الإهمال الطبي بمدينة تازة
يؤدي إلى وفاة الأخت عربية بلحاج
فضيحة طبية جديدة بمدينة تازة، ضحيتها هذه المرة المرحومة عربية بلحاج عضو جماعة العدل والإحسان بالمدينة، وزوج المناضل عبد القادر قرماد، التي وافتها المنية نتيجة إهمال طبي واضح، مخلفة وراءها أربعة أبناء (ثلاث بنات والوليد الجديد).
لقد ظلت المرحومة نزيلة المستشفى الإقليمي طيلة أسبوع كامل، دون رعاية ولا عناية تذكران، لتخضع في الأخير (الأحد 12/06/2016) إلى عملية توليد قيصرية، ويكتشف ذووها بعدها أنها كانت عرضة خطأ طبي متمثل في عدم تنطيف جيد لرحمها بعد الولادة، مما أدى إلى ارتفاع شديد وسريع في درجة حرارتها، ناتج عن صعود مكروب إلى الدماغ، ما تطلب إجراء عملية أخرى في اليوم الموالي لاستكمال التنظيف. إلا أنها مع الأسف، باءت بالفشل ونقلت على إثرها إلى قسم الإنعاش، لتسلم هناك روحها إلى بارئها قبيل أذان العشاء من يوم الإثنين السادس من شهر رمضان الأبرك من عام 1437هـ الموافق لـ 13/06/2016.
وبعد انتهاء صلاة التراويح عرف الباب الرئيسي للمستشفى الاقليمي ابن باجة وقفة احتجاجية حاشدة تنديدا بالجريمة النكراء، عرفت حضور بعض الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية. رفع خلالها شعارات قوية من قبيل: – الله عليك يا مغرب لا صحة لا تعليم – جينيفر دات مليار والصحة في انهيار– يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح – هي كلمة واحدة هاذ الدولة فاسدة.
وانتهت الوقفة بكلمة قوية لكاتب الفرع المحلي للدائرة السياسية لجماعة العدل والاحسان الدكتور سعيد الاعرج قدم من خلالها تعازي الجماعة الصادقة إلى عائلة الشهيدة، ومعبرا عن تضامنها المطلق مع عائلة الشهيدة، مطالبا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه وتقديم الجناة للعدالة.
باسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه
لا يكاد يمر يوم دون أن يسمع المواطن التازي ببعض الفضائح المرتبطة بصحة المواطنين وحقهم المشروع في الاستشفاء العمومي.
فضيحة طبية جديدة، ضحيتها هذه المرة المرحومة الأخت عربية بلحاج عضو جماعة العدل والإحسان بالمدينة، وزوج الأخ المناضل عبد القادر قرماد، والتي وافتها المنية نتيجة إهمال طبي واضح أثناء ولادتها، مخلفة وراءها أربعة أبناء (ثلاث بنات والوليد الجديد).
لقد ظلت المرحومة نزيلة المستشفى الإقليمي طيلة أسبوع كامل، دون رعاية ولا عناية تذكران، لتخضع في الأخير (الأحد 12/06/2016) إلى عملية توليد قيصرية، ويكتشف ذووها بعدها أنها كانت عرضة خطأ طبي متمثل في عدم احترام قواعد الصحة والسلامة، مما أدى إلى ارتفاع شديد وسريع في درجة حرارتها، نتيجة إصابة الدماغ بمكروب قاتل حسب زعم إدارة المستشفى، ما تطلب إجراء عملية أخرى في اليوم الموالي. إلا أنها مع الأسف، باءت هي الأخرى بالفشل ونقلت على إثرها إلى قسم الإنعاش، لتُسْلم روحَها إلى بارئها قبيل أذان العشاء من يوم الإثنين السادس من شهر رمضان الأبرك من عام 1437هـ الموافق لـ 13/06/2016.
وإننا في الهيأة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان بتازة، إذ نتقدم بأصدق التعازي إلى أسرة الفقيدة، فإننا نسأل المولى عز وجل أن يجعلها من الشهيدات، وأن يرزق ذويها السلوان والصبر على هذا المصاب الجلل. ونعلن إلى الرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
- تضامننا المطلق واللامشروط مع عائلة الشهيدة في هذا المصاب الأليم.
- تنديدنا بالأوضاع الكارثية التي تعرفها أغلب مستشفيات الإقليم، ودعوتنا إلى إخراج ملف الصحة من دائرة الشعارات المزخرفة والحسابات السياسية والانتخابوية الضيقة، إلى ساحة الأولويات والمشاريع الحقيقية.
- الكف عن العبث بصحة المواطنين وأرواحهم في مختلف المستشفيات حفظا لكرامة المواطن المغربي وضمانا لحقه المشروع في تطبيب عمومي جيد ومجاني.
- دعوتنا الجهات المسؤولة إلى تحمل المسؤولية الكاملة في هذا الملف، وفتح تحقيق جاد شفاف ونزيه لتحديد المسؤوليات بدقة، وإعمال المحاسبة القانونية في حق الجناة.
- استعدادنا لدعم ومساندة عائلة الضحية بجميع الأشكال المشروعة إلى أن يجد الملف طريقه إلى حل عادل مقبول.
- دعوتنا الهيآت الحقوقية والسياسية والنقابية إلى دعم الملف، وإلى تشكيل لجنة محلية لمتابعته، كما ندعوهم إلى تشكيل جبهة محلية للدفاع عن قضيةالصحة بتازة.
﴿من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْفَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة-32]
تازة في: يوم الثلاثاء الثامن من شهر رمضان 1437هـ
الموافق ل 14 يونيو 2016م
