منتدى توبقال للثقافة الأمازيغية وحقوق الإنسان
بيان استنكاري
عقد منتدى توبقال للثقافة الأمازيغية وحقوق الإنسان، لقاءا خصص لمناقشة الوضع البيئي بجماعة أسني بحضور غالبية أعضاءه، وذلك تزامنا مع التحضيرات الجارية لقمة المناخ المرتقبة بمراكش، وتجاوبا منه مع مطالب ساكنة الجماعة و تنديدا بالانفلات البيئي الخطير الذي أصبحت ترزح تحته جماعة أسني .
وانطلاقا من مسؤولية المنتدى ودوره ضمن النسيج الجمعوي الذي يعمل داخل تراب الجماعة وكذلك على مستوى إقليم الحوز، تم إصدار هذا البيان من أجل تحمٌل كل الجهات المعنية لمسؤوليتها، والإسراع في إيجاد الحلول العاجلة لمشكل التلوث المتفاقم بالجماعة، وتبني مقاربة فورية تجعل من حماية المجال البيئي وحماية سلامة صحة المواطنين هدفها الأسمى.
ومن هنا خلص المنتدى إلى ما يلي:
أولا : يُحمل المنتدي المسؤولية في تردي الوضع البيئي في الجماعة لكل الأطراف المنوط بها تدبير هذا المرفق وفي مقدمتهم المجلس الجماعي لأسني.
ثانيا : يدعو المنتدى كافة الأطراف و الجهات المعنية بالمجال البيئي خاصة هيئات المجتمع المدني التي تعنى بالشأن البيئي إلى تكثيف الجهود و الضغط على الجهات المسؤولة بهدف إجاد حلول عاجلة لمشكل التلوث.
ثالـثا : يدعو المنتدى كل ساكنة الجماعة إلى التحلي بالوعي والسلوك البيئي الذي يضمن استمرار الحياة والحفاظ على البيئة.
رابعا : انطلاقا من المعاينات التي قام بها المنتدى للأماكن الأكثر تلوثا بالجماعة والتي تشكل كارثة على المستوى البيئي، ونقصد بالأساس المطرح العشوائي للنفايات بالمركز واستنادا لما ينص عليه قانون اطار 12/99 المتعلق بالميثاق الوطني للبيئة خصوصا المادة السابعة منه التي تقضي بإلزامية حماية الأنظمة البيئية بالمناطق الجبلية من كل أشكال تدهور مواردها وجودتها البيئية واستصلاحها؛ وكذا الاتفاقيات الدولية والقوانين الجاري بها العمل في هذا المجال دوليا، رصد المنتدى مجموعة من التجاوزات أهمها:
- تفاقم حجم المزيلة الكائنة بقلب المركز
- تضرر الساكنة من الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح مع تسجيل إزدياد تأثيرها عليهم خصوصا في مناسبات حرقها
- تأثيره المباشر على الفرشة المائية السطحية و الباطنية كونه يقبع على مشارف واد غيغاية
- التلوث الناتج عن تسريبات المياه العادمة من شبكات الصرف الصحي بالمركز و بالدواوير المجانبة لواد غيغاية
- التأثير المباشر للمجزرة على المجرى المائي، بسبب ربطها بالواد بواسطة قنوات مكشوفة تتسرب من خلالها المياه العادمة والنفايات
- تلوث الساقية التي تخترق جنابات واد غيغاية
- تشويه جمالية المنطقة، والتأثير السلبي على دورها السياحي والايكولوجي باعتبارها بوابة نحو استكشاف أعلى قمة بشمال إفريقيا “قمة توبقال”.
عن المنتدى