عـــــبّر-متابعة
نشرت صحيفة “زهرة شنقيط”، الموريتانية، نقلا عن مصادر في رئاسة الجمهورية، معطيات عن ما أسمته ب“الاجتماع السري”، المنعقد في الـ12 من دجنبر الماضي، و الذي قالت أنه شكل “القطيعة النهائية” بين نواكشط والرباط.
وقالت أن هذا اللقاء كان يهدف إلى إيصال “رسالة استعجالية” من المغرب، إلى رئيس الدولة الموريتانية، يستفسر فيها “تواجد العلم الموريتاني، من منطقة لكويرة، بصفتها منطقة مغربية”.
وأفادت الصحيفة الموريتانية، نقلا عن مصادرها، ان اللقاء حضره من الجانب المغربي، كل من الجنرال بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة وقائد المنطقة الجنوبية، ومدير المخابرات الخارجية، ياسين المنصوري، وعبد الرحمن بن عمر، سفير المملكة بموريتانيا.
وتلقى الرئيس الموريتاني، الطلب المغربي، بـ”الرفض”، حيث اعتبر، حسب المصدر ذاته، الطلب بمثابة “استفزاز” كون الجيش الموريتاني، يبسط سيطرته منذ حرب الصحراء، على منطقة “الكويرة”، و”تهديدا”، لكون اللقاء السياسي، ضم مسؤول عسكري من المغرب، هو الجنرال، بوشعيب عروب.
وحسب الصحيفة، فان المغرب، طالب القيادة الموريتانية، بـ”تقديم توضيح لرفع علمها في منطقة مغربية”، ودعا نواكشط باتخاذ التدابير اللازمة.
وأفادت، ان الاجتماع، انفض دون التوصل إلى اتفاق، رغم النقاش الذي استمر لوقت طويل.
وتمر العلاقات المغربية الموريتانية، من حالة “جمود”، بعد فترة من سوء العلاقات القائمة، بفعل اختلاف الرؤى حول العديد من الملفات الإقليمية، فى مقدمتها قضية الصحراء.
وتعتبر منطقة “لكويرة” المغربية، القريبة من العاصمة الاقتصادية، نواذيبو، احدى النقاط التى رفضت الحكومة الموريتانية مغادرتها، سنة 1981.
وباتت المنطقة تخضع لسيطرة قوات الحدود الموريتانية، وظلت قوات تابعة للدرك مكلفة بحمايتها، لكن قوات من الجيش توجهت إليها فى الفترة الأخيرة، ضمن إستراتيجية عسكرية تهدف إلى وضع القوات المسلحة فى المناطق الحدودية وخصوصا “الخطيرة” منها.
وكانت الحكومة المغربية في شخص وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة قد نفت جملة وتفصيلا ما تم تداولة منذ مدة واعتبر بادرة أزمة بين الرباط ونواكشوط حول رفع العلم الموريتاني بمنطقة الكويرة..