التدخلات التي قامت بها عمالة تازة لمواجهة موجة البرد
|
التدخلات التي قامت بها عمالة تازة لمواجهة موجة البرد
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لمواجهة موجة البرد االقارس وتساقط الثلوج، وبهدف تقديم المساعدات والعلاجات الطبية الضرورية للساكنة المحلية، تواصل السلطات الإقليمية والمحلية بتنسيق مع كافة المصالح المعنية باستكمال الإجراءات التقنية الضرورية لإقامة المستشفى العسكري الميداني بجماعة مغراوة التابعة لدائرة تازة.
كما تتم عملية تعبئة جميع الإمكانيات والوسائل المتوفرة من أجل تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة اللازمين للمواطنين لمواجهة الآثار السلبية للظروف المناخية الصعبة من خلال توفير الأغطية والمواد الغذائية والأدوية، وفي هذا الصدد قامت السلطات المعنية بإحصاء الدواوير المعزولة والمحاصرة بسبب تساقط الثلوج وكذا النساء الحوامل المقبلات على الولادة من أجل التكفل بهن وتحسيس أهلهن وأقاربهن بضرورة ربط الاتصال بالسلطات المحلية في كل الحالات المستعجلة التي تستدعي التدخل في الحين.
وموازاة مع ذلك تواصل المصالح التقنية التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بفتح الطرق المصنفة وغير المصنفة لفك العزلة عن الدواوير المعزولة والمحاصرة بسبب تساقط الثلوج، حيث تم يوم السبت 21 يناير 2017 فتح الطريقين الجهويين رقم 504 و507 بالإضافة إلى الطرق الإقليمية رقم 5432- 5411- 5420، في حين لازالت الأشغال جارية لإعادة حركة المرور بالطريقين الإقليميين رقم 5415 و5427، والطريق الجهوية رقم 507 وكذا المسالك الطرقية غير المصنفة.
وفي ليلة السبت/الأحد 22 يناير 2017، قام السيد عامل الإقليم بالإشراف الميداني على عملية فتح المسلك المؤدي إلى دوار المخاط بجماعة تازرين الذي توفيت فيه يوم السبت 21 يناير 2017 سيدة بسبب مضاعفات ناتجة عن عملية ولادة بواسطة ما يسمى بالقابلة التقليدية وذلك بمنزلها الكائن بالدوار المذكور. حيث تم فتح هذا المسلك عند الساعة الحادية عشرة ليلا .
وفي نفس الإطار تم بعد ظهيرة يوم الأحد 22 يناير 2017، نقل سيدة تسكن بدوار الزاوية بجماعة مغراوة بواسطة سيارة الإسعاف التابعة لنفس الجماعة نتيجة مضاعفات مرضية إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة بمدينة تازة لتلقي الإسعافات الضرورية، وتم كذلك نقل سيدة أخرى تسكن بدوار المخاط بجماعة تازرين على متن سيارة الإسعاف التابعة لهذه الأخيرة إلى المركز الصحي التابع لجماعة رباط الخير بإقليم صفرو القريب من محل سكناها والتي تعاني من مضاعفات مرض السكري ثم إلى مستشفى ابن الخطيب بفاس، حيث تخضع المعنية بالأمر للعلاجات الضرورية، كما تم عشية هذا اليوم نقل سيدة تسكن بدوار أولاد ابراهيم بجماعة كاف الغار دائرة تيناست إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة بمدينة تازة من أجل الولادة.
ومواصلة منها للمجهودات المبذولة من أجل إيواء الأشخاص بدون مأوى قار، تواصل السلطات المحلية في إطار لجان مختلطة وبإشراف مباشر من السلطة الإقليمية التي تتابع هذا الموضوع باهتمام بالغ حملة جمع وإيواء الأشخاص المتشردين وذلك بكل من مركز الإسعاف الاجتماعي بواد امليل ودار الطالبة الكعدة حيث بلغ مجموع النزلاء 54 شخصا من بينهم شخص من دولة نيجيريا.
وفي إطار تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للساكنة المستهدفة بموجة البرد، نظمت مصالح عمالة إقليم تازة خلال الأيام الماضية بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة أربع قوافل طبية إلى كل من جماعات تيناست، تازرين، بويبلان وتيزي وسلي استفاد منها حوالي 7232 شخص كما استفاد حوالي 2177 شخص من المساعدات الغذائية والأغطية موزعة من طرف السلطات المعنية وبعض جمعيات المجتمع المدني، بينما تم تأجيل القافلة الطبية التي كانت مقررة يوم السبت 21 يناير 2017 إلى دواوير إزلافن – أفزو وبوسعد بجماعة مغراوة بسبب سوء الأحوال الجوية إلى يوم السبت 28 يناير 2017.
القيادة الجهوية للدرك الملكي بتازة تحجز 540 لتر بقيمة 35000 الف درهم
القيادة الجهوية للدرك الملكي بتازة تحجز 540 لتر بقيمة 35000 الف درهم
بأمر من القائد الجهوي للدرك الملكي ، وتحت إشراف قائد سرية تازة ، تمكنت فرقة الدراجات التابعة للدرك الملكي بإقليم تازة من إيقاف سيارة عثر بداخلها على 540 لتر من الزيوت المهربة بالطريق السيارة التابع ترابيا لعمالة إقليم تازة .
قيمة المحجوز 35000 ألف درهم ، ثم إيقاف السيارة ليلا من يوم 22.01.2017 للإشارة ، ثم خلال شهرين توقيف العديد من الأشخاص للحد من ظاهرة التهريب التي تنخر الاقتصاد الوطني من قبل القيادة الجهوية للدرك الملكي بإقليم تازة.
عبدالحق خرباش
عبد الله الساكني.. كذلك كان” حول العدالة الانتقالية بالمغرب
الرباط: وسط حضور غفير ملأ القاعة الكبرى للمكتبة الوطنية بالعاصمة المغربية الرباط، مساء الخميس، قدمت قراءة في كتاب “كذلك كان.. مذكرات من تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة” للكاتبين والحقوقيين مبارك بودرقة وأحمد شوقي بنيوب .
ويلخص الكتاب ،الذي اعتبره متدخلون في كلمات لهم بالمناسبة ،عملا توثيقيا لمرحلة تاريخية بصمت تاريخ المغرب المعاصر، ويبسط تفاصيل تجربة فريدة في المصالحة وجبر ضرر وتبعات سنوات “الجمر والرصاص”.
اليوسفي في مقدمة الحضور |
وقال محمد نور الدين أفاية، الأكاديمي وأستاذ الفلسفة، إن الكتاب يعرض تفاصيل تجربة “سياسية وثقافية بكل ما تحمله من رمزية ميزت المغرب في محيطه العربي والإقليمي وقدمته كنموذج للمصالحة مع المواطن والذات”، وأضاف في قراءة قدمها حول المؤلف المحتفى به، أن تجربة الإنصاف والمصالحة التي خاضها المغرب بكل شجاعة وجرأة مهدت الطريق لربط علاقة “أكثر ديمقراطية بين الدولة والمجتمع”.
وأشاد أفاية، بالأسلوب السردي والحكائي الذي اعتمده صاحبا الكتاب في نقل التفاصيل الدقيقة لأعمال هيئة الإنصاف والمصالحة، معتبرا أن هذا المؤلف يوثق لـ”تجربة غير مسبوقة في المجال العربي والمتوسطي”، مشددا على أن التجربة التي عاشها المغرب في المصالحة مع تاريخه وماضيه تعبر عن إرادة “لا متناهية لعدم الاستسلام للنسيان”، كما أشاد بالمنطق الذي تعاملت به الدولة مع الملف رغم التحديات الكبرى التي كانت تتهددها.
من جهته، نوه المحجوب الهيبة المندوب الوزاري لحقوقالإنسان، بالكتاب ومضامينه، حيث اعتبره وثيقة تضم “تفاصيل الخطوة النوعية التي أقدم عليها المغرب”، في إشارة إلى العمل الذي قامت به هيئة الإنصاف والمصالحة، بقيادة الراحل إدريس بنزكري، مؤكدا أن التوصيات التي خرجت بها مثلت “إحدى المصادر الأساسية لدستور 2011 في مجال حقوق الإنسان وتعزيز مكانة السلطة القضائية والحكامة الأمنية”.
وأشار الهيبة إلى أن هذا العمل يمكن أن يساعد في التربية على ثقافة حقوق الإنسان، كما دعا لاعتماده وتوظيفه كأداة للنهوض بديداكتيك ثقافة حقوق الإنسان بالمغرب، مشددا على أهمية هذا المؤلف والدور الذي سيلعبه في حفظ الذاكرة الجمعية للمغاربة، بالإضافة إلى كونه “وثيقة أرشيفية لعمل هيأة الإنصاف والمصالحة”.
أما النقيب مصطفى الريسوني فقدم في مداخلة بالمناسبة، تعريفا بسيرة الكاتبين وتاريخهما النضالي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية بالمغرب، حيث اعتبر الرجلين من خيرة ما أنجبته البلاد من المناضلين والحقوقيين الذي ساهموا في الدفع بعجلة الديمقراطية بالمغرب والدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية.
وقدم الكتاب الأول من نوعه، وسط حضور رفيع، يتقدمه عبد الرحمان اليوسفي، رئس الوزراء الأسبق ، وأحد القيادات التاريخية للعمل السياسي والحقوقي بالمغرب، ووزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، بالإضافة إلى إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، ورئيس الوزراء الأسبق عباس الفاسي، والوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، ونبيل بنعبد الله الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة ، وإلياس العماري، الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة ، وإدريس لشكر، ونبيلة منيب رئسة فيدرالية اليسار ،والعشرات من الحقوقيين والسياسيين وفعاليات مختلفة من المجتمع المدني، الذين جاؤوا لحضور تقديم الكتاب بما يحمله من قيمة رمزية نظرا للحقبة الحساسة من تاريخ المغرب التي يتحدث عن تفاصليها.
ويتحدث الكتاب عن تجربة العدالة الانتقالية في المغرب، ويتناول في فصوله الأربعة تفاصيل عمل هيئة الإنصاف والمصالحة والعراقيل التي واجهتها في عملها، سواء فيما يتعلق بالوصول إلى المعلومات الأمنية المتعلقة بضحايا سنوات الجمر والرصاص، مع ذكر تفاصيل عدد من الحالات والقضايا المثيرة في هذا الملف السياسي والإنساني بامتياز.
عن موقع ايلاف
بلاغ ضد ممارسات قائد المقاطعة الثامنة بالقنيطرة معاد الراضي