رئيس رابطة قضاة المغرب جهة طنجة تطوان الحسيمة..تمثيلية قضائية محايدة يدفع للمطالبة

 unnamed-4

بقلم الأستاذ شريف الغيام رئيس رابطة قضاة المغرب جهة طنجة تطوان الحسيمة

اعتقد  انه في ظل تكريس نفس الوضع الرامي لزعزعة ثقة القضاة بل ومحاولة الضرب بقوة في مبدأ وحدة اللحمة القضائية بالتطبيل لوجود تمثيلية جمعيوية للقضاة داخل المجلس الأعلى للقضاء وحرمان قضاة آخرين من داخل جمعيات مهنية أخرى من تمثيلية قضائية محايدة يدفع للمطالبة و بحق بضرورة حضور ممثل عن كل جمعية مهنية لإشعال المجلس الأعلى للقضاء انتصارا لمبدأ تكافئ الفرص و تحقيقا لمفهوم ثقة القاضي بل وضمانة حقيقية لمبدأ استقلال السلطة القضائية و تجنب الكثير من العواقب التي تجعل من اللون الجمعوي رهين بالمستقبل المهني لأي قاضي

لم تكن هاته المطالبة وليدة فلسفة حقوقية بل هي الآن بمثابة حاجة قضائية لن نستكين في المطالبة في تنزيلها بالقوانين التنظيمية أو القانون الداخلي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية الجديد أمام وجود أساليب جديدة من الضغط اتخذت شكل أقلام أو خطابات تحاول ان تضع الجسم القضائي الواحد في مفترق الطرق

فإذا كان درب الإصلاح الحقيقي شاق وطويل وهو الأمر الذي لا جدال فيه فإن الإسهام فيه كذلك بنفس المشقة و طول الأمد لذلك نعتبر أننا وكجمعية مهنية مواطنة لن تدخر اي جهد في المطالبة بشفافية أشغال المجلس الأعلى للقضاء و جودة أدائه باعتباره نبراس و منطلقا أساسيا في إصلاح منظومة العدالة ككل و ان اي مطالبة اسهامية في تكريس النجاعة القضائية هدف ووسيلة في نفس الوقت هدف للرقي بالعدالة بالمغرب ووسيلة لجعل القضاء في خدمة المواطن لا غير كما نادى بذلك صاحب الجلالة الملك محمدنا السادس حفظه الله ورعاه بما يحفظ الذكر الحكيم و عنايته الرشيدة برسالة القضاء و العدالة هذا الذي يجعلنا أمام محك غير قابل للتراجع في باب الدفع برقي رسالة العدالة و محاولة الإسهام فيه  لأن الانتماء الجمعوي لم يكن ولن يكن امتيازا في ظل النتائج الأخيرة لانتخابات المجلس الأعلى للقضاء بل إن الصفة القضائية هي محل الخطاب و الممارسة وما دام لا وجود لأي مانع قانوني أو دستوري يحفظ كرامة و استقلال كل قاضي يجعل من مطلب حضور ممثلين للجمعيات المهنية للقضاة لإشعال المجلس مطلبا مشروعا وحق عادل ولا ضير في ذلك في تحديد المسطرة الواجب اتباعها كيفما كانت

فإذا كان من المقبول قانونا حضور هيئات مدنية وحقوقية ضمن تشكيلة المجلس الأعلى للسلطة القضائية كضمانة لجعل القضاء شأنا مجتمعيا وهو الأمر الذي تم تكريسه بمقتضى القانون فلا مبرر لإقصائه كشأن مهني وبالتالي فإن المرجع بين الأمرين سيكون قمة الإبداع التوازني بين حق المجتمع و الواجب المهني




أكاديمية فاس- مكناس تواصل تنزيل برنامجها التكويني لفائدة مدبري منظومة “مسار”

أكاديمية فاس- مكناس تواصل تنزيل برنامجها التكويني لفائدة مدبري منظومة “مسار”

telechargement

 في إطار تنزيل الأكاديمية لبرنامجها السنوي الخاص بالتكوينات وخصوصا الشق المتعلق بتكوين مدبري الأنظمة المعلوماتية، و باعتبار التعليم الخصوصي شريك هام في الارتقاء بمؤشرات التعليم بالجهة، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس دورة تكوينية لفائدة مدبري منظومة “مسار” بالمؤسسات التعليمية الخصوصية المحدثة، وذلك يومي الأربعاء والخميس 05 و 06 أكتوبر 2016 بالمركز الجهوي لمنظومة الإعلام.

اليومين التكوينيين الذين أطرهما كل من السيد فريد بودرار المكلف بالمركز الجهوي لمنظومة الإعلام و السيد عز العرب حسباني المسؤول الجهوي المعلومياتي ل”مسار”، شمل مجموعة من المجالات ستمكن  مدبري منظومة “مسار” بالمؤسسات التعليمية الخاصة من الكفايات اللازمة للقيام بالمهام المنوطة بهم عبر البوابة الجديدة المخصصة لذلك، وقد شمل التكوين النظري:  تقديما عاما حول منظومة مسار للتدبير المدرسي وبأنه مشروع وطني متكامل يروم جعل المؤسسة التعليمية في قلب اهتمامات قطاع التعليم المدرسي، وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي عبر توفير قاعدة معطيات وطنية شاملة توفر إمكانية التتبع الفردي للمسار الدراسي للتلاميذ ومواكبة مجهوداتهم وتحصيلهم، كما أشار السيدين المؤطرين إلى أنه تم تنزيل مكونات برنامج “مسار” وفق مقاربة تشاركية تعتمد على مبدأ التدرج حيث سعت الوزارة إلى تجريبه قبل تعميمه وتسهيل اندماجه ليستوعب البرامج المعلوماتية السابقة والحالية في أفق انفتاحه على عالم التكنولوجيا والمعرفة الرقمية بما يسهم في تحسين مردودية تحصيل التلاميذ.

فقرة التكوين العملي عرفت توزيع المشاركين إلى ورشات تطبيقية همت تفاصيل عن البرنام ومكوناته في صيغته الجديدة، وتضمنت شروحات عملية عن المكون الأول الخاص بالدخول المدرسي، من خلال تسجيل التلاميذ الجدد واستقبال الوافدين وتتبع حركية التلاميذ وكذا توزيعهم على الأقسام، والبنيات التربوية…، أما المكون الثاني فيهم التقييم التربوي وكل ماله علاقة بالامتحانات السنوية والإشهادية ومسك النقط واحتساب المعدلات واستخراج بيانات التلاميذ…

اختتمت الأيام التكوينية بجلسة عامة عبر فيها المشاركون عن تثمين مثل هذه التكوينات التي تساهم في تطوير أداء أطر الإدارة التربوية بالتعليم الخصوصي، وتعزز مبدأ الشراكة والإشراف للأكاديمية على المؤسسات التعليمية الخصوصية وبالتالي الرفع من مردودية القطاع وحكامته التربوية تماشيا مع مبادئ الرؤية الاستراتيجية للنهوض المدرسة المغربية.

المركز الجهوي لمنظومة الإعلام

أكاديمية فاس- مكناس للتربية والتكوين




بلاغ أفلام المهرجان الدولي الرابع أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي بطنجة

بلاغ

 

أفلام المهرجان الدولي الرابع أوروبا الشرق

 للفيلم الوثائقي بطنجة

 unnamed-1-copie unnamed-2 telechargement

تعلن الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، التي تنظم المهرجان الدولي أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي في دورته الرابعة المنعقدة بطنجة من 26 الى 29 من شهر اكتوبر الجاري، عن اختيار عشرة أفلام دولية للمشاركة في المسابقة الرسمية  للمهرجان.

ويتعلق الأمر بالفيلم الجزائري الفرنسي”عائلتي بين أرضين” لمخرجته نادجة حاريك، و”ثلوث الحجاب” لمخرجه مازن الخيرات من الامارات العربية المتحدة، و”اثار الإسلام في اليونان” لمخرجه كمال سيفتسي من تركيا، و”كمال جنبلاط الشاهد والشهيد” لهادي زكاك من لبنان، ثم”البوخاراس” لطابو بلانكو رافائيل من اسبانيا، فضلا عن فيلم” بيت بيوت”، من فرنسا ولبنان لمخرجته نداين ناعوس، وفيلم”من لولا الى ليلى” للمخرجة ملينا بوشات من بلجيكا.




صوت على حزب النهضة وافتخر واعتز باخلاق حفيظ العالية وعائلة بنكمرة ..kharbacheabdelhak

صوت على حزب النهضة وافتخر واعتز باخلاق حفيظ العالية وعائلة بنكمرة

14440853_1456889537673693_7118635525586702190_n




البطل العالمي المهدي بناني يتألق في سباق شنغاي باحتلاله المركز الأول

unnamed-2 unnamed-4 unnamed-1 unnamed-3 

 توج البطل العالمي في سباق السيارات المغربي المهدي بناني في سباق شنغاي الصينية، باحتلاله المركز الاول، ضمن الجولتين ال 19 و ال20 من بطولة العالم لسباق السيارات السياحية(دوبل في تروفي 2016)،WTCC trophy فئة المستقلين، بعد حصوله على 176 نقطة يومي السبت والأحد الماضيين.

واحتل البطل العالمي في سباق السيارات المركز الأول في هذا النوع من السباقات، والمركز ال 11 في الترتيب العام، متقدما بفارق مهم على البطل العالمي شيلتون توم من بريطانيا، الذي حل ثانيا،  وكرونيل توم من فرنسا الذي حل في المركز الثالث.

كما احتل المهدي بناني السباقين خلال الجولتين، في الرتبة الخامسة والسابعة على التوالي في واحدة من أبرز نتائجه المتميزة خلال هذا الموسم، مانحا المغرب ترتيبا مهما ومشرفا على الصعيد العالمي في هذه الرياضة الميكانيكية.

وتعتبر مرحلة شنغهاي الصينية الرسمية، الأفضل والأحسن للبطل العالمي بناني في بطولة العالم هذا العام، فضلا عن جولة روسيا التي احتل فيها الرتبة الثالثة، ثم جولة بلغاريا التي احتل فيها الرتبة الخامسة، ومحطة مراكش، والتي احتل فيها المركز السابع.

وبالمناسبة حضي البطل العالمي، الذي كان المغربي والعربي والإفريقي الوحيد المشارك في هذه البطولة العالمية باستقبال حار بمطار الرباط سلا، عقب فوزه بهذا السباق الدولي الكبير، من قبل ممثلي الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، ومنهم السادة عبد الرحيم نعيم، ومحمد حولبي ولحسن الواحي والآنسة اسية اعريش، فضلا عن أصدقائه وعائلته ومحبيه وممثلي منابر إعلامية متعددة.




سابقة..التشغيل في التعليم يُمنح لشركات المناولة

بديل ــ

في سابقة قد تجر على الحكومة غضبا عارما لخريجي برنامج 10 آلاف إطار، الذي كلف 16 مليار سنتيم، أبرم المجلس الإقليمي لتازة صفقة مع شركة مناولة لتغطية حالات غياب الأساتذة والمعلمين المتوقعة وغير المتوقعة بالمؤسسات التعليمية العمومية.

وبحسب ما ذكرته يومية “المساء” في عدد الثلاثاء 20 شتنبر، فبموجب هذه الصفقة، سيفتح المجال أمام هذه الشركات التي تخصصت سابقا في أعوان الحراسة والبستنة والنظافة، بتلقي طلبات الاشتغال في التعليم العمومي وفق المناصب المطلوبة والشروط المحددة، والتي تتطابق مع الشروط المنصوص عليها في الوظيفة العمومية، على أن يتم الحسم في ملفات المقبولين من طرف المندوبية الإقليمية للتربية الوطنية.

هذه الخطوة تهدد، وفق مصادر تعليمية، بالإجهاز على ما تبقى من المدرسة المغربية، بحكم أن المقبولين سيباشرون تدريس التلاميذ دون تكوين، فيما سيتم منحهم الحد الأدنى للأجور من طرف شركات المناولة التي تجر وراءها تاريخا أسود في مجال احترام حقوق الأجراء.




الإعلامية الدكتورة فوزية الجوهري و قضايا عرب المهجر في أوربا والإعلام إعداد الدكتور جواد الرباع باحث في العلوم السياسية

 

unnamed-6 unnamed-7 unnamed-8 11702_451430824935085_861317103_n

أستاذ زائر بجامعة القاضي عياض- مراكش.

صدر حديثا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، كتاب “عرب المهجر في أوروبا والإعلام”، للدكتور فوزية الجوهري، الأستاذة الباحثة والمتخصصة في قضايا الإعلام، والمقيمة حاليا في ألمانيا.

يقع الكتاب في 179 صفحة من القطع الكبير، ويتألف بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة وقائمة مهمة من المصادر والمراجع من خمسة فصول؛ وسائل الإعلام مفردات ومفاهيم، وسائل الإعلام وتطورها، الإعلام عند عرب المهجر في أوروبا، الإعلام عند عرب المهجر في ألمانيا، والدراسة الميدانية.

يعتبر موضوع الإعلام على ما يبدو شاسع وعريض[1]، لايحتوي على محور واحد، ولا على إشكالية واحدة، بل تتجاذبه محاور وإشكاليات متعددة ومختلفة، ومن هنا فمسألة تناول موضوع الإعلام لايمكن أن تخلو من هفوات وصعوبات، فضلا عن تعدد محاوره واختلاف إشكالاته تنطلق من تنوع سماته ومفاهيمه.

ولقد أصبح الإعلام اليوم القلب النابض لكل تحرك فعال[2]، ومحور كل قضية من القضايا المجتمعية، بل أصبح سلاحا خطيرا في يد الدول المهيمنة لترويج أطروحاتها وأفكارها، حتى أن بعض الأمم والأقطار جعلته في مقدمة اهتماماتها، ورصدت له من الإمكانيات المادية والبشرية ما يعادل ميزانية الدفاع وربما أكثر.

ولقد أضحى موضوع الإعلام في السنوات الأخيرة يشكل رافدا أساسيا يساهم في بلورة تصورات تعمل على تعميق التنمية المحلية والجهوية وكذا المساهمة في  بناء مجتمع ديمقراطي منفتح على معظم التعبيرات والحساسيات الأخرى، وذلك على اعتبار أن الإعلام قاطرة مهمة في أي تحول وانتقال مجتمعي ديمقراطي.

يمكن اعتبار بحث الدكتورة “فوزية الجوهري” إضافة مهمة في الخزانة العلمية، حيث عالجت الباحثة موضوع الأطروحة بمقاربات متنوعة، فيمكن الوقوف على مضامين الكتاب من خلال  أربعة محاور رئيسة:

المحور الأول: أهمية الكتاب المعرفية؛

المحور الثاني: ميزة البحث ومقاربته المنهجية؛

المحور الثالث: قضايا البحث وتساؤلاته؛

المحور الرابع : طبيعة الكتاب والباحثة؛

المحور الأول: أهمية الكتاب المعرفية؛

يمكن أن نجمل أهمية البحث في ثلاثة نقط جوهرية:
أولا، الأهمية الآنية؛

تتجلى أهمية موضوع الإعلام والتجارب الإعلامية العربية في بلاد المهجر (سواء على مستوى النقاش العمومي المحلي والدولي)  في تجدده باستمرار فلا يكاد يخلو خطاب الفاعلين في بلاد المهجر من الحديث عن الإعلام ودوره في التنشئة السياسية والاجتماعية، كما يثير العديد من النقاشات خصوصا في ظل ما يعرف بالسلطة الرابعة كسلطة أمر واقع ترتبط بحركة الجماهير،حيث استرعى هذا الموضوع، اهتمام الفاعلين السوسيوسياسيين بمختلف حساسياتهم السياسية وانتماءاتهم الإيديولوجية، والمثقفين بمختلف مشاربهم الفكرية وصناع القرار .

 

ثانيا، الأهمية المعرفية والأكاديمية؛

يمكن النظر لأهمية الموضوع بأنه يندرج في إطار دور البحث العلمي في ترسيخ مجتمع المعرفة، بتسخير وجعل البحث العلمي في خدمة القضايا المجتمعية المرتبطة أساسا بخدمة القضايا المجتمعية لعرب المهجر، وكنقطة تقاطع العديد من أصناف العلوم المتخصصة والمناهج العلمية، وذلك لغنى وتنوع المجال المدروس “دراسة ميدانية ومقارنة”.

ثالثا: الأهمية  التوثيقية؛

وتظهر الأهمية التوثيقية للموضوع في توثيق العديد من المحطات البارزة في مسار التجارب الإعلامية المتنوعة التي أسسها العرب المقيمون في مختلف دول أوربا، من منطلق ذلك عمدت الباحثة ” فوزية الجوهري”  إلى الاهتمام بتوثيق أبرز المحطات والتجارب الإعلامية العربية،  والوقوف على أبرز التجارب الإعلامية، خطابا وتنظيما، كل بحسب مواقفه من القضايا الاجتماعية والسياسية التي يعرفها عرب أوربا في المهجر.

المحور الثاني: ميزة البحث ومقاربته المنهجية؛

أما بخصوص ميزة البحث والباحثة فيمكن إجمالها:

أولا،استحضار البعد الامبريقي[3] للدراسة بالتركيز على حالات مدروسة، وتعني دراسة الحالة، “التحليل المتعمق لمجتمع واحد، وتستهدف هذه الدراسة الكشف عن العلاقات المتبادلة بين مكونات التنظيمات ودورها أو على الطرق التي تنظم بها المواقف الاجتماعية أو الأدوار والتوقعات أو تداخل النظم الاجتماعية وتشابكها. أو هي قد تحاول الإجابة عن أسئلة عديدة ومتنوعة، وعادة ما يتجه التحليل – على مستوى دراسة الحالة – إلى الكشف عن جوانب التكامل في المجتمع وجوانب التوتر والصراع”..

ثانيا، توظيف المنهج المقارن[4] في البحث، ما يزيد عن 11 دولة من معظم دول أوربا الغربية شملتها الدراسة.

وبشكل عام يمكن القول أنه تشمل طريقة المقارنة على إجراء مقارنة بين ظاهرتين اجتماعيتين أو اقتصاديتين أو طبيعيتين … بقصد الوصول إلى حكم معين يتعلق بوضع الظاهرة في المجتمع و الحكم هنا مرتبط باستخدام عناصر التشابه أو التباين بين الظاهرتين المدروستين أو بين مراحل تطور ظاهرة ما .

وبالتالي فالمقارنة نوع من البحث يهدف إلى تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين ظاهرتين أو أكثر أو بالنسبة لظاهرة واحدة ولكن ضمن فترات زمنية مختلفة.

ثالثا، تناول جميع أشكال التواصل الإعلامي، القنوات التلفزية، والإذاعات والجرائد والمجالات الورقية والالكترونية والوكالات الإعلامية..

لقد جاء كتاب عرب المهجر في أوربا والاعلام  لمؤلفته الدكتورة “فوزية الجوهري “الأستاذة الباحثة والمتخصصة في قضايا الإعلام،ليناقش أبرز التجارب الإعلامية العربية في معظم دول أوربا الغربية، وللإجابة على كثير من الأسئلة التي تهم الرسالة الإعلامية وصورة العرب في المنابر الإعلامية الغربية، والهدف من الكتاب دور وسائل الإعلام الحديثة ودورها في توجيه وخدمة العرب المقيمين في بلاد المهجر، ومدى تأثيرها في المحيط الثقافي والسياسي، كما تسعى أيضا إلى التعريف بالثقافة العربية حيث توقفت الدراسة أيضا عن جميع أشكال التهميش السياسي والاجتماعي الذي يعاني منه العرب وإشكالات الاندماج والتعايش في مقابل اشكالية الانسلاخ عن الهوية الثقافية والحفاظ على الهوية والمرجعية الإسلامية.

المحور الثالث: قضايا البحث وتساؤلاته؛

يتمحور البحث حول مجموعة من القضايا التي تهم الإعلام لاعتباره من المواضيع الحديثة في عصرنا الراهن، ويبرز دور الإعلام، كوسيلة يزداد دورها وأثرها يوما بعد يوم في إطار السياسة الدولية عامة، والوطنية خاصة. ويشكل معبرا للتواصل والحوار، أو حتى لإشاعة التوتر بين القوى الأساسية في المجتمع، وفي ظل ذلك لم تعد المنظومة السياسية بكل عناصرها وتجاذباتها، قادرة على الاستغناء عن دور الإعلام في إدامة الصلة بين مختلف مستويات العمل السياسي.

لقد أضحت العلاقة بين الإعلام والسياسة، أحد الإشكالات الهامة والمعقدة، والتي باتت في قلب نقاش واسع وحاد في بعض أوجهه. لا تجد تفسيرها وتبريرها في تشابك استراتيجية عمل طرفي هذه العلاقة )الإعلامي والسياسي( ولكن أيضا وبالأساس في ظل الإمكانيات الضخمة التي باتت توفرها تكنولوجيا الإعلام والاتصال الجديدة من فرص انتشار بديلة للسياسي.

وهناك علاقة قوية بين الإعلام والتنمية بل يشكل محركها الأساسي والرئيسي والإعلام لوحده لايمكن أن ينهض بالتنمية الجهوية ومن هنا تأتي ضرورة الربط بين السياسة الإعلامية الجهوية خاصة وبين السياسات العمومية المحلية الأخرى المطبقة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي[5].

تقول الباحثة “فوزية الجوهري” أمام هذا الواقع المعاش أصبحت هناك حاجة ملحة لعرب المهجر في أوربا من خلق وسائل مختلفة ومنها وسائل الإعلام للتعبير عن أنفسهم وعن أرائهم سواء ما يتعلق بوضعهم كمواطنين أو ما يتعلق بالقوانين بوجودهم ككل، لأن الإعلام هو لسان الشعب .

تضيف الباحثة أن البحث يكتسي أهميته خصوصا في دور وسائل الإعلام في إيصال صوتهم للبلد المستضيف من جهة ومن جهة أخرى  في تقديم الدعم السياسي والاجتماعي والثقافي للمهاجرين، كما يتعرض البحث لأحدى المواضيع الإعلامية الجديدة والتي لم يهتم بها الكثير من الإعلاميين ولم تعط حقها في الدراسات الصحفية والإعلامية..خصوصا فكرة وسائل إعلام عرب المهجر في أوربا وأنواعها ودورها الملح (الكتاب ص 15).

المحور الرابع : طبيعة الكتاب والباحثة :

والكتاب كان في الأصل موضوعا لأطروحة دكتوراه أنجزتها الباحثة بهولندا سنة 2014، تحت إشراف الأستاذ الدكتور “نزال القدوري” وتعرضت فيه الباحثة بالوصف والإحصاء والتحليل والبحث الميداني لمختلف التجارب الإعلامية التي أسسها أو أطلقها العرب المقيمون في مختلف دول أوروبا، وخصوصا بكل من ألمانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وسويسرا والسويد والدانمارك وبريطانيا وبلجيكا والنمسا.

وعن طبيعة هذا الكتاب والباحثة ” فوزية الجوهري” يقول الدكتور “نزال القدوري” عن الكتاب لقد تميز هذا الكتاب بحصر وسائل إعلام عرب المهجر في معظم دول أوروبا الغربية، وهذا الأمر ذو قيمة كبيرة في حد ذاته، لأن العديد من الباحثين لم يهتموا بوضع الإعلام العربي في أوروبا، وإن كان هناك من اهتم بالموضوع، فقد اقتصر فقط على دراسة حالة الإعلام في دولة واحدة.

ميزة الباحثة التي راكمت تجربة مهمة وميدانية قبل هذه الدراسة التي اعتبرت في نظر الدكتور نزار القدوري عصارة تجربة مهمة حري بالباحثين والاكادميين الاهتمام بها.

وليس من السهل والهين على كل باحث أو باحثة خوض غمار البحوث الميدانية إلا من ملكه الله تعالى ملكات التحكم الفكرية والعلمية؛ بل موهبة التواصل الفني مع جمهور البحث؛مما يساعد الدارس على بلوغ هدفه بشكل سليم ومؤثر وتأثيرا ايجابيا على محطيه.

[1] _ لحبيب عيديد: “الإعلام والتنمية والعولمة” مداخلة باليوم الدراسي الذي نظمه مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز 13 ماي 2000 منشورات المجلس ص 89.

[2] _ محمد بن الحبيب بن المهدي : “الإعلام الجهوي والعولمة” مداخلة باليوم الدراسي نفس المرجع السابق ص 77 .

[3] – يقصد بالنموذج الإمبريقي، كل مثال يقدم على أساس التجريب على أرض الواقع لتحديد مدى قابلية النموذج للتماثل مع الحقائق من حيث النتائج التي يتم التوصل إليها. في نفس السياق، تُعد طرق “طرح الأسئلة التي ترمي إلى الحصول على المعلومات قد تتخذ في كثير من الأحيان طابعا “إمبريقيا”، يستهدف التعرف على الطريقة التي تحدث بها التغيرات والظواهر بأساليب ومنهجيات ميدانية تجريبية على أرض الواقع”. أنظر: أنتوني غدنز، “علم الاجتماع”،  علم الاجتماع”، ترجمة وتقديم فايز الصياغ، (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، ط 1، أكتوبر 2005). ، ص 668. أنظر في هذا السياق : أطروحتنا؛ جواد الرباع : الجهوية ورهانات التنمية بالمغرب، دراسة حالة جهة مراكش، أطروحة لنيل شهادة  الدكتواره في القانون العام لموسم 2015-2016 جامعة القاضي عياض –كلية الحقوق-مراكش.ص 25.

[4] – على الرغم من أن المنهج المقارن هو منهج مستقل بحد ذاته ولكن معظم الدراسات المقارنة لا يمكن أن تتم دون الاعتماد على مناهج أخرى مساندة مثل المنهج التحليلي حتى أن الكثير من الباحثين يقيمون دراساتهم على منهج يطلق عليه المنهج التحليل المقارن دلالة على اعتماد المقارنة على بيانات تحليلية  ويمكن أن يعتمد على المنهج التاريخي للمقارنة أو المنهج التجريبي أن البعض ذهب إلى أن المنهج المقارن “هو منهج شبه تجريبي يختبر كل من العناصر الثابتة والعناصر المتغيرة لظاهرة ما في أكثر من مجتمع أو أكثر من زمان”

[5] – جواد الرباع : الإعلام الجهوي ودوره في التنمية والديمقراطية المحلية، منشورات كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية مراكش، اعمال الندوة الدولية ” أي دور للصحافة  في التأثير على أجندة السياسات العامة؟ العدد 37 -2011 ص، 341.




مهرجان محار الوليدية نموذج للاستهتار بالفن والفنانين

11702_451430824935085_861317103_n
 kharbach abdelhake
مهرجان محار الوليدية نموذج للاستهتار بالفن والفنانين
“الصيادة” بصدد إصدار أغنيتين حول حرب الطرق ودعما لمرضى السرطان
الكوطي: الفن مصداقية والتزام ورسالة حب لخدمة قضايا الإبداع والمجتمع
 
كشف الفنان الشرقي الكوطي رئيس مجموعة عبيدات الرما الصيادة عن استعداده المجموعة لتنظيم الدورة الثانية من مهرجان شباب خريبكة”طموح وآفاق”، قريبا، وذلك في حلة جديدة بهدف دعم الشباب، ومواصلة الحفاظ على التراث اللامادي الأصيل، الذي تزخر به المنطقة والجهة على حد سواء.
وأضاف الكوطي في تصريح صحافي بالمناسبة أن الدورة المقبلة، ستحفل ببرنامج خصب، وفقرات متنوعة  مقارنة مع الدورة السابقة، وخاصة على مستوى تكريم شيوخ فن عبيدات الرما، وتنظيم دورات تكوينية للشباب، وتأهيل الفرق للمشاركة الفعالة في المهرجان الوطني لعبيدات الرما، مشيرا أن الدورة ستنفتح على جهة خنيفرة بني ملال، وكذا على مختلف القرى المنجمية بالإقليم، وذلك بهدف إيصال الفرجة وتعميها على الجمهور المتعطش للاحتفال والاستمتاع بهذا اللون الموسيقي التراثي الجميل.
ودعا الكوطي إلى تمكين الدورة من دعم مناسب اسوة بباقي التظاهرات المحلية، يليق بما تقدمه الفرقة، على مستوى تخليق الحياة الثقافية، وتهذيب الذوق الفني والجمالي، وتحقيق مزيد من الإشعاع الثقافي والفني للمدينة والإقليم والجهة على حد سواء.
وصلة بالموضوع أشار الكوطي إلى أن المجموعة بصدد إصدار أغنيتين جديدتين، الأولى تهم مدونة السير، والتحسيس بخطورة حرب الطرق، والثانية تهم الجانب الإنساني من خلال تكريم احد الشبان ضحية مرض السرطان، مبرزا في الوقت ذاته أن على الفنان أن يكون متعاطفا وداعما لا مشروطا في مثل هذه الحالات الإنسانية والاجتماعية. كما وأوضح في هذا الإطار أن المجموعة، ودعما لكل عمل خيري وإنساني فإنها شاركت وتشارك مجانا، في كثير من المناسبات، وخاصة بدار العجزة ودور الأيتام والمؤسسات الخيرية، وذلك من اجل إدخال الفرحة إلى نفوس الناس، وجعل الفن رسالة حب وفرح، يكون في خدمة الجانب الاجتماعي والخيري.
وعرج الكوطي بالمناسبة على الكثير من الممارسات التي تسيء إلى الفن والفنانين، وهو ما يدعو إلى تدخل المسؤولين من أجل الحد من تلك المعضلات التي لا تخدم الممارسة الفنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما تعرضت له المجموعة خلال مهرجان محار الوليدية في دورته الرابعة، شكل نموذجا للاستهتار بالفنانين والفن، حيث أدرجت لجنة التنظيم مجموعة الصيادة في البرنامج وفي ملصق الدورة، وفي آخر لحظة تم الاستغناء عنها، بطريقة تضرب في الصميم، وبلا مصداقية مشاعر المجموعة والجمهور، وهو أمر صادم، وغير مرغوب فيه، من الواجب، إيقافه والتصدي له، حفاظا على كرامة الفن والفنانين ونجاح أي تظاهرة فنية، هذا الفن الذي تمارسه المجموعة بحب ونبل، هو قبل كل شيء التزام ومصداقية واحترافية، وليس جشع مادي،



برج البستيون بتازة: درع المغرب لصد خطر المشرق

برج البستيون بتازة: درع المغرب لصد خطر المشرق

11702_451430824935085_861317103_n

أفضى‭ ‬تطور‭ ‬الأسلحة‭ ‬النارية‭ ‬ودخولها‭ ‬المجال‭ ‬المغربي‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬معمار‭ ‬عسكري‭ ‬خاص،‭ ‬يستجيب‭ ‬لمتطلبات‭ ‬المرحلة‭. ‬ويمكن‭ ‬اعتبار‭ ‬برج‭ ‬البستيون‭ ‬بتازة،‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬هذه‭ ‬الهندسة‭ ‬المعمارية‭ ‬العسكرية‭ ‬الدفاعية‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬التحولات‭ ‬التي‭ ‬عرفها‭ ‬المغرب‭ ‬الحديث‭. ‬

يتموقع برج البستيون بتازة في الزاوية الجنوبية الشرقية للسور المحيط بالمدينة العتيقة، وقد اختير له هذا الموقع ليكون تحصينا متقدما في الجزء الضعيف من السور. والظاهر أن السلطة التي أشرفت على بنائه، كانت تعي جيدا الخطر الذي يتهدد المدينة من تلك الجهات. يحتل برج البستيون موقعا بارزا في الطرف الجنوبي الشرقي من السور الذي يحيط بالمدينة، اختير له هذا الموقع لأنه يوجد في مواجهة انحدار أرضي مرتبط بميلان سريع لمستوى السطح، مما يشكل مكانا مثاليا لإقامة هذا التحصين الدفاعي.
يتخذ بناء برج البستيون شكلا مربعا يبلغ ضلعه 26 مترا وارتفاعه 20 مترا، حسب مقاسات الواجهة الخارجية، تنفتح في جدران الواجهات المقابلة للبادية عدة كوات موزعة بمستويات ارتفاع مختلفة، يضم هذا البرج قاعة مركزية كبيرة وصهاريج ومصطبة مدعمة بحجرتين معدتين لإقامة الجنود المكلفين بالقصف. ووجهت كوات الرمي نحو الجهات التي كانت تستلزم الدفاع عن المدينة، وحماية العيون التي تزودها بالماء إضافة إلى القصبة. وقد كان حضور هذا البرج بالمنطقة يشكل رمزا للسلطة القائمة، حيث يتأسس دوره على خطة دفاعية تصد كل هجوم على المدينة أكثر منه لمراقبة محيطها.

عبد المالك ناصري




في الذاكرة..مصطفى البياز صخرة الدفاع المغربي في الزمن الجميل

أحداث تازة:

ولد مصطفى البياز في 12 فبراير 1960 بمدينة تازة ٬ تألق مع نهضة بركان ومنها انتقل للرجاء البيضاوي ثم الكوكب وبعد ذلك إلى جمعية الحليب ( التي تغير اسمها إلى الأولمبيك البيضاوي ثم اندمجت في ما بعد مع الرجاء البيضاوي ) قبل أن ينتقل للإحتراف بفريق بينفال البرتغالي

مصطفى البياز من الذين لن ينساهم الشارع المغربي، والتازي على الخصوص  شكل الى جانب اخرون  الملحمة الكروية التي مازال الشعب المغربي يتغنى بها إلى حدود الآن، مصطفى البياز٬وهو واحد من رموز الكرة المغربية ٬ وأحد أعتد المدافعين الذين عرفتهم الساحة الكروية العربية و الإفريقية ٬ إنه أحد صانعي ملحمة مونديال مكسيكو رفقة جيل لا ينسى ٬ قدم موهبته لإسعاد الجماهير دون أن ينتظر مقابلا.

الحصن المنيع وصمام الامان ومباراته أمام الكاميرون و ساحل العاج  ستبقى مسجلة في اذهان المغاربة .
ومن أبرز بصماته مع المنتخب ذالك الهدف الذي سجله في مباراة ضد كوت ديفوار يوم 15 نونبر 1987 بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء و ذلك برسم إياب أحد أدوار تصفيات الألعاب الأولمبية التي أقيمت بسيول سنة 1988، حيث كان المنتخب المغربي على مشارف الاقصاء بعدما كانت النتيجة متعادلة1-1، إلى أن تقدم البياز وسدد كرة قادمة من المايسترو الظلمي من خارج الـ 18 في الوقت بدل الضائع لتتأهل المغرب للأولمبياد . كما أنه أحد صناع ملحمة مكسيكو التي وقف فيها ببسلالة أمام أقوى المهاجمين و على رأسهم الإنجليز و الألمان.

اعتزل البياز اللعب مع المنتخب أواخر الثمانينيات وأصبحت أخباره شحيحة جدا ،وصلت حد الأساطير،  فأخباره و مذكراته كفيلة بإثارة الإعجاب و الفضول ، كيف لا، وقد كان الحارس الأمين لمربع العملاق الآخر بادو الزاكي