جمعية أمزيان تخلد “يناير” لترسيخ الوعي بالهوية الأمازيغية

عبدالحق خرباش 17.01.202
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت

 

 

خلدت جمعية أمزيان بالناظور بمناسبة مرور 19 سنة على تأسيسها، الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2973، وهي تسعى إلى ترسيخ “يناير” كعيد وطني يساهم في ترسيخ الوعي بالهوية والثقافة الأمازيغيتين، والتعريف بمختلف أوجه الإبداع الفني والثقافي بالمنطقة، إذ يعتبر “يناير” مناسبة لترسيخ الوعي الهوياتي بمفهوم السنة الأمازيغية لساكنة اقليم الناظور ولجميع الفعاليات، وكذا إعادة إحياء هذه التقاليد المتجذرة في التاريخ منذ قرون.

الحفل الفني الذي نظمته جمعية أمزيان بمناسبة السنة الأمازيغية يومه السبت 14 يناير 2023 بقاعة عروض المركب الثقافي بالناظور، حيث استهل الحفل بفقرة استعراضية في رياضة الووشو كونغ فو للفاعل الرياضي والبطل الناظوري محمد الجباح، وفي تقديم فقرات الأمسية الفنية ياسين عمران، وقد عرف الاحتفال مشاركة عدة فعاليات فنية وفرق موسيقية في مقدمتها فرقة ثاومات فيزيون من زايو، وأيمن أناروز، وفرقة الأنوار (ثيفاوين) من الدريوش، ونجيم المرشوحي (ماسيور) من تسافت، والفنان نوري حميدي، وأزغنغان باند من أزغنغان، والفنان إلياس أحوذري من الناظور. بالإضافة الى الشاعر محمد بومكوسي والشاعر بنعيسى بلمقدم.

وتتزامن مناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2973، مع مرور حوالي اثني عشرة سنة على الاعتراف بالأمازيغية في دستور المملكة المغربية، وكذلك دخول القانون التنظيمي رقم 26.16، المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، رسميا حيز التنفيذ بعد أن صدر بالجريدة الرسمية العدد 6816 بتاريخ 26 سبتمبر 2019.

وقد سبق لرئيس الحكومة يوم الثلاثاء الماضي ان استعرض مختلف إجراءات المخطط المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وأبرز أن الإرادة السياسية القاضية بالمضي قدما في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية غير كافية دون تعبئة الموارد المالية اللازمة لتحقيق هذا الطموح، وأن تنزيل خارطة الطريق لتفعيل هذا الورش التي تضم 25 إجراء في المحاور المتعلقة بالإدارة والخدمات العمومية، والتعليم والعدل والثقافة والإعلام السمعي البصري.

إن جمعية أمزيان بالناظور وهي تخلد السنة الأمازيغية الجديدة 2973 ومعها الذكرى (19) التاسعة عشر لتأسيسها، تؤكد مرة أخرى على مطلب اعتماد رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، على غرار باقي المناسبات الوطنية الأخرى. وعلى هذا الأساس فإنها تجدد مطلبها بتعديل المرسومين: المرسوم رقم 2.00.166 صادر في 6 صفر 1421 (10 ماي 2000) المغير والمتمم لمرسوم رقم 2077.169 الصادر في 9 ربيع الأول 1397 (28 فبراير 1977) بتحديد لائحة أيام المناسبات المسموح فيها بالعطلة في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات الامتياز، ثم المرسوم رقم 2.04.426 الصادر في 16 ذي القعدة 1425 هـ، (29 سبتمبر 2014) الخاص بتحديد أيام الأعياد المؤداة عنها الأجور في المقاولات الصناعية والتجارية والمهن الحرة والاستغلالات الفلاحية والغابوية…، وذلك بغية اعتماد رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنها.

 




تكريمات وفقرات فنية في مستهل قافلة تضامنية بأولاد عياد الفقيه بنصالح

عبدالحق خرباش 17.01.202
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت

 

 

شهدت مدينة أولاد عياد إقليم الفقيه بن صالح، تكريمات وفقرات اجتماعية وفنية، وذلك مع انطلاق القافلة الطبية التضامنية المتعددة التخصصات، التي تنظمها جمعية بسمة أمل بأولاد عياد أيام 13 و 14 و 15 يناير 2023.

وتم بالمناسبة التي تقام بشراكة مع المجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي لأولاد عياد وجمعية عطاء الخير ابن رشد بالدار البيضاء، وجمعية دار ولد زيدوح لداء السكري والأمراض المزمنة، ومنتدى الأفاق للثقافة والتنمية، تكريم مجموعة مع المساهمين والمشاركين في الحملة الطبية، من أطقم طبية وشبه طبية، وفعاليات جمعوية عدة.

كما تميزت الاحتفالية مساء، بمشاركة مجموعة مسناوة الشعبية، فضلا عن وصلة تراثية من فن عبيدات الرمى، والتي تفاعل تفاعل معها الحضور، حيث القت بالمناسبة رئيسة جمعية امل كلمة رحبت فيها بالحضور، ومنوهة بجهود الجميع من أطقم طبية، وسلطات وإعلاميين وجمعويين لإنجاح هذه المبادرة الاجتماعية والإنسانية.

وبلغ عدد المستفيدين من الحملة، التي جرت صباحا، وخصصت لفائدة سكان باشوية أولاد عياد، في جميع التخصصات، أزيد من 2000 مستفيد في يومها الأول، والذي تميز بحضور باشا المدينة، من أطفال وشباب ونساء ورجال كما تم تخصيص فترة خاصة عمت التلاميذ المتمدرسين بالاعداديات والثانويات.

وهمت هذه التخصصات، طب الأطفال والنساء والعيون والأنف والإذن والحنجرة، والأسنان، إضافة إلى أمراض القلب والسكري والضغط، وأمراض الجهاز الهضمي، مع إعطاء أدوية مجانية للجميع.

وأبرزت رئيسة الجمعية بشرى مصلوح، في تصريح بالمناسبة القيمة الصحية والاجتماعية والإنسانية لهذه القافلة، التي عرفت إقبالا من قبل المواطنين، مثنية على كل الشركاء والفعاليات الجمعوية، وكل من ساهم في دعم وإنجاح القافلة.

وأضافت أن بسمة أمل، من خلال هذه المبادرة، ومبادرات سابقة وأخرى قادمة في المستقبل، تحاول أن تكون دائما قريبة من المواطنين، تكريسا لروح المقاربة التشاركية والتضامنية، وخدمة قضايا الساكنة، وجعل العمل الجمعوي في شقه الاجتماعي مساهما في التنمية المحلية.

 




بورتريه “عبد الرؤوف”.. عميد الفكاهيين الذي دخل السجن مقاوما وغادره كوميدي

عبدالحق خرباش 13.01.2023
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
بورتريه
“عبد الرؤوف”.. عميد الفكاهيين الذي دخل السجن مقاوما وغادره كوميدي
يونس مسكين
آخر تحديث:
كان الإنسان المغربي على مدى عقود طويلة، حين يرى الشوارع وأحياء المدن والقرى المغربية فارغة من سكانها يخمن أن هناك حدثا من اثنين؛ إما أن المنتخب الوطني يلعب مباراة في كرة القدم، أو أن هناك مسرحية معروضة في التلفزيون المغربي لعبد الرحيم التونسي الشهير بعبد الرؤوف.
تقول الفنانة الكوميدية المغربية حنان الفاضلي في كلمة ألقتها خلال تكريم الفنان الكوميدي عبد الرحيم التونسي بمهرجان مراكش للسينما عام 2016، مضيفة أن الفارق يكمن في كون أعصاب المغاربة كانت تتوتر مع مباريات المنتخب، فيكونون على موعد مع فوز أو هزيمة أو تعادل، بينما يبقى الربح مضمونا مع عبد الرؤوف، لأن الفرجة تكون مضمونة والربح مضمونا
لكن الشوارع في هذا الاثنين الأول من عام 2023، امتلأت في الطريق المؤدية نحو مقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء، لأن المغاربة كانوا يشيعون فنانهم الشعبي -الذي أمتعهم وأضحكهم لما يزيد عن نصف قرن- إلى مثواه الأخير، مودعا حياة عاش فيها كل التناقضات، فقد أصابه اليتم طفلا صغيرا، وذاق عذاب السجن والتنكيل على يد المستعمر الفرنسي، وخرج متنكرا في ثوب كوميدي، متجنبا نيران الاضطرابات الأولى لفترة الاستقلال.
لجأ عبد الرحيم التونسي في بداية حياته إلى سكن وظيفي توفره مهمة حراسة وتدبير مقبرة، فكان يودّع الموتى بين الحين والآخر ليرافق أصدقاءه الممثلين في عرض مسرحي كوميدي هنا أو هناك.
هكذا مضت 86 عاما الفاصلة بين يوم الأحد 27 ديسمبر/كانون الأول 1936 ويوم الاثنين 2 يناير/كانون الثاني 2023 حافلة بالتناقضات، وهي الفترة التي قضاها فوق البسيطة “تشارلي تشابلن” المغرب وكوميدي الفقراء والبسطاء عبد الرحيم التونسي.
فكاهي القرن العشرين.. ناطق ساخر باسم الفقراء والمظلومين
منحته مؤسسة “ليالي الفكاهة العربية” بمدينة أونفيرس البلجيكية، لقبَ أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين، ويعتبر من أكثر الفنانين المغاربة -إن لم يكن أكثرهم على الإطلاق- تجوالا بين الأقاليم والمدن والقرى، حاملا عروضه الفنية البسيطة والموجهة للبسطاء.
بلباسه الفريد وطاقيته المميزة وإيحاءات وجهه المضحكة ونبرة صوته الخاص طبع عبد الرحيم التونسي ذاكرة المغاربة طيلة أجيال ما بعد الاستقلال، وقدّم أعمالا تلفزيونية من أبرزها “امتا يجي المدير” و”العاطي الله” و”مراتي لعزيزة” و”ضيافة النبي” و”العيادة” و”كسال فالحمام” و”ضلعة عوجة”، إضافة إلى مشاركته في عملين سينمائيين هما فيلم “ماجد” (2011)، و”عمي” (2016).[2]
وقد وصفته الكوميدية حنان الفاضلي في لحظة تكريمه الأخير، بأنه كان الناطق الرسمي الساخر باسم الفقراء والمظلومين والبسطاء، فقد كان ينقل عبر شخصية عبد الرؤوف ما لم يكن يستطيع المواطن البسيط التعبير عنه، خاصة في الثلث الأخير من القرن العشرين
ورغم وفائه لشخصية عبد الرؤوف الطريفة، فإن عبد الرحيم التونسي تمكن من تفادي السقوط في النمطية، “كما أن مواضيعه كانت جريئة وعميقة، لعب فيها على الجميع دور الساذج والمهرج، الذي لا يفهم شيئا، غير أنه كان يمرر في الواقع رسائل ومواقف تفضح آفات عدة تنخر المجتمع المغربي، كالرشوة والاستغلال والاحتيال والزبونية وغيرها”.[3]
رحلة من الكتاب إلى المدرسة إلى الميكانيكا.. نشأة الفتى اليتيم
عاش عبد الرحيم التونسي حياة شقية قاسية، ولم يعرفه الناس إلا باسما. وقد ولد فجر يوم الخميس 27 ديسمبر/كانون الأول 1936، في بيت أب تونسي جاء إلى المغرب في إطار القيام بالخدمة المدنية لحساب السلطات الفرنسية، وعمل مترجما من وإلى اللغة الفرنسية، بدل الخضوع للخدمة العسكرية في تونس، وبعدما أنهى مهمته في المغرب اختار الاستقرار النهائي في مدينة الدار البيضاء، ثم ارتبط بميلودة والدة عبد الرحيم.[4]
لقّبت عائلة عبد الرحيم بالتونسي للدلالة على أصل والده، بينما توفيت والدته وهو لم يتجاوز بعد ربيعه السادس، وذلك خلال عملية وضع المولودة الخامسة التي فارقت الحياة أيضا، لكن سوء معاملة زوجة الأب له اضطرت والده إلى تطليقها، ليدخل الفتى عبد الرحيم في رحلة البحث عن حضن يحتضنه، فكانت الوجهة بيت الجدة ثم الخالة التي كانت متزوجة من جزائري مقيم في المغرب.[5]
لم تكن خالة عبد الرحيم التونسي تستطيع تسجيل ابن أختها في المدرسة الحديثة، بينما كان زوجها منشغلا بظروف الحياة، فتأخر التحاق الطفل عبد الرحيم بصفوف المدرسة إلى أن بلغ العاشرة، حين اضطر والده إلى سحبه من بيت الخالة التي كانت تكتفي بالكُتّاب التقليدي كوجهة تعليمية له، فكان مستقره فوق أحد مقاعد مدرسة تحمل اسم “أعيان المدينة”، لكنه لم يطل المكوث فيها، وسرعان ما غادرها باحثا عن تعلم حرفة يدوية، فلم يستطع الصبر على النمط القاسي لتعليم حرفة ميكانيك الدراجات، رغم المحاولة.[6]
معارك الاستقلال.. نكبات السجن تفتح الباب على المسرح
في سياق الروح الوطنية التي كانت تخيّم على أحياء مدينة الدار البيضاء بداية الخمسينيات، انخرط عبد الرحيم التونسي في صفوف النشاط الوطني المقاوم للوجود الاستعماري، فأدى به ذلك إلى الاعتقال أثناء مشاركته في الاحتجاجات الشعبية التي لم تتوقف عقب إقدام السلطات الفرنسية على نفي السلطان محمد الخامس صيف العام 1953
قضى عبد الرحيم شهرين كاملين موزعين بين تعذيب وتنكيل في قبو مفوضية الشرطة، قبل أن ينقل إلى السجن المدني للمدينة، وهو ما أورثه كدمة في الرأس وربوا مزمنا، بينما كانت خالته وزوجة أخيه تتناوبان على إمداده بالغذاء أثناء الزيارات، ولم ينتهِ هذا الكابوس إلا عقب رضوخ السلطات الاستعمارية لمطلب عودة السلطان محمد الخامس وشروعها في إطلاق سراح المعتقلين.[7]
كان لقاء عبد الرحيم التونسي الأول بفن التمثيل داخل السجن، فخلال فترة اعتقاله صادف مجموعة من المعتقلين الذين كانوا يمارسون المسرح بمضامين وطنية مناهضة للاستعمار، فانخرط معهم في لحظات التسلية التي كانوا يحاولون من خلالها كسر رتابة وقسوة الحرمان من الحرية.
آخر ما كان يتخيله عبد الرحيم التونسي هو أن يقف فوق خشبة ويواجه الجمهور، وحتى عندما أرغمه أصدقاؤه في السجن على مشاركتهم تسليتهم المسرحية، فإنه اشترط تمكينه من جلباب مغربي كي يغطي رأسه ووجهه بالكامل أثناء تقديم دوره، وأن يتجنب بالتالي النظر إلى المتفرجين.
ورغم ممانعته في البداية بسبب خجله وقلة جرأته، فقد قبل في النهاية تقمص دور البدوي في المشاهد المسرحية التي كان زملاؤه في السجن يتدربون عليها، فكانت تلك بداية قصته مع التمثيل العفوي.[8]
خشبة المسرح.. ملاذ الهاربين من الاضطرابات السياسية
فوجئ عبد الرحيم التونسي بعد مغادرته السجن بأجواء اضطراب خيّمت على محيطه، وسببها الصراع بين بعض الأطراف السياسية حول تسلّم زمام الأمور في المغرب، وكان مما أثار فزعه مشهد إحراق ثلاثة أشخاص لأسباب انتقامية، وهو المشهد الذي حضره شخصيا في سياق هذا الصراع الداخلي، إلى جانب استقبال بيت خالته -الذي لجأ إليه بعد مغادرة السجن- أشخاصا يبحثون عنه لسبب غامض، فكان الخيار الوحيد أمامه لتجنب الآثار الوخيمة لتلك الاضطرابات، هو الهرب مع رفاق السجن، والابتعاد عن أجواء الاضطراب تلك، والانشغال بالتمثيل والعروض المسرحية
انتقل عبد الرحيم التونسي ورفاقه إلى مدينة المحمدية المجاورة، وهناك بادروا إلى إطلاق مشروعهم المسرحي الذي انطلق بين أسوار السجن، فكانت المهمة الأولى هي العثور على فضاءات قابلة لتكون فضاء مسرحيا يجمع بين خشبة وساحة للجمهور، فكانت المسارح في البداية أماكن في غاية البساطة، كتلك البناية التي كانت تستخدم حظيرة للبهائم، فنظفت وهيئت لتصبح قاعة للعرض المسرحي، وقدّمت فيها فرقة السجناء السابقين أولى عروضها الفنية.[10]
طلب الرزق.. وظائف متقلبة بين المصانع والمقابر
كفّ عبد الرحيم التونسي عن ممارسة المسرح بشكل منتظم طيلة عقد الستينيات تقريبا، وكانت عودته إلى شغفه الفني هذا بالصدفة، حين حاول المزاوجة بين وظيفته الدائمة والمشاركة في عروض مسرحية.
ولم تكن عائداتُ النشاط المسرحي في بدايات مرحلة استقلال المغرب كفيلةً بوضع أسس حياة شاب في مقتبل العمر، فانصرف للبحث عن مصدر رزق متنقلا بين وظائف متنوعة، والتحق بداية الستينيات بشركة متخصصة في صناعة السيارات، فشغل وظيفة مراقب لجودة الصباغة التي تخضع لها هياكل العربات المصنعة. وأثناء قيامه بمراقبة جودة صباغة إحدى السيارات مستعينا برافعة حملت العربة عاليا، سقطت تلك العربة فوق جسم عبد الرحيم التونسي مسببة له كسرا في عموده الفقري، مما أقعده ومنعه من الحركة عاما كاملا
كان عبد الرحيم التونسي كلما ترك وظيفة عاد ليجد أخرى عبر ملحق كانت تنشره إحدى الصحف وقتها، إلى أن استقر به المقام محافظا لمقبرة المدينة يتولى تنظيمها وترقيم قبورها والإشراف على حسن تدبيرها، كما كانت تلك الوظيفة سبيله للحصول على سكن استقر فيه مع زوجته الأولى.
كما كانت هذه الوظيفة تجعله في وضعية رفاهية مقارنة بأصدقائه الممثلين، إذ كان له راتب وبيت وسيارة بسيطة، وهو ما كان يحمله على الانضمام إليهم بين الفينة والأخرى للمشاركة في عروضهم المسرحية، من باب الدعم والمساندة
“عبد الرؤوف”.. شخصية مسرحية تحيي ذكرى صديق ساذج
في إحدى هذه المرات، انتقل عبد الرحيم التونسي رفقة أصدقائه بسيارته الخاصة نحو مدينة الجديدة، للمشاركة في عرض مسرحي، ولم يكن يعلم أنه سيعود من تلك الرحلة رفقة شخصية “عبد الرؤوف” التي سترافقه بقية حياته الفنية والبيولوجية.[11]
كان الممثل الشاب يلعب دور رجل مسنّ، ولن يبدأ في لعب دور “عبد الرؤوف” البدوي الساذج المثير للضحك إلا صدفة، حين انتهى أحد العروض المسرحية، وحمل معه اللباس الذي كان يرتديه ممثل آخر يلعب دور الخادم، على سبيل الاحتفاظ به في سيارته إلى حين، فخطرت له مرة فكرة ارتداء تلك الملابس والوقوف أمام المرآة ومحاولة تشخيص دور الخادم، مستعينا في ذلك بذكرى زميل دراسة سابق كان صاحب شخصية ساذجة توقعه في العقاب بشكل دائم لسخافة أفعاله، فجاءه الإلهام المركب لتلك الشخصية البدوية التي تجمع بين السذاجة والذكاء ونبرة الصوت المضحكة
تطوّر النشاط المسرحي لعبد الرحيم التونسي ورفاقه تدريجيا، بفضل شخصية “عبد الرؤوف” التي كانت تلقى نجاحا كبيرا. وابتداء من بداية السبعينيات، أصبح حريصا على القيام بجولات مسرحية نحو مختلف أنحاء المغرب موازاة مع عمله في إحدى الشركات، قبل أن يضطره ضغط زملائه إلى مغادرة عمله واحتراف المسرح كمصدر وحيد للدخل.[13]
حمد بلقاس.. صدفة تبني جسر الانتقال إلى الشاشة الصغيرة
خلال فترة عرض شخصية “عبد الرؤوف” كان الفنان المسرحي الشهير الراحل محمد بلقاس، قد انتقل للاستقرار في مدينة الدار البيضاء، وصادف وجوده في المدينة عرضا قدمه “عبد الرؤوف” ورفاقه في المسرح البلدي، فأعجب بهم وسارع إلى تقديم دعمه ومساندته لهم بتمكينهم من عرض أعمالهم عبر التلفزيون المغربي، فكانت تلك بداية الشهرة والانطلاقة الكبرى.[14]
انطلق “عبد الرؤوف” يجوب الآفاق، وكان فنه الشعبي البدوي البسيط يحظى بشبه إجماع، رغم الظروف السياسية التي كانت شديدة الحساسية وقتها للمحتوى الثقافي والفني، فاستطاع عبدُ الرحيم ببساطته الجمعَ بين الشعبية الكبيرة وترحيب السلطات التي لم تكن تتردد في احتضان فرقته ومساعدتها في تقديم عروضها حيثما حلّت، فكان أن قدّم “عبد الرؤوف” خلال سنة 1971 وحدها ما يقارب 167 عرضا مسرحيا
وبعدما تمكن من اقتحام عالم الشاشة الصغيرة، بفضل دعم ومساندة فنانين مشهورين وقتها مثل محمد بلقاس، أصبحت شخصية “عبد الرؤوف” تطل على المغاربة بانتظام، وكان عبد الرحيم التونسي يحرص على هذا الحضور وإن كان المقابل زهيدا لا يتجاوز 15 دولارا للحلقة أو حتى مجانا.[16]
“من المفروض علي إدخال السرور على المواطنين”
هو “أحد رواد الفن المسرحي الكوميدي الهادف بالمغرب، والمشهود له بالأصالة والإبداع” بحسب تعبير رسالة التعزية الملكية التي توصلت بها أسرة عبد الرحيم التونسي، والتي توقف فيها الملك محمد السادس عند خصال الفنان الراحل، من “دماثة الخلق، وروح إبداعية مرحة برع في تجسيدها في شخصيته التلقائية “عبد الرؤوف”، والتي بصم بها على مسار فني متألق، واستطاع من خلالها أن يشد إليه جمهورا عريضا من محبي وعشاق أسلوبه الفكاهي الراقي والمتميز لعقود”.
وكان التونسي يعتبر عمله الفني الكوميدي بمثابة الواجب الوطني، “كما هو مفروض على العامل (محافظ المدينة) إصلاح البلاد، ومفروض على رئيس المجلس البلدي خدمة البلاد، أعتبر أن من المفروض علي أيضا إدخال بعض السرور على المواطنين، وذلك بفضل من الله”.[17]
حظي عميد الفكاهيين المغاربة بتكريم من قبل مهرجان مراكش السينمائي الدولي في دورته الـ16 بعد سنوات من الانتظار، للاعتراف بعطائه الكبير في مجال الكوميديا. وقد حظي باستقبال أسطوري بساحة جامع الفنا في لقاء مباشر مع جمهور المدينة الحمراء قبل عرض فيلمه “ماجد”.[18]
“الفنان لا يفرح إلا بعد أن يضحك الجمهور”
لم يكن عبد الرحيم التونسي طيلة العقدين الأخيرين من حياته يخفي حسرته مما آل إليه وضعه المادي، فقد كان يعيش على دخل شهري دائم لا يكاد يفوق مئتي دولار شهريا، موزعة بين تعويض بسيط كان يتلقاه بصفته مقاوما للاستعمار، بعدما تعرض لإصابة بليغة في الرأس، وحصل على رخصة استغلال سيارة أجرة ظل يستأجرها مقابل 150 دولارا
يقول في أحد تصريحاته الإعلامية: يظن الناس أن الفنان الذي يضحكهم يعيش حياة سعيدة بشكل دائم، بينما الواقع عكس ذلك، الفنان لا يفرح إلا بعد أن يضحك الجمهور.
ويروي أنه عاش شخصيا حياة مليئة بالمشاكل، إذ يقول: بدأت مشاكلي منذ الصغر حين فقدت والدتي، ثم مع الاستعمار، وبعدما ظننا أننا بعد الاستقلال سنعيش الرفاهية والحقوق وسننال نصيبنا من الحياة، بينما أرى أنني لم أنل نصيبي في الحياة



مسرح محمد الخامس يحتضن احتفالية بمناسبة السنة الأمازيغية 2973

عبدالحق خرباش 13.01.2023

 

 

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
مسرح محمد الخامس يحتضن احتفالية بمناسبة السنة الأمازيغية 2973
إحتضن مسرح محمد الخامس مساء اليوم بمناسبة ايض إيناير، فاتح السنة الأمازيغية 2973 ، إحتفاليات همت احتفاء بالثقافة الأمازيغية الضاربة في جدور المغرب وتاريخه.
في السياق المتصل ، عرف الحفل مشاركة فعاليات فنية أمازيغية وفرق موسيقية مثل مجموعة الفنان محمد المدني، مجموعة الفنانة فاطمة تالكاديت ، والفنان موحا أمزيان، مجموعة تاسوتا ن إمال ، ومجموعة فرقة أجماك سوس
في ذات السياق ، تم تكريم وجوه فنية أمازيغية مثل الفنان الشيخ أحماد أوهاشم بوعزامة، الفنان الرايس لحسن بن يحيى والفنان جمال الريفي.

 




المخرج رشيد القاسمي في ورشة حول صناعة الفيلم الوثائقي بالرباط

عبدالحق خرباش.. 28/12/2022

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت

شهد فضاء المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط صباح اليوم الأربعاء 28 دجنبر 2022، ورشة حول صناعة وإنتاج الفيلم الوثائقي، أطرها المخرج والمنتج رشيد القاسمي، وذلك في إطار فعاليات أسبوع الوثائقي بالرباط، التي بدأت أمس وتستمر حتى الجمعة المقبلة.

وقدم القاسمي وهو مدير الأسبوع، الذي تنظمه الغرفة المغربية لصناع الفيلم الوثائقي، تجربته على مستوى الإنتاج والإخراج والمشاركة الوطنية والدولية لفيلمه “أصداء الصحراء”، الذي يحكي قصة فنان يعيش حب الوطن بين وجدان كلميم في الصحراء المغربية، والعاصمة الهنغارية بودابيست.

وبسط رئيس الغرفة، للطلبة الطرق الصحيحة، من خلال تجربته لنجاح أي مشروع سينمائي وثائقي، والتي تتطلب دراسة المشروع جيدا، ومعرفة ودارسة مختلف الحيتيات ومراحل انجاز المشروع.

ووقف رئيس كثيرا حول التكلفة المالية وميزانية المشروع، من خلال تجربته من خلال فيلم أصداء الصحراء، حيث دراسة الجانب المالي شيء مهمة في كل مشروع من لضمان نحاج أي مشروع سينمائي.

كما تحدث في لقاءه المفتوح مع الطلبة الذين تفاعلوا مع مداخلته بأسئلتهم ونقاشهم المستفيد، مواضيع كثيرة، ارتبطت بالقناة الثانية والفيلم الوثائقي، ودعم المركز السينمائي المغربي، ودعم مهرجانات دولية، كمهرجان قرطاج، مبرزا أن تكلفة أي فيلم تستدعي البحث عن موارد مالية كافية.

وفي مداخلته، تحدث عن تجارب سينمائية مغربية عديدة، كتجربة المخرج داوود اولاد السيد الذي قدم أمس ماستر كلاس بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بمدينة العرفان، وتجربة مريم عدة من خلال فيلمها” لمعلقات”، وطارق الادريسي وادريس المريني ونبيل عيوش ومحمد ابو الوقاء من خلال فيلم “حادة في الثمانينات، فضلا عن تجربة المهرجان الوطني للفيلم وغيرها م المواضع التي استفاد منها الطلبة.

وتهدف ورشات صناعة وإنتاج الفيلم الوثائقي للطلبة والمهتمين، من خلال هذه التظاهرة السينمائية، إلى إبراز مختلف المراحل وكيفية صناعة الفيلم، وأهمية الاستفادة من تجارب المخرجين والمنتجين وصناع الوثائقي، حيث قدم المنتج الطاهر عبدلاوي امس بنفس المكان، ورشة خاصة، فيما يقدم سعيد زريبع غدا صباحا ورشة جديدة.

ويشهد المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما مساء اليوم، تنظيم ندوة “الوثائقي سينما مغايرة”، بمشاركة سعيد مزواري وعادل سمار وعبد الله سرداوي وجميلة عناب، مع عرض عدة افلام، وتوقيع كتابي، “جماليات الفيلم الوثائقي” للدكتور الحبيب ناصري، و”المرشد في صناعة الفيلم الوثائقي” للمخرج الدكتور عز العرب العلوي يوم الجمعة مساء

 




ندوة وفقرات فنية وثقافية في حملة لا للمخدرات بالسجن المحلي بخريبكة

عبدالحق خرباش.. 28/12/2022

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت

 

في إطار مواصلة برنامج الحملة التحسيسية لا للمخدرات، التي ينظمها منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بخريبكة، حط فريق العمل، رحاله يوم أمس الثلاثاء 27 دجنبر 2022، بالسجن المحلي بالمدينة.

وتميزت الصبيحة الثقافية والفنية، التي نظمت بالتنسيق مع السجن المحلي 2 بخريبكة، بحضور وازن لأطر إدارة المديرية الإقليمية لادارة السجون، والمجلس العلمي، والأمن الوطني، فضلا عن دكاترة نفسيين واجتماعيين وفنانين.

الفقرات الفنية والثقافية والتحسيسية، التي أقيمت ضمن هذه الحلمة، تحت شعار ”روعة الحياة لا تفسدها بآفة المخدرات” خصصت لفائدة نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية.

افتتح اللقاء بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها احد النزلاء، ثم اداء النشيد الوطني، لتليها كلمة لرئيسة المنتدى السيدة ياسمين الحاج، التي سلطت فيها الضوء على فحوى الحملة، ودورها في التصدي لظاهرة المخدرات في عدد من المؤسسات، تلتها مداخلة المشرف الاجتماعي مولاي العلاوي.

وقدمت الأستاذة صباح السقاط مقاربة دينية، لعدم شرعية تعاطي المواد المخدرات مع ذكر الحجج والدلائل القرآنية، وإعطاء دروس ومواعض ونصائح، اما مداخلة العميد محمد مسرور ممثلا للأمن الوطني، فتطرق للموضوع من الناحية القانونية والأمنية.

وتميز اللقاء، بمداخلة سوسيولوجية للدكتورة نجية الرتابي التي تحدث فيها عن موضوع الإدمان من الزاوية النفسية والاجتماعية، فضلا عن تدخل العميد رضوان الخلفوفي، ليقتح باب النقاش مع النزلاء، الذين تفاعلوا بشكل ايجابي مع الندوة.

وبالمناسبة تم تقديم مسرحية “عنداك تجرب”، كما تفاعل بعض النزلاء وانخرطوا في فقرات الصبيحة، بتقديم سكيتشات وأغاني جميلة ورائعة، حيث توج اللقاء بوصلة غنائية من قبل فرقة عبيدات الرما.

وخصص لجناح النساء أيضا، ندوة في الموضوع، حيث افتتحت بوصلة غنائية قدمتها فرقة عبيدات الرما، مع تقديم مسرحية، ومباشرة بعد المسرحية بدأت مدخلة ممثلة المجلس العلمي والمسؤول عن السجناء والدكتورة نجية الرتابي، ليتوج اللقاء، بوصلة غنائية وطنية رائعة عن المغرب، وقعها فنانين من نجيريا، وهما من النزلاء، فضلا عن كلمات تحفيزية وتشجيعية من قبل الأساتذة الكرام للنزيلات، اللاتي تفاعلن مع النشاط الفني والثقافي والتحسيسي لمحاربة المخدرات.




رسالة سامية من الملك محمد السادس لزكرياء أبوخلال المحترف في صفوف فريق تولوز الفرنسي

عبدالحق خرباش..27/12/2022

 

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت
رسالة سامية من الملك محمد السادس لزكرياء أبوخلال المحترف في صفوف فريق تولوز الفرنسي

توصل الدولي المغربي زكرياء أبوخلال المحترف في صفوف فريق تولوز الفرنسي، برسالة سامية من الملك محمد السادس، بعد الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني في مسابقة كأس العالم قطر 2022.

ونوه الملك محمد السادس في رسالته السامية إلى زكرياء أبوخلال بالمسار المتميز الذي بصم عليه رفقة المنتخب الوطني في مسابقة كأس العالم قطر، معربا له عن تقديره لما يتحلى به اللاعب المغربي من إلتزام وانضباط.وكان الملك محمد السادس قد وشح زكرياء أبوخلال بوسام من درجة ضابط، رفقة باقي لاعبي المنتخب الوطني المغربي، يوم الثلاثاء الماضي 20 دجنبر الجاري، بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في نهائيات كأس العالم قطر 2022.

 




إستقبال ملكي رفيع المستوى لوليد الركراكي والأسرة الكروية للمنتخب الوطني المغربي

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت

 

الفديوهات موجودون على صفحتي بالفايس بهذا الإسم Abdelhak Abdelhak Kharbache
رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع في مقدمة الوفد
جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره مرفوق بولي العهد سيدي محمد والأمير مولاي رشيد يستقبلون الناخب الوطني وليد الركراكي والأسرة الكروية للمنتخب الوطني المغربي رفقة أمهاتهم بالقصر الملكي العامر بالرباط ويوشحون بأوسمة ملكية كريمة والركراكي وعميد المنتخب سايس يقدمون أمام يد جلالة الملك حفظه الله هدايا تتعلق بالقميص الوطني وتذكار لكأس العالم وكرة القدم .
شرف ما بعده شرف .

 




استقبال شعبي وجماهيري كبير غدا للمنتخب المغربي بأمر من سيدنا الله ينصرو ا

وكالات.. حقيقة نيوز.نت

 

 

وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة: بتعليمات ملكية سامية سيخصص للمنتخب الوطني لكرة القدم يوم غد الثلاثاء استقبال في مستوى المسار المتألق الذي حققه خلال نهائيات كأس العالم

تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه بتعليمات ملكية سامية، سيخصص للمنتخب الوطني لكرة القدم، يوم غد الثلاثاء 20 دجنبر 2022، استقبال في مستوى المسار المتألق الذي حققه خلال نهائيات كأس العالم بقطر 2022.

وذكر بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أنه في هذا الإطار، سيحظى الفريق الوطني باستقبال شعبي وجماهيري كبير، منذ وصوله إلى مطار الرباط- سلا، حوالي الساعة الخامسة مساء، مرورا بشارع الحسن الثاني، وساحة 16 نونبر، وساحة شالة، وساحة الملك حسين ثم شارع محمد الخامس، وساحة البريد، وساحة محمد الخامس، وساحة 11 يناير، وشارع مولاي الحسن، وباب السفراء، وصولا إلى القصر الملكي العامر، حيث سيحظى أعضاء المنتخب الوطني باستقبال ملكي سامي احتفاء وتقديرا بهذا الإنجاز التاريخي العظيم

 




يوم دراسي بالناظور حول “التحول الرقمي وأثره على حرية التعبير”

عبدالحق خرباش..18.12.2022

 

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت

نظم منتدى أنوال للتنمية والمواطنة وشركائه مركز الدراسات والأبحاث حول الإدارة العمومية وماستر التدبير السياسي والإداري، وبتنسيق مع الكلية متعددة التخصصات، وبدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية يوما دراسيا في موضوع: “التحول الرقمي وأثره على حرية التعبير: فرص وتحديات” يومه الخميس 15 دجنبر 2022، بقاعة الندوات التابعة للكلية متعددة التخصصات بالناظور.

في افتتاح هذا اليوم الدراسي أشار الأستاذ محمد أبركان أن التطورات التي يعرفها العصر الرقمي عززت فرص التمتع بالحق في حرية الرأي والتعبير من خلال مساهمتها في تقديم العديد من الخدمات ونقل الأخبار والمعلومات ونشرها في كل أرجاء العالم بسهولة ويسر وبسرعة فائقة كوسيلة اتصال ووسيلة إعلام عالمية في القرن الواحد والعشرين، وأوضح أنه بالنظر إلى عناوين الأوراق المطروحة في هذا اليوم الدراسي فإنها تشكل إضافة نوعية من حيث تنوع الموضوعات، فهي تتناول في مجملها حرية التعبير وما طرأ عليها من تحديات بسبب التطور التكنولوجي الهائل لوسائل الاتصال في العصر الرقمي.

واشتمل اليوم الدراسي تقديم مداخلة للأستاذ المصطفى قريشي، تناول فيها موضوع “الإطار القانوني والمؤسساتي لحرية التعبير بالمغرب”، وقدم الأستاذ يوسف عنتار مداخلة في موضوع “الشبكات الاجتماعية وإشكالية الحق في الخصوصية”، وتحدث الأستاذ عكاشة بن المصطفى في مداخلته حول “أثر وسائل التواصل الحديثة على الرأي العام: توسيع للنقاش العام أم تقليص لمجالات التفكير”.

ويندرج هذا اليوم الدراسي ضمن إستراتيجية المنتدى الهادفة إلى توسيع دوائر النقاش حول الحريات الأساسية وخاصة حرية التعبير، من أجل تعزيزها أخذا بعين الاعتبار للتراكمات العالمية وللسياقات الخاصة بالمغرب.