عبدالحق خرباش.. 13.10.2021
السيد خليل الهاشمي الإدريسي يلقي الدرس الافتتاحي للمعهد العالي للإعلام والاتصال
MAP
حل المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، اليوم الثلاثاء بالرباط، ضيفا على المعهد العالي للإعلام والاتصال حيث ألقى الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي (2022/2021).
وقدم السيد الهاشمي، في المدرج الرئيسي للمعهد، المؤسسة المرموقة في مجال التكوين الصحافي بالمغرب، درسا أكاديميا تناول موضوع “تحديات صحافة اليوم في مواجهة مناخ إعلامي متغير”، أمام جمهور مكون من طلبة وأساتذة وصحافيين قدموا للإنصات إليه والتحاور معه حول وجهات نظره بخصوص قطاع الصحافة والتحديات التي تواجهه.
ولأزيد من ساعتين من الزمن، تقاسم السيد الهاشمي الإدريسي، الذي يمارس مهنة الصحافة منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة، تجاربه والدروس التي استخلصها خلال مساره المهني الغني مع جمهور متشوف للإنصات إلى خبير ومهني متمرس في مجال الصحافة.
وخلال عرضه، أكد السيد الهاشمي الإدريسي، الذي سبق وترأس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أن الصحافة مدعوة للتطور والأخذ في الاعتبار التحولات الراهنة والتأقلم معها، وذلك في مواجهة “تسونامي رقمي” خلط أوراقها وغير معاييرها.
وأبرز في هذا الصدد، أن الصحافة تواجه في عصر الرقمنة ووسائل التواصل الاجتماعي تحولات هيكلية غيرت العديد من معاييرها.
ويرى السيد الهاشمي أن هذا أحدث تحولا على مستوى نظرة المجتمع للصحافي المهني، وهو ما يدعو إلى التساؤل بإلحاح حول مسألة مشروعية ممارسة المهنة، مبرزا أن اكتساب هذه الشرعية يتأتى عبر التوفر على الشروط الضرورية لممارسة مهنة الصحافة، وفي مقدمتها التكوين الأساسي، والثقافة العامة.
وأكد أنه “بدون ثقافة عامة، فلا سبيل للذهاب بعيدا في ممارسة الصحافة. إنها رافعة المستقبل”، مضيفا أن التمكن من التقنيات والأجناس الصحافية ضروري لممارسة المهنة.
كما توقف المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء عند خصائص مميزة أخرى مهمة بدورها، من قبيل أخلاقيات المهنة؛ مجموع القواعد المرتبطة بممارسة المهنة، والتمكن من أدواتها، لاسيما التحقق من المعلومة، ونقلها، وذكر المصادر.
وشدد السيد الهاشمي الإدريسي على أن الصحافي ليس شاعرا غاويا ولا روائيا هائما، وإنما هو مهني يشتغل بتقنيات وباحترافية”، في إطار تنظيم للعمل يجب احترامه.
من جهة أخرى، سلط السيد الهاشمي الإدريسي الضوء على أهمية تعدد المعارف والتخصصات بالنسبة لصحافة اليوم، معتبرا أن الصحافي سيكون مدعوا إلى كتابة النص والتقاط الصور وتصوير المشاهد، وتوضيب الصوت.
وقال السيد الهاشمي الإدريسي، وهو مؤسس جريدة (أوجوردوي لوماروك) الناطقة بالفرنسية، إنه “في المجمل، فإن المواد الإعلامية في المستقبل ستكون متعدده الوسائط”.
كما تطرق السيد الهاشمي الإدريسي في عرضه لمسألة النموذج الاقتصادي الحالي للصحافة، مشيرا إلى أن هذا النموذج الذي يعود إلى القرن التاسع عشر سيختفي عما قريب، وأن “الصحافة في صيغتها المطبوعة من المحتمل أن تندثر”، معتبرا أن الصحافي، على العكس من ذلك، سيواصل ممارسة مهنته لأن المجتمع في حاجة إلى أشخاص يملكون الشرعية على المستوى المهني.
واعتبر أن “صحافي الغد مدعو قبل كل شيء إلى المساعدة على الفهم. وليس مطلوبا منه السعي وراء الإثارة أو النقرات التي تقود عموما إلى مأزق مهني”.
وعقب تقديم هذا الدرس الافتتاحي، الذي حضره، بالخصوص، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، السيد عبد اللطيف بن صفية، والكاتب العام لقطاع التواصل، السيد مصطفى التيمي، قدم وسيط وكالة المغرب العربي للأنباء إدريس اجبالي، كتاب “وجوه من الصحافة المغربية”، وهو عبارة عن دليل للسير الذاتية للصحافيين الذين بصموا المشهد الإعلامي الوطني.
واستعرض السيد اجبالي، بهذه المناسبة، المراحل المختلفة التي مر منها إنتاج هذا العمل، الذي يقع في حوالي 600 صفحة، ويضم بورتريهات حول 270 شخصية إعلامية تمت معالجتها على قدم المساواة سواء من حيث الحجم أو الصورة.
يشار إلى أن كتاب “وجوه من الصحافة المغربية” يهدف إلى أن يكون مساهمة في “دراسة اجتماعية” و”تصنيف مهيكل” لرجال الصحافة المغربية.
…………………………………………………………………………………………………………………………………..
السيد خليل الهاشمي الإدريسي يلقي الدرس الافتتاحي للمعهد العالي للإعلام والاتصال
*الشروط الضرورية لممارسة مهنة الصحافة، وفي مقدمتها التكوين الأساسي، والثقافة العامة.
*بدون ثقافة عامة، فلا سبيل للذهاب بعيدا في ممارسة الصحافة. إنها رافعة المستقبل”، مضيفا أن التمكن من التقنيات والأجناس الصحافية ضروري لممارسة المهنة.
*التحقق من المعلومة، ونقلها، وذكر المصادر.
*الصحافي سيكون مدعوا إلى كتابة النص والتقاط الصور وتصوير المشاهد، وتوضيب الصوت.
* المجتمع في حاجة إلى أشخاص يملكون الشرعية على المستوى المهني.
*الصحافة في صيغتها المطبوعة من المحتمل أن تندثر”
صحافي الغد مدعو قبل كل شيء إلى المساعدة على الفهم. وليس مطلوبا منه السعي وراء الإثارة أو *النقرات التي تقود عموما إلى مأزق مهني”.