إخلعوا نعالكم لتتذوقوا عبقرية الأرض
/26.01.2020/حقيقة نيوز.نت/26.01.2020
قليلا من الكلام والعزم في الإشتغال
أبق الى وقت متأخر من الليل ، وأراجع كلام من ماتوا رحمهم الله ، وخاصة الذين أعتنقوا المسؤولية ، وتقلدوا المهام ، فأعكف على الإنصات لما تركوه ، وأستمعت لخطاب الحسن الثاني رحمه الله، حول المهندس ، بعدما جمعهم داخل القصر ، وقال لي يقين أنكم لم تذهبوا الى مدينة صفرو ، والمدينة تقع بجهة فاس مكناس ، وقال رحمه الله للحاضرين ، إنكم لا تقدرون عبقرية الأرض ، المغرب كذلك هو السهول ، والجبال ، والقصبات بالجنوب .
وأنا أتأمل كلامه رحمه الله ، والذي قال فيه للمسؤولين ، تبق تخرجوا.. خرجو مرة .مرة .، تذوقت معناه ، وهنا إتضح لي ما يلي..
١..العمل الميداني لا يموت صاحبه ، وإن مات يترك الأثر للأجيال .
٢.. لن يستطيع أحد أن يكذب عليك عندما تزور المنطقة أو الحدث .
٣..تكسب المحبة ممن يشاهدوك وأنت تشتغل ميدانيا وخاصة بالقرى والأماكن النائية .
وأن يقول المرحوم الحسن الثاني ، إخلعوا نعالكم لتتذوقوا عبقرية الأرض ، أيضا للكلام معنى بالغ لقيمة أرض المغرب بجباله وسهوله وهضابه وقصباته ، ولا فرق بين تراب قرى تازة وتراب الدار البيضاء ، فالدار البيضاء خدمها رجالها المنتخبون بشراكة مع السلطات والجهات الداعمة ، أما عن تراب وقرى إقليم تازة ، فالسلطات هنا يشتغلون وعلى رأسهم مصطفى المعزة عامل إقليم تازة وحميد لغليمي الكاتب العام لعمالة إقليم تازة وباشا المدينة ورؤساء المقاطعات وغيرهم من الكفاءات في المؤسسات التابعة للدولة المغربية ، ولم يجدوا من يمد اليد لهم من طرف البرلمانيين وأعيان السياسة الذين تعاقبوا على كراسي المسؤولية لفترة طويلة وتقهقر الإقتصاد والعمران والجمالية وكل شيء ،نفس الوجوه في السياسة منذ جيل كامل .
لن يعرف إقليم تازة ، قفزة ما دام 5 أشخاص هم في المجالس ، ساهرين على ثرواتهم ، ومصالحهم ، وتركوا المجال التنموي ، وهنا لا أقول إفعلوا التنمية بأموالكم ، بل شاركوا في التنمية بأموال الدولة ،وكفوا عن كنس العقارات ، وتضييع المال العام في أتفه الأشياء ، راجعوا أنفسكم كيف كان حالكم في 1980/1970 وكيف أصبحتم .
العمال تعاقبوا على إقليم تازة ، وعرقلتم كل جهودهم من أجل الإقلاع الإقتصادي للإقليم، ها هو عامل تازة الجديد ومن معه يريدون الخير لأبناء هذا الإقليم ، لماذا لا تصطفون الى جانبهم ، لديكم الثروة ، والمناصب ، والإقليم يشكو من البطالة وغلاء أسعار العقار .
فمسؤولية الإقليم على عاتكم الى يوم الدين …؟ أما العامل ومن معه بشهادتكم أنتم والساكنة ، جاء ليشتغل وبحماس كبير وكذلك مؤسسته تعمل ليل نهار ، أما المواطن سيبق ضحية هؤلاء إن لم يتغيروا في سلوكهم وممارستهم للشأن العام.