عبدالحق خرباش..6.4.2022
قافلة البرلمان المتنقل تصل جهة سوس ماسة.. وشباب الجهة يرفعون أسئلتهم للحكومة
حطت قافلة البرلمان المتنقل في دورته الرابعة، اليوم السبت 04 يونيو 2022، بأكادير، الرحال بجهة سوس ماسة، وذلك بمبادرة من حكومة الشباب الموازية.
ويأتي تنظيم هذه القافلة، التي تنظم، على مدى يومين، بشراكة مع مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية”، في إطار الدور الذي أصبحت تلعبه مبادرة حكومة الشباب الموازية في تشجيع الشباب على الانخراط السياسي عبر تتبع وتقييم السياسات العمومية وفقا لما نص عليه الدستور المغربي.
وبالمناسبة، أشاد نائب رئيس جهة سوس ماسة رشيد بوخنفر بتجربة البرلمان المتنقل لكونها مبادرة فريدة من نوعها، ومن شأنها تمكين الشباب من أدوات وميكانيزمات تتبع وتحليل السياسات العمومية والترابية، كما نوه بالعمل الكبير الذي تقزم به حكومة الشباب الموازية من خلال مبادراتها على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي الرامية لتكوين وتأطير الشباب في مستويات عدة وبشكل الخاص العمل السياسي وأدواته.
وفي كلمة ألقتها نيابة عن رئيس المجلس الجماعي لأكادير، السيد عزيز أخنوش، أشادت الدكتورة نازك السملالي مستشارة جماعية باكادير، بتجربة البرلمان المتنقل واعتبرتها مبادرة رائدة في تكوين الشباب وتأطيرهم، وعبرت بالمناسبة عن استعداد مجلس أكادير خلق تعاون مشترك مع حكومة الشباب الموازية وباقي جمعيات المجتمع المدني لتفعيل أمثل للمقتضيات الدستورية في الشق المرتبط بتعزيز الديمقراطية التشاركية، كما أكدت عن استعداده المجلس التفاعل مع مقترحات وأفكار الشباب والسعي نحو رفعها إلى مؤسسة مجلس المستشارين لإسماع صوتهم.
المتحدثة ايضا نوهت بهذه التجربة الشبابية التي يتم من خلالها ضمان مشاركة الشباب والهيئات المدنية في اتخاذ القرارات في السياسات العمومية التنموية، وتتبع تنفيذها وتقييمها، قصد تحقيق الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام والقرب المستمر من انشغالات الفئات الشبابية.
من جهته، عبر رئيس فرع حكومة الشباب الموازية بجهة سوس ماسة عبد السميع الحمدي في كلمته الافتتاحية، عن افتخاره بهذه التجربة الرائدة على المستوى الوطني، والتي “تحاول أن تقرب وتعطي فرصة لشباب الجهة ليتعرفوا على المؤسسة التشريعية وعلى ما تقوم به من أدوار في تقييم السياسات العمومية، وتشريع القوانين”.
كما أكد المتحدث أن فرع حكومة الشباب الموازية بجهة سوس ماسة منخرط في نهج سياسة القرب عبر برنامج عمل مستقبلي من شأنه المساهمة رفقة شركاء آخرين في الورش الكبير للجهوية المتقدمة، لكي نستمع لانشغالات ومشاكل الشباب على مستوى جميع أقاليم الجهة، والتي سنسعى لإيصالها بدورنا للحكومة الدستورية”.
من جهتها، عبرت نائبة رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان، مليكة أزروال، عن فخرها بما حققته حكومة الشباب الموازية من نتائج وإنجازات، عبر تتبع السياسات العمومية وتقييمها، وتقديم البدائل الواقعية، وكذا تأطير آلاف الشباب عبر التراب الوطني منذ إحداثها سنة 2012 كتجربة متفردة في إفريقيا والعالم العربي.
وقال رئيس حكومة الشباب الموازية، إسماعيل الحمراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن البرلمان المتنقل ينظم في مختلف جهات المملكة بهدف تكوين وتأطير الشباب والطلبة في مجال تحليل وتتبع ورصد السياسات العمومية والترابية، وكذا إتاحة الفرصة لهم من أجل محاكاة تجربة البرلمان المغربي.
وأضاف السيد الحمراوي، أن الهدف من تنظيم الدورة الرابعة، بعد ثلاث محطات سابقة، هو تكوين 4500 شاب وشابة، في مختلف المدن والقرى بجهة سوس ماسة، مشيرا إلى أن هذا التكوين سيمكن هؤلاء الشباب من المساهمة بروح وطنية في تقييم وتتبع السياسات العمومية والمشاركة بشكل إيجابي في المواطنة الحقة.
وتتميز فعاليات هذه الدورة الثالثة، التي تنظم على مدى يومين، بمشاركة شابات وشبان ينتمون إلى مدن وقرى الجهات الاثنتي عشرة، وتسعى إلى دعم قدرات الشباب في العمل السياسي، عبر تكوين نظري حول تحليل وتقييم السياسات العمومية وتبسيط المفاهيم الأساسية ذات الصلة، وتمكينهم من سبل وآليات تفعيل أدوار الشباب الدستورية، من خلال انخراطهم في ورشات تطبيقية من أجل ضمان تفاعل الشباب وقضايا جهاتهم.
ويسعى البرلمان المتنقل عبر الدورات التدريبية التي يقدمها خبراء في مجال تحليل وتتبع السياسات العمومية إلى تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم في تحليل وتتبع ورصد السياسات العمومية وتقييم أثرها الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي.
كما يهدف إلى تقريب الشباب من العمل البرلماني وتدريبهم على آليات اشتغاله من خلال نموذج محاكاة مماثل ودعم العمل الشبابي وإتاحة الفرصة لهم لممارسة القيادة واكتساب المهارات والخبرة العملية التي ستقودهم إلى اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.
يشار إلى أن حكومة الشباب الموازية مبادرة شبابية مدنية غير حكومية تتسم بالتنوع السياسي والمدني وهي تجربة فريدة في العالم العربي أطلقها شباب مغاربة بهدف مواكبة عمل الحكومة الدستورية ومراقبة أدائها، والدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للشباب، وإيجاد تواصل بين وزراء الحكومة والمجتمع.
وتشتغل أساسا على تتبع وتقييم السياسات العمومية، وتقديم مقترحات للحكومة، والترافع عنها وتأطير الشباب المغربي في المدن والقرى من أجل تشجيعهم على المشاركة السياسية والانخراط في العمل المدني والسياسي.