيع مؤونة على أرامل حفظة كتاب الله تعالى والقيمين الدينيين بإقليم تازة ، بلغ عدد المستفيدين من مؤسسة محمد السادس 290 ذكورا وإناثا ؛. وأشرف عامل إقليم تازة والمندوب

الإقليمي للشؤون الإسلامية بإقليم تازة على العملية ، وحضر كل من الكولونيل ماجور والكولونيل للقيادة الجهوية للدرك الملكي ووال الأمن والقائد الإقليمي القوات المساعدة والكولونيل للوقاية المدنية، ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم .ختم اللقاء بالدعاء للسدة العالية بالله جلالة الملك ، بأن يحفظه ويديم النعمة عليه وعلى الشعب المغربي .
عبدالحق خرباش

1090 مشروع بتكلفة مالية قدرها 345.5 مليون د مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرى .. تازة
الذكرى 13 للتنمية البشرية
عمالة إقليم تازة .. عبدالحق خرباش

المزيد من الصور على الصفحة الرئيسية للفايسبوكABDELHAKABDELHAKKHARBACHE

خلدت عمالة إقليم تازة ، صباح اليوم ، 22.05.2018 ، على الساعة الواحدة مساء ، الذكرى 13 للتنمية البشرية ، تحت شعار ، الشباب محرك للتنمية البشرية ، حضر الحفل عامل إقليم تازة مرفوقا برؤساء المصالح العسكرية والمدنية والخدماتية ورؤساء أقسام ورؤساء الدوائر ورجال السلطة والمنتخبون.

شملت كلمة عامل إقليم تازة ، كل التدخلات للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تازة ، بلغ عدد المشاريع المنجزة بإقليم تازة الى 1090 مشروع ، في إطار البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، مبلغ الإستثمار وصل الى 471.4 مليون د ، مساهمة الشركاء بلغت 125.8 مليون د ، مساهمة المبادرة 345.5 مليون د بنسبة 43 بالمائة.
استهدفت المبادرة الوطنية بإقليم تازة ، الوسط القروي ، وثم استهداف 15 لجماعة ترابية ، بتكلفة مادية 149.4 مليون د ، ساهمت المبادرة الوطنية 118.5 مليون د.؛ ثم إنجاز 329 مشروع .
ومن فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، إستهداف الفقر والإقصاء والهشاشة في العالمين القروي والحضري ، 65 حافلة للنقل المدرسي بالإقليم ، تجهيز 30 مدرسة وإعدادية وثانوية، 51 دار للطالب والطالبة ، 16 رياض للأطفال.
كما بلغت التغطية بالماء الصالح للشرب والكهرباء بإقليم تازة نسبة 99 بالمائة ، ثم إنجازبفضل المبادرة كذلك 66 مشروع لتهيئة الممرات ، والمسالك والطرق والمنشآت الفنية ، والعبور ، 51 مشروع متعلق بقطاع الماء ، 3 مشاريع للكهرباء والإنارة العمومية ، 30 مشروع ونشاط يخص تطهير السائل والصلب .
ساهمت المبادرة الوطنية أيضا بإقليم تازة في الرفع والمساهمة والمساعدة للأشخاص في وضعية هشاشة ، 3 أندية نسوية ، 5 مراكز متعددة التخصصات .
28 مركز للتربية والتكوين في مختلف التخصصات بإقليم تازة أستفاد من الدعم للمبادرة الوطنية البشرية .
ثم إطلاق 288 نشاط مدر للدخل ، 80 بالمائة بالوسط القروي، بمبلغ إجمالي 58.9 مليون د .ساهمت المبادرة ب 40 مليون درهم .
224 نشاط خاص بالفلاحة ساهمت المبادرة ب 25 مليون د ، 26 نشاط لإنعاش الحفاظ على الحرف التقليدية ، ساهمت المبادرة ب 4.5 مليون د .
33 نشاط يهم التجارة والخدمات والحرف الصغيرة ، بتكلفة إجمالية ناهزت 14.9 مليون د . ساهمت المبادرة ب 9.3 مليون د .
السياحة بدورها استفادت من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، المآوى الجبلي ، ساهمت المبادرة الوطنية 955.000 درهم .
لعبت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دور هام ، حرك عجلة التنمية للفئات المستهدفة على مستوى إقليم تازة ، مما مكن المساهمة في الإقتصاد والرفع من الدعم الإجتماعي للأفراد .
في السياق المتصل ، قدمت شهادات حية داخل القاعة للمستفيدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، كم تدخل مدير التكوين المهني بتازة ، مطالبا بإحداث حي صناعي يواكب المؤسسات التابعة للتكوين بإقليم تازة .
التشغيل كان محور للسيد المندوب الإقليمي ، ومساهمة من رئيسة جمعية المقاولين بتازة ، في الأخيررفعت برقية الولاء للسدة العالية بالله جلالة الملك حفظه الله .
عبدالحق خرباش

15400 مستفيد من حصة رمضان بإقليم تازة .. وعامل إقليم تازة والوفد المرافق له يعطي الإنطلاقة من جماعة باب بودير 19.04.2018

أشرف عامل إقليم تازة بالنيابة صباح اليوم 19.04.2018 ، رفقة الكولونيل ماجور والكولونيل للقيادة الجهوية للدرك الملكي والكولونيل للقوات المساعدة والوقاية المدنية ورئيس الدائرة والسلطة المحلية ورئيس جماعة باب بوديروالسيد رئيس المجلس الإقليمي بالنيابة والسادة رؤساء المصالح الخارجية ، على إعطاء الإنطلاقة من جماعة باب بودير القروية لعملية رمضان 2018 .

تقدم المندوب الإقليمي أمام السيد عامل إقليم تازة والوفد المرافق له لتقديم الخريطة الإقليمية للحصص الرمضانية الخاصة بتقدم الدعم للفقراء والمحتاجين .. شاهد الفديو

ختمت الزيارة الميدانية لباب بودير بالدعاء لجلالة الملك بالنصر والتمكين وأن يجعل بلدناآمنا مستقرا وبلاد المسلمين .
عبدالحق خرباش

تغطية خاصة .. رجال الأمن الجهوي بإقليم تازة يخلدون ذكرى 16 ماي لسنة 2018
تازة العليا .. عبدالحق خرباش
خلدت أسرة الأمن الجهوي بإقليم تازة ، ذكرى 16 ماي 2018 ، ذكرى 62 لما لها من مكتسبات مادية ومعنوية ووقوفا عند التضحية الذي يقوم بها رجل الأمن بكل فئاته ذكورا وإناثا .

كان في منصة ضيوف الشرف بمناسبة الذكرى ، عامل إقليم تازة بالنيابة ، الكولونيل ماجور رئيس الموقع العسكري بالإقليم ، السيد الوكيل العام للملك ورئيس المحكمة بإقليم تازة ، والسيد وكيل الملك وأعضاء الهيئة القضائية ، والسيد الكولونيل الجهوي للدرك الملكي ، ورئيس الأمن الإقليمي وال الأمن بالنيابة ، والسيدان الكولونيل للقوات المساعدة والوقاية المدنية والإنعاش الوطني ، ورئيس المجلس الإقليمي بالنيابة ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم .
أدت فرقة من الأمن الجهوي بتازة التحية ، تحية العلم ، بعدها ، كان الحضور مع موعد مع كلمة رئيس الأمن الإقليمي وال الأمن بالنيابة .. شاهد .. شريط الفديو ..

التضحية في سبيل الوطن ، لرجال أدوا المهام على أحسن وجه ، كانت الذكرى بإقليم تازة ذكرى تكريم رجالات الأمن وأسرهم .
في الختام .. تشرف رئيس الأمن الإقليمي بدعوة كل من حضر الى حفل شاي ، ويعتبر عمل أسرة الأمن هنا بتازة ، رافعة لتثبيت قواعد الحكامة الأمنية ، ويعمل رجل أمن على تكريس مبدأ المساوات بين أسرة الأمن الجهوي بإقليم تازة ، كما تعززت الإدارة بأسطول للنقل ، سيارات ودراجات نارية ، وعرفت مدينة ضخ رجالات جدد ذكورا وإناثا في أقسام تابعة للأمن الإقليمي بتازة .
معدل الجرائم إنخفض بشكل كبير في المدينة ، رجوعا ليقظة رجالاته ، وعلى مستوى آخر ويخص جانب حفظ الأمن العام ، المظاهرات ، التظاهرات الرياضية والثقافية وغيرها بمدينة تازة ، عمل الأمن الإقليمي على احترام المساطر القانونية فيما يخص المظاهرات ، ويشارك في تأهيل الفضاءات لباقي الأنشطة بالإقليم .
ينهج رئيس الأمن الإقليمي منهجية تشاركية مع القيادة الجهوية للدرك الملكي والقوات المساعدة ، كما تلعب النيابة العامة بإقليم تازة محورحضاري لتعزيز المكتسبات داخل دولة الحق والقانون .
عبدالحق خرباش
المزيد من الصور ABDELHAKABDELHAKKHARBACHE

كلمة رئيس الأمن الإقليمي وال الأمن بالنيابة بإقليم تازة .. ذكرى 16 ماي لسنة 2018

فوز إتحاد طنجة بالبطولة الوطنية 12.05.2018 فديو
توج اتحاد طنجة، بطلا للمغرب لأول مرة في تاريخه، قبل جولة من نهاية البطولة الاحترافية، بعد تمكنه من الفوز في مباراته أمام الغريم المغرب التطواني، مستفيدا من تعادل الوداد بآسفي أمام الأولمبيك المحلي.

كلنا معنيون محور حماية الغابة من الحرائق في لقاء بعمالة إقليم تازة 07.05.2018
حرص اللقاء الإقليمي للمياه والغابات ، الذي أنعقد بعمالة إقليم تازة ، مساء الإثنين 07.05.2018 على الساعة الرابعة والنصف زوالا ، الذي حضره عامل عمالة إقليم تازة ، والكولونيل ماجور رئيس الموقع العسكري ، والكولونيل للقيادة الجهوي للدرك الملكي ، وشخصيات عسكرية أخرى ، بالإظافة الى ممثل المجلس الإقليمي بإقليم تازة ، والسادة رؤساء الجماعات القروية والحضرية ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم وفعاليات أخرى لما للقاء من أهمية .

باشر المدير الإقليمي للمياه والغابات في إلقاء عرض مفصل عن الحصيلة فيما يخص التوعية والتدابير المتخدة للوقاية من الحرائق ، بحكم مؤهلات إقليم تازة في المجال الغابوي ، وسجل في سنة 2017 ، 159 حريق ، هم 59 هكتار .

وأبرز الدور الهام ، لعمالة إقليم تازة في تهيئة الإجتماع لهذا الغرض ، كما سجل التدخل الميداني للدرك الملكي والجيش في العمليات والوقاية المدنية المباشرة ، ويعد الدعم اللوجستي كل من الجماعات الترابية ، والإنعاش الوطني ، وتعتمد لذلك خطة إستراتيجية في كل سنة للوقاية .
كما طالب السيد المدير الإقليمي لتنقية جنبات الطرق من الأعشاب بحكم أمطار هاته السنة ، من طرف إدارة التجهيز والنقل ، وباقي المتدخلين.
يتوفر الإقليم على 105 من حراس الغابة ، يتلقون تدريب في المجال قبل مباشرة عملهم من قبل المديرية الإقليمية للمياه والغابات ، بالإظافة لدور التحسيس الذي يقام في مختلف الإدارات والعمومية والمساجد من أجل تجنيب الغابة من النيران ، ولما للنيران من أثر سلبي على البيئة والتربة والموروث الغابوي الهام وتشويه العمران وإرتفاع الغازات الضارة للطبيعة وحياة الإنسان.

تعتمد خطة المياه والغابات في شموليتها، ١ الوقاية ٢التدخل ٣ إعادة الترميم ، وكان لمفعول مرسوم الوزير الأول الأثر الإيجابي على حماية الغابة عموما .
وعرف المغرب في سنة 2012 إقتناء الطائرات مما يعزز التدخل لحماية وتقليل أثر الحرائق بسرعة قصوى .
حيث ، يسجل الإقليم في كل حريق ، فقدان 3 هكتارات ، ويعتبر إقليم تازة الثالث على المستوى الوطني ب 113 لهكتار ، وتستمد المياه والغابات معلومات من مديرية الأرصاد الجوية للتتبع والتنبيه من أجل الوقاية .
المدير الجهوي للمياه والغابات وباقي المتدخلين ، ركزوا على الجهود المبذولة من قبل الدولة المغربية لحماية الثروة الغابوية .

خلص اللقاء لطرح كل ما يمكن فعله من أجل التغلب على كل الصعاب بالمنطقة ، ولقي الإجتماع الإقليمي للمياه والغابات ترحابا وشكر من الجميع ؛ وخاصة رؤساء الجماعات المحلية ، فيما اعتبر عامل إقليم تازة بالنيابة الموضوع مهمة جدا ، وركز على الإهتمام بالبيئة وذكر بالمؤتمرات المنعقدة في هذا المجال .
وفي السياق المتصل ، خرج الجميع بتصورواحد ، كلنا معنيون لحماية الغابة من الحرائق والتدمير ، وستتجند كل الإدارات العمومية والمساجد وفعاليات المجتمع المدني للمساهمة في التوعية والتحسيس .

عبدالحق خرباش

المزيد من الصور على الصفحة الرسمية للفايسبوك ABDELHAKABDELHAKKHARBACHE

الأحد 29 أبريل 2018 – 14:28
ألقى الملك محمد السادس، اليوم الأحد 29 أبريل، خطابا أمام المشاركين في افتتاح أشغال القمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو المنعقدة ببرازافيل.

في ما يلي نص الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو .

” الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

فخامة السيد دنيس ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو، فخامة الرئيس بول كاكامي، رئيس الاتحاد الإفريقي، أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات، معالي السيد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أصحاب المعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة، أود في البداية، أن أعبر عن صادق الامتنان لمضيفنا الجليل، فخامة السيد دنيس ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو، على دعوته لنا للاجتماع هنا في قلب إفريقيا الوسطى، حول ورش كبير في مستوى هذا المشروع الجامع والمتكامل، الذي يفتح آفاقاً واعدة لحوض الكونغو، على وجه الخصوص، ولهذه المنطقة ولقارتنا بشكل عام.

أصحاب الفخامة والمعالي، حضرات السيدات والسادة، لقد انخرطت إفريقيا في مسار التحول بشكل لا رجعة فيه. فما لبثت هذه القارة تؤكد ذاتها، وتفرض وجودها، في تطلع دائم إلى المستقبل، بكل ثقة واطمئنان. لكن ذلك لا ينبغي أن ينسينا ما يقف في طريقنا من تحديات عديدة. فما أحوجنا اليوم إلى إذكاء الوعي البيئي، بما يوازي حاجتنا إلى التنمية الشاملة لقارتنا.

وإن اجتماعنا اليوم دليل على طابع الاستعجال، الذي يكتسيه موضوعه بالنسبة للجميع. فهو في غاية الأهمية بالنسبة لقارتنا، بل وللبشرية جمعاء، لما يجسده من وعي جماعي بالآثار المدمِّرة لتغير المناخ على القارة الإفريقية.

فمسؤوليتنا الجماعية تقتضي منا اليوم، أن نتجند جميعاً من أجل حماية التنوع البيولوجي في إفريقيا ؛ إذ ما فتئ استنزاف هذا الموروث المشترك، يتسبب في عواقب وخيمة على السكان في حياتهم اليومية، بقدرِ ما يقوِّض أيضا فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات، التي تعتمد على هذا الرصيد في عيشها.

ويحتل حوض الكونغو موقعاً محورياً في قلب هذا الانشغال. فهو ثاني أكبر خزان للكربون، وثاني أكبر حوض نهري على الصعيد العالمي، مِمَّا يجعله أحد أكبر النطاقات الغابوية في العالم، ومَوطناً لما يزيد عن نصف الأنواع الحيوانية في القارة الإفريقية.

ومن ثمَّ، فهو يساهم في ضبط توازن المناخ، على امتداد كوكبنا، ويجعل من إفريقيا “رئةً ثانيةً” للعالم. وهذا ما يضفي على اجتماعنا اليوم، في هذا المكان بالتحديد، أهمية بالغة في رسم معالم مستقبل هذا الرصيد الحيوي. أصحاب الفخامة والمعالي، حضرات السيدات والسادة، لقد أولينا اهتماماً خاصاً للقارة الإفريقية، خلال القمة الثانية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22)، التي انعقدت بمراكش في نونبر 2016.

وتأكيداً لهذا التوجه، حرصتُ شخصياً على الدعوة لعقد القمة الإفريقية الأولى للعمل، على هامش مؤتمر كوب 22، والتي جعلت من انبثاق إفريقيا كقوة صاعدة شعاراً لأشغالها.

ورغبة في تكريس البعد العملي لأشغال تلك القمة، أحدثنا ثلاث لجان شبه إقليمية، هي: • لجنة منطقة الساحل، وترأسها جمهورية النيجر؛ • ولجنة الدول الجزرية، برئاسة جمهورية السيشل؛ • ولجنة حوض الكونغو، التي ترأسها جمهورية الكونغو. وبفضل الدور الريادي لفخامة الرئيس دنيس ساسو نغيسو، أحرزت اللجنة الأخيرة تقدماً ملموساً، من شأنه أن يمكِّن من تحويل التحديات المناخية في المنطقة إلى فرص استثمارية واعدة.

وقد قطعنا عدة أشواط على هذا الدرب، منذ انعقاد القمة الإفريقية للعمل. فبعد توقيع مذكرة إحداث الصندوق الأزرق في أويو في مارس 2017؛ تَمَّ اعتماد خطة أَجرأتِه، في برازافيل في نونبر 2017؛ قبل أن يتم تسريع الخطوات التنفيذية لتفعيله، خلال اجتماع عقد في شهر مارس 2018 بالرباط، بالمصادقة على النقاط المرجعية للدراسة التمهيدية المتعلقة به.

وقد عبأت المملكة المغربية، في جميع مراحل هذا المسار، كل طاقاتها وسخَّرت خبرتَها في مجال التصدي للتغيرات المناخية، في سبيل تأمين أسباب النجاح لهذا المشروع الطموح.

ولقد آلينا على نفسنا دعمَ هذا المشروع، الذي يمثل نهجاً جديداً يراعي الاحتياجات الراهنة والمستقبلية للمنطقة، من خلال برامج مندمجة وشمولية وتضامنية، تندرج في إطار الاقتصادين الأزرق والأخضر.

وإن البعد الإنساني الذي يقوم عليه هذا المشروع هو ما يشجعنا على دعمه، إيماناً منا بالأهمية القصوى للمقاربات الرامية إلى إدماج السكان وإشراكهم في نجاح كل مبادرة من هذا القبيل.
أصحاب الفخامة والمعالي، حضرات السيدات والسادة، انطلاقاً مما يربطنا من أواصر الأخوة والتضامن الإفريقيين، نجتمع اليوم من أجل المساهمة في إطلاق دينامية إيجابية، تهدف إلى حماية نهر الكونغو وتثمينه باعتباره موروثاً إفريقياً نفيساً. وهذا هو واجبنا تُجاه 200 مليون إفريقي وإفريقية، يعيشون حول هذا الحوض، وهو فضلا عن ذلك، جزء لا يتجزأ من مسؤوليتنا تجاه إفريقيا ككل.

فتفعيل الصندوق الأزرق ينبغي أن يكون مقروناً بتعبئة جميع الفاعلين الاقتصاديين ومكونات المجتمع المدني، بما يساهم في اتخاذ تدابير ملموسة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها، ويكفل قيام نمط تنموي قائم على الصمود في وجه هذه التغيرات.

ويُعتبر تمويل هذا المشروع أكبر تحدٍّ أمام تفعيله. وهو ما يدعونا إلى ابتكار واستحداث الآليات الكفيلة بتقييم وتعبئة ما يتطلبه من موارد مالية، مع ما يستدعيه ذلك من جهد لإقناع المانحين، على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، في القطاعين العام والخاص، بجدوى الانخراط فيه.

ولا يخامرنا شك، في أن إرساء الصندوق الأزرق، سيفضي حتماً إلى إطلاق دينامية إيجابية، ستتمخض عن جملة من المشاريع، التي من شأنها أن تدعم اقتصاديات الدول الأعضاء وتعزز بنياتها.

وستساهم هذه الدينامية أساساً في تحسين المسالك المائية الداخلية، وتهيئة الموانئ الصغيرة، وتطوير الصيد المستدام، فضلا عن مكافحة تلوث المجاري المائية، وتقوية شبكات الري، في أفق الارتقاء بمستوى الإنتاجية الفلاحية.

فالأمل معقود على هذا النمط الاقتصادي الجديد، القائم على الماء وعلى حسن تدبيره، ليشكل رافعة للتنمية المستدامة، التي نتطلع إليها جميعاً.

أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة، من المعلوم أن نقص الأغذية وتراجع احتياطيات المياه، إلى جانب الانعكاسات المترتبة عن التغيرات المناخية، تدفع أفواجاً كبيرة من السكان إلى الهجرة، وتساهم في إضعاف الدول، وتفشي الهشاشة فيها.

فهل يُعقل أنَّ 320 مليون إفريقية وإفريقي لا يحصلون على الماء الصالح للشرب، بينما يفوق مخزون المياه الجوفية لقارتهم 5000 مليار متر مكعب ؟ وستستمر هذا المفارقة الصادمة في التفاقم، ما لم نعجل باحتواء تداعياتها خلال السنوات المقبلة، لتفادي ما قد يُفضي إليه التغير المناخي، من تدهورٍ في الأراضي، ونُدرةٍ في الموارد المائية، لاسيما في ظل تراكم الطمي والتلوث، الذي يهدد المسالك المائية الصالحة للملاحة، البالغة مساحتها 25000 كيلومتر مربع.

وهذا ما يدعونا إلى التعبئة الجماعية، التي يعد التئامنا في إطار هذه القمة خير دليل على وعينا بأهميتها وقدرتنا على تحقيقها.

أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة، يتمثل تحدي تنمية حوض نهر الكونغو، في إحداث دينامية قوامها التعاون من أجل التنمية المستدامة، بحيث يتجاوز نطاقها الدول المطلة على الحوض، ليشمل كل ربوع القارة الإفريقية.

ومن هنا، فلا سبيل أمامنا لحماية الرئتين اللتين يتنفس بهما العالم اليوم، إلا بجعل كسب هذا الرهان طُموحاً جماعياً لإفريقيا وللعالم ككل.

إن الموارد الطبيعية والبيئية، التي تزخر بها قارتنا، تجعل منها أحد أهم الفاعلين في هذا المجال، لاسيما بالنظر إلى ما تختزنه أنهارها وأحواضها الواسعة، من ثروة ثمينة ونفيسة تتمثل في الماء.

لقد أضحى الماء بحكم ندرته هدفاً لكل الأطماع. فَلْنكن واعين بقيمة ثرواتنا، وبما نملك من قدرة على الابتكار تدعونا لتوحيد طاقاتنا ولتعزيز الثقة في مؤهلاتنا. فبهذا النهج وحده، سنتغلب على كل الصعاب والتحديات التي تعترض سبيلنا، ونُرسي نموذجاً رائداً كدول قادرة على التحكم في زمام أمورها، وتغيير واقعها، من منطلق الرؤية والطموح اللذيْن يُوحِّدانِها، والأخذ بالأسباب الكفيلة بقيام قارة موحدة، تعتز بهويتها المتعددة وبجذورها المتنوعة، وتمضي بخطى ثابتة على درب التقدم.

أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة، في خضم سعينا لبناء إفريقيا الغد، تبرز الحاجة الملحة إلى المحافظة على البيئة، بوصفها أساساً لانبثاق قارتنا كقوة جماعية صاعدة، والذي سيشكل بدوره قاعدة متينة لصرح النمو الاقتصادي الشامل، الذي ننشده جميعاً.

وبالتالي، ينبغي أن نعمل سوياً على مراعاة ارتفاع حرارة الأرض، وما يتصل به من مخاطر في مختلف سياساتنا، وعلى تحويل اقتصادياتنا، بما يجعلها تستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة.

إن حضورنا هنا اليوم، لَيُجسدُ حرصنا على وضع هذه القضايا في صدارة اهتماماتنا، وإيلائها الأولوية القصوى في جهودنا، ويؤكد عزمنا الراسخ على تفعيل مبادرات ملموسة، كفيلة بصون حقوق الأجيال القادمة. ولن تدخر المملكة المغربية أي جهدٍ في سبيل تفعيل المشاريع الكبرى المهيكلة لقارتنا؛ وستتجند لهذه الغاية بكل ما لها من طاقة وعزم وإصرار.

ومن هذا المنطلق، يتعين القطع مع كل التصورات، التي تتوجس من المخاطر المرتبطة بالتحديات الإيكولوجية، وذلك باعتماد منظور يركز على استثمار الفرص التي تنطوي عليها. تلكم هي روح التزامنا المشترك اليوم : التزامٌ عنوانُه المسؤولية المشتركة والتضامن الإفريقي.
أشكركم على حسن إصغائكم.

المصدر : Medi1tv